الانفصال العاطفيّ... حزنٌ لا مفرّ منه وشفاءٌ لا بدّ منه

المعالجة النفسية ريف رومانوس: الأهمّ عدم تحويل الحزن إلى تعذيب للذات

وفق علم النفس فإنّ الشفاء من الانفصال العاطفي قد يستغرق سنتَين أحياناً (رويترز)
وفق علم النفس فإنّ الشفاء من الانفصال العاطفي قد يستغرق سنتَين أحياناً (رويترز)
TT

الانفصال العاطفيّ... حزنٌ لا مفرّ منه وشفاءٌ لا بدّ منه

وفق علم النفس فإنّ الشفاء من الانفصال العاطفي قد يستغرق سنتَين أحياناً (رويترز)
وفق علم النفس فإنّ الشفاء من الانفصال العاطفي قد يستغرق سنتَين أحياناً (رويترز)

خاضت النجمة العالمية جنيفر لوبيز 8 علاقاتٍ عاطفية جدّيّة حتى اليوم، كان آخرها فصلاً ثانياً جمعها بالممثل بن أفليك. رغم انفصالهما الأليم، فإنّ لوبيز تواصل حياتها وتطلّ بكامل إشراقتها. ربما تخفي تحت هذا البريق حزناً، لكنّ الفنانة الأميركية خرجت من تلك العلاقات الكثيرة بحكمةٍ مفادها: «يجب أن تحب نفسك وتقدّرها وأن تقتنع بأنك تستحق الأفضل. إن لم يحصل ذلك، فلا يمكنك خوض علاقة عاطفية صحية».

قد يبدو الانفصال العاطفي في عالم المشاهير أسهل ممّا هو عليه بالنسبة لمَن ليسوا نجوماً، لكن وفق علم النفس فإنّ «ألم الفراق عابرٌ للبشر، على اختلاف هويّاتهم، ولا مفرّ من أن يصيبهم». هذا ما تؤكّده المعالجة النفسية الدكتورة ريف رومانوس في حوار مع «الشرق الأوسط».

علاقات عاطفية كثيرة خاضتها النجمة جنيفر لوبيز وخرجت منها بقناعة أن حب الذات يأتي قبل حب الآخر (رويترز)

لا تُحوّل الحزن إلى عذاب

ما إن يحصل الانفصال بين شخصَين جمعتهما علاقة عاطفية، حتى تنهمر النصائح من كل حدبٍ وصَوب؛ «احظريه على وسائل التواصل»، «تعرّف إلى فتاةٍ أخرى»، و«اخرجي من المنزل وموّهي عن نفسك»... تتنوّع آراء المقرّبين فيما يؤكد علم النفس «ألّا وصفة سحرية تساعد في التخفيف من الألم».

بعد انفصال المغنية ريهانا عن حبيبها السابق كريس براون، صرّحت في حديث صحافي بأنها شعرت بالضياع وفقدت التماس مع نفسها. وفي نصيحة إلى متابعيها كتبت: «ابكوا إن شئتم لكن اعرفوا أنّ البكاء لن يدوم إلى الأبد».

تتلاقى رومانوس مع هذا التصريح إذ تقول: «من الطبيعي أن نبكي بعد الفراق، غير أنّ هذا لا يعني قضاء اليوم بكامله ونحن نبكي. لا يمكن الهروب من المشاعر والادّعاء بأن كل شيء على ما يرام، لكن الأهم ألّا يتحوّل الوجع إلى عذاب». ويتّخذ تعذيب الذات أشكالاً عدة في هذه الحالات، كأن يتعمّد الشخص تتبّع أخبار شريكه السابق لا سيّما العاطفية منها، أو أن يصرّ على التواصل معه ويُواجَه بالصدّ.

الحزن طبيعي بعد الانفصال لكن لا يجب أن يتحوّل إلى عذاب (رويترز)

متى ينتهي الحِداد؟

التأثّر الذي تتسبّب به نهاية العلاقة العاطفية شبيهٌ بالحِداد على شخصٍ عزيزٍ تُوفّي. لذلك، يجب العبور في مراحل الحِداد الخمس وهي: النكران، والغضب، والمساومة، والحزن، والتقبّل. توضح رومانوس أنّ تلك المراحل النفسية يمكن أن تتداخل وليس ضرورياً أن تسير بالترتيب المتعارف عليه.

يحدث كذلك أن يكون الحِداد قد بدأ قبل الانفصال، أي أن يكون الشريك قد حسم أمره بعدم الاستمرار في العلاقة قبل الانتقال إلى الخطوة العمليّة. وفي هذه الحالة، تخفّ وطأة الحزن. تضيف رومانوس: «أما إذا حصل الانفصال فجأةً، فتكون الصدمة أقسى ويصبح الحداد أصعب».

وفق الدراسات، غالباً ما يستغرق الحداد سنتَين وتكون الأشهر الـ3 الأولى هي الأكثر صعوبةً، ثم يبدأ الشفاء العاطفي التدريجيّ. «أما إذا بدأ الحزن يؤثّر على حياتنا اليومية وأدائنا الوظيفي وصحتنا الجسدية، فيجب طلب المساعدة النفسية»، تنصح رومانوس. وعندما يأتي هذا اليوم الذي نشعر فيه بأن «لا موقف من الشريك السابق سوى الحياد، نكون قد وصلنا إلى مرحلة الاستيعاب والتقبّل، وبالتالي إلى نهاية الحداد».

كيف يختلف ألم الانفصال بين النساء والرجال؟

تلاحظ رومانوس من خلال خبرتها العياديّة أنّ الرجال يشغّلون المنطق في الانفصال، فيما تسيطر العاطفة على النساء، حتى وإن كنّ هنّ من اتّخذن قرار الانفصال. تشرح أنّ ذلك الأمر يعود إلى التربية، «لأنّ الذكور يكبرون على عقلنة المشاعر، في وقتٍ لا تُلام الإناث إن عبّرن عنها أو بكين».

يترافق تشغيل المنطق لدى الرجال مع مَيلٍ إلى التمويه عن الذات، فينتقلون مباشرةً إلى التسلية من دون العبور في الحزن. «لكن لا بدّ من أن يحلّ الحزن لاحقاً وقد يحاول الرجل العودة إلى المرأة، التي تكون قد تخطّت الأمر ودخلت بدورها مرحلة المنطق».

في الانفصال يغلّب الرجال المنطق فيما تغرق النساء في العواطف (رويترز)

نصائح للمساعدة في تخطّي حزن الانفصال

بعد السماح للحزن بالتعبير عن نفسه حسرةً وبكاءً، يمكن البدء بمساعدة الذات على التخطّي. وأوّل ما تنصح به المعالجة النفسية في هذا الإطار هو «العودة إلى الاهتمامات التي تُسعدُنا والقيَم التي تشبهنا، والتي كنا قد تخلّينا عنها خلال العلاقة تماشياً مع اهتمامات الشريك»؛ توضح رومانوس: «إذا كنت قد تخلّيت عن نشاط رياضي أو اجتماعي معيّن، فإنه الوقت المناسب للعودة إليه».

ومما قد يساعد في تخطّي ألم الانفصال عن الحبيب، عدم السعي للتواصل معه، وترتيب لقاءات مع الأصدقاء أو رحلةٍ ما، والتواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء، والتعامل مع الذات بلطف واهتمام.

ممّا قد يساعد في تخطّي ألم الانفصال عن الحبيب عدم السعي للتواصل معه (رويترز)

لماذا تقصّ النساء شعرهنّ بعد الانفصال؟

الرجل الأول الذي تلجأ إليه المرأة بعد الانفصال هو في معظم الأحيان مصفف الشَّعر. ففي سلوكٍ مشترك بين الإناث المتعرّضات لصدمة عاطفية، هنّ يعمدن إلى قصّ شعرهنّ. وتكثر الأمثلة عن ذلك حتى في أوساط المشاهير، فهكذا فعلت كلٌّ من سيلينا غوميز بعد انفصالها عن جاستن بيبر عام 2018. أما ديمي لوفاتو، وكيتي بيري، وغوين ستيفاني ففعلن أكثر من ذلك، إذ لم يكتفين بتقصير شعرهنّ بل غيّرن لونه جذرياً.

من بين ردود الفعل النسائية على الانفصال اللجوء إلى قص شعرهنّ

تفسّر رومانوس تلك الظاهرة على أنها ردّة فعل تلقائيّة ومتسرّعة، أوّلاً من أجل أن تثبت الأنثى لنفسها أنها ما زالت قادرة على إثارة الإعجاب، وثانياً لأن جرأة التغيير تمنح جرعة من الثقة بالنفس والطاقة خلال المحنة العاطفية والنفسية. «لكن يبقى الأهم أن يكون الشعر القصير جزءاً من هوية المرأة وألّا تفعل ذلك لمجرّد أن حبيبها السابق كان يحبّه قصيراً».


مقالات ذات صلة

«اليوم الخفي»... طريقة تساعدك على إعادة شحن طاقتك وسط الزحام

يوميات الشرق الآثار طويلة المدى للتوتر تُسهم في زيادة القلق واجترار الأفكار واضطرابات النوم (بيكسلز)

«اليوم الخفي»... طريقة تساعدك على إعادة شحن طاقتك وسط الزحام

من الشائع جداً أن تشعر كأنك تُستهلك من اتجاهات مختلفة بفعل الرسائل النصية، ورسائل البريد الإلكتروني، وقوائم المهام، خاصةً خلال موسم الأعياد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عندما تختار الأطعمة التي تؤثر إيجابياً على مزاجك فأنت بذلك تغذي التواصل القوي بين الأمعاء والدماغ (بكسلز)

أنت ما تأكله… كيف تحسن مزاجك من خلال الطعام؟

ربما سمعت المقولة الشهيرة: «أنت ما تأكله».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الـ«إل-ثيانين» يساعد على زيادة مستويات «غابا» و«الدوبامين» في الدماغ (بكسلز)

يخفض القلق ويحسّن النوم والتركيز ويعزز المناعة... تعرف على سحر الـ«إل ثيانين»

يُعد الـ«إل-ثيانين» من أكثر المكملات الطبيعية شيوعاً لدعم الاسترخاء وتحسين النوم وتقليل القلق من دون التسبب في النعاس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كلب يرتدي أغطية للأرجل للحماية من المطر في نيويورك (أ.ف.ب)

دراسة: امتلاك كلب يعزز الصحة النفسية للمراهقين

كشفت الأبحاث أن وجود كلب في المنزل قد يُعزز الصحة النفسية للمراهقين، ويضيف العلماء أن هذا قد يُعزى جزئياً إلى مشاركة الميكروبات.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
علوم «الإدراك الداخلي»... الحاسة «السادسة» للإنسان

«الإدراك الداخلي»... الحاسة «السادسة» للإنسان

يُشكل عواطفنا وسلوكنا وقراراتنا... وحتى طريقة شعورنا بالمرض.

كارل زيمر (نيويورك)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.