جوناثان ليو
قبل شهرين من الآن، كان غرانيت تشاكا يستعد لإجراء عمليات الإحماء في ملعب فيتاليتي قبل مباراة فريقه آرسنال ضد بورنموث عندما لاحظ أن مشجعي ناديه يتغنون باسم الظهير الأيسر الأوكراني ألكسندر زينتشينكو، زميله الجديد الذي تم التعاقد معه في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. وكانت كلمات الأغنية تقول: «زينتشينكو، نحن نثق دائما في روحك». اتجه تشاكا نحو زميله الجديد، وقال له: «أليكس. أنا هنا منذ ست سنوات، ولم يُؤلف الجمهور لي أغنية. أما أنت فلك أغنية مخصصة لك رغم أنك هنا منذ ثلاثة أسابيع فقط». إننا نعرف بطريقة ما كيف قال تشاكا هذه الكلمات لزينتشينكو، فمن المؤكد أنه كان يشعر بالمرارة وانعدام الثقة والتحدي.
كان لدى المغني وكاتب الأغاني الأميركي الشهير بوب ديلان، نصيحة للفنانين الطموحين تقول «اكتب 10 أغانٍ في اليوم، ثم تجاهل 9 منها». بطريقة ما يبدو أن هذا هو النهج الذي يتبعه تود بوهلي لتحسين وتطوير كرة القدم الإنجليزية، حيث يتحدث عن الكثير من الأشياء، ويعرض الكثير من الأفكار، ويسعى لمعرفة أي منها سيلقى استحسان الجمهور.
يضع رئيس آرسنال السابق، ديفيد دين، قلماً في جيبه دائماً، ولا يتركه في أي مكان يذهب إليه. وحتى خلال الليل، عندما يذهب إلى النوم، فإنه يضع هذا القلم بجانبه على منضدة بجوار الفراش. يعمل دين في مجال الأعمال التجارية منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، وكان أحد الدروس الأولى التي تعلمها، هو أنه من المفيد أن يكون لديك قصة ترويها. ولذا، فهو يحمل هذا القلم الآن أمام الكاميرا: قلم من ماركة «مونت بلانك» الذي استخدمه في توقيع عقود ضم كل من دينيس بيركامب، وتيري هنري، وسول كامبل، وكثيرين غيرهم، لآرسنال. لكن هذا لا يعني أن دين بحاجة إلى من يذكره بالأوقات السعيدة.
ربما نحتاج إلى التحدث عن المال أولا، حيث تأتي صفقة انتقال المهاجم البرازيلي أنطونيو من أياكس أمستردام الهولندي إلى مانشستر يونايتد في المركز الثالث عشر في قائمة أغلى الانتقالات في تاريخ كرة القدم، وتقع بين صفقتي انتقال غاريث بيل وكريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد. وعلاوة على ذلك، فإنها ترفع إجمالي إنفاق مانشستر يونايتد خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة إلى نحو 200 مليون جنيه إسترليني، فضلا عن الإضافات المحتملة.
قال المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد، لويس فان غال، ذات مرة لماركوس راشفورد: «أنت تركض أكثر من اللازم». كان ذلك بين شوطي المباراة التي لعبها مانشستر يونايتد أمام ميتلاند الدنماركي في بطولة الدوري الأوروبي. وكان أحد أشهر المديرين الفنيين في العالم يحاول توجيه نصائحه وتعليماته إلى المهاجم الشاب البالغ من العمر 18 عاماً آنذاك، الذي ظهر لأول مرة مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد. وقال فان غال لراشفورد: «ابقَ بين الجزء العرضي لمنطقة الست ياردات، وسوف تسجل».
حتى يومنا هذا، يعتقد توني خان أن فولهام قام بعمل جيد خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2018، لكن أي شخص طبيعي لا بد أن يرى أن إنفاق 100 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع جان ميشيل سيري، وأندريه فرانك زامبو أنغويسا، وألفي ماوسون، وأندريه شورليه، وما لا يقل عن ستة أشخاص آخرين، ما هو إلا واحد من أكبر الإخفاقات في سوق انتقالات اللاعبين في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز الحديث، خاصة عندما نضع في الاعتبار ما حدث بعد ذلك، حيث هبط فولهام من الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 26 نقطة، بعد أن عين ثلاثة مديرين فنيين، وشهد معركة كاملة بالأيدي بين ألكسندر ميتروفيتش وأبو بكر كامارا، وهي المعركة التي بدأت على ما
في واحد من أكثر المقاطع التي لا تُنسى والمؤثرة للغاية في رواية «يور شو» (العرض الخاص بك)، الرواية الجديدة التي كتبها آشلي هيكسون لوفنس مستوحاة من حياة يوريا ريني، يقوم أول حكم أسود في الدوري الإنجليزي الممتاز باستعراض مجموعة مختارة من التعليقات على الإنترنت والتغطية الصحافية على أدائه في بعض المباريات الأخيرة، وجاءت بعض التعليقات كالتالي: «حجمه كبير جداً بالنسبة لأحذيته التي ترعاها فيلا»، و«في قاموس كتابي المصور تحت عنوان (حكم مبهرج)»، و«لم أخطئ قط عندما قلت إن المباراة لم تكن عنه». ويجب الإشارة إلى أن «يور شو» هي رواية رائعة مكتوبة بشكل منمق للغاية، ومكتوبة بضمير المخاطب، وعلى الرغم من أنها ت
في بعض الأحيان قد تنقل الصور الثابتة المشهد بشكل أفضل من مقاطع الفيديو، وهذا هو ما حدث فيما يتعلق بالفوضى التي سبقت إقامة المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول في العاصمة الفرنسية باريس. فلو بنى المرء انطباعه عن المشاهد المخجلة التي حدثت في باريس بناء على اللقطات المتحركة المهتزة وحدها، فمن المحتمل أن يستنتج أن الأمور كانت فوضوية وغير قانونية: شبان يتسلقون الأسوار الشائكة، وبوابات تتحطم، واستخدام متواصل للغاز المسيل للدموع والهراوات.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة