يحلم الكثيرون بالقيام بمشروع تجديد وتحويل مكان مهجور إلى مشروع شخصي، لكن بالنسبة للرئيس التنفيذي السابق لشركة برمجيات، فإن فرصة إحياء حصن نابليوني مهجور من القرن التاسع عشر جلبت معها تحديات أكبر مما كان يتصور، حسب «بي بي سي» البريطانية.
مايك كونر، البالغ من العمر 52 عاماً، اشترى جزيرة ثورن بالقرب من ميلفورد هافن في بيمبروكشاير مقابل 555 ألف جنيه استرليني في مايو (أيار) 2017.
وكان المبنى المعروف بحفلاته في عهد المالك السابق مهجوراً لمدة 17 عاماً، واستغرق الأمر نحو عام لإعادته إلى حالة صالحة للسكن.
والآن، أصبح الحصن مجهزاً بـ40 سريراً، و4 حمامات داخلية، ونادٍ ليلي خاص به.
وقد قطع هذا المبنى التاريخي شوطاً كبيراً منذ أن كان بلا مياه جارية، وهو الآن معروض للبيع مرة أخرى مقابل 3 ملايين جنيه استرليني.
وقال كونر مازحاً: «الكثيرون وصفوه بأزمة منتصف العمر. لم أكن أعلم ما الذي أوقع نفسي فيه».
الحصن، المخصص لإيواء 100 رجل، بُني في خمسينات القرن التاسع عشر لحماية ميناء ميلفورد هافن المزدحم من الهجمات البحرية الفرنسية. وتم تحويله إلى فندق في عام 1947، وكان يُستخدم لإقامة حفلات أعياد الميلاد، والزيجات، واحتفالات العزوبية، قبل بيعه في 1999.
بحلول عام 2001، اشترته مجموعة فنادق «Von Essen»، التي كانت تخطط لإنفاق 4 ملايين جنيه استرليني لإعادة فتحه كفندق، مزود بعربة معلقة للوصول من البر الرئيسي. لكن المشروع تُرك دون إتمام حتى اشتراه كونر، وكان المبنى المصنف مهجوراً بالكامل تقريباً.
وكان العمال الذين يعملون في الجزيرة يقضون نحو أسبوعين هناك في كل مرة، دون إمكانية للاستحمام، ومغطين بالغبار. ويقول كونر: «كانوا يشحنون هواتفهم باستخدام مولد كهربائي، ويضطرون للسباحة في البحر للاغتسال. كانت حياة قاسية».


