«روحانيات 2» اختتم دورته الثانية في تونس

مهرجان «روحانيات 2» اختتم فعالياته أمس
مهرجان «روحانيات 2» اختتم فعالياته أمس
TT

«روحانيات 2» اختتم دورته الثانية في تونس

مهرجان «روحانيات 2» اختتم فعالياته أمس
مهرجان «روحانيات 2» اختتم فعالياته أمس

قدم مهرجان «روحانيات 2» في دورته الثانية التي احتضنها فضاء النجمة الزهراء بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، عددا من العروض الفنية الناجحة بدأها بعرض «دراويش دمشق» الذي افتتح الدورة يوم 23 أغسطس (آب) الحالي وشد انتباه الحاضرين الذين واكبوا أجواء أعادت الاعتبار للمخزون التراثي وقدمت مواهب مميزة.
المهرجان استمر إلى يوم أمس، والتأم هذه السنة تحت شعار «موسم العشق»، وهي بادرة تهدف إلى بعث رسالة ملؤها الحب والسلام وتوحيد المجتمعات والنأي بالنفس عن الصراعات على حد تعبير الممثل التونسي هشام رستم المدير الفني لهذا المهرجان.
وتضمن المهرجان برمجة ثرية ومتنوعة لفرق من مختلف الجنسيات والبلدان، إضافة إلى مسيرة للسلام انطلقت من «كرسي الصلاح» بالنجمة الزهراء إلى شاطئ سيدي بوسعيد، وحملت خلال المسيرة الشموع واختتمت بسهرة أدعية طوال الليل على ضوء الشموع. وتركت مجموعة الكندي السورية للإنشاد والموسيقى انطباعات جيدة لدى المتابعين وعشاق هذا النوع من الموسيقى، وقدمت المجموعة السورية بقيادة المنشد حامد سليمان داود، أناشيد رافقتها رقصات ما يصطلح بتسميتهم بـ«الدراويش»، واستعملت فيها آلات القانون والناي والعود الشرقي. وكان الحفل الذي أحيته مجموعة الكندي السورية وأمتعت به الجمهور بعنوان «أحبك حبين» وهو من قصائد رابعة العدوية.
وطارت ملابس المنشدين وجنحت في الهواء بألوانها الزاهية مما اثار تفاعل الحاضرين.
وإلى جانب السهرات الفنية، تخللت هذا المهرجان بعض القراءات الشعرية لأعمال من التراث لثقافات كثيرة، وخصصت أمسية لأشعار رابعة العدوية، وقراءات لشعر شمس الدين التبريزي قدمها الفنان الهندي جواد حسين، وأيضاً قراءات من كتاب «النبي» للكاتب اللبناني جبران خليل جبران وقدمها المسرحي التونسي هشام رستم.
كما قدمت مجموعة من المحاضرات التي توزعت بين الشهادات وتقديم دراسات تهتم بالفنون، ومن بينها محاضرة للباحثة إلهام بن عمار، و«أصول الغوسبيل» للباحث الفرنسي فريدريك سيتودزو، و«ابن عربي» للباحث التونسي مالك الجزيري، إضافة إلى شهادة المنشد المغربي عبد الله الكورض بعنوان «ذاكرة الكناوة».


مقالات ذات صلة

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق «إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

يجدد الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا.

انتصار دردير (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.