تحت عنوان «قوتنا كوكبنا» تشارك مصر في فعاليات «يوم الأرض» الذي يحتفل به العالم يوم 22 أبريل (نيسان) من كل عام، وفق منظمة «اليونيسكو»، بإطلاق حملات للتشجير وورشات عمل ومشروعات لحماية البيئة والتوعية باستخدام الطاقة النظيفة.
وأعلنت وزارة البيئة المصرية إطلاق حملات للتشجير والنظافة، بهدف تعزيز الثقافة البيئية ونشر ممارسات مستدامة، إلى جانب الاحتفال عبر منصات التواصل الاجتماعي، لرفع الوعي البيئي وتعزيز الجهود العالمية لحماية كوكب الأرض من التدهور البيئي وتغير المناخ، وكذلك تنفيذ عدد من الندوات وورشات العمل بالمدارس والجامعات وقصور الثقافة في محافظات مصر.
وعدّت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، يوم الأرض «فرصة مهمة لإعادة تأكيد أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تتطلّب تضافر جهود الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص والمواطنين، وإعلاء قيمة العمل الجماعي».
وتهتم وزارة البيئة المصرية بالتحول نحو الطاقة المتجددة، في إطار توجه الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة. وأشارت الوزيرة في بيان، الثلاثاء، إلى أن مصر قطعت شوطاً كبيراً في التوسع باستخدام الكهرباء النظيفة من خلال دعم مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مثل مشروع مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان الذي يُعدّ من أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.
وحقّقت الوزارة عدداً من الإنجازات البيئية خلال السنوات الأخيرة، حيث تعمل مصر على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التي تهدف إلى خفض الانبعاثات، وتعزيز القدرة على التكيف، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، مع التركيز على الفئات الأكثر تأثراً بالآثار السلبية للتغيرات المناخية. كما أكدت ياسمين فؤاد جهود الوزارة لدعم الاقتصاد الدائري وتشجيع المشروعات الخضراء، من خلال التمويل الأخضر والشراكة مع القطاع الخاص، وفق ما أوضحته في البيان.
وكانت منظمة «اليونيسكو» قد حدّدت أول أيام الربيع في نصف الكرة الشمالي ليكون «يوم الأرض»، وكان يوافق 21 مارس (آذار)، إلا أنه تم تغييره إلى 22 أبريل، وتحتفل دول العالم بهذا اليوم بأنشطة متعددة تستهدف حماية الكوكب والحفاظ عليه بممارسات بيئية صحية وسليمة. وتم الاحتفال بـ«يوم الأرض» لأول مرة في عام 1970.
في السياق، تنظّم مكتبة الإسكندرية احتفالية «اليوم الدولي لأمنا الأرض»، بالتعاون مع جمعية التنمية الفكرية والبيئية، الأربعاء.
وتتضمّن الاحتفالية عدة محاضرات تسلّط الضوء على محاور مختلفة في مجال العلوم البيئية والآثار الناجمة عن الأخطار البيئية التي يتعرّض لها كوكب الأرض، وكذلك الحلول المقترحة لمواجهة تلك التحديات والأخطار.
ويصاحب الفعالية معرض وورشات عمل حول نماذج إعادة التدوير وألعاب توعوية عن قضايا البيئة في الساحة الخارجية لمكتبة الإسكندرية، ومعرضاً للكتب والخرائط والأطالس ضمن مقتنيات المكتبة التي تتناول موضوعات تتعلّق بكوكب الأرض.
وكانت مصر أطلقت مبادرة «100 مليون شجرة»، بالتزامن مع الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ الذي عُقد بشرم الشيخ 2022، وتشارك في المبادرة عدد من الجهات، مثل وزارات التنمية المحلية والبيئة والإسكان، بالإضافة إلى جهود الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وحسب الهيئة العامة للاستعلامات يتم تنفيذ هذه المبادرة التي تحظى باهتمام رئاسي على مدى 7 سنوات تنتهي في 2028، بعد تحديد 9900 موقع تصلح لتكون غابات شجرية أو حدائق في أنحاء محافظات مصر.