أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس
TT

أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

أصابع روبوتية تعيد حاسة اللمس للمصابين بفقدان الإحساس

تمكن باحثون في جامعة كلية لندن (UCL) من تحقيق اختراق علمي جديد قد يُحدِث تحولاً كبيراً في علاج الأشخاص الذين يعانون فقدان حاسة اللمس، مثل مرضى متلازمة النفق الرسغي ومرض السكري.

التطور الجديد يتمثل في ابتكار أطراف أصابع روبوتية مصممة لاستعادة الإحساس لمن فقدوا هذه القدرة.

ووفقاً لصحيفة «التلغراف»، تشير الأبحاث المنشورة في مجلة « Nature Communications»، إلى أن هذه التكنولوجيا قد تصبح أداة تشخيصية تُستخدم لتحديد ومتابعة المرضى الذين يعانون تدهوراً في الإحساس.

الجهاز يعمل من خلال تثبيته على إصبع الشخص، ويقوم بإعادة خلق إحساسات لمسية واقعية عبر اهتزازات بترددات مختلفة تُحفّز أجهزة الاستشعار الموجودة في الجلد.

وقالت الدكتورة سارة عباد، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «هذا الابتكار يتيح تفعيل جميع أجهزة الاستشعار الأربعة في الجلد بشكل متزامن؛ ما يخلق نسخة دقيقة من الإحساس اللمسي تُنقل إلى طرف الإصبع بالكامل».

وتضيف أن هذه التقنية الجديدة ستُستخدم قريباً في تجربة سريرية تشمل عشرة مرضى قبل نهاية عام 2024، وستستمر التجارب من 18 إلى 24 شهراً.

الابتكار لا يتوقف عند هذا الحد؛ إذ يأمل الفريق البحثي في تطوير التكنولوجيا لتشمل أصابع عدة، وربما تصميم قفازات كاملة تضيف عنصر اللمس إلى المكالمات الفيديو.

وأشارت الدكتورة عباد إلى أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية في العالم الافتراضي من خلال إدخال حاسة اللمس في تلك التفاعلات.

أكد البروفيسور هيلج ووردمان، أحد المشاركين في تطوير الجهاز، أن هذا الابتكار يمتلك إمكانات واسعة، سواء لعلاج فقدان الحساسية أو حتى في المجالات الجراحية. حيث يسعى العلماء إلى استخدام الجهاز في عمليات الجراحة الروبوتية؛ مما قد يمكّن الأطباء من إجراء الفحوص عن بُعد بكفاءة التعامل المباشر نفسها.

يعدّ هذا الاختراع قفزة كبيرة في مجال التكنولوجيا الطبية، ويعطي أملاً جديداً لمن يعانون فقدان حاسة اللمس، مع إمكانية استخدامه في تطبيقات اجتماعية وطبية متعددة في المستقبل.


مقالات ذات صلة

طلاء زجاجي جديد لمقاومة الطقس وتوفير الطاقة

يوميات الشرق الطلاء الجديد يعتمد على طبقة شفافة وصلبة ومقاومة لعوامل الطقس (جامعة رايس)

طلاء زجاجي جديد لمقاومة الطقس وتوفير الطاقة

ابتكر باحثون طلاءً زجاجياً جديداً قادراً على توفير استهلاك الطاقة، خصوصاً خلال فصل الشتاء، عبر الحد من فقدان الحرارة الناتج عن تسرّبها من النوافذ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تكنولوجيا البلاستيك الإلكتروني يُستخدم في تصنيع أجهزة إلكترونية مرنة (جامعة كامبريدج)

«بلاستيك ذكي» صديق للبيئة: اختراق علمي يُمهّد لمستقبل إلكتروني أكثر مرونة

طوَّر باحثون أميركيون نوعاً مبتكراً من البلاستيك الإلكتروني يتميّز بمرونته وخصائصه الصديقة للبيئة، ما يجعله مناسباً لتطبيقات واسعة في مجال الإلكترونيات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الأرض تهمس بسرِّها الأول (رويترز)

صخور كندية عمرها 4.16 مليار سنة شاهدة على ولادة الكوكب

حدَّد العلماء ما قد يكون أقدم صخور على كوكب الأرض، وذلك في تكوينٍ صخري يقع في كندا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العقل أيضاً يشعّ (غيتي)

كشفُ سرّ الضوء الخافت الذي يشعّ من الدماغ

الضوء سرّ من أسرار الحياة، وعنصر رئيسي في استمرارية مختلف الأنظمة البيئية على الأرض، حتى إنّ بعض الكائنات الحيّة مثل الديدان والأسماك تشعّ ضوءاً من تلقائها.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا من أبرز ميزات التقنية أنها لا تحتاج إلى طاقة أثناء التخزين ما يجعلها خياراً اقتصادياً ومستداماً (غيتي)

جامعة سويسرية تطلق مستقبل الأرشفة الرقمية... داخل الحمض النووي

يعمل باحثون سويسريون على تقنية لتحويل الصور الرقمية إلى سلاسل الحمض النووي بهدف تخزين البيانات بكثافة عالية ولفترات طويلة دون طاقة.

نسيم رمضان (لندن)

فرنسا: سجين يهرب من السجن في حقيبة نزيل أفرج عنه

سياج من الأسلاك الشائكة أمام أحد السجون بفرنسا (رويترز)
سياج من الأسلاك الشائكة أمام أحد السجون بفرنسا (رويترز)
TT

فرنسا: سجين يهرب من السجن في حقيبة نزيل أفرج عنه

سياج من الأسلاك الشائكة أمام أحد السجون بفرنسا (رويترز)
سياج من الأسلاك الشائكة أمام أحد السجون بفرنسا (رويترز)

أعلنت إدارة السجون الفرنسية، السبت، فتح تحقيق بعد هروب سجين من خلال الاختباء في حقيبة نزيل آخر أثناء مغادرته السجن بعد قضاء عقوبته.

ويبلغ السجين الفار 20 عاماً وهرب من سجن «كورباس» قرب ليون في جنوب شرق فرنسا، الجمعة، وفق ما ذكرت قناة «بي إف إم تي في».

وقالت إدارة السجن، في بيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن السجين كان يقضي عدة محكوميات. وجاء في البيان أنه «استغل الإفراج عن نزيل آخر في نفس الزنزانة للاختباء داخل أمتعته والخروج».

وقال مصدر مطّلع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن السجين الهارب كان يخضع للتحقيق أيضاً في قضية مرتبطة بالجريمة المنظمة.

وأضافت إدارة السجون أن تحقيقاً داخلياً يجري حالياً، وأن النيابة العامة في ليون فتحت تحقيقاً منفصلاً.