فاضل ثامر

فاضل ثامر
ثقافة وفنون انسحاب الجيش البريطاني من الكوت عام 1916 بعد هزيمته

«دخان المرافئ»... إعادة إنتاج التاريخ بعيداً عن المرويات الرسمية

رواية «دخان المرافئ» للروائي إسماعيل سكران الصادرة عام 2021 رواية فريدة، لأنها تقتحم عالماً لم تقترب منه الرواية العراقية من قبل بصورة كافية، وأعني به عالم الحرب العالمية الأولى، ومنه سيطرة السلطة العثمانية على مقدرات الناس، من خلال عمليات التجنيد الإجباري التي كانت تسمى بـ(السفر برلك)، فالمدينة هنا هي البطل المركزي، ولذا فهي تفتقد إلى البطل الرئيسي، لكنها تحتضن عدداً من الشخصيات والحبكات الثانوية الفاعلة في أحداث الرواية.

فاضل ثامر
يوميات الشرق «حب عتيق»... المكان بطلاً روائياً

«حب عتيق»... المكان بطلاً روائياً

رواية «حب عتيق» للروائي علي لفتة سعيد، الصادرة عام 2021 والحائزة على المرتبة الثانية لجائزة (توفيق بكار، للرواية العربية في تونس عام 2020)، هي رواية استثنائية من جميع الأوجه. فهي عن مكان ريفي وفلاحي، وتحديداً مدينة سوق الشيوخ «في الناصرية». وربما تؤشر عتبة الإهداء إلى هذه الحقيقة: «إليها يتجه الكلام: سوق الشيوخ»، لكنها أيضاً كناية مصغرة عن العراق، لذا فهي لا تنهض على شخصية مركزية محدودة، بل تنطوي على تعدد صوتي.

فاضل ثامر
يوميات الشرق كاميرا روائية تكتب تاريخاً من الألم العراقي

كاميرا روائية تكتب تاريخاً من الألم العراقي

رواية «حجر السعادة» للروائي أزهر جرجيس، الصادرة عام 2022، رواية محتشدة بالرموز والدلالات والوقائع والتواريخ والذكريات، حتى لتبدو مثل متحف شامل للصور والوثائق والميثولوجيا، ذلك أنها كُتبت -كما هو واضح- بلغة الكاميرا، وكأنها تكتب تاريخاً. فالراوي المركزي في الرواية، وبطلها «كمال» أو «كيمو» هو مصور فوتوغرافي موهوب، عشق فن التصوير منذ نعومة أظفاره، عندما صنع كاميرته الخاصة به من الورق، وهو ما زال طفلاً، وكان تلميذاً نابهاً لمعلمه المصور «خليل» الذي قال له مرة: «إننا لا نلتقط الصور؛ بل ندون التاريخ».

فاضل ثامر
يوميات الشرق «مسرات سود»... ذكريات القمع والسجن ترويها ذاكرة معطوبة

«مسرات سود»... ذكريات القمع والسجن ترويها ذاكرة معطوبة

الرواية الأخيرة للكاتب والناقد علي حسن الفواز «مسرات سود» تحليل وتشريح لشخصية بطلها المركزي «حسان المعروف» بوصفه أحد ضحايا استبداد «الزعيم الأبيض»؛ كناية عن الديكتاتور صدام حسين.

فاضل ثامر
ثقافة وفنون نازك الملائكة

نازك الملائكة... أنّثت القصيدة وثارت ضد فحولة الشعر العربي

كان استذكار الأوساط الثقافية العربية والعراقية هذه الأيام الذكرى الخامسة عشرة لرحيل الشاعرة نازك الملائكة الذي صادف العشرين من يونيو (حزيران) عام 2007، مناسبةً لإعادة قراءة منجز هذه الشاعرة الرائدة بشكل خاص، ولإعادة تقييم منجز حركة الحداثة الشعرية الخمسينية بشكل عام، والتي كانت الشاعرة نازك الملائكة طرفاً أساسياً فيها. ومن القضايا الخلافية التي أثارتها هذه المناسبة إشكالية مفهوم الريادة في حركة الشعر الحر، التي كان يتنافس عليها الشاعر بدر شاكر السياب والشاعرة نازك الملائكة.

فاضل ثامر
ثقافة وفنون ثنائية الحضور والغياب

ثنائية الحضور والغياب

في رواية «دفوف رابعة العدوية» للروائي عبد الستار البيضاني والصادرة عام 2022، ثمة همّ مركزي يهيمن على الرواية هو البحث عن الحقيقة الغائبة، أو بالأحرى عن جملة من الحقائق والوقائع الخلافية الملتبسة التي خلقها التاريخ الرسمي والمدون. فالرواية، احتكاماً إلى عنوانها «دفوف رابعة العدوية» هي عملية بحث واستقصاء، ربما على طريقة الصحافة الاستقصائية عن المتصوفة الإسلامية رابعة العدوية البصرية المولودة في البصرة نحو سنة 100 للهجرة والمتوفاة سنة 185 للهجرة، كما يذهب إلى ذلك أغلب المؤرخين. وحياة رابعة العدوية مليئة بالتناقضات والأضداد؛ مما جعلها تقع فريسة سوء تأويل وقراءة من قِبل المؤرخين والفقهاء.

فاضل ثامر
يوميات الشرق فؤاد التكرلي  -  أرنست همنغواي  -  تشارلز ديكنز  -   جين أوستن

النقد الروائي... مفاهيم ومصطلحات ملتبسة

رغم سعة الدراسات النقدية الحديثة، الأجنبية، والعربية، حول السرد، واتضاح الكثير من المفاهيم والمصطلحات الخاصة بالعملية السردية، ومنها استخدام أصوات السرد الثلاثة: ضمير المتكلم (أنا)، وصيغته الجماعية (نحن)، وضمير الغائب (هو) وضمير المخاطب (أنت)، فضلاً عن تنويعات سردية أخرى، منها السرد بعين الكاميرا، والسرد عبر بناء المشهد وغير ذلك، فما زال بعض النقاد يخلط بين الكثير من هذه الصيغ والأصوات السردية. وربما يتعرض ضمير الغيبة، من بين هذه الأصوات، أكثر من غيره، إلى اللبس والخلط، لأنه قد يكون أكثر الضمائر شيوعاً وتوظيفاً وقدماً.

فاضل ثامر
ثقافة وفنون المجموعة القصصية بوصفها متوالية سردية

المجموعة القصصية بوصفها متوالية سردية

تؤشر مجموعة «بانت سعاد» للقاصة والروائية رغد السهيل الصادرة عام 2021 علامة مهمة في مسيرة القصة القصيرة التي تعرضت إلى منافسة شديدة من قبل الرواية، أقصتها بعض الوقت عن تصدر المشهد الثقافي والأدبي، وربما تعدّ هذه المجموعة بمثابة رد فعل على هذا التغيب، ومحاولة للصعود مرة أخرى إلى دائرة الأضواء. تضم المجموعة القصصية أربع عشرة قصة قصيرة، لكنها على الرغم من استقلال كل قصة منها، منفردةً، بأجوائها الخاصة بها سردياً، فإنها تضمر خيطاً سردياً يربطها جميعاً، ويجعلها أقرب ما تكون إلى لون من السرد الروائي.

فاضل ثامر