ناطحات السحاب التي لا يسكنها أحد

المبنى الشاهق يخلو من المكاتب أو الشقق الفاخرة

برج اختبار المصاعد يبلغ ارتفاعه 807 أقدام في ألمانيا (غيتي)
برج اختبار المصاعد يبلغ ارتفاعه 807 أقدام في ألمانيا (غيتي)
TT

ناطحات السحاب التي لا يسكنها أحد

برج اختبار المصاعد يبلغ ارتفاعه 807 أقدام في ألمانيا (غيتي)
برج اختبار المصاعد يبلغ ارتفاعه 807 أقدام في ألمانيا (غيتي)

على الطرف الشرقي مما يعرف باسم «الغابة السوداء» في ألمانيا، خارج مدينة روتويل التي تعود إلى العصور الوسطى، يبدو بنيان مميز الشكل مهيمناً على الأرجاء، ناطحة سحاب لا يسكنها أحد، حسب «سي إن إن».

وتحمل الناطحة اسم «تي كيه إليفيتور تيستورم»، ويبلغ ارتفاعها 807 أقدام، ما يضعها في مصافّ المباني الأطول على مستوى البلاد. مع ذلك، وكما يكشف الغياب الواضح للنوافذ، فإن هذا المبنى الشاهق يخلو من المكاتب أو الشقق الفاخرة، وإنما الغرض الرئيس من البرج مخفي داخله: 12 بئر مصعد تستخدم لاختبار أحدث نماذج المصاعد.

بجانب ذلك، تمتلك شركة «تي كيه إليفيتور» الألمانية أبراج اختبار للمصاعد في أتلانتا، وهي بناية يبلغ ارتفاعها 420 قدماً بمنطقة باتري، معقل نادي «أتلانتا بريفز» للبيسبول، وكذلك في مدينة زونغشان الصينية. ويصل ارتفاع البرج الذي تملكه الشركة في المدينة الصينية إلى 813 قدماً، ما يعادل نحو 3 أضعاف ارتفاع تمثال الحرية الأميركي.

يذكر أن الشركة الألمانية زوّدت ناطحات سحاب، منها مركز التجارة العالمي (وان وورلد تريد سنتر) في مدينة نيويورك، بمصاعد.

ويمكن لأبراج اختبار المصاعد أن تصل إلى ارتفاعات أعلى. على سبيل المثال، يبلغ ارتفاع برج «إتش وان»، الذي بنته شركة «هيتاشي» اليابانية في غوانجو الصينية، 948 قدماً، ما يجعله من بين أعلى المباني بهذه المدينة ذات الكثافة المرتفعة في ناطحات السحاب. كما أنه على درجة من الضخامة يمكن أن تجعله بين أطول 25 مبنى بمدينة نيويورك، وثالث أطول مبنى في لوس أنجليس.

وفي مقابلة هاتفية مع «سي إن إن»، صرّح توميو بيكالا، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة «كون» الفنلندية لتصنيع المصاعد، أن أبراج اختبار المصاعد «تشبه إلى حدّ ما مضمار الاختبار لفريق (فورمولا وان)». والسبب الأساسي والأهم لوجود أبراج الاختبار أن التحقق من وظائف السلامة المحددة لا يمكن أن يجري إلا في بيئة حقيقية.


مقالات ذات صلة

سريلانكيون يطلقون حملة لزراعة الأشجار بالرياض

يوميات الشرق جانب من انطلاق حملة السفارة السريلانكية بالرياض لزراعة الأشجار (الشرق الأوسط)

سريلانكيون يطلقون حملة لزراعة الأشجار بالرياض

أطلقت سفارة سريلانكا في الرياض حملة لزراعة الأشجار احتفالاً بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق غريب... ويتمتّع بجمال المنظر (مواقع التواصل)

كوب عملاق... في مهبّ الريح

طار كوب عملاق كان يزيّن أحد جوانب مبنى يضمّ حانة «هاي فلاير»، في خضمّ رياح عاتية عصفت بالمكان، وهذه قصته...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كان الزواج المتأرجح بين الزوجين مقابل المال (غيتي)

زوجان تزوَّجا وتطلَّقا 12 مرة على مدار 43 عاماً للاحتيال على «المعاشات»

تزوَّج زوجان في النمسا وتطلَّقا 12 مرة على مدار 43 عاماً، رغم أن الجيران وصفوا زواجهما بـ«النموذجي». ولم تكن زيجتهما المتقلبة سوى جزء من خطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
TT

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)

كشفت النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، أنها لم تؤخذ على محمل الجد كفنانة، لأن التركيز كان على مكانتها كشخصية مشهورة.

وقالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، البالغة من العمر 49 عاماً، إن دورها الجديد ضمن سيرة مغنية الأوبرا ماريا كالاس سمح لها «بإعادة اكتشاف» حرفتها، وأن تحظى بالاحترام لذلك، بحسب صحيفة «التليغراف».

أنجلينا جولي تظهر في دور ماريا كالاس ضمن مشهد من فيلم السيرة الذاتية (أ.ب)

وفي حديثها، أوضحت جولي: «شاهدت مقابلات كالاس القديمة حقاً، وقضوا ساعات في التحدث معها عن حرفتها. لم يفعل أحد ذلك من أجلي. لقد تم أخذها على محمل الجد... لم أسمح لنفسي بالاستمتاع فقط بكوني فنانة، لأن الأمور أصبحت تتعلق بالشهرة أو الأعمال».

وأضافت: «إن السماح لي بالعيش كفنانة هو هدية، وقد ساعدني هذا الدور في إعادة اكتشاف الفن... أعيد اكتشاف ذلك من خلال ماريا».

وفي فيلم السيرة الذاتية الجديد، الذي أخرجه بابلو لارين، ومن المقرر عرضه في دور السينما البريطانية في أوائل العام المقبل، تصور جولي السوبرانو في أيامها الأخيرة، قبل وفاتها بنوبة قلبية عن عمر يناهز 53 عاماً سنة 1977.

الممثلة أنجلينا جولي تقف إلى جانب المخرج بابلو لارين (أ.ب)

يمثل هذا أول دور سينمائي لجولي منذ بطولة فيلم «الأبطال الخارقين» (Eternals) من إنتاج «Marvel» في عام 2021.

منذ صعودها إلى الشهرة، تلقت جولي كثيراً من الجوائز، وتم تسميتها كأعلى ممثلة أجراً في هوليوود أكثر من مرة، في أعوام 2009 و2011 و2013.

لكن الممثلة اشتهرت بحياتها الشخصية أيضاً، وخاصة زواجها من بيلي بوب ثورنتون، ثم من براد بيت، الذي خاضت معه معركة حضانة مريرة على أطفالهما الستة.

لا يزال الزوجان السابقان، المعروفان سابقاً باسم «برانجلينا»، في نزاع قانوني حول ملكية مزرعة الكروم الفرنسية الخاصة بهما (شاتو ميرافال)، حيث تزوجا في عام 2014.

كما كانت جولي مناصرة صريحة للوقاية من السرطان، بعد خضوعها لاستئصال الثديين في عام 2013 في سن 37 عاماً بعد اكتشاف أنها تحمل نسخة معيبة من جين BRCA1، ما جعلها معرضة لخطر الإصابة بالسرطان.

كما حظيت أعمالها المتعلقة بحقوق اللاجئين والإنسانية بتغطية واسعة النطاق، بما في ذلك زيارتها مخيماً للاجئين السوريين في تركيا عام 2015 عندما كانت مبعوثة خاصة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ومع ذلك، قال لارين إن جولي في الواقع هي شخص مختلف عن الممثلة التي صوّرتها الأفلام ووسائل الإعلام.

وأضاف: «تعتقد أنك تعرفها، لأنك ربما رأيتها في الأفلام والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفاً: «لكن هناك التصور الذي قد يكون لديك، والآخر هو الواقع».