إزالة آلات القهوة من مكاتب بلدية إيطالية... «لحفظ الوقت»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5126974-%D8%A5%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%87%D9%88%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA
إزالة آلات القهوة من مكاتب بلدية إيطالية... «لحفظ الوقت»
العمدة حذَّر الموظَّفين من الإفراط في استراحاتهم
القهوة «ملهاة» (غيتي)
روما:«الشرق الأوسط»
TT
روما:«الشرق الأوسط»
TT
إزالة آلات القهوة من مكاتب بلدية إيطالية... «لحفظ الوقت»
القهوة «ملهاة» (غيتي)
رغم أنّ القهوة من المشروبات المحببة في إيطاليا، فإنّ عمدة بلدة صغيرة في قلب مدينة البندقية حظر جميع آلات المشروبات الساخنة في مكاتب البلدية، قائلاً إنّ كثيراً من الوقت يضيع هناك.
ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن عمدة بيفي دي سوليغو، ستيفانو سولدان، قوله لصحيفة «كورييري ديل فينيتو»، في تقرير، إنّ «الأشخاص كانوا يضطرون للانتظار لإنجاز أوراقهم، بينما كان الموظّفون يقفون ويتحادثون أمام الآلات وهم يحملون قهوة الإسبريسو».
وكان هناك عدد من الشكاوى بشأن أوقات الانتظار الطويلة في الأشهر الأخيرة، وفق ما ذكره التقرير.
وكان عمدة البلدة التي يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة قد حذّر الموظّفين، وعددهم 56، من الإفراط في استراحاتهم. وعندما رأى أنّ هذا لم يُجدِ نفعاً، أمر بإزالة آلات البيع الـ3 من مبنى البلدية ومكتبتها.
وقال سولدان: «كانت جميع التحذيرات بلا جدوى. أُبلغتُ أنّ هناك حاجة إلى قواعد أكثر وضوحاً. ولكنني أعتقد أنّ كل ما نحتاج إليه هو قليل من الحسّ السليم واللياقة تجاه المجتمع والزملاء».
«كانت غضبة» تفتح باب الأسئلة وتعيد تعريف الخشبة في عرض مسرحي معاصرhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5142128-%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D8%BA%D8%B6%D8%A8%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AD-%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B4%D8%A8%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1
العمل الذي ينتمي إلى فئة «المسرح داخل المسرح» (الشرق الأوسط)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
«كانت غضبة» تفتح باب الأسئلة وتعيد تعريف الخشبة في عرض مسرحي معاصر
العمل الذي ينتمي إلى فئة «المسرح داخل المسرح» (الشرق الأوسط)
اكتظ مسرح «استديو إيقاع» بحي القادسية في الرياض بأكثر من 450 متفرجاً، على مدى ثلاثة أيام، لاكتشاف تجربة مسرحية غير تقليدية، من خلال العرض المسرحي «كانت غضبة»، الذي لامس أبعاداً فلسفية، وتقنية، وجمالية متعددة.
في العمل الذي ينتمي إلى فئة «المسرح داخل المسرح»، وحمل توقيع الكاتب رجا العتيبي تأليفاً وإشرافاً، وأخرجه جلواح الجلواح، قدّم العرض مقاربة درامية كثيفة تُعيد مساءلة مفاهيم الغضب العربي والهوية الثقافية، من خلال حبكة متداخلة زمنياً، حيث تندمج البروفات مع العرض نفسه، وتتحول الخشبة مسرحاً مفتوحاً أمام جمهور محاط بالحدث من جانبيه، في تكوين مسرحي يُعرف بـ«ترافيرس ستيج» أو «خشبة الممر».
وفي نهاية مفاجئة لم تُكتب ضمن النص الأصلي، يشهد العرض مقتل المستشار «هيثم» على يد عمرو بن كلثوم، الذي يُجسّد فكرة الغضب الجاهلي، قبل أن ينتقم مساعد المستشار «أنس» بقتل عمرو.
قدّم العرض مقاربة درامية كثيفة تُعيد مساءلة مفاهيم الغضب العربي والهوية الثقافية من خلال حبكة متداخلة زمنياً (الشرق الأوسط)
المخرجة داخل النص تستدعي الشرطة، في إشارة رمزية تكشف أن «الفتكة» ليست مجرد رد فعل، بل جين ثقافي مضمر يتوارثه الوعي الجمعي، في قراءة تتقاطع مع مفاهيم النقد الثقافي.
وقال مؤلف العمل رجا العتيبي: «حاولنا أن نقدم تجربة مسرحية معاصرة تتجاوز المألوف، وتنتمي إلى فئة المسرح المعاصر المعتمدة في برنامج (ستار)»، مضيفاً: «سعينا إلى تقديم نموذج فني راقٍ يُعبّر عن هذا النوع من المسرح، فكرياً وجمالياً، من خلال كسر الحواجز التقليدية بين الجمهور والممثل، وتوظيف فضاء الخشبة المفتوحة بأسلوب (ترافيرس)، إضافة إلى بناء سينوغرافي محمّل بالدلالات، ومقاربات سردية تستند إلى تقنيات المسرح داخل المسرح».
وأشار إلى أن العمل يهدف إلى إشراك المتلقي بصفته طرفاً فاعلاً داخل المعادلة الدرامية، لا مجرد متلقٍ سلبي، مقدماً شكره لهيئة المسرح والفنون الأدائية وبرنامج «ستار» على توفير الدعم والتسهيلات لهذه التجربة النوعية.
حمل العمل توقيع الكاتب رجا العتيبي تأليفاً وإشرافاً وأخرجه جلواح الجلواح (الشرق الأوسط)
الديكور الذي صُمّم في هيئة أطلال قصر عمرو بن هند، ملك الحيرة، استُخدم عنصراً سينوغرافياً رمزياً يعكس مفاهيم الحكم، الهيبة، والدم، حيث توزعت أعمدة وسواري حجرية وأرضية مُفعمة بإيحاءات مملكة الحيرة القديمة. الخشبة، من جهتها، كُسرت تماماً كحدود: ليس فقط الجدار الرابع، بل الجدران الأربعة كلها، ليتحوّل المسرح فضاءً حراً تتقاطع فيه الأزمنة والرؤى.
وشارك في تجسيد هذه الرؤية مجموعة من الممثلين الذين قدّموا أداءً مشحوناً بالانفعال والدقة، وهم: معتز العبد الله، وبندر الحازمي، وغيداء سلام وغازي حمد، إلى جانب الاستعراض الجسدي الذي قدّمته فرقة «شغف».
كما برز في العرض عبد الملك العبدان وياسر عبد الرحمن، في حين جاءت الملابس من تصميم شهد البهوش، وتولى عبد العزيز النخيلان إدارة الإنتاج.
وامتد أثر العرض إلى ما بعد نهايته، بصفته تجربة سينوغرافية وفكرية، تتجاوز المشهد التقليدي وتؤسس لمفهوم جديد للمسرح بوصفه أداة تفكيك ثقافي. كانت غضبة ليست مجرد نص، بل موقف فني واجتماعي، في لحظة تتحول فيها الخشبة منبراً تفكيراً في الذات والمجتمع والتاريخ.
ويأتي العمل جزءاً من تحوّل نوعي يشهده المسرح السعودي، مدفوعاً برؤية هيئة المسرح والفنون الأدائية وبرنامج «ستار»، الذي يسعى لتقديم أعمال مسرحية تواكب الحداثة وتطرح الأسئلة لا الأجوبة.