جددت أغنية «أنا أنت»، التي طرحها، أخيراً، الفنان المصري محمد رمضان عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، أزماته التي تتردد على الساحة بين الحين والآخر، وفق نقاد، حيث واجه رمضان اتهاماً جديداً، أثير على نطاق واسع خلال الساعات القليلة الماضية، وهو الإساءة لإحدى العائلات المصرية، التي تم ذكر اسمها بكلمات الأغنية.
وتضمن الاتهام الموجه للفنان المصري، «سب وقذف كرامة عائلة مصرية، تتمتع بسمعة طيبة وجذور في محافظات عدة»، حسب ما ذكره محامٍ من أسرة «هلهل» تقدم ببلاغ حول الأمر، موضحاً أن الأغنية التي تم بثها عبر وسائل عامة، تسببت في ضرر معنوي، وطالب المحامي بوقف بث الأغنية، والتحقيق مع رمضان، وفق وسائل إعلام محلية.
بدوره، نشر رمضان أحد الملصقات الإعلامية الموضح بها التهم الموجهة إليه عبر حساباته «السوشيالية»، مؤكداً أنه يعمل من أجل إسعاد الناس وليس العكس، وأنه يكن كل الاحترام والتقدير لعائلة «هلهل»، وأضاف: «بالنيابة عن كاتب الأغنية مصطفى حدوتة، فإننا لم نقصد أبداً الإساءة للعائلة الكريمة، كل الحب والاحترام، ونرجو من حضرتكم سعة الصدر».
الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، أكد أن وجود محمد رمضان بالأساس بالساحتين الإعلامية والفنية في الفترة الأخيرة قائم على تصدره «الترندات»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هو نفسه يستغل ذلك، لأنها تمنحه فرصة أكبر للوجود، خصوصاً أن أعماله الغنائية مكثفة، ويمكنها إثارة الجدل».
ويتابع عبد الرحمن: «الأمر اللافت أن (ترندات) رمضان بعيدة عن أعماله الفنية، برغم اقتراب طرح أحدث أفلامه، لكن الأبرز هي أخبار خلافاته وقضاياه وغيرها من الموضوعات، وإن كان رمضان ليس مستهدفاً مجتمعياً أو فنياً، لكنه وضع نفسه في هذه البؤرة، التي باتت تصاحبه».
وتضمنت كلمات أغنية «أنا أنت»: «أنا بحضر أنت تقلب، أنا بنجح أنت تندب، في الملعب ببقى ميسي والجري جنبي يتعب، أنا بصرف أنت تحسب، أرقام تخض ترعب، لو كل دول في كفة، الكفة بتاعتي تغلب، أنا بطلع أنت تنزل، أنا مافيا أنت هلهل، الناس تشوفني تفرح، إلا أنت مني تقفل، أنا أكمل أنت تفصل، الكلمة مني تشغل، الناس تشوفني سكر، وعنيك تشوفني فلفل، أنا ثابت أنت ترعش، أنا دايس أنت تنتش، عمرك ما تبقي زيي، أنا جعفر أنت إش إش... إلخ».
من جانبه، أشار الناقد الفني المصري سمير الجمل إلى أن «ما يحدث لمحمد رمضان أمر طبيعي ونتيجة لتحديه السافر للمجتمع»، وفق تعبيره.
ويضيف الجمل لـ«الشرق الأوسط»: «إما أن يستمر رمضان في أسلوبه، وسيجني حصاد ذلك، أو الاعتدال للحفاظ على من دعموه، لكن المجتمع لا يستهدف أحداً، بل يقدر من يقدره، فالشهرة والإيرادات تأتي منه، وهو المنوط بذلك».
وقبل هذه الواقعة، تعرّض رمضان أيضاً لأزمات عدة، من بينها انتقادات حادة لقيامه بحملة ترويجية لمنتج ضمن قوائم المقاطعة، بالإضافة لدعاوى قضائية، من بينها اتهامه بالتشهير بأحد البنوك، ودعوى من الإعلامي عمرو أديب، وكذلك اتهامه بالإساءة للرئيس المصري الراحل أنور السادات، وأيضاً اتهم بإهانة العملة والعلم المصري، عقب ظهوره بإحدى الحفلات الغنائية بأميركا، كما تعرض نجله خلال الفترة الماضية، لإجراءات قانونية بسبب مشاجرة داخل أحد النوادي مع طفل آخر، انتهت بالصلح أخيراً.
وفنياً، غاب محمد رمضان عن المشاركة في الدراما الرمضانية لعامين متتاليين، بينما ظهر خلال رمضان الماضي عبر برنامج «مدفع رمضان»، الذي حقق مشاهدات واسعة، وتصدر بعدد من حلقاته «الترند»، بمواقع التواصل لأكثر من مرة، وبالسينما، يستعد رمضان لعرض أحدث أفلامه «أسد»، الذي يشارك به مجموعة كبيرة من الفنانين، من مصر والوطن العربي.