مارك ويلسون
يقدم استنتاجات فيزيائية من بيانات المستشعرات بدلاً من استنتاج المنطق اللغوي من النصوص
تخيلوا أنكم جالسون في الطائرة وترتدون زوجاً من النظارات وتشاهدون سلسلة «بريدجرتون» على شاشة 120 بوصة.
لا يبدو قصر النظر مخيفاً إلى هذا الحد، لكنه بتزايد مستمر بين الناس حول العالم. وبسبب هذه الحالة، تقف الصين عاجزة عن إيجاد عدد كافٍ من الطيارين؛ ويفقد العالم نحو 244 مليار دولار من الإنتاجية العامة سنوياً بسبب هذه الحالة. والخطير في الأمر، أن هذا الوضع ليس سوى بداية فقط، فبحلول عام 2050.
تخيلوا أنكم بدأتم بمشاهدة عرضٍ ما على نتفليكس في وقتٍ متأخر من الليل، ثم شعرتم أنكم ترغبون بوجبة خفيفة. في الغرفة المظلمة، بحثتم عن جهاز التحكم ولكنكم ضغطتُم على الزر الخاطئ، وسرعتم عرض المحتوى بدل النقر على زر الاستراحة. الآن، تخيلوا الوضع بطريقة أخرى. نهضتم عن الكنبة فتوقف الفيلم تلقائياً، ومن ثم عدتم وجلستم، فاستُؤنف عرض الفيلم وحده من جديد. كومبيوترات ذكية هذا هو الشكل الذي سيكون عليه العالم من حولنا إذا أصبحت أجهزة الكومبيوتر قادرة على فهم نياتنا الخفية تلقائياً بدل اعتمادها على سلوكياتنا المعلنة كالنقر على الفأرة والضغط على الشاشة وحتى استخدام الأوامر الصوتية.
قبل ستّ سنوات، لم يكن النّاس يتخيّلون أنّ أقنعة الوجه ستصبح ملزمة وأنّ جائحة ستجتاح العالم. ولكنّ شركة «دايسون» كانت تعمل منذ ذلك الوقت على تطوير منتجٍ جديد لتنقية الهواء يعتمد على قناع أكسجين وحقيبة ظهر. وبعد نحو 500 نموذجٍ تجريبي، أعلنت «دايسون» أخيراً عن منتجها الجديد «دايسون زون Dyson Zone» الذي سيصبح متوفراً في الأسواق الخريف المقبل دون تحديد سعره. تحوّلت فكرة منقّي الهواء المحمول إلى حقيقة ولكن دون حقيبة ظهر هذه المرة. فقد عمل مهندسو الشركة على تخبئته داخل سماعة يخرج الهواء نقياً من غطاءيها إلى قناعٍ يستقرّ فوق أنف وفم المستخدم.
قبل 15 عاماً من اليوم، كانت كاثي مارتن تنتظر بفارغ الصبر نضوج ثمار الطماطم التي طورتها في منتصف فصل الشتاء. كانت عالمة النباتات هذه في مركز «جون إينيس» تعلم ماذا سيحصل: قشرة الطماطم الخضراء على وشك التحوّل بشكلٍ عجيب إلى اللون الأرجواني بعد أن قامت باستبدال بعض جيناتها لشحن وتعزيز محتواها بمادّة الأنثوسيانين anthocyanin – وهو مضاد الأكسدة النشط الذي يمنح ثمار التوت لونها الغني. طماطم أرجوانية واليوم قالت مارتن بثقة عن محاولاتها: «كنت أعلم أنّها ستنجح».
يتشارك في تطبيق «مايكروسوفت تيمز» 250 مليون مستخدم حول العالم سيصبحون مع مطلع العام المقبل قادرين على عقد اجتماعاتهم في مساحات افتراضية من خلال ارتداء إكسسوارات للرأس مدعومة بتقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزّز. وبدلا من بثّ فيديو حيّ، سيتمكّن النّاس من الظهور على شكل شخصيات كرتونية افتراضية مع ملامح تعبيرية في الزمن الحقيقي مثل الابتسام والعبوس.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
