أصدرت وزارتا الاتصالات والمالية في مصر طوابع بريدية وعملات تذكارية لتوثيق افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر، السبت، أول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
إذ أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر عن إصدار طوابع تذكارية مزودة بتقنية الـ «QR Code» لتوثيق افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعدّ «أحد أهم وأضخم المشروعات الثقافية والحضارية في القرن الحادي والعشرين، ويمثل أيقونة جديدة تضاف إلى سجل إنجازات الدولة في الحفاظ على تراثها الإنساني العريق والترويج له عالمياً»، وفق بيان للوزارة، الأربعاء.
وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، حرص الوزارة على توثيق حدث الافتتاح التاريخي من خلال إصدار مجموعة من الطوابع التذكارية التي تُخلد هذه اللحظة الفارقة فى مسيرة الدولة المصرية الحديثة.
موضحاً في البيان أن «طوابع البريد تُعدّ مرآة تعكس مسيرة الوطن وإنجازاته»، وأن هذا الإصدار لا يقتصر على كونه عملاً فنياً فحسب، «بل يمثل رسالة ثقافية تُبرز للعالم عظمة الحضارة المصرية القديمة، وتؤكد الدور الريادي لمصر في صون إرثها التاريخي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة فى عرضه وتوثيقه».

وصُمّمت الطوابع التذكارية وطُبعت لتجسّد «روعة التصميم المعماري للمتحف المصري الكبير وما يضمه من كنوز أثرية فريدة»، وفق تصريحات لرئيسة هيئة البريد المصري، داليا الباز، موضحة أن «المجموعة تتضمن شيت طوابع تذكارياً يضم خمسة طوابع تحمل صوراً لتماثيل تاريخية من داخل المتحف، إلى جانب مجموعة أخرى مكونة من ثلاثة طوابع تُبرز الواجهة المعمارية للمتحف ويتصدرها شعار المتحف المصري الكبير»، وأشارت إلى أن الطوابع مزودة بتقنية الـ«QR Code» لخلق تجربة تفاعلية ثرية لمقتني الطوابع التذكارية والمتابعين لها، «تمكنهم من اكتساب المعرفة حول مناسبة إصدار الطابع أو البطاقة بطريقة مبتكرة وجذابة».

فيما أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، أن مصلحة الخزانة العامة وسك العملة أصدرت عملات تذكارية غير متداولة من خام الذهب والفضة توثق معالم المتحف المصري الكبير، بعدّه أحد أبرز المشروعات الحضارية التي تقدمها مصر للعالم في العصر الحديث، وبوصفه أكبر متحف في العالم يعكس الحضارة المصرية القديمة.
وتضم العملات التذكارية للمتحف المصري الكبير 6 فئات من خام الذهب والفضة هي: «جنيه، و5 جنيهات، و10 جنيهات، و25 جنيهاً، و50 جنيهاً، ومائة جنيه»، تحمل كل منها تصميماً يبرز العناصر المعمارية والأثرية المميزة للمتحف، ومنها: «المسلة المعلقة، والواجهة والمدخل الرئيسي، ومراكب الشمس، وتمثال رمسيس، وقناع توت عنخ آمون الذهبي».

وتستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، السبت أول نوفمبر، في احتفالية ذات طابع عالمي، بدعوة رؤساء وملوك من شتى أنحاء العالم، وتجري استعدادات مكثفة لهذا الحدث.
وأنشئ المتحف على مساحة 117 فداناً (نحو 500 ألف متر مربع)، بميدان الرماية ليشكل مع منطقة الأهرامات الأثرية مساحة عرض مفتوح، ويضم أكثر من 50 ألف قطعة آثار من مختلف العصور والحقب التاريخية، ومن بينها مجموعة آثار الملك توت عنخ آمون التي تعرض للمرة الأولى كاملة في مكان واحد ويقدر عددها بـ5 آلاف قطعة.



