بعد طلب بغداد تسلمه... السويد تستجوب لاجئا عراقياً دأب على تدنيس القرآن الكريم

اللاجئ العراقي سلوان موميكا يحمل نسخة من المصحف الشريف خلال احتجاج أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، 20 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
اللاجئ العراقي سلوان موميكا يحمل نسخة من المصحف الشريف خلال احتجاج أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، 20 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
TT

بعد طلب بغداد تسلمه... السويد تستجوب لاجئا عراقياً دأب على تدنيس القرآن الكريم

اللاجئ العراقي سلوان موميكا يحمل نسخة من المصحف الشريف خلال احتجاج أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، 20 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
اللاجئ العراقي سلوان موميكا يحمل نسخة من المصحف الشريف خلال احتجاج أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، 20 يوليو 2023 (أ.ف.ب)

استجوبت الشرطة السويدية، الثلاثاء، العراقي سلوان موميكا، الذي يثير منذ أسابيع غضباً في دول مسلمة بسبب تدنيس القرآن، بناء على طلب استرداد قدمته بغداد على خلفية حرقه المصحف، وفق ما أفاد اللاجئ ومحاميه لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال موميكا: «يطلب العراق تسليمي لتتم محاكمتي في العراق بموجب الشريعة لأنني أحرقت المصحف في السويد».

وأثار اللاجئ العراقي غضباً في العالم في يونيو (حزيران) عندما أحرق المصحف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم في اليوم الأول من عيد الأضحى.

وتلت ذلك سلسلة تحركات احتجاجية، أعنفها في بغداد، حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية. كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.

وصرّح محاميه، ديفيد هول، لوكالة الصحافة الفرنسية: «يريد العراق تسليمه لأنه أحرق المصحف أمام مسجد في يونيو. وبحسب القانون، يجب أن يكون ما أقدم عليه جريمة في كل من السويد والعراق».

وأضاف بعد استجواب موكله: «لكن ذلك لا يعدّ جريمة في السويد، بالتالي لا تستطيع السويد تسليمه» للعراق.

وتابع: «لا أدري لماذا يحرج العراق نفسه بتقديم مثل هذا الطلب. إني واثق من أن الحكومة العراقية تعرف ذلك».

وبحسب المحامي، على المدعي العام المكلف بالقضية الطلب من المحكمة العليا البتّ في طلب التسليم، مشيراً إلى أن هذه العملية يمكن أن تستغرق أسابيع حتى أشهراً.

وأكد موميكا أنه «سيقدم شكوى ضد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، لأنه ارتكب جريمة سياسية بحقي»، في إشارة إلى طلب التسليم.

وبعد حرق المصحف مرة أخرى في يوليو (تموز)، أمر العراق بطرد السفيرة السويدية في بغداد وتعليق ترخيص شركة «إريكسون» السويدية العملاقة للاتصالات في البلاد.

من جهتها، أدانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع، ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.

وقررت السويد منتصف أغسطس (آب) رفع مستوى الإنذار الإرهابي، معتبرة أن خطر وقوع اعتداءات «سيبقى لفترة طويلة».

وتدرس الحكومة الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة، لكن من غير المؤكد إيجاد أغلبية لتغيير تشريعاتها بهذا الخصوص.


مقالات ذات صلة

لندن: قانون جديد يحظر على الوزراء والمسؤولين التواصل مع الجماعات المتطرفة

أوروبا مايكل غوف شدد على أن التعريف الجديد لـ«التطرف» كان بمثابة استجابة محسوبة للخطر الذي يشكله اليمين المتطرف والمتطرفون الإسلامويون على الديمقراطية (غيتي)

لندن: قانون جديد يحظر على الوزراء والمسؤولين التواصل مع الجماعات المتطرفة

من المقرر إصدار تعريف يحظر على الوزراء والمسؤولين البريطانيين التواصل أو تمويل المنظمات التي تقوّض «نظام المملكة المتحدة للديمقراطية البرلمانية الليبرالية».

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا صورة عامة للعاصمة البريطانية لندن (أرشيفية - رويترز)

بريطانيا تكشف عن تعريف جديد للتطرف

كشفت بريطانيا، اليوم (الخميس)، عن تعريف جديد للتطرف رداً على تصاعد جرائم الكراهية ضد اليهود والمسلمين منذ هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا أحد المتهمين التسعة لدى اعتقاله في فرانكفورت أواخر عام 2022 (د.ب.أ)

محكمة ألمانية تبدأ الشهر المقبل محاكمة 9 عناصر يمينية متطرفة

يُتهم المُدعى عليهم بالانتماء إلى جماعة إرهابية تنتمي لحركة «مواطني الرايخ» اليمينية المتطرفة، التي ترفض شرعية الحكومة الديمقراطية في ألمانيا بعد الحرب.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا النائب البريطاني لي أندرسون (أرشيفية - رويترز)

قيادي سابق في حزب المحافظين البريطاني ينضم إلى اليمين المتطرف

انضم النائب البريطاني لي أندرسون إلى حزب الإصلاح اليميني المتطرف الذي يثير تقدمه قلق المحافظين قبل أشهر من الانتخابات التشريعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إسرائيلية تسير بجوار جدار عليه صور رهائن لدى «حماس» في تل أبيب الجمعة (رويترز)

سموتريتش: فرضنا التطرف على سياسة حكومة نتنياهو

فيما يبدو أنه سيسقط في الانتخابات المقبلة، سعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى رفع معنويات أعضاء حزبه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

تركيا تجري محادثات مع «إكسون موبيل» لشراء الغاز الطبيعي المسال

شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
TT

تركيا تجري محادثات مع «إكسون موبيل» لشراء الغاز الطبيعي المسال

شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)
شعارات «إكسون موبيل» تظهر في جناحها في معرض «غازتك» أكبر معرض في العالم لصناعة الغاز في شيبا اليابان (رويترز)

تجري تركيا محادثات مع شركة «إكسون موبيل» الأميركية العملاقة للطاقة حول صفقة بمليارات الدولارات لشراء الغاز الطبيعي المسال، حيث تسعى أنقرة إلى الحد من اعتمادها على الطاقة الروسية.

وقال وزير الطاقة التركي ألبرلان بيراقدار في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، إن البلاد التي تستورد جميع احتياجاتها تقريباً من الغاز الطبيعي، تسعى إلى بناء «محفظة إمداد جديدة» تقلل اعتمادها على أي شريك واحد.

وتأتي المحادثات وسط تحسن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بعد أن تخلت أنقرة عن حق النقض على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووافقت واشنطن على بيع طائرات مقاتلة من طراز «إف - 16» إلى تركيا بمليارات الدولارات. كما تأتي في الوقت الذي تسعى فيه تركيا إلى إعادة وضع نفسها كمركز إقليمي للطاقة.

وقال بيراقدار إن تركيا ستحصل على ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً عبر الصفقة طويلة الأجل التي يتم بحثها مع «إكسون موبيل»، مضيفاً أن الاتفاقية قد تستمر لمدة عقد.

وقال بيراقدار إن الشروط التجارية لصفقات «إكسون موبيل» لا تزال قيد المناقشة، لكن شحن 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا سيكلف حالياً نحو 1.1 مليار دولار، وفقاً لتقييمات الأسعار التي أجرتها وكالة البيانات «أرغوس».

ووفقاً لحسابات صحيفة «فايننشال تايمز»، بناءً على بيانات من هيئة تنظيم سوق الطاقة، فإن كمية الغاز الطبيعي المسال التي يتم بحثها والمقدرة بـ2.5 مليون طن ستكون كافية لتغطية نحو 7 في المائة من استهلاك تركيا من الغاز الطبيعي العام الماضي. وقال بيراقدار إن تركيا استوردت العام الماضي 5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في السوق الفورية، حيث يتم شراء وبيع الطاقة للتسليم الفوري.

وتتمتع «إكسون موبيل» بخطط طموحة لتوسيع محفظة الغاز الطبيعي المسال إلى 40 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، أي ضعف ما كانت عليه في عام 2020.

وتمتلك الشركة حصة 30 في المائة في «غولدن باس للغاز الطبيعي المسال»، وهي محطة تصدير جديدة على ساحل الخليج الأميركي تقوم ببنائها مع شريكها «قطر للطاقة». وتبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 18 مليون طن سنوياً، ومن المقرر أن تبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال في النصف الأول من عام 2025. كما تسعى «إكسون موبيل» إلى تنفيذ مشاريع للغاز الطبيعي المسال في بابوا غينيا الجديدة، وموزمبيق.

وقالت «إكسون موبيل» إنها أجرت مناقشات أولية مع الحكومة التركية بشأن فرص الغاز الطبيعي المسال المحتملة، لكنها لن تعلق على تفاصيل استراتيجيتها التجارية.

وقال بيراقدار إن أنقرة، التي استطلعت أيضاً معلومات من منتجي الغاز الطبيعي الأميركيين الآخرين بشأن صفقات الغاز الطبيعي المسال، تسعى إلى «تنويع» إمدادات الغاز الطبيعي قبل انتهاء بعض عقودها طويلة الأجل مع روسيا في عام 2025، وانتهاء عقودها مع إيران في العام التالي.

وتعتمد تركيا بشكل كبير على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، والصناعة. كما تستفيد الأسر من إعانات غاز كبيرة ومكلفة من خلال شركة الغاز الحكومية «بوتاش».

وروسيا هي أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى تركيا حتى الآن، حيث مثلت أكثر من 40 في المائة من استهلاكها العام الماضي، والذي وصل معظمه عبر خطوط الأنابيب. وتمتلك أنقرة حالياً صفقات طويلة الأجل لإمدادات الغاز الطبيعي المسال مع الجزائر، وعمان.

وحافظت تركيا على روابط تجارية واقتصادية وسياحية قوية مع روسيا حتى بعد أن تجنب حلفاء تركيا في الناتو موسكو بعد أن شنت غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.

كما تعد روسيا أكبر مورد للنفط إلى تركيا، وستمتلك وتدير أول محطة للطاقة النووية في البلاد، والتي هي قيد الإنشاء حالياً، على ساحل البحر المتوسط. وأضاف بيراقدار أن كلاً من روسيا إلى جانب كوريا الجنوبية لديهما «اهتمام جدي» بمشروع نووي مماثل على البحر الأسود.

ودافع بيراقدار عن علاقات بلاده مع روسيا قائلاً إن صفقات الطاقة «التنافسية» مع روسيا ساعدت تركيا على تجنب أزمة الطاقة التي اجتاحت دولاً أوروبية رئيسية بعد بدء الحرب.

وقال بيراقدار: «من أجل أمن الإمدادات، نحتاج إلى الحصول على الغاز من مكان ما. يمكن أن يكون من روسيا، ويمكن أن يكون من أذربيجان، ويمكن أن يكون من إيران، أو خيارات الغاز الطبيعي المسال». وأضاف: «نحن بحاجة إلى النظر إلى ميزة القدرة التنافسية؛ أي غاز أرخص؟».


الحاخام الأكبر: المتدينون حموا إسرائيل... وليس الجيش

متشددون يهود يحتجون في فبراير الماضي على خطط حكومية لإلزامهم بالتجنيد العسكري (رويترز)
متشددون يهود يحتجون في فبراير الماضي على خطط حكومية لإلزامهم بالتجنيد العسكري (رويترز)
TT

الحاخام الأكبر: المتدينون حموا إسرائيل... وليس الجيش

متشددون يهود يحتجون في فبراير الماضي على خطط حكومية لإلزامهم بالتجنيد العسكري (رويترز)
متشددون يهود يحتجون في فبراير الماضي على خطط حكومية لإلزامهم بالتجنيد العسكري (رويترز)

ألقى كبير رجال الدين اليهود في إسرائيل، الحاخام الأكبر يتسحاق يوسيف (نجل الحاخام الشهير الراحل عوفاديا يوسيف)، تصريحات تركت أثر قنبلة سياسية شديدة الانفجار، ففي خطبة السبت السابقة على عيد الفصح، قال: «خلال الحرب تم إلقاء 13 ألف صاروخ على دولتنا. سبحان الله على عجائبه. لقد حمانا الله. فكيف؟ وبفضل من؟... بفضل رئيس أركان الجيش؟... بفضل القتال؟ إن ذلك تم بفضل أبناء التوراة. بفضل تلاميذ المدارس الدينية، أولئك الذين ينكبون ليل نهار على دراسة التوراة. هم الذين حموا إسرائيل».

بحسب الصحافة الدينية، فقد هبّ ألوف المصلين يصفقون لأقوال يوسيف الذي أضاف: «قبل بضعة أسابيع تحدثت عن أولئك الذين يمارسون الضغوط علينا لكي ننزع أولادنا عن دراسة التوراة ونرسلهم إلى الجيش. فمن هاجمني؟ ليس فقط العلمانيون، بل رجال الدين الذين يعتمرون القبعات المنسوجة (يقصد الصهيونية الدينية، والمستوطنين المتدينين في الضفة الغربية). لا يستحون. تجرأوا على مهاجمة حاخام إسرائيل. أي وقاحة هي هذه؟ إلى أين وصلنا؟».

وزاد الحاخام الإسرائيلي الكبير مخاطباً الحضور: «سأكشف لكم الآن شيئاً. لقد اتصل بي عدد من حاخاماتهم وكتبوا لي الرسائل يطلبون مني أن أتراجع. وأجبتهم: لا يمكن أن أتراجع. وها أنا أعيد. لقد قام علينا أولئك العرب الحماسيون المتوحشون، من الشمال ومن الجنوب، ونحن نجونا من براثنهم. نجونا فقط بفضل أبناء التوراة الذين يدرسون في مدارسنا. نحن الذين نحمي الجنود وليس الجنود هم الذين يحموننا. من لا يريد الإيمان بذلك فهو زنديق».

وعلى أثر ذلك، بدأت تنتظم حملة شعبية لإلغاء القرار الذي اتخذته الحكومة لمنح الحاخام يوسيف «جائزة إسرائيل» في يوم الاستقلال في أواسط الشهر المقبل على مؤلفاته في شؤون التربية الدينية.

وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن تصريحات يوسيف تمس بالجيش الإسرائيلي، وتضاف إلى تصريحات سابقة له أظهرت مدى عدائه للجيش، مثل تهديده في الشهر الماضي بمغادرة البلاد إذا تم إلغاء الإعفاء الممنوح لبعض المتدينين من الخدمة في الجيش، وقال حينها: «لقد التقيت جنوداً وضباطاً في أسلحة الجو والبحرية، عمداء وعقداء ولواءات، وقلت لهم في وجوههم: من دون التوراة لن ينجح الجيش. إذا نجوا يكون ذلك بفضل المتدينين المتفرغين لدراسة التوراة».

والحاخام يوسيف، هو نجل الحاخام المتطرف المثير للجدل الراحل عوفاديا يوسيف، الذي أسس حزب «شاس» لليهود الشرقيين في الثمانينات من القرن الماضي، لغرض مكافحة التمييز العنصري ضد اليهود الشرقيين.

وتم اختيار يوسيف الابن للحصول على «جائزة إسرائيل» للعام الحالي، والتي تعد أكبر جائزة يفوز بها إسرائيلي، وذلك كنوع من التعويض عما يوصف بـ«الظلم التاريخي» الذي يمارس ضد اليهود الشرقيين.

وتشير إحصاءات إلى أنه «من بين 620 شخصية سياسية وأدبية وعلمية وثقافية ودينية حصلت على (جائزة إسرائيل) منذ قيام الدولة العبرية، كانت حصة اليهود الشرقيين أقل من 7 في المائة منها، والنساء 14 في المائة، والعرب أقل من 1 في المائة»؛ لذلك فإن الإسرائيليين يرون أنه «في حال تم تنفيذ التهديد بسحب الجائزة من الحاخام يوسيف بسبب تصريحاته الجديدة، فإن هذه الجائزة ستفقد كثيراً من معانيها».


مصر تجدد رفضها إجراءات إثيوبيا «الأحادية» بشأن «سد النهضة»

الوزير هاني سويلم خلال مشاركته في «مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه» (وزارة الموارد المائية المصرية)
الوزير هاني سويلم خلال مشاركته في «مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه» (وزارة الموارد المائية المصرية)
TT

مصر تجدد رفضها إجراءات إثيوبيا «الأحادية» بشأن «سد النهضة»

الوزير هاني سويلم خلال مشاركته في «مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه» (وزارة الموارد المائية المصرية)
الوزير هاني سويلم خلال مشاركته في «مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه» (وزارة الموارد المائية المصرية)

جدّدت القاهرة رفضها استمرار ما تصفها بـ«الإجراءات الأحادية» الإثيوبية بشأن «سد النهضة» على نهر النيل. وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، إن تحركات أديس أبابا الرامية لاستكمال بناء السد من دون تشاور «تشكّل خطراً وجودياً يهدد نحو 150 مليون مواطن» في دولتَي المصب (مصر والسودان).

وتستعد إثيوبيا لـ«ملء خامس» لبحيرة السد، الذي تقييمه منذ 2011، خلال الأشهر المقبلة. وسط تحذيرات من «أزمة مياه لمصر والسودان». وقال خبراء إن «القاهرة ستضطر إلى سحب نسبة كبيرة من مخزون السد العالي لتعويض نقص إيرادها من مياه النيل».

واستغل وزير الموارد المائية والري المصري، حضوره «مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه»، بالعاصمة العراقية، وقال سويلم خلال الجلسة الافتتاحية، (الأحد)، إن «السد الإثيوبي الذي تم البدء في إنشائه دون تشاور أو إجراء دراسات وافية عن السلامة أو عن آثاره الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المشاطئة، يعد أحد الأمثلة التي تبرز أخطار التحركات الأحادية غير الملتزمة بمبادئ القانون الدولي على أحواض الأنهار المشتركة».

ووصف سويلم التحركات الإثيوبية» بـ«الممارسات الأحادية غير التعاونية التي تشكّل خرقاً للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقّع في عام 2015 (بين مصر وإثيوبيا والسودان)، وبيان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر (أيلول) عام 2021». وأضاف: «يشكّل استمرار هذا الأمر خطراً وجودياً على أكثر من 150 مليون مواطن»، في إشارة إلى عدد سكان مصر والسودان.

وتبني إثيوبيا «سد النهضة» بداعي «توليد الكهرباء»، وأعلنت مطلع أبريل (نيسان) الحالي «انتهاء 95 في المائة من إنشاءات السد». ونقلت «وكالة الأنباء الإثيوبية» حينها عن مسؤولين في أديس أبابا تأكيدهم الاستعداد لـ«الملء الخامس»، الذي يتوقع أن يكون خلال فترة الفيضان من يوليو (تموز) وحتى سبتمبر المقبلين.

وتخشى مصر تأثر حصتها من مياه نهر النيل، التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب. وكانت القاهرة أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي «فشل» آخر جولة للمفاوضات بشأن «السد»، التي استمرت نحو 4 أشهر.

سويلم عدّ التحركات الإثيوبية «غير التعاونية» تشكل خرقاً للقانون الدولي (وزارة الموارد المائية المصرية)

وترى مديرة البرنامج الأفريقي بمركز «الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بمصر، الدكتورة أماني الطويل، أنه «لا توجد أية آفاق في الوقت الراهن توحي بإمكانية استئناف المفاوضات بشأن (سد النهضة) بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا».

وقالت الطويل لـ«الشرق الأوسط» إن «المشهد الحالي لا يتضمن أية متغيرات، وليس هناك جديد قد ينبئ بإمكانية عودة المفاوضات، إذ إن إثيوبيا ماضية في استكمال بناء السد بإجراءات أحادية، وقد حققت أديس أبابا أغراضها وصولاً إلى (الملء الخامس) المرتقب، والتعلية الخرسانية للممر الأوسط».

وبحسب الخبيرة المصرية فإن «سيناريوهات مصر السياسية في التعامل مع أزمة (سد النهضة) عقب اكتمال (الملء الخامس) غير واضحة، فما زالت القاهرة تعتمد على الوسائل الدبلوماسية والتفاعل مع القوى الإقليمية»، كما أن «تطرق وزير الموارد المائية والري المصري لتفاصيل الضرر الواقع على مصر جراء السد، هو رسالة للمجتمع الدولي والقوى الإقليمية لتأكيد موقف القاهرة الثابت من أزمة السد».

وتواجه مصر «تحديات كبيرة» في الموارد المائية، وفق الوزير سويلم، الذي أكد خلال «مؤتمر بغداد»، أن «نصيب الفرد في مصر من الموارد المائية المتجددة يمثل نحو 50 في المائة من خط الفقر المائي العالمي (نصيب الفرد وفقاً للتعريف العالمي لخط الفقر المائي يبلغ 1000 متر مكعب سنوياً).

وذكر سويلم أن «مصر تعتمد بشكل كبير وحصري على مياه نهر النيل الذي يوفر أكثر من 98 في المائة من احتياجات البلاد المائية، كما تخصص القاهرة نحو 75 في المائة من مواردها المائية للزراعة».

وعدّ أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، استكمال إثيوبيا لـ«الملء الخامس» للسد «بداية مرحلة أكثر خطورة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كل متر مكعب تخزنه إثيوبيا خلف (سد النهضة) يُخصم من إيراد مصر من مياه النيل، وسوف تضطر القاهرة إلى (السحب) من مخزون بحيرة ناصر خلف السد العالي؛ لتعويض الفارق مع اكتمال (الملء الخامس) لسد النهضة، الذي سيحجز عن مصر نحو 23 مليار متر مكعب إضافياً».

ووفق شراقي فإن «(الملء الخامس) سيكون بداية مرحلة خطيرة، حيث سيصل التخزين في البحيرة الإثيوبية إلى 64 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يزيد المخاوف من احتمالات انهيار السد؛ بسبب الفيضانات أو النشاط الزلزالي، فعندما تمتلئ البحيرة بسعة تخزين كاملة وتحدث فيضانات في إثيوبيا تزيد احتمالات انهيار السد؛ لأنه لن يتحمل المياه الزائدة، وهو ما يشكّل خطراً كبيراً على مصر والسودان».

وأنفقت مصر 10 مليارات دولار (الدولار يعادل نحو 47.85 جنيه) خلال الـ5 سنوات الماضية؛ لتعزيز كفاءة المنظومة المائية في مصر ومجابهة التحديات المائية، كما أشار الوزير سويلم، الذي أوضح أن «السياسات الخاصة بإعادة استخدام المياه أسهمت بنحو 26 مليار متر مكعب من الموارد المائية غير التقليدية في التوازن المائي، كما تضطر مصر إلى استيراد نسبة كبيرة من غذائها بقيمة تبلغ 15 مليار دولار سنوياً، وهو ما يعادل 40 مليار متر مكعب من المياه على الأقل من المياه الافتراضية».


توقيف صحافي ثانٍ في روسيا بسبب إنتاج مقاطع فيديو لفريق نافالني

صورة المعارض الروسي أليكسي نافالني تتوسط باقات الزهور أثناء مراسم تأبينه (أ.ف.ب)
صورة المعارض الروسي أليكسي نافالني تتوسط باقات الزهور أثناء مراسم تأبينه (أ.ف.ب)
TT

توقيف صحافي ثانٍ في روسيا بسبب إنتاج مقاطع فيديو لفريق نافالني

صورة المعارض الروسي أليكسي نافالني تتوسط باقات الزهور أثناء مراسم تأبينه (أ.ف.ب)
صورة المعارض الروسي أليكسي نافالني تتوسط باقات الزهور أثناء مراسم تأبينه (أ.ف.ب)

أُوقف صحافي ثانٍ في روسيا بتهمة «التطرّف» والمشاركة في إنتاج مقاطع فيديو لفريق المعارض الراحل أليكسي نافالني، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأميركية أسوشييتد برس التي تعاون معها.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فسيرغي كاريلين هو ثاني صحافي يتمّ توقيفه بناء على اتهامات مماثلة، بعد كونستانيتن غابوف الذي اعتقل السبت، وكان يعمل لصالح وكالة رويترز.

وقالت وكالة أسوشييتد برس اليوم الأحد، إنّها «تشعر بقلق بالغ إزاء توقيف صحافي الفيديو الروسي سيرغي كاريلين»، مشيرة إلى أنّها «تسعى للحصول على معلومات إضافية بشأن هذه القضية».

ويُتهم سيرغي كاريلين وكونستانتين غابوف بالمشاركة في إعداد مقاطع فيديو لقناة «نافالني لايف» (Navalny Live) على «يوتيوب»، لفريق المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي توفي في السجن في فبراير (شباط) الماضي في ظروف غامضة.

وقد صّنف القضاء حركته على أنّها «متطرّفة»، ممّا يعرّض المتعاونين معه ومؤيّديه للملاحقة القضائية.

ويوجد معظم رفاق نافالني في المنفى، بينما طالت آخرين أحكام بالسجن لفترات طويلة.

وزادت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة من ضغوطها على وسائل الإعلام المستقلّة والأجنبية في روسيا، في سياق القمع الشامل للأصوات المعارضة منذ بدء الهجوم في أوكرانيا.

وفي نهاية مارس (آذار)، أُلقي القبض على المصوّرة الصحافية أنتونيتا كرافتسوفا، التي كانت تعمل تحت اسم أنتونيتا فافورسكايا بتهمة «التطرّف».

وكانت تغطّي بانتظام محاكمات أليكسي نافالني لصالح «سوتافيجن» (SOTAvision) وهي إحدى آخر وسائل الإعلام التي توثّق القمع السياسي انطلاقاً من روسيا، والتي تصنّفها السلطات ضمن خانة «عميل أجنبي».

وفي 26 أبريل (نيسان)، تمّ توقيف سيرغي مينغازوف، وهو صحافي روسي يعمل في النسخة الروسية من مجلّة «فوربس»، بتهمة نشر «معلومات كاذبة» عن الانتهاكات المنسوبة إلى الجيش الروسي في أوكرانيا.

ويوجد العديد من الصحافيين الآخرين رهن الاحتجاز في روسيا، من بينهم الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي تطاله اتهامات بـ«التجسّس»، التي ينفيها كما تنفيها صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي يعمل لصالحها، والسلطات الأميركية.

ووُضعت الصحافية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا التي تعمل لصالح إذاعة أوروبا الحرة (راديو ليبرتي)، قيد الاحتجاز أيضاً منذ أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك لعدم تسجيل نفسها بصفة «عميل أجنبي» كما تطلب السلطات.


إسرائيل تطالب بترتيبات أمنية لتهدئة الوضع في جنوب لبنان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي ستيفان سيغورنيه في لقاء سابق (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي ستيفان سيغورنيه في لقاء سابق (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تطالب بترتيبات أمنية لتهدئة الوضع في جنوب لبنان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي ستيفان سيغورنيه في لقاء سابق (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي ستيفان سيغورنيه في لقاء سابق (إ.ب.أ)

يقف الوضع المشتعل بين إسرائيل و«حزب الله» في جنوب لبنان على عتبة الانحدار، في ظل الضبابية التي تكتنف موقف حكومة تصريف الأعمال حيال إصرار «حزب الله» على ربط جبهة الجنوب بالجبهة الغزاوية، ورفضه الفصل بينهما، وهذا ما يضع الجهود الأميركية - الفرنسية لتهدئة الوضع في ثلاجة الانتظار، ويحول دون خفض منسوب التوتر، ويفتح الباب أمام تصعيد المواجهة بين الحزب وإسرائيل على امتداد الجبهة الشمالية، مع انكفاء الوسيط الأميركي أموس هوكستين عن التحرك بين بيروت وتل أبيب لتهيئة الظروف السياسية المؤاتية لتطبيق القرار 1701، ودخول فرنسا بشخص وزير خارجيتها ستيفان سيغورنيه على خط الاتصالات، لعله في تنقله بين البلدين يعيد الاعتبار للجهود الرامية لمنع تفلُّت الوضع بحيث تصعب السيطرة عليه.

تنسيق أميركي ـ فرنسي

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية بارزة أن معاودة باريس لإحياء الورقة التي كانت قد تقدّمت بها لضمان عودة الحد الأدنى من الاستقرار إلى الجبهة مع إسرائيل، جاءت في أعقاب الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى واشنطن، واجتماعه بالوسيط الأميركي، والتي أدت إلى ردم الهوة بين الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وصولاً إلى التنسيق بينهما في مقاربتهما لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من المراوحة التي يدور فيها، وإعادة الهدوء على جانبي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وكشفت المصادر السياسية أن زيارة لودريان لواشنطن تزامنت مع وجود مديرة الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الفرنسية في العاصمة الأميركية، في إطار التأكيد على ضرورة التنسيق بين البلدين حول كل ما يتعلق بدعم المساعي الرامية إلى مساعدة لبنان للخروج من أزماته المتراكمة. وقالت إن التواصل الأميركي - الفرنسي أدى إلى تبديد النفور الذي ترتّب على التباين في مقاربتهما لكل ما يتعلق بالأزمة اللبنانية.

ولفتت المصادر إلى وجود إمكانية لإدخال تعديلات على الورقة الفرنسية لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان، لكن ما تخشاه أن تبقى حبراً على ورق في حال أصر «حزب الله» على عدم الفصل بين جبهتي الجنوب وغزة.

ورأت أن المبادرات يجب أن تبدأ من وقف إطلاق النار في غزة. وأكدت، نقلاً عن مصادر دبلوماسية أوروبية وأميركية، أن هناك صعوبة في التوصل إلى هدنة على الجبهة الغزاوية، وأنه في حال نجاح الوساطة المصرية - القطرية في تحقيقها، لا يعني ذلك من وجهة نظر إسرائيل أن وقف النار على غزة سينسحب تلقائياً على جنوب لبنان.

شروط إسرائيل

وأكدت المصادر نفسها أن إسرائيل تصر على عدم الربط بين جبهتي جنوب لبنان وغزة، بخلاف تمسك «حزب الله» بها ورفضه أن يعيد النظر في موقفه لتسهيل المهمة التي يتولاها الوزير الفرنسي. وقالت إن إسرائيل تشترط لقاء موافقتها على أن تنسحب الهدنة في غزة على جنوب لبنان، أن يصار فوراً إلى الاتفاق على ترتيبات أمنية تمنع عودة الوضع في الجنوب إلى ما كان عليه قبل أن يقرر الحزب الدخول في مواجهة عسكرية في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تحت عنوان مساندته لـ«حماس» من خلال إشغاله إسرائيل للتخفيف من ضغطها على غزة، رداً على اجتياح «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة.

لكن حكومة تصريف الأعمال، كما تقول المصادر إياها، ليست في وارد الانجرار إلى مفاوضات يراد منها الموافقة على ما تطالب به إسرائيل، وهذا ما يشكل نقطة تلاقٍ بين رئيسي الحكومة نجيب ميقاتي والمجلس النيابي نبيه بري الذي يتولى التفاوض، بتأييد من «حزب الله» وبالإنابة عنه، مع واشنطن وباريس، لتطبيق القرار 1701، على أن يسبقه وقف الحرب على غزة، رغم أن التواصل لم ينقطع بين الحزب وباريس، ممثلة بسفيرها لدى لبنان هرفيه ماغرو.

غير أن أسئلة عدة تبقى مطروحة، ومنها: ما العمل في حال لم تُعِد إسرائيل النظر في إصرارها على ربط التهدئة في الجنوب بالاتفاق على رزمة من الترتيبات الأمنية؟ وكيف ستتصرف حكومة تصريف الأعمال؟ وماذا سيقول الرئيس بري في ردّه على الشروط الإسرائيلية في ظل الانقسام اللبناني - اللبناني حول تفرّد الحزب بقراره الدخول في مواجهة من دون العودة إلى الحكومة والتشاور معها، على أساس أن قرار السلم والحرب يبقى من صلاحياتها، ومن غير الجائز، من وجهة نظر المعارضة، لأي فريق مصادرة هذا القرار على نحو يقحم لبنان في مغامرة غير مدروسة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها؟

مهمة صعبة

لذلك، يمكن أن يكون البديل عن الترتيبات الأمنية التي تشترطها إسرائيل لعودة التهدئة إلى الجنوب، إطلاق التفاوض، كما تقول المصادر السياسية، حول ضرورة تطبيق القرار 1701، شرط أن يبادر الحزب إلى تعديل موقفه بعدم الربط بين جنوب لبنان وغزة. فهل يفعلها الحزب، في غياب شبكة الأمان التي توفر له الغطاء السياسي للتفرد بقراره في مساندته «حماس»، خصوصاً أن مجرد إصراره على عدم الفصل يعني أن توسعة الحرب بقرار من إسرائيل واقعة حتماً، كما تؤكد المصادر الدبلوماسية الأميركية والفرنسية، رغم أن الضغوط على تل أبيب إلى ازدياد لمنعها من توسعتها، في مقابل جنوح الحزب نحو ضبط النفس، وعدم توفير الذرائع لإشعال جبهة الجنوب على نطاق واسع تصعب السيطرة عليه؟

فهل يبادر الحزب إلى إجراء مراجعة شاملة تقوده إلى تقديم التسهيلات المطلوبة لمنع إسرائيل من توسعة الحرب، أم أن لديه حسابات أخرى؟

وفي انتظار جلاء موقف الحزب، فإن محادثات الوزير الفرنسي في بيروت أمام مهمة صعبة، يتطلع من خلالها إلى تبرئة ذمته بأنه سعى لتفادي توسعة الحرب، لأن عودة الاستقرار إلى لبنان هي موضع اهتمام ومتابعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكنه يصطدم بتبادل الشروط بين الحزب وإسرائيل، الذي يعطل الجهود لإعادة الاعتبار لتطبيق القرار 1701، كونه الناظم الوحيد لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.


منصة «دازن» توجه اتهامات جديدة لـ«البوندسليغا»

منصة «دازن» قالت إنها فقدت مصداقيتها بسبب سلوك إدارة رابطة الدوري الألماني (أ.ف.ب)
منصة «دازن» قالت إنها فقدت مصداقيتها بسبب سلوك إدارة رابطة الدوري الألماني (أ.ف.ب)
TT

منصة «دازن» توجه اتهامات جديدة لـ«البوندسليغا»

منصة «دازن» قالت إنها فقدت مصداقيتها بسبب سلوك إدارة رابطة الدوري الألماني (أ.ف.ب)
منصة «دازن» قالت إنها فقدت مصداقيتها بسبب سلوك إدارة رابطة الدوري الألماني (أ.ف.ب)

وجهت منصة «دازن» للبث الرقمي المباشر اتهامات جديدة ضد رابطة الدوري الألماني لكرة القدم وسط الخلاف الناشب بينهما بشأن المستحقات المتأخرة والمفاوضات حول حقوق البث لمباريات دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا) للفترة بين 2025 و2029.

وقال شاي سيغاف رئيس منصة «دازن»، الأحد، في خطاب تم إرساله إلى الأندية الـ36 التابعة لرابطة الدوري الألماني، وحصلت عليه «وكالة الأنباء الألمانية»: «منصة (دازن) كشريك تجاري جدير بالثقة فقدت مصداقيتها بشكل كبير بسبب سلوك وتصريحات إدارة رابطة الدوري الألماني لكرة القدم خلال الأسبوعين الماضيين».

وأضاف الخطاب أن بيانات رابطة الدوري الألماني لكرة القدم أعطت «الانطباع بأن (دازن) تعمدت التخلف عن السداد بشكل كبير لـ36 نادياً بدوري الدرجتين الأولى والثانية في ألمانيا، ونؤكد أن هذا خطأ ويجب علينا أن نعارض هذا الافتراء بشدة».

وأبلغت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، أنديتها الـ36، بأنهم سيتلقون أموالاً أقل من المخطط له من حقوق وسائل الإعلام، وذلك وسط جدال حول حقوق بث الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

وفي خطاب من الرابطة للأندية، جاء فيه: «سيتم تقليل قيمة قسط يونيو (حزيران) 2024 من 127 مليون يورو (135.8 مليون دولار) إلى 47 مليون يورو».

وأوضحت الرابطة أن السبب في ذلك هو عدم تلقي دفعة مالية تقدر بـ80 مليون يورو من صفقة البث الحالية.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة «بيلد» الألمانية، فإن منصة «دازن» التي دخلت في نزاع مع الرابطة بسبب حقوق البث في الفترة من عام 2025 وحتى 2029، لديها متأخرات مالية قيمتها 50 مليون يورو، في حين لم يتضح أي من أصحاب الحقوق عليهم ديون.

وتملك المنصة حالياً حقوق مباريات يوم الجمعة والأحد في الدوري الألماني (بوندسليغا)، لكنها ترغب في الحصول على حزمة أكبر من المباريات في الفترة من 2025 وحتى 2029، وذلك خلال عملية المناقصات التي تنطلق هذا الشهر.

ورغم ذلك تم تعليق العملية بعدما قالت «دازن» إنها تعرضت لمعاملة غير عادلة في محاولاتها للحصول على الحزمة الثانية، وهي الأكبر والتي توجد بها مباريات الجمعة ومباريات المساء يوم السبت بإجمالي 196 مباراة من موسم 2026/2025 وحتى 2029/2028.

وفي خطاب أرسلته «دازن» للرابطة والأندية، أوضحت أن الرابطة طلبت ضماناً مصرفياً خلال 24 ساعة، وهو أمر مستحيل، حسب وصف المنصة، وقالت إنها قدمت خطاباً للرابطة مثلما كان يحدث في الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت «دازن» أنها قدمت العرض الأعلى، وهو ما ذكرت تقارير أنه وصل إلى 1.6 مليار يورو، لكن التقارير أوضحت أيضاً أن الحقوق ذهبت إلى قناة «سكاي» التي قدمت عرضاً أقل من «دازن».

وفي الوقت الذي هددت فيه «دازن» باللجوء إلى القضاء، رفضت رابطة الدوري الألماني كل الاتهامات، وأوضحت أن وضعها جيد لأي إجراءات يتم اتخاذها.

وأوضحت الرابطة في بيان لها: «العروض المقدمة من (دازن) لا تتوافق مع عملية تقديم العطاءات، والوثيقة البنكية المقدمة منهم لا تغير في الأمر شيئاً؛ لأنه لا يمكن تغيير قرار منح الحقوق لجهة أخرى».


بن مبارك يشدد على تكاتف القوى اليمنية لإنهاء الانقلاب

رئيس الوزراء اليمني خلال اجتماع في عدن مع ممثلين عن القوى السياسية والحزبية (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني خلال اجتماع في عدن مع ممثلين عن القوى السياسية والحزبية (سبأ)
TT

بن مبارك يشدد على تكاتف القوى اليمنية لإنهاء الانقلاب

رئيس الوزراء اليمني خلال اجتماع في عدن مع ممثلين عن القوى السياسية والحزبية (سبأ)
رئيس الوزراء اليمني خلال اجتماع في عدن مع ممثلين عن القوى السياسية والحزبية (سبأ)

شدد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك على ضرورة توحيد جهود كافة القوى السياسية والحزبية في بلاده من أجل استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وإرساء السلام داعياً إلى تصحيح السردية الخاطئة التي يرددها الحوثيون بخصوص تصعيدهم البحري.

تصريحات بن مبارك تزامنت مع استمرار الجماعة الحوثية في شن هجماتها ضد المدنيين، حيث أفادت تقارير عسكرية وحقوقية بمقتل 5 نساء عند بئر ماء في مديرية مقبنة غرب تعز، إثر استهدافهن بطائرة مسيرة.

رئيس الحكومة اليمنية مجتمعاً في عدن مع وفد المعهد الديمقراطي الأميركي (سبأ)

وأفاد الإعلام الرسمي اليمني بأن رئيس الوزراء شدد على ضرورة تصحيح السرديات المغلوطة بشأن القضية اليمنية، والتركيز على معالجة جذورها الحقيقية كأساس لبناء الحلول الواقعية التي تلبي تطلعات الشعب، وذلك باستكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب.

ووفق وكالة «سبأ» استقبل بن مبارك في العاصمة المؤقتة عدن، وفد المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي برئاسة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد ليز كامبل، وناقش معهم التحديثات المتعلقة بمستجدات الشأن اليمني، بما في ذلك المساعي الأممية والإقليمية والدولية لدفع الحوثيين للتخلي عن نهجهم العدائي تجاه السلام.

وجدد رئيس الوزراء اليمني موقف الحكومة الثابت من السلام العادل تحت سقف المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، والدور المعول على المعهد الديمقراطي في إيصال أصوات اليمنيين التواقين إلى استعادة الدولة، والجمهورية، وعودة النظام الديمقراطي، ورفضهم القاطع لمحاولة ميليشيات الحوثي العودة إلى زمن الإمامة ومزاعمها بالحق الإلهي في الحكم.

مواجهة التحديات

في اجتماع آخر لرئيس الحكومة اليمنية مع ممثلي الأحزاب والقوى السياسية في عدن، ذكرت المصادر الرسمية أن بن مبارك ناقش مع المشاركين أولويات الحكومة بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي، للتعاطي مع التحديات القائمة وتجاوزها، ومعالجة الصعوبات الاقتصادية والمعيشية، بدعم السعودية والإمارات، إضافة إلى التطورات الراهنة في الجانب السياسي والعسكري، ووحدة الصف الوطني في مواجهة كل التحديات.

ووضع بن مبارك الحاضرين في الاجتماع أمام صورة شاملة عن مجمل الأوضاع في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد اليمنيين، وجهود الحكومة للتعامل معها والدعم المطلوب من القوى السياسية للتكامل مع جهود الحكومة في إطار وحدة الصف الوطني، مع تشديده على ضرورة استمرار توحيد المواقف، وحشد كل الجهود في المعركة ضد الجماعة ومشروعها الإيراني.

حطام طائرة من دون طيار زعم الحوثيون أنها أميركية وأنهم أسقطوها في صعدة (إ.ب.أ)

وعن أولويات المرحلة تحدث رئيس الوزراء اليمني عن أنها تتلخص في مسارات أساسية هي تحقيق السلام الضامن استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، وتعزيز المساءلة والشفافية ومكافحة الفساد، والمضي في برنامج الإصلاح المالي والإداري، إضافة إلى تنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية، وتوجيهها وفقاً للاحتياجات والأولويات الحكومية.

وأكد بن مبارك على أهمية عدم إغفال الخطر الحوثي الذي لن يستثني أحداً، وهو ما يحتم على الجميع العمل على مواجهته، وعدّ ذلك هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية، واصفاً أي خلافات داخل القوى المقاومة للحوثيين بأنها «خطأ استراتيجي».

وفيما يتعلق بجهود السلام والتطورات في البحر الأحمر والسرديات الخاطئة حول التصعيد والقرصنة الحوثية ضد السفن التجارية ومحاولة ربطها بما يجري في غزة، قال رئيس الحكومة اليمنية إن تصعيد الجماعة مرتبط بمشروع إيران وسياستها، وإن الأزمة لن تنتهي إلا باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

هجوم مميت

أفاد الإعلام العسكري اليمني بأن الحوثيين نفذوا هجوماً مميتاً بطائرة مسيّرة استهدفت بئر ماء في مديرية مقبنة بطائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل 5 نساء، وذلك بالتزامن مع قصف مماثل على مناطق أخرى جنوب شرقي المحافظة.

وأوضح موقع الجيش اليمني (سبتمبر نت) أن الحوثيين استهدفوا بئراً للمياه بطائرة مسيّرة في مديرية مقبنة، ما أسفر عن مقتل النساء الخمس، كما اتهمهم بأنهم قصفوا بقذائف المدفعية والرشاشات قرى سكنية في نقيل الصلو، جنوب شرقي تعز، بالتزامن مع استهداف مواقع الجيش في المنطقة نفسها.

وإذ تحاول الجماعة الحوثية إلصاق التهمة بالقوات الحكومية، والتنصل من جريمة قتل النساء في الهجوم، أدانت شبكة حقوقية يمنية تصعيد الجماعة لاستهداف المنشآت المدنية، وتعريض حياة المدنيين للخطر، ووصفته بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني».

وعبّرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيان، الأحد، عن إدانتها واستنكارها لاستهداف الحوثيين بئراً للمياه بطائرة مسيّرة في مديرية مقبنة، حيث أسفر عن قتل 5 نساء، كما أدانت قصف الجماعة المستمر للمناطق الآهلة بالسكان غرب تعز وشرقها، واستمرار عملية التحشيد العسكري، وتجنيد الأطفال.

مشاركون في حشد للحوثيين يرفعون لافتة تمجد استهدافهم السفن في البحر الأحمر وخليج عدن (رويترز)

وقالت الشبكة الحقوقية «إن الميليشيا الحوثية أقدمت على تنفيذ جريمة أخرى تمثلت باستهداف المناطق الآهلة بالسكان غرب محافظة تعز، تزامناً مع قصف مماثل على مناطق أخرى جنوب شرقي المحافظة، واستمرار عملية التحشيد العسكري».

ووصف البيان الحقوقي إطلاق الحوثيين الرصاص والقذائف على رؤوس المدنيين، واستهداف النساء والأطفال والمناطق المأهولة بالسكان بأنه «جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهل واضح لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام».

ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته إزاء هذه الجرائم والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيا الحوثية»، كما دعت الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي، والضغط على الجماعة لوقف هجماتها على المدنيين ومحاسبة القتلة والمتورطين».


إعلان نطاق شهادة الكفاءة المالية لأندية الدوري السعودي

آخر موعد لاستقبال المطالبات والشكاوى الرسمية ضد الأندية سيكون في الثاني من مايو (الشرق الأوسط)
آخر موعد لاستقبال المطالبات والشكاوى الرسمية ضد الأندية سيكون في الثاني من مايو (الشرق الأوسط)
TT

إعلان نطاق شهادة الكفاءة المالية لأندية الدوري السعودي

آخر موعد لاستقبال المطالبات والشكاوى الرسمية ضد الأندية سيكون في الثاني من مايو (الشرق الأوسط)
آخر موعد لاستقبال المطالبات والشكاوى الرسمية ضد الأندية سيكون في الثاني من مايو (الشرق الأوسط)

أعلنت لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية نطاق شهادة الكفاءة المالية لفرق دوري المحترفين السعودي، وأندية دوري الدرجة الأولى، خلال الفترة الأولى من موسم 2024 - 2025، التي تشمل التزامات الأندية حتى تاريخ 30 أبريل (نيسان) الحالي، والرواتب حتى تاريخ 30 يونيو (حزيران) المقبل.

وشملت البنود كلاً من «ذمم دائنة خاصة باللاعبين، وذمم دائنة خاصة بالأندية الرياضية، وذمم دائنة للموظفين والمدربين»، بالإضافة إلى مستحقات قضايا صدرت بها أحكام نهائية حتى 30 أبريل 2024، ومستحقات الصندوق الرياضي، وحصص الوسطاء والوكلاء.

وتشمل بنود نطاق شهادة الكفاءة المالية جميع أنشطة كل نادٍ، مع عدم تحويل الالتزامات واجبة السداد إلى قضايا منظورة، حتى يتمكن كل نادٍ من الحصول على شهادة الكفاءة المالية خلال الفترة الأولى من الموسم الرياضي المقبل.

وتم نشر الاشتراطات الخاصة بحصص الوسطاء أيضاً، التي تنص على أن يكون الوسيط مسجلاً لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأن يقدم عقد التمثيل، وأن يكون تاريخ توقيع عقد التمثيل وتاريخ إتمام العملية قبل تاريخ 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما نصّت اشتراطات حصص الوكلاء على أن يكون الوكيل مرخصاً لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأن يكون اسم الوكيل متاحاً في العقد، على أن يكون الترخيص قبل تاريخ 1 أكتوبر الماضي، بحسب البيانات الرسمية أيضاً.

يذكر أن آخر موعد لاستقبال المطالبات والشكاوى الرسمية ضد الأندية الرياضية سيكون يوم 2 مايو (أيار) 2024، بحسب البيان الرسمي الصادر عن لجنة الكفاءة المالية للأندية الرياضية.


اتفاقية لإنشاء أول مشروع لتزويد السفن بالغاز المسال في ميناء صحار العُماني

سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
TT

اتفاقية لإنشاء أول مشروع لتزويد السفن بالغاز المسال في ميناء صحار العُماني

سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)
سفن راسية في ميناء صحار بسلطنة عمان (من الموقع الإلكتروني لميناء صحار)

وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة في سلطنة عُمان، اتفاقية حق انتفاع من الباطن مع شركة «مرسى» للغاز الطبيعي المسال، وهي شركة مشتركة بين شركة «توتال إنرجيز» العالمية والمجموعة العالمية المتكاملة للطاقة «أوكيو»، بهدف إنشاء مرفأ لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط في ميناء صحار، مما يُعزّز مكانة الميناء والمنطقة الحرة كونه مركزاً رئيسياً للتجارة البحرية، والشحن على الصعيدين المحلي والعالمي.

ووفق وكالة الأنباء العمانية، الأحد، يُمثل المشروع، الذي يعمل بالطاقة الكهربائية المولدة من الألواح الشمسية بالكامل، خطوة محورية لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في القطاع البحري.

يقدر إجمالي استثمار المشروع بـ1.6 مليار دولار، وعلى مساحة تبلغ 44.5 هكتار، مما يُسهم في تعزيز استدامة صناعة الشحن البحري، وخفض الانبعاثات الضارة، وتحقيق التوازن البيئي.

وقال عبد الله بن خلفان الجابري رئيس مجلس إدارة ميناء صحار الصناعي، إنَّ هذا المشروع يُعدُّ خطوة مهمة في مجال الابتكار والاستدامة لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال، مما يجعل سلطنة عُمان مركزاً للتزود بخدمات الطاقة النظيفة والغاز المسال، مُشيراً إلى أنَّه من المتوقع أن تصل فترة تنفيذ المشروع إلى ما بين 3 و4 سنوات.

وقال سيرجيو جيورجي، المدير العام لشركة توتال إنرجيز والرئيس التنفيذي المؤقت لشركة مرسى للغاز الطبيعي المسال، إنَّ المشروع سيبني حلولاً مستدامة تضمن تحقيق عوائد بيئية واقتصادية، ويُعد خطوة مهمة لدعم الابتكار والاستدامة في هذا المجال.

وأشار أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي لقطاع الشق العلوي بمجموعة أوكيو إلى أنَّ مشروع مرفأ للغاز الطبيعي المسال بميناء صحار يأتي ثمرة تعاون بين مجموعة «أوكيو» والشركة الفرنسية «توتال إنرجيز»، مؤكّداً أنَّ سلطنة عُمان ستكون بهذا المشروع حلقة وصل بين الشرق والغرب في تزويد السفن بوقود نظيف، حيث يوجد فقط مرفأ لتزويد السفن في سنغافورة والآخر في ميناء روتردام بهولندا.


«الدوري الإيطالي»: إنتر يواصل احتفالاته باللقب بثنائية تورينو

لاعبو إنتر ميلان يحتفلون بالفوز على تورينو (أ.ف.ب)
لاعبو إنتر ميلان يحتفلون بالفوز على تورينو (أ.ف.ب)
TT

«الدوري الإيطالي»: إنتر يواصل احتفالاته باللقب بثنائية تورينو

لاعبو إنتر ميلان يحتفلون بالفوز على تورينو (أ.ف.ب)
لاعبو إنتر ميلان يحتفلون بالفوز على تورينو (أ.ف.ب)

احتفل إنتر ميلان بالتتويج بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بالفوز 2 - صفر على 10 لاعبين من تورينو، في مباراة شهدت أول ظهور لطاقم تحكيم نسائي بالكامل في المسابقة، الأحد.

وأقيمت المباراة في أجواء احتفالية، وأقام لاعبو تورينو ممراً شرفياً للفريق الذي ضمن حسم اللقب في الجولة الماضية بعد الانتصار على غريمه ميلان في قمة المدينة.

وواجه إنتر صعوبات في الشوط الأول، قبل أن يتعرض أدريان تاميز لاعب نورينو للطرد في الدقيقة 49، وبعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد، حيث منع فرصة انفراد بالمرمى.

إنتر ميلان فاز على تورينو بهدفين نظيفين (إ.ب.أ)

وبعد الهدف افتتح هاكان شالهان أوغلو التسجيل لإنتر بتسديدة قوية بقدمه اليسرى في الدقيقة 56، وأضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني من ركلة جزاء بعد 4 دقائق فقط.

وتولت ماريا سولي فيريري كابوتي تحكيم المباراة، وحظيت بمساعدة من فرنشيسكا دي مونتي وتيزيانا تراشياتي في واقعة تحدث لأول مرة بالدوري الإيطالي، رغم واقع أنه سبق لفيريري كابوتي إدارة مباريات سابقة، لكن دون وجود امرأتين كمساعدتين.

وأصبح رصيد إنتر 89 نقطة من 34 مباراة، ويتقدم بفارق 19 نقطة على ميلان صاحب المركز الثاني الذي لم يحقق أي فوز في آخر 3 مباريات وتعادل مع يوفنتوس ثالث الترتيب دون أهداف، السبت. ويأتي تورينو في المركز العاشر برصيد 46 نقطة.