رودريغو بينتانكور... لاعب لا غنى عنه في تشكيلة توتنهام منذ قدومه من يوفنتوس

الدولي الأوروغواياني لا يعرف الخوف ويقاتل بشراسة داخل الملعب ويمتلك قدرات وفنيات هائلة

رأسية  بينتانكور تهز شباك سبورتنغ لشبونة في دوري الأبطال (أ.ب)
رأسية بينتانكور تهز شباك سبورتنغ لشبونة في دوري الأبطال (أ.ب)
TT

رودريغو بينتانكور... لاعب لا غنى عنه في تشكيلة توتنهام منذ قدومه من يوفنتوس

رأسية  بينتانكور تهز شباك سبورتنغ لشبونة في دوري الأبطال (أ.ب)
رأسية بينتانكور تهز شباك سبورتنغ لشبونة في دوري الأبطال (أ.ب)

كان رودريغو بينتانكور في الرابعة من عمره عندما توفيت والدته، ويرتدي القميص رقم 30 تخليدا لذكرى ميلادها. وعندما كان في الثالثة عشرة من عمره، رحل عن بلدته الصغيرة في أوروغواي ليلتحق بأكاديمية بوكا جونيورز للناشئين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. وعندما كان في التاسعة عشرة من عمره، أتيحت له الفرصة للانتقال إلى أوروبا، وهو الأمر الذي أصابه بالخوف الشديد. وقال اللاعب الأوروغواياني الشاب عن ذلك في وقت لاحق: «عندما تحدثوا معي عن إمكانية الانتقال إلى يوفنتوس، أصبت بالذعر. كنت سعيدا للغاية، لكنني أيضا كنت خائفا جدا».


بينتانكور (يسار) وفرحة الفوز على بورنموث بهدفه في الوقت القاتل (د.ب.أ) 

إنني أود من خلال كل ما أشرت إليه سابقا أن أشير إلى أنه عندما تواجه كل هذه الصعوبات والتحديات وتتغلب عليها، فربما ستكون أكثر هدوءا واسترخاء عندما تجد الفريق المنافس يتفوق عليك عدديا في خط الوسط من خلال الاعتماد على ثلاثة لاعبين، بينما يعتمد فريقك على لاعبين اثنين فقط! لقد علمت الحياة بينتانكور أن يتطور ويتحسن بسرعة، وأن الشجاعة هي خط الدفاع الحقيقي والوحيد ضد الشدائد والتحديات. قد يفسر كل هذا النضج الكبير الذي يتحلى به لاعب خط الوسط الأوروغواياني داخل المستطيل الأخضر، والجدية التي جعلته واحدا من أكثر لاعبي خط الوسط إثارة للإعجاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل وربما أفضل لاعب في توتنهام هذا الموسم، مع الاعتذار لهاري كين!
وخلال معظم الأشهر التسعة التي قضاها في كرة القدم الإنجليزية، تمكن بينتانكور من القيام بواجباته بهدوء شديد بعيدا عن الأضواء. انتقل بينتانكور إلى توتنهام في نفس اليوم الذي وقع فيه ديان كولوسوفسكي للسبيرز في صفقة استحوذت على القدر الأكبر من الاهتمام، ويلعب في المنتخب الأوروغواياني مع نجوم من الطراز العالمي يخطفون منه الأضواء؛ مثل لويس سواريز وأدينسون كافاني وفيديريكو فالفيردي، ولا يحرز أو يصنع الكثير من الأهداف، أو يمتلك مهارات فذة تجعل الجمهور يُعد مقاطع فيديو له على موقع يوتيوب مثل النجوم الآخرين الذين يبهرون عشاق كرة القدم بفنياتهم الهائلة. وحتى الآن، غالبا ما تتجه الأنظار إلى شريكه الآخر في خط وسط توتنهام بيير إميل هويبيرغ، الذي لا يتوقف عن الركض داخل الملعب، ويبدو دائما متعرقا وكأنه رجل تطارده الكلاب!
وبالتالي، يمكن لأولئك الذين لا يشاهدون المباريات بإمعان ألا يلاحظوا ما يقوم به بينتانكور، خاصة في خط وسط توتنهام الذي غالبا ما يبدو مرهقا ومضغوطا أمام الفرق المنافسة، وفي ظل اعتماد الفريق على الهجمات المرتدة السريعة وفق الخطة التي يلعب بها المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي. لكن من الخطأ أن تعتقد أن بينتانكور هو ضحية للطريقة التي يلعب بها كونتي، لكنه على العكس تماما هو اللاعب الذي يجعل هذه الطريقة تنجح في تحقيق أهدافها.
ولكي ندرك مدى أهمية بينتانكور لتوتنهام يجب أن نعرف أن شباك الفريق تستقبل هدفا كل 96 دقيقة عندما يكون اللاعب الأوروغواياني على أرض الملعب، وهدفا كل 56 دقيقة عندما لا يكون في الملعب. وكان الأسبوع الماضي جيدا للغاية وبشكل استثنائي بالنسبة للاعب البالغ من العمر 25 عاما، حيث قدم مستويات استثنائية في المباراة التي فاز فيها توتنهام خارج ملعبه على مارسيليا بهدفين مقابل هدف وحيد في دوري أبطال أوروبا، وسط أجواء جماهيرية مشحونة، بينما كانت آمال الفريق في الصعود للأدوار الإقصائية للبطولة الأقوى في القارة العجوز على المحك، وقبلها كانت رأسية بينتانكور كافية لمنح توتنهام التعادل في الدقائق الأخيرة أمام سبورتنغ لشبونة. وقبل ذلك، أحرز بينتانكور هدف الفوز القاتل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع أمام بورنموث ليقود فريقه للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ورغم أن بينتانكور نادرا ما يسجل الأهداف، فإنه أحرز ذلك الهدف بطريقة رائعة للغاية، حيث تسلم الكرة وهو محاط بعدد كبير من لاعبي الفريق المنافس، لكنه احتفظ بهدوئه ووضع الكرة ببراعة داخل الشباك بعيدا عن سيقان وأجسام لاعبي بورنموث.
إن أكثر ما يميز بينتانكور عن غيره من اللاعبين هو الهدوء الشديد تحت الضغط، والقدرة الفائقة على استخلاص الكرات وإفساد الهجمات والتمرير الدقيق بقدميه، والركض بلا كلل أو ملل في جميع أنحاء الملعب. وعلاوة على ذلك، فإنه يمتلك العديد من الأسلحة الأخرى، إن جاز التعبير، مثل جرأته الشديدة وعدم خوفه من الدخول في أي موقف، وقدرته على مفاجأة المنافس بأشياء غير متوقعة، والشراسة والقوة في الالتحام، وتسخير جهوده بالكامل من أجل مصلحة الفريق ومساعدة زملائه في عملية الضغط الجماعي على حامل الكرة. وفي مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، كان بينتانكور واحدا من بين أفضل خمسة لاعبين من حيث المسافة التي ركضها اللاعبون داخل الملعب، وكانت هذه الإحصائية تشمل اللاعبين الذين لعبوا 500 دقيقة على الأقل. وكانت سرعته القصوى أعلى من سرعة كولوسوفسكي وريتشارليسون. وكشف ريان سيسينيون هذا الأسبوع أن بينتانكور لديه أقل نسبة دهون في الجسم مقارنة بأي لاعب آخر في توتنهام.
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: لماذا سمح يوفنتوس للاعب بهذه الإمكانيات أن يرحل مقابل 15 مليون جنيه إسترليني فقط في يناير (كانون الثاني) الماضي؟ ربما يعود السبب الرئيسي في ذلك إلى أن النادي الإيطالي مثقل بالديون، وكان بحاجة ماسة إلى المال من أجل التعاقد مع دوسان فلاهوفيتش من فيورنتينا. لكن كان هناك أيضا شعور في يوفنتوس بأن بينتانكور بدأ يفقد بريقه تحت قيادة ماسيميليانو أليغري، وأنه بدأ يرتكب بعض الأخطاء. ومع ذلك، فإن التطور الملحوظ الذي طرأ على مستوى بينتانكور منذ رحيله عن يوفنتوس يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هناك خللا وظيفيا في النادي الإيطالي، خاصة أن بينتانكور من نوعية اللاعبين الذين افتقر إليهم يوفنتوس في خط الوسط منذ رحيل ميراليم بيانيتش في عام 2020.
ربما يرى أنطونيو كونتي أن بينتانكور يمتلك بعض الصفات الشخصية التي يتحلى بها هو شخصيا، فهو لاعب خط وسط شجاع للغاية، ويمتلك طاقة هائلة، ولا يتوقف عن الركض داخل الملعب، ويجيد التمرير الدقيق، ويقاتل بكل شراسة داخل الملعب، وهي الصفات التي يريدها المدير الفني الإيطالي من لاعبيه. وقد يكون أكثر اللاعبين شبها به في الآونة الأخيرة هو موسى ديمبيلي، الذي لم يكن يحصل على ما يستحقه من الإشادة والتقدير رغم المجهود الهائل الذي كان يبذله مع السبيرز تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. ربما كان أكثر شيء يفتقده توتنهام هو القدرة على التحول من الدفاع للهجوم بأقصى سرعة ممكنة وبأقل قدر من المخاطرة، وهو الشيء الذي كان يجيده بدرجات متفاوتة جيوفاني لو سيلسو وتانغي ندومبيلي وهاري وينكس.
يقدم توتنهام مستويات جيدة خلال الموسم الجاري، الذي يحتل فيه المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه يعطي انطباعا أنه قد وصل إلى أقصى حدوده وإمكانياته، وأنه لا يمكنه الوصول إلى مستويات أعلى. فرغم وجود مدير فني جيد للغاية من الناحية الخططية والقدرة على تحفيز اللاعبين، لكن من الواضح أن الفريق يفتقر إلى العمق والتماسك اللذين يتمتع بهما المنافسون المباشرون. ويمكن القول إن بينتانكور، وليس هاري كين أو هويبيرغ، هو الذي يساعد على تماسك الفريق بهذا الشكل!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.