بقصة تمزج بين الأكشن والخيال العلمي والكوميديا، تدور أحداث الفيلم المصري «أوسكار... عودة الماموث»، الذي تواصل دُور العرض السينمائية عرضه بالصالات للأسبوع الثالث على التوالي لينافس بشباك التذاكر. فعبر عالم تطوير الجينات للحيوانات وفقدان السيطرة عليها تنطلق الأحداث.
مسؤول حراسة بشركة أمن خاصة، يقوم بدوره أحمد صلاح حسني، يجد نفسه مسؤولاً عن تأمين حيوان «الماموث» الذي ينقل من حديقة الحيوان إلى مكان خاص، لكن الحيوان العملاق يتعرض لمحاولة سرقة، وينقل الحيوان لفيلا طليقته وتتعلق به ابنته الطفلة الصغيرة، التي يحاول إصلاح علاقته معها المتأثرة بسبب طبيعة عمله وعدم قدرته على متابعة تفاصيل حياتها يومياً.
الطبيبة التي تتابع حالة «الماموث» وتقوم بدورها هنادي مهنا تنشأ بينها وبين مسؤول الشركة علاقة حب على هامش مطاردات مستمرة مع محاولة خطف «الماموث» من جانب جهات خارجية، وسط مطاردات لا تتوقف في شوارع القاهرة، بعد خروج «الماموث».
يمزج الفيلم بين الكوميديا التي يبرع فيها محمد ثروت من خلال دور الطبيب البيطري محدود الكفاءة، مروراً بمشاهد الأكشن في المطاردات والمؤثرات البصرية التي استخدمت «الغرافيكس» بصورة جذابة بشوارع وسط القاهرة.

الفيلم فكرة كريم هشام وقصة أحمد حليم وسيناريو وحوار مصطفى عسكر وحامد الشراب، وبطولة أحمد صلاح حسني، وهنادي مهنا، ومحمد ثروت، ومحمود عبد المغني والطفلة ليا سويدان، ومن إخراج هشام الرشيدي، ومن المقرر أن ينطلق عرضه في السعودية، الخميس، 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وحقق «أوسكار... عودة الماموث» إيرادات تجاوزت 30 مليون جنيه (الدولار يساوي 47.3 في البنوك) في أقل من 3 أسابيع عرض بالصالات السينمائية داخل مصر، محافظاً على وجوده في المراكز الأربعة الأولى بالإيراد اليومي في شباك التذاكر.
صاحب فكرة الفيلم كريم هشام يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «التحضيرات للمشروع بدأت قبل نحو 4 سنوات مع فريق فيلم (ماكو) نفسه، لكنهم كانوا يبحثون عن تجربة مختلفة، وجرى الاستقرار على فكرة ظهور كائن والتعامل معه على غرار أفلام الخيال العلمي بالسينما الأجنبية»، مشيراً إلى أن اختيار حيوان «الماموث» ليكون البطل جاء بعد تداول أخبار في 2021 عن علماء روس يسعون لإعادته للحياة خلال عدة سنوات.
وأضاف هشام أنه تحمس للفكرة بعد قراءة الأخبار التي برزت في وسائل الإعلام العالمية، ليبدأ فريق العمل التحضيرات التي استغرقت وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أن شركة إنتاج الفيلم هي نفسها شركة الغرافيكس المسؤولة عن تنفيذ جميع المشاهد بالعمل، مما ساهم في خروجه للنور رغم تكلفة إنتاجه الكبيرة مقارنة بمشاريع سينمائية أخرى.

وأوضح أنه كان منشغلاً في البداية بما إذا كانت هناك قدرة على تقديم العمل من عدمه بسبب الإمكانيات التي يتطلبها، مشيراً إلى أن «المشروع استمر نحو 3 سنوات حتى خرج للنور بسبب التحضيرات الكثيرة التي سبقت التصوير، والحرص على تنفيذ المشاهد المكتوبة بأفضل صورة بصرية ممكنة، الأمر الذي يلمسه الجمهور عند مشاهدة العمل».
ويرى الناقد المصري طارق الشناوي أن الفيلم «يقدم تجربة سينمائية مغايرة وغير مألوفة على السينما المصرية من خلال استخدام الغرافيكس والمشاهد الخيالية، بجانب عدم الاستعانة بنجوم الشباك في بطولته»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الفيلم نجح بالصالات السينمائية داخل مصر في حصد إيرادات بشكل مقبول».
وتابع أنه «رغم ندرة هذه النوعية من الأعمال السينمائية على المستوى العربي، فإن التجربة تستحق الدعم مع الملاحظات الموجودة في العمل، التي تجعله تجربة متوسطة على المستوى الفني وأقل من الطموح المأمول»، لافتاً إلى أن «العمل يميل أكثر للأطفال باعتبار أن البطولة في الأحداث لطفلة، بالإضافة إلى كون الأطفال هم الجمهور الأساسي المستهدف من العمل».


