كيف تحسّن علاقتك العاطفية في دقيقة واحدة؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5198101-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%AD%D8%B3%D9%91%D9%86-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A9%D8%9F
شارك شيئاً صغيراً قدّرته في يومك... الامتنان المنتظم يبدّل مناخ العلاقة من النقد إلى القرب (بيكسباي)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
كيف تحسّن علاقتك العاطفية في دقيقة واحدة؟
شارك شيئاً صغيراً قدّرته في يومك... الامتنان المنتظم يبدّل مناخ العلاقة من النقد إلى القرب (بيكسباي)
تُظهر الأبحاث أن العلاقات لا تزدهر من خلال المناسبات الكبرى فقط، بل من خلال الطقوس الصغيرة المتكرّرة التي تقول فيها للشريك: «أراك، وتهمّني». دقيقة واحدة من التواصل الصادق يومياً كفيلة ببناء الأمان العاطفي وتقوية الترابط. المطلوب ببساطة أن تخصّص 60 ثانية يومياً تترك فيها كل الملهيات جانباً - لا هاتف، لا تسرّع - فقط تركيز كامل على الشريك بنية دافئة وصافية، وفق تقرير لموقع «سايكولوجي توداي» العلمي.
3 طقوس بسيطة تعيد الدفء إلى العلاقة
يمكن لتلك الدقيقة أن تتخذ أشكالاً متعددة:
عناق بعد يوم متعب
حتى 20 ثانية من العناق تخفّض هرمون التوتر (الكورتيزول) وترفع الأوكسيتوسين، هرمون الترابط.
كلمة امتنان قبل النوم
شارك شيئاً صغيراً قدّرته في يومك. الامتنان المنتظم يبدّل مناخ العلاقة من النقد إلى القرب.
تحية صباحية قصيرة
سؤال مثل «كيف يمكنني دعمك اليوم؟» يعزّز الإحساس بالشراكة.
لحظة صمت مشتركة: إمساك الأيدي، أو نظرة متبادلة صامتة. فالكلمات ليست دائماً ضرورية لتشعروا بالاتصال.
يصف الباحث جون غوتمن هذه اللحظات بـ«الإيداعات العاطفية» التي تغذّي رصيد الحب. فكل تفاعل إيجابي يُضاف إلى هذا الرصيد، وكل تجاهل يُسحب منه. الأزواج المستقرون يحافظون على توازن إيجابي دائم عبر مثل هذه اللحظات الصغيرة.
دقيقة واحدة من التواصل الصادق يومياً كفيلة ببناء الأمان العاطفي وتقوية الترابط (بيكسباي)
كيف تجعل الدقيقة عادة دائمة؟
لكي تنجح، اجعل هذه الدقيقة جزءاً من روتينك اليومي:
اربطها بعادة قائمة، مثل لحظة مغادرتك المنزل أو قبل النوم.
أبقها بلا ضغط؛ بعض الأيام ستكون عميقة وأخرى عادية، المهم الاستمرارية.
احمِ وقتها مهما كان اليوم مزدحماً، فهذه الدقيقة هي «نظافة يومية» للعلاقة.
في النهاية، لا تحتاج العلاقة إلى احتفالات مستمرة لتبقى حيّة، بل إلى دقيقة واحدة من الحضور الكامل تقول فيها لشريكك: «أنت الأهم».
من شتوتغارت إلى مكة... المهندس الألماني حوَّل العمارة إلى فن روحيhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5207688-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%91%D9%8E%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%86-%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A
من شتوتغارت إلى مكة... المهندس الألماني حوَّل العمارة إلى فن روحي
شهد المؤتمر جلسات ونقاشات عدّة تهدف لخدمة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
بين فكر بدأ في سبعينات القرن الماضي ورؤية تتجدد اليوم في «مؤتمر ومعرض الحج» بنسخته الخامسة، تتقاطع مسيرة الإبداع والإيمان في حكاية المهندس الألماني محمود بودو راش، الذي تحول من معلم للعمارة إلى أحد رموز الفكر المعماري الإسلامي الحديث.
وفي الوقت الذي يناقش فيه المشاركون اليوم في «مؤتمر الحج» مستقبل الهياكل الذكية والمستدامة في خدمة الحشود والعمارة المستدامة، تعود الذاكرة إلى أولى محاولات الدمج بين التقنية والروح، حين قدم بودو راش رؤيته في مشروع تطوير خيام مشعر منى عام 1975، لتكون تلك الخطوة حجر الأساس لمفهوم جديد في العمارة السعودية المعاصرة.
محمود بودو راش (وزارة الحج والعمرة)
وضمن جلسة «الابتكار في الهندسة المعمارية»، يستعرض المؤتمر أحدث الحلول التصميمية في إدارة الحشود والمناطق المقدسة، ويركز على جعل العمارة وسيلة لتيسير التجربة الإيمانية للحاج، لا مجرد بناء هندسي متطور، بحيث يتحقق التوازن بين جمال العمارة والوظائف العملية للمشروعات الكبرى.
وهي الفكرة ذاتها التي آمن بها بودو راش قبل نصف قرن، حين قال إن العمارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لا بدَّ أن «تخدم قبل أن تُعبِّر عن المهارة»، وهي المقولة التي اختصرت فلسفته المهنية وأعادت تعريف وظيفة المعماري.
من شتوتغارت إلى مكة
بدأت قصة بودو راش في مدينة شتوتغارت الألمانية، حيث وُلد ودرس الهندسة المعمارية قبل أن ينتقل إلى جامعة تكساس الأميركية لمواصلة دراسته العليا.
هناك، ومن خلال تفاعله مع عدد من الطلبة السعوديين، ساهم هذا التقارب في خلق مساحة لتقديم صورة غير تقليدية عن الإسلام، ما أثار فضوله الفكري والمعنوي، ليشد الرحال بعد ذلك إلى مكة المكرمة باحثاً عن الحقيقة، تاركاً المناصب والكراسي وراءه للحصول على إجابات أسئلته. وفي عام 1974 أعلن بودو راش إسلامه، ليولد باسم جديد ومعنى جديد للحياة والعمارة.
لم ينسَ المهندس الألماني شغفه بالعمارة، بل توسعت مداركه لإيجاد حلول للتجمعات الضخمة في المشاعر المقدسة. ففي عام 1975، شارك في المسابقة العالمية لتطوير منطقة المشاعر المقدسة في مشعر منى، بالتعاون مع المهندس فراي أوتو والدكتور يحيى الزعبي، وطرح من خلالها مفهوم «الخفة في البناء» المستوحى من روح الحج. فرأى أن المباني والمرافق لا بدَّ أن تُجسِّد السكينة التي يشعر بها الحاج بخفة المواد وبساطة الشكل وتجانسها مع الطبيعة والزمان.
كانت هذه الفكرة بداية لتطبيقات عملية تجسدت لاحقاً في الخيام الحديثة في المشاعر المقدسة والمظلات المتحركة في ساحات المسجد النبوي الشريف، وهي أعمال جمعت بين الجمال الهندسي والوظيفة العملية، لتصبح علامة فارقة في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ونموذجاً عالمياً في العمارة البيئية الذكية.
الابتكار في العمارة
يأتي انعقاد جلسة «الابتكار في الهندسة المعمارية» ضمن فعاليات اليوم الرابع لمؤتمر ومعرض الحج ليعيد فتح صفحات فكر بودو راش من جديد، ويضعه في سياق التطور الهندسي المعاصر الذي تقوده السعودية اليوم في إدارة الحشود وخدمة الحجاج والمعتمرين.
المعرض المصاحب للمؤتمر شهد حضوراً وتفاعلاً من الزوار (الشرق الأوسط)
تركّز الجلسة على التقنيات المستدامة والهياكل الخفيفة، مثل المظلات الذكية في المسجد النبوي، وتبحث في كيفية تحقيق التوازن بين الجمال والوظيفة، وبين الإبداع الفني ومتطلبات الأمن والسلامة، في امتداد مباشر للفلسفة التي وضعها راش في سبعينات القرن الماضي.
وقال بودو راش لـ«الشرق الأوسط» إن رحلته من ألمانيا إلى مكة كانت نقطة تحول على الصعيدين الديني والمهني، وهو ما انعكس على تجربته في خيام المشاعر المقدسة، وأسهم في تغيير مفهوم البناء والعمارة، خصوصاً فيما يتعلق بالتجمع الأهم لدى المسلمين، وهو موسم الحج، مشدداً على سعادته وهو يرى عمله يخدم الملايين من المسلمين.
وأضاف أن هذه الرحلة لم تكن مخططة، وكانت بدايتها بتأثير مباشر من بعض الطلبة السعوديين الذين ألهموه للسفر إلى مكة، لتبدأ بذلك مسيرة مشواره الحقيقي في الهندسة المعمارية وفهم جميع التفاصيل الدقيقة للمشروعات الكبرى وكيفية الاستفادة من كل المعطيات.
وعن مشاركته في مؤتمر الحج، قال بودو راش إن حضور الجلسة مهم لجميع الحاضرين للتعرف عن قرب على أبرز الأطروحات، خصوصاً في جلسة «دور التصميم المعماري في تحسين تجربة الحاج»، من خلال تخفيف الزحام، وتوفير التهوية الطبيعية، والتعامل مع المتغيرات المناخية في المشاعر المقدسة، دون المساس بقدسية المكان أو روحه، وهي دعوة عملية لإعادة تعريف دور العمارة بوصفها أداة للسكينة وتسهيلاً لجميع الأدوات المستخدمة.
طارق العريان: «السلم والثعبان 2» يعالج الملل والاعتياد في الحياة الزوجية
طارق العريان مخرج فيلم «السلم والثعبان» (صفحته على «فيسبوك»)
قال المخرج المصري، طارق العريان، إن فكرة تقديم جزء ثانٍ من فيلم «السلم والثعبان» لم تكن مطروحة في البداية، موضحاً أن المشروع بدأ كفكرة رومانسية مختلفة تماماً، ولم يكن في ذهنه ربطها بالفيلم الأصلي، لكن في أثناء الكتابة والتطوير، اكتشف وفريقه أن الخطوط الإنسانية والعاطفية تتقاطع مع «السلم والثعبان»، فقرر أن يحمل العمل اسمه بوصفه امتداداً فكرياً لا درامياً للفيلم الأول.
وأضاف العريان لـ«الشرق الأوسط» أن «الفكرة مرت بعدة مراحل، تعود بدايتها إلى سنوات مضت حين كان هناك تصور أولي لفيلم يشبه التكملة لحكاية حازم وياسمين في فيلم (السلم والثعبان)، وعُرضت الفكرة وقتها على هاني سلامة، لكنها لم تكتمل وبعد مرور الوقت وابتعادي عن المشروع لسنوات، فكرت مجدداً في تقديم فيلم رومانسي بطابع أكثر نضجاً يعكس علاقات ما بعد الزواج، وهي المساحة التي شعرت أنها تستحق معالجة جديدة بعيدة عن التكرار».
وتستقبل دور العرض في مصر والعالم العربي الجزء الثاني من «السلم والثعبان – لعب عيال» بعد 25 عاماً من عرض الجزء الأول، فيما يقوم ببطولة الجزء الجديد عمرو يوسف وأسماء جلال وظافر العابدين، ومن إخراج طارق العريان.
طارق العريان (الشركة المنتجة)
ويؤكد العريان أن «الفيلم لا يقوم على إعادة إنتاج الشخصيات القديمة أو استنساخ الخط الدرامي السابق، وإنما يقدّم رؤية مختلفة تستلهم مواقف واقعية يعيشها كثير من الأزواج بعد سنوات من ارتباطهم، حين يتسلل الملل أو الاعتياد إلى العلاقة»، عادّاً أن هذه الحالة الإنسانية هي محور الفيلم الذي يحاول تفكيكها بصدق، بعيداً عن المبالغة أو التجميل.
وعُرض فيلم «السلم والثعبان» في جزئه الأول عام 2001 من بطولة هاني سلامة وأحمد حلمي وحلا شيحة ورجاء الجداوي، من تأليف وإخراج طارق العريان، وشهد نجاحاً لافتاً وقت عرضه.
وبيّن العريان أن «القصة مستوحاة من مشاهداته وتجارب المحيطين به أكثر من كونها تجارب شخصية»، لكنه أقر بأن بعض المشاعر التي تمر بها الشخصيات قريبة من أحاسيس عاشها أو لمسها في الواقع، مشيراً إلى أن الفيلم يسعى إلى طرح تساؤلات صادقة عن طبيعة التغيير في العلاقات مع مرور الزمن، وكيف يمكن للأزواج استعادة وهج العلاقة بعد أن يختفي بريق البدايات.
المعالجة التي سيشاهدها الجمهور بالصالات السينمائية مختلفة عن الأفكار التي طرحت سابقاً، سواء عند العمل على إحياء المشروع للمرة الأولى أو عن الأفكار التي جرت مناقشتها مع منتج الجزء الأول محمد حفظي قبل فترة، لتقديم جزء جديد يقوم ببطولته كريم عبد العزيز ومنى زكي، وقد حالت الظروف دون تنفيذه آنذاك قبل أن يستقر في النهاية على المعالجة والفكرة اللتين قدماها عمرو يوسف وأسماء جلال، بحسب العريان.
أسماء جلال وعمرو يوسف في العرض الخاص بالرياض (الشركة المنتجة)
واختار المخرج، الفنان عمرو يوسف لبطولة الفيلم لكونه «يمتلك طاقة تمثيلية كبيرة وروحاً منضبطة في العمل، ما يجعله شريكاً مريحاً في مواقع التصوير، بجانب حرصه بصفته فناناً على فهم كل تفصيلة في الشخصية التي يقدمها»، وفق العريان، مؤكداً أن تعاونهما السابق في تجربة رومانسية عبر إحدى حكايات مسلسل (نمرة اثنين) قبل أكثر من 5 سنوات لعبت دوراً في اقتناعه بقدرته على تقديم الشخصية.
وأكد أن «أسماء جلال قدّمت في الفيلم أداء مختلفاً أظهر قدراتها التمثيلية، خصوصاً أنها مزجت بين الرقة والقوة في شخصية مركبة تحمل تناقضات إنسانية»، موضحاً أن العمل معها للمرة الثانية بعد «ولاد رزق 3» يبرز «تطوراً كبيراً في أدواتها بوصفها ممثلة قادرة على التجسيد بعمق»، على حد تعبيره.
وأضاف أن الفيلم استغرق وقتاً طويلاً في الكتابة، إذ توقف العمل عليه أكثر من مرة بسبب إحساسه بأن السيناريو يحتاج إلى مراجعة وتطوير، إلى أن وصل إلى الصيغة النهائية التي أرضته فنياً، مؤكداً أن «الفيلم لم تكن به مساحة للارتجال لذا دخل التصوير والسيناريو مكتمل ولم يجر عليه أي تعديلات».
مع صناع الفيلم خلال العرض الخاص في الرياض (الشركة المنتجة)
وتحدث عن الصعوبات التي واجهها في أثناء التصوير، لافتاً إلى أن «السلم والثعبان: لعب عيال» من الأفلام التي تعتمد على الأداء التمثيلي الدقيق، ما جعله حريصاً على أن يكون كل مشهد محكوماً بإحساس منضبط، لأن الحوار والانفعالات هما العمود الفقري للفيلم، مؤكداً أن «مثل هذه النوعية من الأفلام لا تسمح بالارتجال، بل تحتاج إلى ضبط إيقاعي وانفعالي يراعي تطور المشاعر بدقة».
وأرجع العريان بطء وتيرة إنتاجه السينمائي إلى تمسكه بمعايير فنية صارمة، موضحاً أنه لا يرضى بالدخول في أي تجربة لمجرد الوجود في السوق، مع إيمانه بأن الفيلم يجب أن يكون جيداً من جذوره وليس معتمداً على نجاحات سابقة أو أسماء تجارية.
وتطرق إلى تجربته مع فيلم «ولاد رزق 3» الذي حقق إيرادات بالوطن العربي تجاوزت 260 مليون جنيه، عادّاً أنه محطة مهمة في مسيرته، لأنها (التجربة) أثبتت إمكانية الجمع بين الجماهيرية والجودة الفنية في الوقت نفسه، عادّاً المقارنة بين الأعمال أمراً طبيعياً، لكن معيار النجاح الحقيقي بالنسبة له هو رضا الجمهور وتفاعله وليس فقط حجم الإيرادات.
وأوضح العريان أن «النجاح يُقاس بمدى تأثير الفيلم واستمراره في ذاكرة المشاهدين وتحقيق إيرادات تغطي تكلفته الإنتاجية»، مشيراً إلى أن الإيرادات لا يمكن فصلها عن حجم الإنتاج باعتبار أن المنتج يجب أن يربح أو يغطي على الأقل تكلفة الفيلم مالياً.
وقال العريان إن مشروع «ولاد رزق 4» مازال في مرحلة الفكرة، وإن فريق العمل يناقش حالياً أكثر من تصور، لكنه لا يريد الاستعجال في التنفيذ قبل أن يجد «الفكرة التي تضيف للعمل وتبرر استمراره»، وفق تعبيره.
«الثقوب الزرقاء» و«رأس حاطبة» تُعزِّزان الريادة السعودية في الحماية البيئيةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5207677-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%B1%D8%A3%D8%B3-%D8%AD%D8%A7%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D8%B9%D8%B2%D9%91%D9%90%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D9%8A%D8%A9
وافق مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته، الثلاثاء، على إدراج محميتَي «الثقوب الزرقاء» و«رأس حاطبة» البحريتين ضمن قائمة المحميات الوطنية، في خطوة تُعزِّز ريادة البلاد عالمياً في الحماية البيئية.
وأوضح الدكتور محمد قربان، الرئيس التنفيذي لمركز تنمية الحياة الفطرية، أن هذه الموافقة تؤكد الاهتمام بحماية البيئة والمحافظة على التنوع الأحيائي، وتعزيز الاستدامة البيئية ضمن مستهدفات «رؤية المملكة 2030» ومبادرة «السعودية الخضراء».
تنوع بيئي وقيمة اقتصادية
قال الدكتور قربان: «إن القرار يأتي تتويجاً لسلسلة دراسات أحيائية وطبيعية واجتماعية أجراها المركز، وأظهرت ما تتميز به المحميتان من تنوع بيئي فريد، وقيمة اقتصادية وسياحية عالية تسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
ارتفاع نسبة المناطق البحرية المحمية في السعودية من 6.5 في المائة إلى 16.1 في المائة (الحياة الفطرية)
وأضاف أن المركز يعمل على تطوير منظومة وطنية شاملة للمناطق المحمية وفق معايير عالمية، بما يُعزِّز تحقيق هدف (30x 30) المتمثل في حماية 30 في المائة من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030.
وأشار رئيس المركز إلى أن السعودية كانت سباقة بإعلان مستهدف (30x 30) قبل أن يصبح هدفاً عالمياً، ما يؤكد ريادتها في جانب الحماية البيئية، والتزامها بتطبيق الاتفاقيات العالمية.
تطوير منظومة وطنية شاملة للمناطق المحمية وفق معايير عالمية (الحياة الفطرية)
الثقوب الزرقاء
وتقع محمية «الثقوب الزرقاء» غرب السعودية بين منطقتي مكة المكرمة وجازان على مساحة تقارب 16.500 كم²، وتعد بتكويناتها الجيولوجية وتنوعها الأحيائي الفريد من أبرز المواقع الطبيعية الجاذبة للعلماء والباحثين والغواصين، وتحتضن أكثر من 20 جزيرة غنية بالشعاب المرجانية والإسفنج والأسماك والدلافين والسلاحف البحرية.
رأس حاطبة
أما محمية «رأس حاطبة» فتقع شمال غربي محافظة جدة وتمتد على مساحة 5.715 كم²، وتتميز بوجود موائل بحرية غنية تضم الشعاب المرجانية وأشجار المانجروف والحشائش البحرية التي تمثل موائل رئيسية للسلاحف الخضراء والأطوم، إضافة إلى مشاهدات للحيتان والدلافين وأسماك القرش والحوت، ما يجعلها من أهم المواقع البيئية والسياحية في البحر الأحمر.
تلتزم السعودية بتوسيع شبكة المحميات الوطنية لتتجاوز الـ100 (الحياة الفطرية)
وبإضافة هاتين المحميتين، ترتفع نسبة المناطق البحرية المحمية في السعودية من 6.5 في المائة إلى 16.1 في المائة، في إنجاز يعكس التزام البلاد بتوسيع شبكة المحميات الوطنية لتتجاوز 100 محمية، بما يُسهِم في صون التنوع الأحيائي، وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية للأجيال القادمة.