مي عز الدين تعود للظهور بمسلسل رمضاني

عقب فترة غياب «حزناً على رحيل والدتها»

مي عز الدين في لقطة من مسلسل «جزيرة غمام» (يوتيوب)
مي عز الدين في لقطة من مسلسل «جزيرة غمام» (يوتيوب)
TT

مي عز الدين تعود للظهور بمسلسل رمضاني

مي عز الدين في لقطة من مسلسل «جزيرة غمام» (يوتيوب)
مي عز الدين في لقطة من مسلسل «جزيرة غمام» (يوتيوب)

تعود الفنانة المصرية مي عز الدين للظهور والمنافسة بماراثون الدراما الرمضاني المقبل 2025 من خلال مسلسل «الحب كله»، وذلك عقب فترة غياب «حزناً على رحيل والدتها» أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد صراع مع المرض.

خبر مشاركة مي بالمسلسل أعلنه المخرج تامر محسن في تصريحات إعلامية، مؤكداً تعاقدها لتقديم المسلسل الذي يجمعها بالفنان آسر ياسين لأول مرة، كما يشهد العمل أيضاً مشاركة نخبة من النجوم من بينهم أشرف عبد الباقي، ومحمد دياب.

وكان أحدث مشاركات مي الفنية من خلال ظهورها «ضيفة شرف» في مسلسل «كوبرا»، بطولة محمد إمام في رمضان الماضي، كما قدمت بطولة مسرحية «قلبي وأشباحه»، التي عرضت ضمن فعاليات «موسم الرياض»، خلال الفترة من 29 أكتوبر (تشرين الأول) وحتى 2 نوفمبر الماضي، وقدمت خلالها شخصية «عفريتة» في إطار كوميدي، وشاركها البطولة عمرو يوسف.

وشاركت مي أيضاً العام الماضي 2023 في بطولة مسرحية «زواج اصطناعي»، حيث وقفت على خشبة المسرح لأول مرة في مشوارها ضمن فعاليات «موسم الرياض»، وشاركها البطولة محمد أنور، وتناولت المسرحية تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الاجتماعية، بينما شهد مسلسل «سوق الكانتو» في العام نفسه مشاركتها الدرامية قبل الاتجاه للمسرح.

الفنانة مي عز الدين (إنستغرام)

ولم تغب مي كثيراً عن الشاشة الصغيرة بل شاركت قبل «سوق الكانتو»، في المسلسل الرمضاني «جزيرة غمام»، وقدمت شخصية «الغجرية» التي تتقن «قراءة الطالع»، وحصدت حينها إشادات نقدية لافتة، وقبل ذلك قدمت مي بطولة مسلسلات عدة من بينها «خيط حرير»، و«البرنسيسة بيسة»، و«رسايل»، و«وعد»، و«حالة عشق»، و«دلع بنات»، و«الشك».

وترى الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن «عودة مي للمشاركة الفنية أمر إيجابي»، مشيرة إلى أن «العمل واستمرارية العطاء يساهمان في محاولة تجاوز الفقد الذي عانت منه مي بعد رحيل والدتها».

مي عز الدين ومحمد إمام في لقطة من مسلسل «كوبرا» (إنستغرام)

وأشادت فايزة في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بموهبة مي وتميزها واختلافها، كما أوضحت أن «ارتباطها الكبير بوالدتها يعلمه الوسط الفني وجمهورها، لذلك مشاركتها ستكون بمثابة عامل مهم للابتعاد عن الانخراط في الحزن».

وغابت مي عز الدين عن البطولات السينمائية منذ تقديمها فيلم «جيم أوفر» قبل 12 عاماً، لكنها ظهرت أيضاً «ضيفة شرف» في فيلم «الفلوس» بطولة تامر حسني قبل 5 سنوات. وعن ابتعادها عن البطولة السينمائية قالت الناقدة الفنية إن «البطولة النسائية بالسينما تعاني منذ سنوات نتيجة تغير ذائقة الجمهور، والسيناريوهات التي أصبحت موجهة لمناقشة موضوعات رجالية».

وقدمت مي على مدار مشوارها الذي بدأته في مطلع الألفية بطولات سينمائية عدة من بينها «شيكامارا»، و«أيظن»، و«حبيبي نائماً»، كما شاركت في بطولة أفلام «فرح»، و«بوحه»، و«خيانة مشروعة»، و«كيمو وأنتيمو»، و«اللمبي 8 جيجا»، و«كلم ماما»، و«رحلة حب»، وأجزاء فيلم «عمر وسلمى».

من جانبه، أكد الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن «مي كانت مشروع نجمة سينمائية وتلفزيونية، وبالفعل قدمت نجاحات واسعة، حيث كانت نجوميتها كافية لتقديم مشروعات فنية كبيرة»، وأشار إلى «تميزها وتفردها بأداء شخصيات اجتماعية وكوميدية وغيرهما، لكنها تراجعت قليلاً خلال السنوات الأخيرة»، وفق قوله لـ«الشرق الأوسط».

وعدّ الشناوي تعاقد مي على مسلسل «الحب كله» بعد مرورها بمحنة صعبة نتيجة فقد والدتها سيكون حافزاً للإبداع والإجادة في العمل الفني بشكل ملحوظ.


مقالات ذات صلة

مخاوف من مسلسل تايواني يحاكي الغزو الصيني للجزيرة

آسيا تشنغ هسين مي منتجة مسلسل «زيرو داي» تتحدث إلى مراسلي «رويترز» في تايبيه (رويترز)

مخاوف من مسلسل تايواني يحاكي الغزو الصيني للجزيرة

دراما تلفزيونية تايوانية جديدة تتصور وقوع غزو صيني للجزيرة تثير مخاوف من رد فعل بكين تجاه عرضها.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
يوميات الشرق لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

«مائة عام من العزلة» يستحق ابتسامة ماركيز... مسلسلٌ ضخم على هيئة حلم مدهش

تختتم «نتفليكس» عامها بمسلسل من الطراز الرفيع يليق باسم الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز ورائعتِه «مائة عام من العزلة».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق الفنانة المصرية رانيا يوسف (فيسبوك)

اعترافات الفنانات خلال مقابلات إعلامية... جدل متجدد يُثير تفاعلاً

بعض التصريحات التي تدلي بها الفنانات المصريات لا تتوقف عن تجديد الجدل حولهن، وإثارة التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتفاصيل حياتهن الشخصية.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق أبطال مسلسل «فقرة الساحر» (الشركة المنتجة)

دراما التشويق والإثارة للسيطرة على الشاشات والمنصات

تسيطر دراما التشويق والإثارة على المسلسلات الجديدة التي استقبلتها الشاشات والمنصات خلال الشهر الحالي؛ حيث طرحت دفعة جديدة من الأعمال بشكل متتالٍ عبر المنصات.

أحمد عدلي (القاهرة )

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».