«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

صناع العمل يستعدون لإنتاج «جزء ثالث»

طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)
طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)
TT

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)
طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

استعراضات مُبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر» الذي جاء بعنوان «سكر: سبعبع وحبوب الخرزيز» الذي عُرِض وسط حضور عائلات سعودية وأطفال ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

وشهدت السجادة الحمراء في المهرجان ظهور طاقم الفيلم، وفي مقدمتهم الفنانة المصرية ماجدة زكي، ومحمد ثروت، ومعتز هشام، وياسمين العبد، وبافلي ريمون، والأطفال المشاركون في الفيلم، إلى جانب المخرج تامر مهدي، والكاتبة هبة مشاري.

ويُعد «سكر» أول فيلم غنائي من نوعه في المنطقة موجه إلى العائلات والأطفال، وهو مستوحى من قصة «Daddy Longs Legs» العالمية الشهيرة بـ«صاحب الظل الطويل».

تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأطفال واليافعين يعيشون داخل دار للأيتام، ويتعاونون معاً لمواجهة ظروف حياتية صعبة في ظل قسوة «رتيبة» مديرة الدار التي تؤدي دورها ماجدة زكي، في حين يرسمون أحلاماً وردية لمستقبل مشرق ينتظرهم. الفيلم من إنتاج «إم بي سي استوديوز»، بالتعاون مع «أروما للإنتاج».

بوستر الجزء الثاني للفيلم (البحر الأحمر السينمائي)

وفي الجزء الثاني من الفيلم تتواصل مغامرات الأطفال، وينجحون في إثبات براءة الطبيب بعدما زُج به في السجن ظلماً، وقد نجح اختراعه في شفاء ابنة القاضي من الحمى، ويقدمون استعراضاً مبهراً داخل السيرك، كما يحتفلون بعيد ميلاد «سكر» التي تقدّم دورها حلا الترك والتي نجحت في الحصول على مقعدٍ ذهبي بالمدرسة الملكية، في حين تستعيد «رتيبة» طفولتها عبر طفلة تُشبهها في مظهرها وملامحها، وتغني معها «كيف كبرنا يا صغيرة وراح كلٌ لمصيره»، فيما تحذّر «سكر» قائلة: «لا تعتقدي أن بُعد المسافة يمنعني من عقابك إن أخطأتِ».

وكان الجزء الأول من الفيلم قد عُرض على شاشات السينما العام الماضي، وحقق تفاعلاً لافتاً. ويضم الفيلم أطفالاً من دول عربية عديدة، وتؤدي بطولته الممثلة البحرينية حلا الترك أمام معتز هشام، وريهام الشنواني، وإسلام إبراهيم، وعباس أبو الحسن، وياسر الطبجي، كما شارك فيه المطرب أحمد سعد.

ماجدة زكي وحلا ترك والأطفال في لقطة من الفيلم (البحر الأحمر السينمائي)

والتقت «الشرق الأوسط» بعض أعضاء فريق عمل الفيلم؛ حيث كشف المخرج تامر مهدي عن وجود جزء ثالث من الفيلم تجري كتابته، قائلاً إن «رد الفعل على عرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر أسعدنا جميعاً، وهو مؤشر قوي لنا لاستمرار العمل، لا سيما أن أحداث الجزء الثاني تقود إلى بدايات جديدة في حياة أبطاله»، لافتاً إلى «بدء المؤلفة كتابة جزء ثالث».

بينما أوضحت الكاتبة هبة مشاري أن «الغرض من تقديم جزءٍ جديد أن نربي ولاءً لدى الأطفال من خلال التعلق بشخصيات الفيلم»، مشيرة إلى أن «فكرة تقديم سلسلة أجزاء نابعة من رغبتنا في تحقيق متعة للطفل وتقديم رسائل إليه وإلى الأسرة تُسهم في تكوين شخصيته بشكل متكامل».

وقال الفنان معتز هشام إنه «استمتع بالعمل طوال فترة التصوير، كما استمتع بمشاهدته»، مؤكداً أن «فيلم (سكر) يُعد تجربة مختلفة تماماً عن كل أدواره؛ إذ أتاح له لأول مرة أن يغنّي ويقدم استعراضات».

حلا الترك في لقطة استعراضية بالجزء الثاني من الفيلم (البحر الأحمر السينمائي)

من جانبها، عبرت الفنانة ماجدة زكي عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم وحضور عرضه بمهرجان البحر الأحمر السينمائي لأول مرة، مؤكدة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الجمهور الذي تدفق لحضوره من الأطفال والعائلات كان مشجعاً في تفاعلهم مع الفيلم وفرحة الأطفال وتصفيقهم مع الأغنيات والموسيقى كان أمراً رائعاً.

ولفتت ماجدة إلى أن نقطة ضعفها بصفتها فنانة هي المشاركة في أعمال للأطفال، وأنها حينما اختارها المخرج تامر مهدي لهذا العمل قال لها إنه عملٌ للأطفال، وكانت هذه هي كلمة السر لقبولها به، لا سيما أن المؤلفة هبة مشاري كتبته بتميز كبير، ومع المخرج تامر مهدي الذي أحبت العمل معه، مؤكدة إدراكها بأهمية تنشئة أطفالنا على أُسُس وقيمٍ مثلما نرعى نبتة صغيرة حتى تكبر بشكل سليم، مشيرة إلى أن الفنانة الكبيرة كريمة مختار التي تعدها مثل والدتها كانت من جعلتها تحب تقديم أعمال فنية للأطفال، وأنها تحاول السير على دربها. وأعلنت ترحيبها بالمشاركة في جزء ثالث من الفيلم الذي أحبته وأحبت فريق عمله، وفق تعبيرها.


مقالات ذات صلة

محمد عبد العزيز: التكريم من السعودية مكانته عزيزة في قلبي

يوميات الشرق تكريم المخرج المصري محمد عبد العزيز (إدارة الجوائز)

محمد عبد العزيز: التكريم من السعودية مكانته عزيزة في قلبي

أعرب المخرج المصري محمد عبد العزيز عن سعادته بحصوله على جائزة «صناع الترفيه الفخرية» ضمن فعاليات النسخة الخامسة من «جوي أووردز».

أحمد عدلي (الرياض)
يوميات الشرق المهرجان يقود الزوّار في رحلة حسية شاملة لاكتشاف العُلا بمختلف تفاصيلها (الهيئة الملكية)

«فنون العُلا 2025» ينطلق بتجارب ملهمة

انطلقت فعاليات مهرجان «فنون العُلا 2025» في نسخته الرابعة، لتقديم تجربة فنية وثقافية مميزة وسط الطبيعة الخلابة لواحة العُلا، شمال غربي السعودية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (إدارة المهرجان)

مصر وتونس تستحوذان على جوائز «الأقصر السينمائي»

استحوذت مصر وتونس على جوائز الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي اختتمت فعالياته، الثلاثاء، في محافظة الأقصر (جنوب مصر)

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية شهد حضور فنانين مصريين ومن دول أفريقية (صفحة المهرجان على «فيسبوك»)

«الأقصر للسينما الأفريقية» في مرمى الأزمات المالية

شهد معبد الأقصر، مساء الخميس، انطلاق فعاليات الدورة 14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وسط تحديات عدة أبرزها الأزمة المالية نتيجة تقليص ميزانية المهرجانات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من أفلام شاشات الواقع «النهار هو الليل» لغسان سلهب (المكتب الإعلامي للمهرجان)

مهرجان «شاشات الواقع» في دورته الـ19 بانوراما سينما منوعة

نحو 35 فيلماً وثائقياً طويلاً وشرائط سينمائية قصيرة، يتألف منها برنامج عروض المهرجان الذي يتميز هذه السنة بحضور كثيف لصنّاع السينما اللبنانيين.

فيفيان حداد (بيروت)

منتجع تاريخي بمساحة 400 فدان بالقرب من مدينة أكسفورد

مدينة ترفيهية ومعلم تاريخي في فرنسا موقع (بوي دو فو الترفيهي)
مدينة ترفيهية ومعلم تاريخي في فرنسا موقع (بوي دو فو الترفيهي)
TT

منتجع تاريخي بمساحة 400 فدان بالقرب من مدينة أكسفورد

مدينة ترفيهية ومعلم تاريخي في فرنسا موقع (بوي دو فو الترفيهي)
مدينة ترفيهية ومعلم تاريخي في فرنسا موقع (بوي دو فو الترفيهي)

سباقات بالعربات الحربية وعروض المصارعين ومبارزات بالسيف من العصور الوسطى... خطط لمنتجع تاريخي الطابع على مساحة 400 فدان بالقرب من مدينة أكسفورد البريطانية على وشك التنفيذ، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.

الفريق الفرنسي، الذي يعكف على تنفيذ فكرة إقامة متنزه ترفيهي ذي طابع تاريخي، على وشك الحصول على الضوء الأخضر لإنشاء موقع ضخم بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني في مقاطعة أكسفورد شير.

من المقرر أن تنشئ «بوي دو فو»، وهي مدينة ترفيهية ومعلم تاريخي في منطقة «باي دو لا لوار» بغرب فرنسا، فرعاً بريطانياً لها في منطقة تشيرويل، التي تقع على بعد أقل من 20 ميلاً شمال مدينة أكسفورد.

وفي حال الموافقة على الخطط والشروط، فقد يتم تنفيذ المشروع، الذي يقدم تجربة الانغماس، في ريف أكسفورد شير بحلول عام 2028.

لقد أصبحت مدينة «بوي دو فو» الترفيهية، منذ افتتاحها في عام 1977، ثاني أكثر المتنزهات جذباً للزوار في فرنسا بعد «ديزني لاند باريس»، حيث سجل المتنزه رقماً قياسياً بلغ 2.8 مليون زائر العام الماضي، وحقق إيرادات سنوية قدرها 3 مليارات يورو (2.5 مليار جنيه إسترليني).

يمكن للزوار مشاهدة مبارزة رومانية في نسخة مقلدة من المدرج الروماني، ثم يجدون أنفسهم في خنادق الحرب العالمية الأولى في اللحظة التالية.

وكان قد حصل متنزه «بوي دو فو» على لقب أفضل متنزه ترفيهي في العالم لعام 2022 وفقاً لتصويت زوار موقع «تريب أدفايزر» الإلكتروني. بعد نجاح تدشين فرع ثانٍ في مدينة توليدو (طليطلة) بإسبانيا، يأمل فريق «بوي دو فو» بقيادة عائلة «دي فيلييه» الكاثوليكية الأرستقراطية، والتي تضم سياسيين ورجال أعمال يمينيين، في تدشين موقع ثالث بالقرب من «بيستر فيليدج»، وجهة التسوق الفاخرة.

وبحسب أوليفييه ستريبيل، الرئيس التنفيذي لمتنزه «بوي دو فو»، فإن المتنزه البريطاني سيبدو قريب الشبه بحدائق «كيو غاردنز» النباتية الملكية، وسيضم «أشجاراً بالغة الجمال ومياهاً ونباتات».