حملات مصرية لزراعة الأشجار احتفالاً بـ«يوم الأرض» 

تشارك في الفعاليات العالمية تحت عنوان «قوتنا كوكبنا»

حملات مصرية لزراعة الأشجار في المدارس والجامعات (حملة «شجّرها» على «فيسبوك»)
حملات مصرية لزراعة الأشجار في المدارس والجامعات (حملة «شجّرها» على «فيسبوك»)
TT

حملات مصرية لزراعة الأشجار احتفالاً بـ«يوم الأرض» 

حملات مصرية لزراعة الأشجار في المدارس والجامعات (حملة «شجّرها» على «فيسبوك»)
حملات مصرية لزراعة الأشجار في المدارس والجامعات (حملة «شجّرها» على «فيسبوك»)

تحت عنوان «قوتنا كوكبنا» تشارك مصر في فعاليات «يوم الأرض» الذي يحتفل به العالم يوم 22 أبريل (نيسان) من كل عام، وفق منظمة «اليونيسكو»، بإطلاق حملات للتشجير وورشات عمل ومشروعات لحماية البيئة والتوعية باستخدام الطاقة النظيفة.

وأعلنت وزارة البيئة المصرية إطلاق حملات للتشجير والنظافة، بهدف تعزيز الثقافة البيئية ونشر ممارسات مستدامة، إلى جانب الاحتفال عبر منصات التواصل الاجتماعي، لرفع الوعي البيئي وتعزيز الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض من التدهور البيئي وتغير المناخ، وكذلك تنفيذ عدد من الندوات وورشات العمل بالمدارس والجامعات وقصور الثقافة في محافظات مصر.

وعدّت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، يوم الأرض «فرصة مهمة لإعادة تأكيد أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تتطلّب تضافر جهود الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص والمواطنين، وإعلاء قيمة العمل الجماعي».

وتهتم وزارة البيئة المصرية بالتحول نحو الطاقة المتجددة، في إطار توجه الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة. وأشارت الوزيرة في بيان، الثلاثاء، إلى أن مصر قطعت شوطاً كبيراً في التوسع باستخدام الكهرباء النظيفة من خلال دعم مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مثل مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان الذي يُعدّ من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.

وحقّقت الوزارة عدداً من الإنجازات البيئية خلال السنوات الأخيرة، حيث تعمل مصر على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التي تهدف إلى خفض الانبعاثات، وتعزيز القدرة على التكيف، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، مع التركيز على الفئات الأكثر تأثراً بالآثار السلبية للتغيرات المناخية. كما أكدت ياسمين فؤاد جهود الوزارة لدعم الاقتصاد الدائري وتشجيع المشروعات الخضراء، من خلال التمويل الأخضر والشراكة مع القطاع الخاص، وفق ما أوضحته في البيان.

وكانت منظمة «اليونيسكو» قد حدّدت أول أيام الربيع في نصف الكرة الشمالي ليكون «يوم الأرض»، وكان يوافق 21 مارس (آذار)، إلا أنه تم تغييره إلى 22 أبريل، وتحتفل دول العالم بهذا اليوم بأنشطة متعددة تستهدف حماية الكوكب والحفاظ عليه بممارسات بيئية صحية وسليمة. وتم الاحتفال بـ«يوم الأرض» لأول مرة في عام 1970.

في السياق، تنظّم مكتبة الإسكندرية احتفالية «اليوم الدولي لأمنا الأرض»، بالتعاون مع جمعية التنمية الفكرية والبيئية، الأربعاء.

وتتضمّن الاحتفالية عدة محاضرات تسلّط الضوء على محاور مختلفة في مجال العلوم البيئية والآثار الناجمة عن الأخطار البيئية التي يتعرّض لها كوكب الأرض، وكذلك الحلول المقترحة لمواجهة تلك التحديات والأخطار.

ويصاحب الفعالية معرض وورشات عمل حول نماذج إعادة التدوير وألعاب توعوية عن قضايا البيئة في الساحة الخارجية لمكتبة الإسكندرية، ومعرضاً للكتب والخرائط والأطالس ضمن مقتنيات المكتبة التي تتناول موضوعات تتعلّق بكوكب الأرض.

وكانت مصر أطلقت مبادرة «100 مليون شجرة»، بالتزامن مع الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ الذي عُقد بشرم الشيخ 2022، وتشارك في المبادرة عدد من الجهات، مثل وزارات التنمية المحلية والبيئة والإسكان، بالإضافة إلى جهود الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وحسب الهيئة العامة للاستعلامات يتم تنفيذ هذه المبادرة التي تحظى باهتمام رئاسي على مدى 7 سنوات تنتهي في 2028، بعد تحديد 9900 موقع تصلح لتكون غابات شجرية أو حدائق في أنحاء محافظات مصر.


مقالات ذات صلة

«الالتزام البيئي» السعودي يرصد 28 فرصة استثمارية بـ10.4 مليار دولار

الاقتصاد موظفو المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال تنفيذ عمليات التفتيش في إحدى المنشآت (الشرق الأوسط)

«الالتزام البيئي» السعودي يرصد 28 فرصة استثمارية بـ10.4 مليار دولار

كشف المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن رصد 28 فرصة في نطاقات توطين الصناعات البيئية، وتقديم الخدمات، وتطوير التقنيات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة طيور الكركي الرمادية في مستنقعات بروندا (أ.ف.ب)

طيور الكركي الرمادية تعاود الظهور في مستنقعات رواندا بفضل طبيب بيطري

تمدّ طيور من نوع الكركي الرمادية المتوّجة أجنحتها البيضاء تحت أشعة الشمس، وتُحلّق فوق مستنقعات بروندا، حيث تشهد هذه الأنواع عودة استثنائية.

«الشرق الأوسط» (روغيزي)
الاقتصاد الأمير الدكتور فيصل بن عبد العزيز بن عيّاف (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع قادة المدن العربية والأوروبية لتعزيز الشراكات الحضرية والتنموية

أكد أمين منطقة الرياض أن المدن العربية والأوروبية تواجه اليوم تحديات متقاربة وأحياناً متباينة، وهو ما تطلب تصميم الحوار حول محاور رئيسية ترتبط بالجانبين.

آيات نور (الرياض)
علوم التصميم وليس التكنولوجيا... مفتاح حل الأزمة البيئية

التصميم وليس التكنولوجيا... مفتاح حل الأزمة البيئية

«ابتكارات مناخية» لمنتجات أقل ضرراً أفضل من احتواء تأثيراتها السيئة

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أكثر من 975 هكتاراً من مدرجات زراعية في الجنوب الغربي للبلاد مؤهّلة ومجهزة بتقنيات حصر مياه الأمطار (الشرق الأوسط)

نحو الاستدامة البيئية… زراعة أكثر من 3.5 مليون شجرة في السعودية خلال عام

نفذ «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر» في السعودية، عام 2024، عدداً من المبادرات لتعزيز الإدارة المستدامة للغابات في إطار «رؤية السعودية 2030»

غازي الحارثي (الرياض)

مصر لمتابعة تطوير موقع «التجلي الأعظم» في سيناء

دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر لمتابعة تطوير موقع «التجلي الأعظم» في سيناء

دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)
دير سانت كاترين في جنوب سيناء (وزارة السياحة والآثار المصرية)

في إطار متابعة تنفيذ مشروع تطوير «موقع التجلي الأعظم»، في مدينة سانت كاترين بسيناء، اجتمع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري شريف الشربيني مع مسؤولي الوزارة والجهاز المركزي للتعمير والشركات المنفذة؛ للوقوف على ما نُفِّذ.

ومن بين الأعمال التي تمت متابعة تنفيذها مبنى وساحة السلام، وتطوير منطقة وادي الدير، وإنشاء النزل البيئي الجديد في منطقة وادي الراحة، وإنشاء المنتجع الفندقي بالزيتونة، ووجّه الوزير بالانتهاء من الأعمال بالمدة الزمنية المقررة، وفق بيان للوزارة، الاثنين.

كما يجري تطوير مركز المدينة التراثي القائم من مسجد الوادي المقدس، وتطوير المحال القائمة وإنشاء محال جديدة، وتطوير وادي الأربعين. وأكد وزير الإسكان ضرورة الاهتمام بالزراعات وتكثيف مناطق المسطحات الخضراء.

واستعرض الاجتماع الموقف التنفيذي لمحطات المعالجة في المدينة التراثية والزيتونة وطريق كمين النبي صالح حتى مبنى الزوار بطول 9 كم وعرض 10 أمتار.

ويستهدف مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم إحياء المنطقة الأثرية بمدينة سانت كاترين لتنشيط السياحة الدينية والبيئية من خلال مشروعات تبلغ تكلفتها نحو 4 مليارات جنيه (الدولار يعادل 50.48 جنيه مصري).

ويرى خبير الآثار المصري، الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار في المجلس الأعلى للثقافة مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي في جنوب سيناء السابق، أن مشروع التجلي الأعظم هو مشروع نموذجي بكل المقاييس لشموله كل الأطراف في مدينة سانت كاترين المستهدفة والمرتبطة بالمشروع، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين اجتمعوا بهذه الأطراف قبل تنفيذ المشروع في 21 يوليو (تموز) 2020 بتوجيهات القيادة السياسية لوضع خطة المشروع بما يتوافق مع معايير (اليونيسكو) باعتبار مدينة سانت كاترين مسجلة تراثاً عالمياً عام 2002 وهم مفتشو الآثار بالمنطقة ورهبان الدير وأهالي سيناء القائمون على الخدمات السياحية وطب الأعشاب والمنتجات البدوية ومسؤولو البيئة بالمدينة والجهات الحكومية، وبدأ التنفيذ الفعلي لـ14 مشروعاً عام 2021».

جانب من مشروع التجلي الأعظم (مجلس الوزراء المصري)

وأوضح ريحان أن «المشروع يهدف إلى إنشاء مزار روحاني على جبل موسى وجبل التجلي وإحياء مسار نبي الله موسى، واستثمار كل المقومات السياحية في مدينة سانت كاترين خصوصاً، وسيناء عامة، على مساحة مليوني متر مربع ما بين جبل موسى وجبل سانت كاترين».

ويعدّ مشروع التجلي الأعظم إحدى نقاط الانطلاق لسياحة المسارات الروحية، وهي أغلى أنواع السياحة في العالم، وفق ريحان، ويأتي «التجلي الأعظم» ضمن 3 مشروعات كبرى في هذا الصدد بمصر، تشمل أيضاً «مسار العائلة المقدسة» و«مسار آل البيت».

ويشهد الموقع الذي يجري تطويره اهتماماً كبيراً من الوزارات المعنية، لما يمثله من قيمة تاريخية وأثرية وبيئية، إذ أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في تصريحات سابقة، أن البعدين البيئي والتراثي تمت مراعاتهما منذ البداية في تنفيذ أعمال التطوير، لأن المنطقة هذه مُسجلة في منظمة «اليونيسكو»، كما أنها محمية طبيعية.

و«يهدف المشروع إلى إحياء المسارات الروحية والدينية وتقديم تجربة سياحية متميزة في سانت كاترين بجنوب سيناء»، وفق الخبير السياحي محمد كارم، الذي يضيف لـ«الشرق الأوسط»، أن «المشروع يتضمن المدينة التراثية، وسيتم إحياء الطابعين الديني والسياحي للمنطقة، من خلال إنشاء مجمَّع سكني يُحاكي النمط المعماري التراثي، بالإضافة إلى أماكن للحرف اليدوية ومساحات لعرض الفنون التراثية والمنتجات اليدوية»، لافتاً إلى أن «أهمية مشروع التجلي الأعظم تكمن في البُعد الروحي؛ نظراً لأن سانت كاترين تعد من أكثر الأماكن المقدسة في العالم التي تربط بين الديانات السماوية الثلاث، ما يُعزِّز مكانتها بوصفها مقصداً سياحياً عالمياً للسياحة الدينية والبيئية وسياحة التأمل، واستقطاب فئات جديدة من السائحين من شرق آسيا وأوروبا».