هرب دبّان صغيران من حديقة الحيوانات البرّية في المملكة المتحدة، وأكلا مخزون العسل لمدّة أسبوع قبل أن يناما.
ووفق «سي بي إس نيوز»، هرب «ميش» و«لوسي»، وكلاهما يبلغ 4 سنوات، من حديقة «وايلدوود ديفون» في جنوب غربي إنجلترا بعد ظُهر الاثنين.
وذكر بيان صادر عن الحديقة أنّ الدبَّيْن توجّها مباشرةً إلى مخزن الطعام، حيث التهما الوجبات الخفيفة، بما فيها مخزون العسل الكافي لـ7 أيام.
وهما لم يُشكّلا أيّ تهديد على الجمهور في أيّ وقت، رغم اصطحاب الزوار في الموقع إلى مبنى آمن على سبيل الإجراء الاحترازي.
خلال هذا الحادث، التي استمرّت ساعة، جرت مراقبة الدبَّيْن «بشكل مستمر على الأرض وعبر كاميرات المراقبة» حتى أعادهما الحرّاس إلى حظيرتهما و«ناما على الفور»، كما أضاف بيان الحديقة.
وتابع: «تصرَّف فريق الحراسة المُتمرّس لدينا على الفور، وفق بروتوكولات السلامة المعمول بها، واستخدم بنجاح تدريب الاستدعاء لتشجيع الدبَّيْن على العودة إلى حظيرتهما من دون الحاجة إلى أي تدخُّل».
وأجرت الشرطة في الموقع تحقيقاً لتحديد كيف تمكّنا من الهروب. وقال المتنزه إنّ «خطأً تشغيلياً» سمح للدبَّيْن بالهروب، من دون الخوض في التفاصيل.
وكتب المتنزه عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «كان هذا حادثاً منفرداً، ونُجري تحقيقاً داخلياً كاملاً لفَهْم كيفية حدوثه بالضبط، ولضمان اتخاذ تدابير قوية لمنع تكراره»، مضيفاً: «رغم أن سلامة هيكل حظيرة الدببة لم تتأثّر، فإننا نأخذ أيّ خطأ تشغيلي على محمل الجدية».
يضمّ المتنزه، الذي يغطّي 40 فداناً من الحدائق والغابات، مجموعة متنوّعة من الحيوانات البرّية، بما فيها الدببة البنّية والذئاب والثعالب القطبية.
استُقبل «ميش» و«لوسي» في «وايلدوود» عام 2021، بعدما هجرتهما أمهما في جرفٍ ثلجي بجبال ألبانيا.
وقد أُجريت محاولات عدّة لإعادة الشبلَيْن إلى البرّية، لكن أصبح من الواضح لمحبّي الحيوانات أنهما لا يستطيعان البقاء على قيد الحياة بمفردهما.






