السفير البريطاني لدى مصر يطهو «فتة العيد»

ضمن هاشتاغ «# مهمة_الفتة»» و«# عيد_سعيد» حصد 14‏ ألف‏ مشاهدة على «تويتر»

تغريدة السفير البريطاني من تويتر
تغريدة السفير البريطاني من تويتر
TT

السفير البريطاني لدى مصر يطهو «فتة العيد»

تغريدة السفير البريطاني من تويتر
تغريدة السفير البريطاني من تويتر

لقي فيديو بثه جون كاسن السفير البريطاني لدى مصر، وهو يطهو «فتة» عيد الأضحى المبارك، استحسان المصريين عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وحصد الفيديو 14 ألف مشاهدة بخلاف مئات الإعجابات والتعليقات عقب ساعات قليلة من بثه.
«كل سنة نتعلم حاجة جديدة من مصر، ونكتشف تقاليد ومواهب وأكلات جديدة»... بهذه الكلمات قدمت السفارة البريطانية في القاهرة مساء الليلة قبل الماضية سفير بلادها كاسن وهو يتحول إلى طاه لمدة ساعة.
وعبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» دعت السفارة إلى مشاهدة فيديو لـ«كاسن» وهو يتعلم طريقة عمل فتة العيد، مدشنة هاشتاغ «# مهمة_الفتة»» و«# عيد_سعيد».
و«الفتة» طبق رئيسي يجتمع المصريون عليه على مائدة أول أيام عيد الأضحى، ويتكون من خبز يقطع إلى فتات، يكسوها أرز ومرق اللحم وصلصة حمراء، وتعلوها قطع الثوم وقطع من لحم الأضحية.
ونشر سفير بريطانيا في القاهرة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقطع فيديو للحظات إعداد وجبة الفتة، معلقا: «اتفرج على الذي حصل عندما حاولت أتعلم طبخ فتة العيد... كل سنة وأنتم طيبون»، كما عرض مجموعة من الصور للفتة باللحمة بعد تجهيزها قائلا: «مهمة الفتة نجحت بفضل الشيف أحمد».
وعلق رواد «تويتر» على السفير بقولهم: «مصري ابن مصري»، و«أهلا بك في مصر»، و«نورت بلدنا»، وبالهنا والشفا الفتة»، و«شكل الفتة يجنن... تسلم إيدك».
وعادة ما يظهر كاسن الذي تولى مهام منصبه في أغسطس (آب) 2014 في عدة مظاهر شعبية بمصر، مثل الأكل على عربة فول تقدم وجباتها في الشوارع، والتجول في الأسواق والمقاهي الشعبية.
ونشر السفير البريطاني صورا له من قبل وسط المصريين وهو يتناول طعاما وحلوى مصرية «غزل البنات» في ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة... ونشر صورة أخرى له وهو يتناول «الكنافة» حيث كتب تغريده له بالعربية: «عجبتني التي بالكريمة أكثر من التي بالمانجو».
يذكر أن السفير كاسن اعتاد خلق حالة من الجدل في الشارع المصري بتغريداته عبر «تويتر» فما من مناسبة أو قضية؛ إلا وبادر بالتعليق عليها، كان أبرزها تعبيره عن اعتزازه بالمنتخب المصري لكرة القدم الذي وصل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا الماضية رغم خسارته المباراة النهائية أمام الكاميرون بالغابون. فغرد كاسن حينها قائلا: «فخور بالمنتخب المصري الواعد وخاصة لاعبي الدوري الإنجليزي... المهم الآن المونديال».
وفى مايو (أيار) الماضي قال المستشار محفوظ صابر وزير العدل الأسبق في أحد البرامج التلفزيونية، إن «ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيا، وهناك وظائف تناسبه»، ما أثار ردود فعل غاضبة من المصريين تجاه الوزير، وهو الأمر الذي اهتم به السفير البريطاني، وكتب تدوينة عبر «تويتر»: «تريد أن تعمل في السفارة البريطانية، نرحب بالجميع، ونرحب بابن عامل النظافة».
وسبق خطوة السفير البريطاني بساعات، نشر السفارة الأميركية في القاهرة فيديو يظهر عددا من موظفيها في أحد المطاعم الشهيرة بالقاهرة وهم يتناولون وجبات مصرية شهيرة مرتبطة بالعيد منها الفتة أيضا.
وأوضحت السفارة في تدوينة نشرت مع الفيديو عبر حسابها في «فيسبوك»: «نحتفل بالعيد الكبير على الطريقة المصرية... ما رأيكم؟، هل نجحنا؟». وأضافت: «كل سنة وأنتم طيبون يا مصريون».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».