العراق يؤكد دعم جهود خفض إنتاج النفط

روسيا تنفي التعاقد مع إقليم كردستان

TT

العراق يؤكد دعم جهود خفض إنتاج النفط

أعلن وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي، أمس الجمعة، تطابق وجهات النظر بين العراق وروسيا حول دعم إجراءات المنتجين من داخل وخارج منظمة أوبك بخفض مستويات الإنتاج من أجل إعادة التوازن والاستقرار للسوق النفطية.
وقال وزير النفط اللعيبي في بيان صحافي وزع أمس بعد انتهاء الاجتماع الذي جمعه بنظيره وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو: «إن تضامن ووحدة المنتجين تجاه التحديات التي واجهت السوق النفطية العالمية قد نجحا إلى درجة مقبولة في إيقاف تدهور أسعار النفط». وأضاف أنه «تم الاتفاق مع وزير الطاقة الروسي على تفعيل عمل اللجنة العراقية - الروسية التي تضم عددا من وكلاء الوزارات من كلا البلدين».
من جهته أشاد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بالتزام ودعم «العراق لاتفاق خفض الإنتاج وعلى لجنة مراقبة السوق اعتماد الإحصائيات الصادرة من مصادرها الرئيسيّة، وهي الدول المنتجة، وليس الاعتماد على المصادر الأخرى التي يشوبها الكثير من الأخطاء». وقال نوفاك: «إن الشركات النفطية الروسية الكبرى عبرت عن رغبتها في الاستثمار والمساهمة في تطوير الصناعة النفطية في العراق، إلى جانب شركات لوك أويل وغاز بروم وروس نفط، وإن روسيا ملتزمة بالرجوع إلى الحكومة الاتحادية ووزارة النفط في موضوع العقود النفطية وغير ذلك». ونفى الوزير الروسي «ما أثير عن إبرام عقد بين شركة روس نفط الحكومية الروسية مع وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان»، مضيفا: «إنما هي مذكرة تفاهم لم تدخل حيّز التطبيق».
من جانب آخر، قال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية في تصريح صحافي: «إن وزير النفط جبار علي اللعيبي والوفد المرافق الذي يزور روسيا حاليا التقى مع رئيس شركة لوك أويل الروسية يفغيني اليكباروف، وأكد له أن العراق حريص على تشجيع الاستثمارات العالمية وتوفير فرص التعاون مع الشركات العالمية الرصينة، ومنها شركة لوك أويل التي حققت تقدما كبيرا في مشروع (غرب القرنة 2) في محافظة البصرة».


مقالات ذات صلة

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

الاقتصاد حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

تعتزم كازاخستان بيع ما بين 750 و850 مليون دولار من العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني (صندوق عائدات النفط في البلاد) خلال يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عملية حفر آبار بحرية في حقل غاز في بارس الجنوبي (موقع بتروبارس)

«بتروبارس» الإيرانية: ارتفاع إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي 1.5 مليون مكعب يومياً

أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة «بتروبارس» الإيرانية، حميد رضا ثقفي، زيادة إنتاج الغاز من المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي، بمقدار 1.5 مليون متر مكعب يومياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مصانع «بترورابغ» (موقع الشركة)

«بترورابغ» السعودية تتوقع زيادة تكلفة إنتاجها 0.73 % بعد تعديل أسعار الوقود

أعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات أن تعديل أسعار بعض منتجات الوقود من جانب «أرامكو» ستنتج عنه زيادة إجمالي تكلفة الإنتاج للشركة بنحو 0.73 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا الناقلة «إيجل إس» على يسار الصورة (أ.ف.ب)

محكمة فنلندية تؤيد مصادرة ناقلة محملة بالنفط الروسي

رفضت محكمة فنلندية، الجمعة، طلباً للإفراج عن ناقلة نفط تشتبه الشرطة في أنها ألحقت أضراراً بخط كهرباء وأربعة كابلات اتصال في بحر البلطيق، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بولاية ألبرتا الكندية (أ.ب)

النفط قرب أعلى مستوى في شهرين وسط تفاؤل بجهود لدعم النمو العالمي

بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين هذا الأسبوع وسط آمال بأن تزيد الحكومات في أنحاء العالم سياسات تعزيز النمو الاقتصادي

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
TT

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد، لكنهما أشارا أيضاً إلى أنهما لا يريدان المخاطرة بإلحاق الضرر بسوق العمل أثناء محاولتهما إنهاء هذه المهمة.

وتسلِّط هذه التصريحات الصادرة عن محافِظة البنك المركزي الأميركي، أدريانا كوغلر، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، الضوء على عملية الموازنة الدقيقة التي يواجهها محافظو المصارف المركزية الأميركية، هذا العام، وهم يتطلعون إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة؛ فقد خفَّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نقطة مئوية كاملة، العام الماضي، إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة.

وانخفض التضخم، حسب المقياس المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، بشكل جيد من ذروته في منتصف عام 2022 عند نحو 7 في المائة، مسجلاً 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). ومع ذلك، لا يزال هذا أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع صانعو السياسة تقدماً أبطأ نحو هذا الهدف مما توقعوه سابقاً.

وقال كوغلر في المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو: «ندرك تماماً أننا لم نصل إلى هناك بعد... وفي الوقت نفسه، نريد أن يبقى معدل البطالة كما هو، وألا يرتفع بسرعة».

في نوفمبر، كان معدل البطالة 4.2 في المائة، وهو ما يتفق في رأيها ورأي زميلتها دالي مع الحد الأقصى للتوظيف، وهو الهدف الثاني لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، إلى جانب هدف استقرار الأسعار.

وقالت دالي، التي كانت تتحدث في الجلسة إياها: «في هذه المرحلة، لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل. ربما يتحرك تدريجياً في نتوءات وكتل في شهر معين، ولكن بالتأكيد ليس تباطؤاً إضافياً في سوق العمل».

لم يُسأل صانعو السياسات، ولم يتطوعوا بإبداء آرائهم حول التأثير المحتمل للسياسات الاقتصادية للرئيس القادم، دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية، التي تكهَّن البعض بأنها قد تغذي النمو وتعيد إشعال التضخم.