بمشاركة أمهات للمرة الأولى... دنماركية تفوز بمسابقة «ملكة جمال الكون»

راقصة محترفة تغلبت على 130 منافسة وهو عدد قياسي للمشاركات

ملكة جمال الدنمارك فيكتوريا كيير تلوّح بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال الكون (أ.ب)
ملكة جمال الدنمارك فيكتوريا كيير تلوّح بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال الكون (أ.ب)
TT

بمشاركة أمهات للمرة الأولى... دنماركية تفوز بمسابقة «ملكة جمال الكون»

ملكة جمال الدنمارك فيكتوريا كيير تلوّح بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال الكون (أ.ب)
ملكة جمال الدنمارك فيكتوريا كيير تلوّح بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال الكون (أ.ب)

تُوجِّت دنماركية تبلغ 21 عاماً بلقب «ملكة جمال الكون»، مساء السبت، خلال هذه المسابقة الجمالية التي نُظِّمت في المكسيك، وشاركت فيها أمهات للمرة الأولى، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتغلَّبت فيكتوريا كيير، الراقصة المحترفة، على 130 منافسة، وهو عدد قياسي للمشارِكات في هذه المسابقة، التي كان يرأسها سابقاً الملياردير والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

ملكة جمال الدنمارك فيكتوريا كيير الفائزة بمسابقة ملكة جمال الكون (أ.ف.ب)

وتميَّزت هذه الدورة الثالثة والسبعون بضمِّها للمرة الأولى متسابقات لديهنّ أطفال، إذ شاركت 10 أمهات، بينهنّ بياتريس نجويا من مالطا، وهي في سنِّ الأربعين وأمٌّ لثلاثة أطفال.

وفي عام 2023، ضمّت المسابقة نساء متزوجات وأخريات لديهنّ وزن زائد وامرأتين متحولتين جنسياً.

من بين المتسابقات المفضلات لدى الجمهور في هذه النسخة الثالثة والسبعين من المنافسة، الفنزويلية إليانا ماركيس البالغة 28 عاماً، وهي أم لابنة. وقد حلّت هذه المُدرّسة والعارضة والمقدّمة التلفزيونية في المركز الخامس.

ملكة جمال فنزويلا إليانا ماركيس (رويترز)

كذلك، من بين المتأهلات الـ12 إلى التصفية النهائية، جنيفر كولون من بورتوريكو، وهي أمّ تبلغ 36 عاماً ولديها 3 أطفال. وكان من بينهنّ أيضاً لوجينا صلاح، وهي عارضة أزياء مصرية تبلغ 34 عاماً وتعاني من البهاق، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية.

إلى اليسار ملكة جمال مصر لوجينا صلاح (رويترز)

وبعد تعرضها لانتقادات؛ بسبب ترويجها لأفكار كان يُنظر إليها على أنها بالية حول مفاهيم الأنوثة، سعت المسابقة بعد استحواذ شركة «جي كي إن غلوبال غروب» التايلاندية عليها في عام 2022، إلى تجديد نفسها من خلال فتح أبوابها أمام فئات من النساء لم يكن مسموحاً لها بالمشاركة في السابق.

وأعلنت «جي كي إن غلوبال غروب»، التي تقودها سيدة الأعمال المتحولة جنسياً آن جاكابونغ جاكراجوتاتيب، مذاك في يناير (كانون الثاني) عن بيع 50 في المائة من أسهمها لشركة «ليغاسي هولدينغ» ومقرها في المكسيك، مقابل 16 مليون دولار.

مجموعة من المتسابقات خلال مشاركتهن في مسابقة ملكة جمال الكون في مكسيكو سيتي (أ.ف.ب)

واشترت المجموعة الإعلامية التايلاندية المسابقة الشهيرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 مقابل 20 مليون دولار. لكن الشركة تقدّمت بطلب إشهار إفلاسها أمام المحاكم التايلاندية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

في عام 2023، فازت بالمسابقة شينيس بالاسيوس من نيكاراغوا، التي أصبحت مذاك رغماً عنها رمزاً لمعارضة الرئيس دانييل أورتيغا.


مقالات ذات صلة

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

يوميات الشرق ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

واجهت ملكة جمال تركيا، إيديل بلجين، سيلاً من الانتقادات والتعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تتويجها باللقب لعام 2024 من بين 20 متنافسة

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
يوميات الشرق جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

أعلنت مجموعة شلهوب عن تعاونها مع مؤتمر «هي هَبْ» بنسخته الرابعة لإطلاق ملتقى العناية بالبشرة «بدون فلتر»، الفريد من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)

أول ملكة جمال «صمّاء» لجنوب أفريقيا

أصبحت ميا لورو أول صمّاء تتوج بلقب «ملكة جمال جنوب أفريقيا».

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
يوميات الشرق خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

تُوِّجت ميلا ماغي بلقب ملكة جمال إنجلترا في مايو الماضي، فوصفتها تقارير بأنها أول ملكة جمال لإنجلترا من ذوات الوزن الزائد... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التنمُّر يطارد الجميلات (منظمة ملكة جمال جنوب أفريقيا)

الأصول النيجيرية تفتح النار على متسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا

تتعرَّض تشيديمة أديتشينا، المُشاركة في مسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا، للإساءة والتشكيك في جنسيتها الجنوب أفريقية، فماذا يجري؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

تراجع حاد في مستويات المياه العذبة عالمياً

مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)
مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)
TT

تراجع حاد في مستويات المياه العذبة عالمياً

مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)
مهمة القمر الاصطناعي «GRACE-FO» استهدفت الكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها (ناسا)

كشفت بيانات الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، بالتعاون مع ألمانيا، عن تراجع حاد ومفاجئ في إجمالي كميات المياه العذبة على سطح كوكب الأرض.

وأوضح الباحثون أن هذا التغيُّر في مستويات المياه قد يشير إلى دخول القارات الأرضية في مرحلة جفاف مستمرة، ونُشرت النتائج، الجمعة، بدورية «Surveys in Geophysics».

وأظهرت قياسات القمرين الاصطناعيين «GRACE» و«GRACE-FO» أن كمية المياه العذبة المخزنة على اليابسة، بما في ذلك المياه السطحية، مثل البحيرات والأنهار والجوفية، انخفضت بنحو 290 ميلاً مكعباً (1200 كيلومتر مكعب) بين 2015 و2023، مقارنةً بالفترة بين 2002 و2014. وقدر الفريق حجم الانخفاض بأنه يعادل 2.5 ضعف حجم بحيرة إيري في أميركا الشمالية.

وتعمل هذه الأقمار الاصطناعية التي أُطلقت بالتعاون بين «ناسا» ووكالات ألمانية، على قياس التغيرات في الجاذبية الأرضية للكشف عن تغيرات كتلة المياه على سطح الأرض وتحتها.

يذكر أنه بدأ التراجع في المياه العذبة مع جفاف كبير في شمال ووسط البرازيل، تلته موجات جفاف في أستراليا وأميركا الجنوبية والشمالية وأوروبا وأفريقيا. وارتبط هذا الجفاف بارتفاع درجات حرارة المحيطات في منطقة المحيط الهادي الاستوائي بين 2014 و2016؛ ما أدى إلى واحدة من أقوى ظواهر «النينيو» المسجلة منذ عام 1950، ما تسبب في تغييرات في أنماط الطقس، وهطول الأمطار على مستوى العالم، ورغم انتهاء ظاهرة «النينيو»، فإنه لم تشهد مستويات المياه العذبة العالمية تحسناً ملحوظاً.

وتُظهر الدراسة أن 13 من أقوى 30 موجة جفاف عالمية، التي رصدتها مهمة «GRACE»، حدثت منذ يناير 2015. ويُرجح الباحثون أن الاحتباس الحراري أسهم في استمرار استنزاف المياه العذبة؛ حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة تبخر المياه من السطح إلى الغلاف الجوي، إضافة إلى زيادة قدرة الغلاف الجوي على احتجاز بخار الماء.

وأكد الباحثون أن تغيُّر المناخ يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة بشكل متزايد، لكنها تكون متقطعة، ما يقلل من قدرة التربة على امتصاص المياه، وتجديد المخزون الجوفي.

وأضافوا: «عندما تكون الأمطار شديدة، تتدفق المياه بدلاً من أن تتسرب إلى الأرض، ما يفاقم من ندرة المياه الجوفية».

ووفقاً للفريق، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مستويات المياه العذبة العالمية ستعود إلى ما كانت عليه قبل عام 2015، أو ستستقر عند المستويات الحالية، أو ستستمر في التراجع.

وأشاروا إلى أن تزامن انخفاض المياه العذبة مع تسجيل السنوات التسع الأشد حرارة في التاريخ الحديث ليس مجرد صدفة، بل قد يكون مؤشراً لما سيحدث في المستقبل.

وشددوا على الحاجة الماسة إلى اتخاذ تدابير عالمية للحفاظ على الموارد المائية، والتكيف مع التغيرات المناخية لضمان الأمن المائي للأجيال المقبلة.