بدأ الفيلم المصري «السلم والثعبان 2: لعب عيال» رحلته إلى صالات العرض السينمائي، بعرضه الأول في الرياض، مساء الخميس، بحضور صنّاعه ومجموعة من الإعلاميين والصحافيين، على أن ينطلق منافِساً في الصالات السعودية والمصرية اعتباراً من 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وحرص أبطال وصنّاع الفيلم عمرو يوسف، وأسماء جلال، وظافر العابدين والمخرج طارق العريان، بالإضافة إلى المنتج موسى عيسى على حضور العرض في الرياض ومعرفة الانطباعات الأولى عن العمل الذي يأتي بعد 25 عاماً من عرض الجزء الأول الذي قام ببطولته هاني سلامة وحلا شيحة، وأخرجه العريان أيضاً، كما كتب الأخير قصة الجزء الجديد، بينما أعد السيناريو والحوار أحمد حسني.
ما بين الحب وطموحات الواقع، يعيد الفيلم طرح أسئلة الهوية والعاطفة من خلال قصة «أحمد» الذي يقوم بدوره عمرو يوسف، المعماري المبدع الذي يسعى لإعادة اكتشاف ذاته، و«ملك» التي تقوم بدورها أسماء جلال، رائدة الأعمال الطموحة التي تحاول الموازنة بين نجاحها المهني وحنينها العاطفي.
يحاول الاثنان التوفيق بين ما صارا إليه اليوم وما كانا عليه في الماضي، في رحلة تكشف عن هشاشة التوازن بين القلب والعقل، والحب والطموح.

ومع ازدياد المسافة بينهما، تتعقَّد خيوط الحكاية حين تعود ملك إلى التواصل مع «أمير» الذي يقوم بدوره ظافر العابدين، في حنين للعلاقة القديمة التي تعيد إليها مشاعر منسية، وتضعها أمام مفترق طرق جديد.
وهنا، يجد كل من «أحمد» و«ملك» نفسه في مواجهة ذاته القديمة وخياراته السابقة، في صراع يعيد تعريف الحب ليس بوصفه حلماً رومانسياً، بل بوصفه اختباراً حقيقياً لما تبقَّى من الإيمان بالماضي وما يمكن إنقاذه في الحاضر.
يعزو منتج الفيلم موسى عيسى حماسه لتقديم التجربة إلى قناعة المخرج طارق العريان بفكرة الفيلم وحماسه لها «بالإضافة إلى طابع الأحداث المرتبط بالرومانسية الاجتماعية، وهو نوع أصبح قليل الوجود بالسينما المصرية في الفترة الأخيرة»، وفق تعبيره، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الفيلم صُوِّر بالكامل في 5 أسابيع ليكون أحد أكثر الأفلام التي صوَّرها العريان سرعة؛ بسبب اكتمال السيناريو وعدم وجود أي تعديلات عليه خلال فترة التصوير».
وكشف عيسى عن ارتفاع ميزانية العمل «بسبب المستوى الاجتماعي لأبطال الفيلم مما تطلب التصوير في مواقع مكلفة مادياً، بالإضافة إلى الحفلات التي جرى تصويرها وكانت تتطلب ميزانيات كبيرة لتخرج بالصورة التي أرادها المخرج»، وفق قوله، لافتاً إلى أن الفيلم يضم 6 أغانٍ طُرحت منها واحدة، وسيطرح الباقي تباعاً ضمن الحملة الترويجية التي انطلقت بالفعل خلال الأيام الماضية.
وأكد أن توقيت طرح الفيلم ارتبط بطبيعته التي تجعله مناسباً للوجود الشهر الحالي، خصوصاً أنه لا ينتمي لنوعية الأفلام التي يمكن طرحها في الأعياد، معرباً عن أمله في تحقيق إيرادات كبيرة مع طرحه بالتزامن في مصر والبلاد العربية بعد ما لمسه من ترقب لدى الجمهور للعمل.
وعبَّر بطل الفيلم، عمرو يوسف، عن سعادته بتكرار التعاون مع طارق العريان والعودة لتقديم تجربة رومانسية اجتماعية مليئة بالاختلاف عن التجارب التي قدمها من قبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» ترقبه لرد فعل الجمهور على الفيلم مع طرحه بالصالات.

ورغم رؤية الناقد المصري طارق الشناوي أن العودة لتقديم جزء ثانٍ من «السلم والثعبان» بعد 25 عاماً بفكرة مختلفة «تجربة مليئة بالمخاطر من الناحية النظرية، إلا أن تصدُّر المخرج طارق العريان للفكرة يشعرني بتفاؤل وترقب لما سأشاهده في السينما، خصوصاً أن فكرة تقديم جزء ثانٍ من عمل ناجح تتطلب أن يكون الجزء الجديد، سواء كان استكمالاً للحكاية أم عبر حكاية جديدة، أكثر نجاحاً»، وفق تصريحاته لـ«الشرق الأوسط».
وأضاف أن «الجزء الأول عندما قُدِّم كان المجتمع المصري من الناحية النظرية أكثر رحابة وتقبلاً عن الوقت الحالي، فضلاً عن سقف التوقعات المرتفع من الجزء الأول الذي أراه أيقونة سينمائية وعلامة فارقة بمسيرة أبطاله».








