بطة مخالِفة تعود بعد 7 سنوات: كاميرا سرعة سويسرية تلتقطها مجدداً في المكان والزمان نفسيهما

بطة مخالِفة تعود بعد 7 سنوات: كاميرا سرعة سويسرية تلتقطها مجدداً في المكان والزمان نفسيهما
TT

بطة مخالِفة تعود بعد 7 سنوات: كاميرا سرعة سويسرية تلتقطها مجدداً في المكان والزمان نفسيهما

بطة مخالِفة تعود بعد 7 سنوات: كاميرا سرعة سويسرية تلتقطها مجدداً في المكان والزمان نفسيهما

في واقعة طريفة أثارت دهشة الشرطة المحلية، التقطت كاميرا لرصد السرعة في بلدة كونيتس السويسرية صورة لبطة برية من نوع «الملارد»، وهي تتجاوز الحد الأقصى للسرعة المسموح بها في أحد شوارع البلدة، وذلك للمرة الثانية خلال سبع سنوات، وفي تطابق شبه تام مع الواقعة الأولى.

ووفقاً لبيان صادر عن بلدية كونيتس، فقد رُصدت البطة وهي تطير بسرعة 32 ميلاً في الساعة (51 كيلومتراً في الساعة)، بينما الحد الأقصى المسموح به في تلك المنطقة لا يتجاوز 20 ميلاً في الساعة (32 كيلومتراً في الساعة). الواقعة حدثت في 13 أبريل (نيسان) الماضي، على شارع فانغنتالستراسه في منطقة أوبرفانغن، وهي النقطة نفسها التي شهدت الواقعة الأولى في عام 2018.

البلدية وصفت البطة بـ«المخالِفة المعروفة والمتكررة»، مشيرة إلى أن رجال الشرطة في مركز المراقبة ذُهلوا من تكرار الواقعة بالتفاصيل نفسها: التاريخ والمكان والسرعة وحتى الطائر! وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأضافت في بيانها: «لقد رصد رادار السرعة البطة في اللحظة الدقيقة، والتُقطت صورة واضحة تؤكد تجاوزها السرعة المقررة. ما جعل الأمر أكثر إثارة، أن هذا المشهد حدث مسبقاً في التاريخ ذاته قبل سبع سنوات».

ونفت الشرطة المحلية وجود أي تلاعب أو خلل في نظام الرادار، مؤكدة أن أجهزة الرصد تتم معايرتها سنوياً وتخضع لاختبارات صارمة، كما أن الصور الصادرة عنها مؤمَّنة رقمياً ولا يمكن تعديلها.

وتابعت البلدية بلهجة تحمل طرافة الحدث: «ندعوكم للاستمتاع بهذه المصادفة الغريبة، والتأمل في قدرات البط على خرق السرعات، بل وتكرار الجريمة بذات التفاصيل».

وتُعرف سويسرا بتشددها في قوانين المرور؛ إذ تفرض غرامات قد تصل إلى 240 فرنكاً سويسرياً (300 دولار) عند تجاوز السرعة القانونية في المناطق غير السكنية، في حين يُصنف التجاوز الكبير جريمةً جنائية.

وبينما لم تتخذ السلطات أي إجراء قانوني ضد الطائر، فإن القصة سرعان ما تحولت حديث وسائل الإعلام، لتؤكد أن حتى الحياة البرية قد تقع أحياناً تحت طائلة قوانين السرعة!


مقالات ذات صلة

«أروهيد»... النمرة التي هزمت التماسيح ودَّعت العالم ضعيفةً

يوميات الشرق مكسورة الجسد... نبيلة الروح (حديقة رانثامبور الوطنية)

«أروهيد»... النمرة التي هزمت التماسيح ودَّعت العالم ضعيفةً

الأسبوع الماضي، نفقت «أروهيد»، المعروفة أيضاً باسم T-84، عن 11 عاماً، وقد حزن على نفوقها مئات من عشّاق الحياة البرّية والمصوّرين والمرشدين السياحيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الباندا خدمة فندقية (غيتي)

«الباندا على السرير» تُغضب السلطات الصينية وفندقٌ تحت التحقيق (فيديو)

تتضمَّن الخدمة جلب إحدى دببة الباندا الحمراء إلى غرفة الضيف صباحاً، لتتجوّل بحرّية داخلها، وتصعد إلى السرير...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق القاسم المشترك الثابت هو القسوة (أ.ف.ب)

فراء القطط على أكتاف الأطفال... وغضب في أستراليا

كشفت مجموعة حقوقية أسترالية عن العثور على ملابس مصنوعة من فراء القطط معروضة للبيع في ولاية فيكتوريا، رغم تعهُّد الحكومة الأسترالية بالقضاء على هذه الممارسة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
يوميات الشرق كلبان يجلسان إلى جانب بعضهما بعضاً في لاغوس بنيجيريا (رويترز)

هل يجب عليك السماح لحيواناتك الأليفة بالنوم إلى جانبك؟

يسمح العديد من أصحاب الحيوانات الأليفة لحيواناتهم بالنوم معهم على السرير، مما يُسبب عادةً اضطراباً في النوم. لكن الكثيرين يقولون إن الأمر يستحق العناء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق جرح الطبيعة يتّسع (جمارك مومباي)

عناكب وسلاحف ودبّ العسل في حقيبة مُسافر هندي

نفَّذ موظّفو الجمارك الهنود عملية ضبط وصفوها بـ«المهمة» لحيوانات برّية مهدَّدة بالانقراض، تورَّط بها أحد الركاب القادمين من تايلاند.

«الشرق الأوسط» (مومباي)

حفل «هولوغرامي» كامل العدد لـ«العندليب» بالمغرب رغم الأزمات

الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
TT

حفل «هولوغرامي» كامل العدد لـ«العندليب» بالمغرب رغم الأزمات

الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)

استعان مهرجان «موازين»، في دورته الـ 20 والتي تقام فعالياتها حالياً في العاصمة المغربية الرباط، بشخص شبيه للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ليجسد صورته «الهولوغرامية»، مع الاستعانة بصوته الأصلي لتقديم عدد من أغنياته، التي تعود ملكيتها للمنتج محسن جابر، وذلك لتجاوز الأزمة التي نشبت قبل الحفل بين ورثة العندليب وإدارة المهرجان.

وخرج الحفل «الهولوغرامي»، الذي أقيم على خشبة «المسرح الوطني... محمد الخامس» للنور، ورفع شعار «كامل العدد»، حسب إدارة المهرجان، بعد أزمة كبيرة دارت خلال الأيام الماضية بين ورثة العندليب، وإدارة مهرجان «موازين»، التي استعانت بشركة أخرى غير التي تتعاون مع الورثة، نظراً لأنها ليست شركة مغربية خالصة، وفق بيان للمهرجان.

جانب من حفل العندليب الهولوغرامي في «موازين» (إدارة المهرجان)

الحفل الذي رفع شعار «كامل العدد»، حضره نخبة من الشخصيات الرسمية، وفق بيان المهرجان، الذي أكد أن كل ما نشر عن إلغائه أو منعه لا يمت للحقيقة بصلة، وكان الغرض منه إثارة الجدل فقط، وأنه أُقيم بشكل قانوني، بعد حصولهم والشركة المنظمة على جميع التصريحات الرسمية من المنتج محسن جابر، صاحب الحقوق الحصرية لأرشيف عبد الحليم.

وتعليقاً على الحضور اللافت للحفل، «الهولوغرامي»، من جميع المراحل العمرية، حسب البيان، وبعيداً عن أزمة «الملكية الفكرية»، يرى نقاد أن الحنين للكلمة واللحن، وحضور أحد نجوم «الزمن الجميل»، مجدداً هو أساس جماهيرية هذه الحفلات.

الناقد الموسيقي المصري محمد شميس يرى أن هذا النوع من الحفلات الغنائية ينعش الحنين لمطرب تابعه جمهوره، وارتبطوا بأعماله وأغنياته على الشاشة، لافتاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن رؤيته مجدداً على المسرح عن طريق هذه التقنية والتفاعل معه، أمر رائع وشعور جيد، لذلك تحظى هذه الحفلات غالباً بحضور، خصوصاً إذا كانت لمطرب له جماهيرية طاغية.

الملصق الترويجي للحفل الهولوغرامي للعندليب عبد الحليم حافظ (حساب المهرجان بـ فيسبوك)

وافتتح الحفل، بأغنية «الماء والخضرة والوجه الحسن»، التي قدمها عبد الحليم خصيصاً للمملكة المغربية، كما استمع الجمهور خلال الحفل لباقة من أغنيات «العندليب» الشهيرة من بينها، «أول مرة تحب يا قلبي»، و«بلاش عتاب»، و«أسمر يا أسمراني»، و«جبار»، و«بتلوموني ليه»، و«جانا الهوا»، و«حبك نار»، و«سواح».

ورغم شعار «كامل العدد»، الذي رفعه الحفل، وفق إدارة المهرجان، لكن حساب «عبد الحليم»، بـ«فيسبوك»، وصفه بأنه «مهزلة وفضيحة كبري، ومثير للاشمئزاز»، حيث ظهر حليم بشكل كارتوني مضحك، حسبما كتبت الصفحة، واستكمل الحساب الذي يدار بمعرفة «ورثة» العندليب، بأن «الحفل سيكون سقطة في حق المهرجان».

وبدأت أزمة الحفل التي أثيرت خلال الأيام الماضية، عقب إعلان صفحات المهرجان «السوشيالية»، عن إقامته، الأمر الذي أثار حفيظة أسرة العندليب، والتي أعلنت عبر بيان صحافي، أنها ستقوم بمقاضاة القائمين على المهرجان، والشركة المنفذة للحفل، لعدم التواصل أو الاتفاق معهم بشأن استخدام اسم أو صورة عبد الحليم.

جانب من حفل العندليب الهولوغرامي في «موازين» (إدارة المهرجان)

ويقول الناقد الموسيقي المصري أمجد مصطفى: «إن هذا النوع من الحفلات يحظى بحضور كبير، نظراً للحنين الجارف لهؤلاء النجوم، وأعمالهم التي أثرت الساحة الفنية»، وأوضح مصطفى لـ«الشرق الأوسط»، أن إقامة هذه الحفلات في إطار منظم وعدم الإساءة لاسم النجم وشكله، أمر رائع ومتاح لتوثيق حضورهم مجدداً، كي تتعرف عليهم الأجيال الحالية.

وأكد مصطفى أن من حق «ورثة»، عبد الحليم، الاعتراض على إقامة الحفل إذا كان يسيء له، لكن خلاف ذلك فوجود اسمه، وغيره من النجوم بأعمالهم في حفلات وأعمال درامية أيضاً، أمر مهم للتوثيق الفني.

لم يكن حفل «العندليب»، الهولوغرامي، الأول من نوعه خلال مهرجان «موازين»، فقد تم استخدام التقنية نفسها، العام الماضي، في حفلين سابقين لـ«أم كلثوم»، وفق إدارة المهرجان.

الناقد الفني المصري محمد شوقي أكد أن نجاح هذه الحفلات يعود لكون الأغنيات التي تقدم بها تحمل مشاعر وأحاسيس ومعاني افتقدناها بشكل كبير في الإنتاجات الفنية الحالية، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الحفلات تعد فرصة جيدة للتحليق في سماء الفن، وظاهرة صحية نتيجة الظروف القاسية التي نعيشها».

وقدم عبد الحليم حافظ عدداً كبيراً من الأفلام العربية، التي اتسمت بالطابع الغنائي من بينها، «لحن الوفاء»، و«أيامنا الحلوة»، و«موعد غرام»، و«دليلة»، و«الوسادة الخالية»، و«شارع الحب»، و«يوم من عمري»، و«الخطايا»، «أبي فوق الشجرة»... وغيرها.