قالت دراسة جديدة إن الرجال في جميع أنحاء العالم اكتسبوا طولاً ووزناً أسرع مرتين من النساء على مدار القرن الماضي، مما أدى إلى اختلافات أكبر بين الجنسين.
واستخدم الباحثون بيانات من منظمة الصحة العالمية والسجلات الصحية الصادرة عن الحكومات لمعرفة كيف يمكن أن يتغير الطول والوزن مع تغير ظروف المعيشة.
وتم قياس ظروف المعيشة من خلال مؤشر التنمية البشرية (HDI)، وهي درجة تعتمد على متوسط العمر المتوقع والتعليم ودخل الفرد، وتتراوح من صفر إلى واحد.
ووجد تحليل السجلات أنه مقابل كل زيادة بمقدار 0.2 نقطة في مؤشر التنمية البشرية كانت النساء في المتوسط أطول بمقدار 1.7 سم وأثقل بمقدار 2.7 كغ، بينما كان الرجال أطول بمقدار 4 سم وأثقل بمقدار 6.5 كغ.
وهذا يشير إلى أنه مع تحسن ظروف المعيشة يزداد الطول والوزن، لكن بمعدل أسرع مرتين لدى الرجال مقارنة بالنساء.
وقد لوحظت هذه الاختلافات خلال القرن الماضي.
وفي دراستهم التي نشرت في مجلة «رسائل علم الأحياء»، يتكهن الباحثون بأن «التفضيلات الجنسية للنساء ربما غذت اتجاهاً نحو الرجال الأطول والذين لديهم عضلات أقوى، على الرغم من أنه في عصر السمنة، لا يعني الوزن الثقيل بالضرورة العضلات».
وقال البروفيسور لويس هالسي من جامعة روهامبتون ببريطانيا، الذي شارك في إعداد الدراسة: «قد تجد النساء طول الرجال جذاباً لأنه من المحتمل أن يجعلهم أكثر قوة، ما يمكنهم من الدفاع عن ذويهم في الظروف الصعبة».
وتتفق النتائج مع عمل سابق وجد أن النساء يرغبن في رجال أطول قامة أكثر من رغبة الرجال في نساء أقصر قامة.
ولكن هناك جوانب سلبية لكون الشخص طويل القامة. ففي حين يميل الأشخاص الأطول قامة إلى كسب المزيد من المال، فإنهم أيضاً أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، ربما لأن لديهم المزيد من الخلايا التي يمكن أن تتراكم فيها الطفرات التي تتسبب في المرض.