إطلالة محمد رمضان في أميركا تجدد انتقاده

أحيا حفلاً بملابس أثارت جدلاً «سوشيالياً»

لقطة من حفل محمد رمضان في كوتشيلا (حسابه في «فيسبوك»)
لقطة من حفل محمد رمضان في كوتشيلا (حسابه في «فيسبوك»)
TT

إطلالة محمد رمضان في أميركا تجدد انتقاده

لقطة من حفل محمد رمضان في كوتشيلا (حسابه في «فيسبوك»)
لقطة من حفل محمد رمضان في كوتشيلا (حسابه في «فيسبوك»)

أثارت إطلالة الفنان المصري محمد رمضان خلال حفل أحياه، أخيراً، في مهرجان «كوتشيلا» الموسيقي بأميركا جدلاً واسعاً، وجدَّدت انتقاده «سوشيالياً»، حيث تصدر رمضان «الترند» بمنصتي «غوغل» و«إكس»، الاثنين، عقب انتشار صور من الحفل الذي أحياه في ولاية لوس أنجليس، وظهر بملابس عدّها بعضهم «غير لائقة».

ويُعدّ رمضان أول فنان مصري يُشارك في المهرجان العالمي، حيث قدم أغنيات عدة ورفع علم مصر خلال الحفل، بيد أنه تعرَّض لانتقادات بعد نشر لقطات من حفله عبر حساباته في موقعي «إنستغرام» و«فيسبوك». وطالبت تعليقات ومنشورات بمنع ظهوره بسبب ملابسه المثيرة للجدل، كما تقدمت إحدى المحاميات ببلاغ للنائب العام في مصر ضده، بتهمة التعدي على العادات والتقاليد، وإهانة العلم المصري، وفق وسائل إعلام محلية.

وقبل واقعة ظهوره في «كوتشيلا»، وصفت تعليقات «سوشيالية» رمضان بالفنان «المثير للجدل»، بعد اعتياده نشر فيديوهات وصور تُجدد الجدل عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل، كما تعرّض رمضان لهجوم من أحد الأشخاص بالتزامن مع عرض برنامجه «مدفع رمضان»، في شهر رمضان الماضي عبر فيديو مصور، مشكِّكاً في مصداقيته وحقيقة جوائزه.

وإلى جانب ذلك، تعرض رمضان لهجوم شديد عقب واقعة جمعته بالفنانة ياسمين صبري في حفل سحور إحدى شركات الإنتاج بمصر، وقبل ذلك تعرض لتحركات قانونية بسبب ظهوره في كليب غنائي متحدثاً بطريقة الرئيس الراحل أنور السادات، بالإضافة إلى دعاوى قضائية من بينها اتهامه بالتشهير بأحد البنوك، ودعوى من الإعلامي عمرو أديب بتهمة «السب والقذف».

لقطة من حفل محمد رمضان في كوتشيلا (حسابه في «فيسبوك»)

وقبل الحفل كتب رمضان عبر حسابه في «إنستغرام»: «اليوم هو يوم حفلي في (كوتشيلا)، وهو أشبه بالبطيخة الخضراء من الخارج بكل أجواء ودعم (واتساب)، والحمراء من الداخل مثل (يوتيوب) الذي سيبث حفلي المباشر».

وفي السياق، نشر رمضان صورة من لوس أنجليس، وكتب ساخراً: «هذه الصورة تذكرني وأنا أقف أمام محطة المترو، أنتظر أصدقائي لنذهب إلى السينما، ونأكل الكُشري، ونضحك من دون مسؤوليات، والآن أنا أقف أمام مطار الطيران الخاص بـ(لوس أنجليس) لأذهب للغناء في (كوتشيلا)، وإذا خيَّروني بين الآن وزمان فسأختار الآن».

وانتشرت تعليقات «سوشيالية» تنتقد ملابس رمضان خلال الحفل.

الكاتب والناقد الفني المصري سمير الجمل قال إن «رمضان جانبه الصواب بظهوره بهذه الملابس خلال الحفل»، وانتقد الجمل إطلالته أيضاً خلال برنامجه الرمضاني «مدفع رمضان».

وأضاف الجمل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «رمضان يحتاج إلى التوجيه»، مؤكداً أن «ظهوره هكذا يجعله شخصاً غير أمين على المتفرج، فلا بد أن يصاحب ظهوره على الشاشة رُقياً واحتراماً للجمهور وعاداته وثقافته الخاصة».

لقطة من حفل محمد رمضان في كوتشيلا (صورة متداولة بمواقع سوشيالية)

وتابع الجمل: «إن تقاليع محمد رمضان ازدادت، وما يُعجب الناس خلال أيام يمحوه في ساعات، فالفنان لا بد أن يكون قدوة ونموذجاً لغيره، فلم نرَ في تاريخ نجومنا مثالاً يشبهه».

ويؤيد الجمل مطالبة بعضهم بعدم ظهور رمضان مجدداً ممثلاً لاسم بلده، متسائلاً: «أين نقابة الممثلين مما يحدث؟»، موضحاً أن «قبول الاختلاف وحرية الكلام ليس لهما علاقة بما يقدمه».

من جانبه، كتب الإعلامي محمد الباز عبر حسابه في «فيسبوك»، تعليقاً على ظهور رمضان: «صحيح الجريمة وقعت على أرض أميركية، بيد أن مصطفى كامل نقيب الموسيقيين لا بد أن يُظهر لنا كرامة في مواجهة ما يُقدِّمه رمضان».

من جانبه، أكّد الدكتور محمد عبد الله المتحدث الإعلامي لنقابة الموسيقيين أن «رمضان يتبع نقابة الممثلين وأنه حال مخالفته للأعراف والعادات والتقاليد واللوائح، فالأمر يخصُّ نقابة الممثلين، وهي المنوطة بالتحقيق معه حال رأت ذلك».

وكشف لـ«الشرق الأوسط»، أن علاقة رمضان بنقابة الموسيقيين لا تتعدَّى حصوله على التصريح بتنظيم حفلات داخل مصر، بيد أنه ليس عضواً في نقابة المهن الموسيقية حتى يخضع لقوانينها، وفق قوله.

وقدم الفنان المصري برنامجه «مدفع رمضان»، خلال شهر رمضان الماضي 2025، في حين غاب عن ماراثون الدراما. وكان مسلسل «جعفر العمدة»، آخر إطلالة درامية له قبل عامين، كما طرح رمضان، أخيراً، أغنيات من بينها، «قالوا إيه»، و«هتجيلي».


مقالات ذات صلة

محمد عبده يفتح خزائن الذاكرة على مسرح الرياض

يوميات الشرق محمد عبده يقدّم اختيارات لم يسمعها الجمهور منذ سنوات (روتانا)

محمد عبده يفتح خزائن الذاكرة على مسرح الرياض

امتدَّت الأمسية نحو 4 ساعات، استمرَّ خلالها الفنان في نثر إبداعاته وسط استمتاع الحضور...

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المغني الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي يقدم عرضاً خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (أ.ف.ب)

«صوت ملاك»... ترمب يشيد بأندريا بوتشيلي

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الجمعة بالمغني الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي وقال إن لديه «صوت ملاك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق وادي صفار معروف بمكانته التاريخية وموقعه الحيوي (موسم الدرعية)

رابح صقر وناصر نايف يفتتحان «صدى الوادي» بليلة طربية في وادي صفار

يُقدّم برنامج «صدى الوادي» سلسلة من الحفلات التي تستضيف أبرز الفنانين في العالم العربي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
ثقافة وفنون المغنية الإسرائيلية إيدن جولان الممثلة لبلدها على خشبة المسرح خلال التدريبات قبل الجولة النهائية لمسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) لعام 2024 في مالمو بالسويد يوم 10 مايو 2024 (رويترز) play-circle

إسرائيل ستشارك في «يوروفيجن 2026»

قال مصدران في دولتين من أعضاء اتحاد البث الأوروبي، لوكالة «رويترز»، إن إسرائيل ستتمكن من المشاركة في مسابقة «يوروفيجن» 2026.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق أيقونة الهيب هوب كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي (تصوير: إيمان الخطاف)

كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي وتستعيد رحلتها الفنّية في «البحر الأحمر»

منذ اللحظة الأولى، تعاملت كوين لطيفة مع المسرح والجمهور بحميمية أثارت إعجاب الحاضرين...

إيمان الخطاف (جدة)

جورج كلوني: «أسافر دوماً بالقطار»

النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
TT

جورج كلوني: «أسافر دوماً بالقطار»

النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)

عزز الممثل الأميركي جورج كلوني من صورته فيما يتعلق بالبيئة عن طريق السفر بالقطار، سواء كان ذلك أسفل القنال الإنجليزي إلى لندن أو بين باريس وقصره جنوب فرنسا.

وقال النجم السينمائي (64 عاماً) لنسخة نهاية الأسبوع من صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ» الألمانية: «غالباً ما أستقل القطار بين لندن وباريس، وأسافر بالقطار قطعاً بين إكس-أون- بروفانس وباريس كل أسبوعين».

وأوضح كلوني، الذي أبدى من قبل انحيازه لحماية البيئة: «أسافر دائماً بالقطار».

ويعيش كلوني، الحاصل على جائزتي أوسكار والعديد من الجوائز الأخرى، مع زوجته المحامية الحقوقية أمل كلوني، وابناهما التوأمان إيلا وألكسندر في مزرعة في بروفانس.

وصدر فيلمه «جاي كيلي» على منصة «نتفليكس» الجمعة. ومن بين أشهر أفلامه «أوشنز إليفن» و«سيريانا».


رقصة هندية تلهم الروبوتات تعلّم حركات اليد المعقدة

عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)
عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)
TT

رقصة هندية تلهم الروبوتات تعلّم حركات اليد المعقدة

عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)
عرضٌ تجريبيٌّ في المختبر (جامعة ماريلاند)

استخلص باحثون في جامعة ماريلاند الأميركية بمقاطعة بالتيمور (UMBC) العناصر الأساسية لإيماءات اليد الدقيقة التي يستخدمها الراقصون في رقصة «بهاراتاناتيام» الهندية الكلاسيكية، ووجدوا «أبجدية» للحركة أغنى وأكثر ثراء مقارنةً بمسكات اليد الطبيعية.

ووفق دراستهم المنشورة في مجلة «ساينتفيك ريبورتس» (Scientific Reports)، يمكن لهذا العمل أن يُحسّن كيفية تعليم الروبوتات حركات اليد المعقدة، وأن يُوفر للبشر أدوات أفضل للعلاج الطبيعي.

ركّز رامانا فينجاموري، الأستاذ في جامعة ماريلاند بمقاطعة بالتيمور والباحث الرئيسي في هذا العمل، مختبره على فهم كيفية تحكم الدماغ في حركات اليد المعقدة.

ابتكر فينجاموري نهجاً جديداً لاستخلاص العناصر الأساسية من مجموعة واسعة من إيماءات اليد الدقيقة، المسماة «مودرا»، المستخدمة في الرقص الكلاسيكي الهندي لتعزيز عنصر سرد القصص في هذا الإطار الفني.

ويُطور الفريق البحثي حالياً تقنيات «لتعليم» الأيدي الروبوتية أبجديات الحركات وكيفية دمجها لإنشاء إيماءات يد جديدة، وهو ما يُمثل انحرافاً عن الأساليب التقليدية لتعليم الروبوتات تقليد إيماءات اليد، ويتجه نحو أسلوب جديد لكيفية عمل جسم الإنسان ودماغه معاً.

ويختبر الباحثون هذه التقنيات على يد روبوتية مستقلة وروبوت بشري، يعمل كل منهما بطريقة مختلفة ويتطلَّب نهجاً فريداً لترجمة التمثيلات الرياضية للتآزر إلى حركات جسدية.

يقول فينجاموري: «الأبجدية المُشتقة من مودرا أفضل بالتأكيد من أبجدية الفهم الطبيعي لأنها تُظهر قدراً أعلى من البراعة والمرونة».

وأضاف في بيان نُشر الخميس: «عندما بدأنا هذا النوع من الأبحاث قبل أكثر من 15 عاماً، تساءلنا: هل يُمكننا إيجاد أبجدية ذهبية يُمكن استخدامها لإعادة بناء أي شيء؟».

ووفق نتائج الدراسة يمكن استخدام هذا المفهوم لتفكيك تنوع مذهل من الحركات إلى عدد محدود من الوحدات الأساسية.

بحث الفريق عن العناصر الأساسية لحركات اليد وفهرستها (ساينتفيك ريبورتس)

وقبل أكثر من عقد من الزمان، بحث فينجاموري وشركاؤه عن العناصر الأساسية لحركات اليد وفهرستها، بالاعتماد على مفهوم يُسمى التآزر الحركي، إذ يُنسّق الدماغ حركات مفاصل متعددة باليد في آنٍ واحد لتبسيط الحركات المعقدة.

بدأ فينجاموري وطلابه بتحليل مجموعة بيانات تضم 30 مسكة يد طبيعية، تُستخدم لالتقاط أشياء تتراوح أحجامها بين زجاجات المياه الكبيرة وحبات الخرز الصغير.

اختبر الفريق بعد ذلك مدى قدرة التآزرات المستمدة من الإمساك الطبيعي على الجمع لإنشاء حركات يد غير مرتبطة مقارنةً بالتآزرات المستمدة من المودرا. وقد تفوقت التآزرات المستمدة من المودرا بشكل ملحوظ على تآزرات الإمساك الطبيعي باليد، وفق نتائج الدراسة.

يقول بارثان أوليكال، العضو المخضرم في مختبر فينجاموري الذي يسعى حالياً للحصول على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب: «عندما تعرَّفت على مفهوم التآزر، أصبح لدي فضول كبير لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا استخدامه لجعل اليد الروبوتية تستجيب وتعمل بطريقة اليد البشرية نفسها».

ويضيف: «لقد كان من دواعي سروري أن أُضيف عملي الخاص إلى جهود البحث، وأن أرى النتائج».

يستخدم الفريق كاميرا بسيطة ونظاماً برمجياً للتعرُّف على الحركات وتسجيلها وتحليلها، وهو ما يُسهم بشكل كبير في تطوير تقنيات فعالة من حيث التكلفة يمكن للناس استخدامها في منازلهم.

في نهاية المطاف، يتصوَّر فينجاموري ابتكار مكتبات من الأبجديات المُخصصة لمهام روبوتية مُحددة، يُمكن استخدامها حسب الاحتياجات، سواءَ كان ذلك إنجاز الأعمال المنزلية اليومية من بينها الطهي أو طيّ الملابس، أو أي شيء أكثر تعقيداً ودقة، مثل العزف على آلة موسيقية.


تكريم عمر خيرت في الدورة الأولى لـ«مهرجان الأوبرا» بقطر

الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
TT

تكريم عمر خيرت في الدورة الأولى لـ«مهرجان الأوبرا» بقطر

الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)
الموسيقار المصري عمر خيرت (وزارة الثقافة المصرية)

يستهل «مهرجان الأوبرا العربية» فعاليات دورته الأولى في قطر بتكريم الموسيقار المصري عمر خيرت، وذلك برعاية وتنظيم «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» (الألكسو)، حيث اختيرت مصر ضيف شرف المهرجان بوصفها صاحبة أقدم دار أوبرا في العالم العربي.

وتنطلق الدورة الأولى للمهرجان بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) خلال الفترة من 8 حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقد تقرَّر تكريم عمر خيرت «تقديراً لعطائه وعرفاناً بدوره الرائد في إثراء ساحة الإبداع العربي»، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية. ويقدِّم «أوركسترا القاهرة السيمفوني» بقيادة المايسترو أحمد عاطف حفلاً يتضمن مجموعة من المؤلفات المصرية لكل من علي إسماعيل، وفؤاد الظاهري، ويوسف شوقي، وعمار الشريعي، وحسن أبو السعود، وعمر خيرت، وأندريا رايدر.

وعدَّ الدكتور علاء عبد السلام، رئيس «دار الأوبرا المصرية»، اختيار الأوبرا المصرية ضيف شرف الدورة الأولى «تأكيداً لأعرقيَّتها عربياً»، مشيراً إلى أن ذلك «يُبرز عمق العلاقات بين الأشقاء ويعكس التطلعات إلى مستقبل أكثر إشراقاً للفنون في المنطقة». وأضاف أن «احتضان دولة قطر للمهرجان خطوة ثقافية رائدة تعكس تقديرها للمسار الفني العربي، وتُبرز أهمية تلاقي التجارب والمؤسسات الفنية في فضاء واحد تُصاغ فيه مشروعات جديدة وتُفتح آفاق رحبة للتعاون والإبداع».

«دار الأوبرا المصرية» ضيف شرف «مهرجان الأوبرا» بقطر (وزارة الثقافة المصرية)

وقال الناقد الفني المصري أحمد السماحي إن «عمر خيرت يستحق هذا التكريم عن جدارة؛ فهو منذ بداياته يقدِّم نغمة مختلفة ومتجددة، وعمل على تطوير الموسيقى المصرية من خلال توزيعاته أولاً ثم من خلال مؤلفاته». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «خيرت من أوائل من ساهموا في تطوير التوزيع الموسيقي في الوطن العربي، ونجح في جذب أجيال واسعة، خصوصاً من الشباب، إلى الموسيقى، وقدّم ألبومات موسيقية خالصة بأسلوب متفرد حظيت بنجاح وانتشار كبيرين».

وقدّم عمر خيرت عدداً كبيراً من الألبومات والمقطوعات التي ارتبطت بالدراما والسينما، وغنَّى من أعماله نجوم الطرب في مصر والعالم العربي، مثل علي الحجار، ومحمد الحلو، ومدحت صالح، وحنان ماضي، ولطيفة. ومن أشهر مقطوعاته السينمائية «قضية عم أحمد»، و«إعدام ميت»، و«ليلة القبض على فاطمة»، و«عفواً أيها القانون»، ومن موسيقاه في الدراما «ضمير أبلة حكمت»، و«البخيل وأنا»، و«غوايش».

وكان مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية، الذي عقد دورته الـ24 في الرباط (المغرب)، قد أقر إقامة «مهرجان الأوبرا العربية» في قطر، واختيرت «دار الأوبرا المصرية» ضيف شرف دورته الأولى بالنظر إلى أسبقيتها التاريخية، إذ أسَّست مصر أول دار أوبرا في الوطن العربي، وفق بيان وزارة الثقافة.

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «تكريم عمر خيرت في (مهرجان الأوبرا العربية) الأول يعكس القيمة الكبيرة التي يُمثِّلها في الموسيقى العربية، وليس المصرية فقط»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الاختيار موفَّق جداً، سواء في تكريم خيرت أو في اختيار (دار الأوبرا المصرية) ضيفَ شرفٍ بوصفها الأقدم عربياً».

أُنشئت «دار الأوبرا المصرية» عام 1869 على يد الخديو إسماعيل ضمن احتفالات افتتاح قناة السويس. وبعد أكثر من قرن كانت فيه الأوبرا الخديوية المنارة الثقافية الأبرز في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ احترق مبناها في أكتوبر (تشرين الأول) 1971. ومن ثَمَّ اختيرت أرض الجزيرة مقراً للمبنى الجديد بالتنسيق مع هيئة التعاون الدولية اليابانية (JICA) والاتفاق على تصميم معماري إسلامي حديث، ليُفتتح المبنى الجديد في 10 أكتوبر 1988.