في إطار تعزيز التعاون بين مصر والسعودية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بحث الجانبان آفاق تبادل الخبرات، وتبادل الزيارات، وتقديم برامج دراسية «ذات شهادات مزدوجة»، وتعزيز الشراكة القائمة.
وأكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري أيمن عاشور «عمق العلاقات» التي تجمع بين البلدين، لافتاً إلى اهتمام بلاده الدائم بدفع هذه العلاقات وتوطيدها من خلال التوسع في اتفاقيات التعاون المشتركة بمجالات التعليم العالي والتكنولوجيا والابتكار كافة.
واستعرض عاشور، خلال لقائه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، صالح بن عيد الحصيني، الأربعاء، ما تحقق من توسع في منظومة التعليم العالي المصرية، بما يسمح بفتح آفاق متعددة للتعاون مع مختلف روافد الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية.
وأكّد عاشور «تركيز الاهتمام على التخصصات الحديثة لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم في مجال العلوم والتكنولوجيا وتقديم برامج دراسية بينية متقدمة تواكب احتياجات سوق العمل».
ولفت إلى اهتمام الجامعات المصرية بعقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار إلى تطوير مؤسسات مصر الجامعية بمستويات ومعايير عالمية، سواء ما يتعلق بالبنية التحتية والإنشائية، أو تطوير البرامج الدراسية «وتعزيز دور مصر كوجهة تعليمية متميزة للطلاب الوافدين تنفيذاً للمبادرة الرئاسية (ادرس في مصر)».

ووفق إفادة لمجلس الوزراء المصري، الأربعاء، تناول لقاء سفير خادم الحرمين الشريفين ووزير التعليم العالي المصري «بحث آليات التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها السعودية، من خلال تبادل الخبرات وتنظيم زيارات مشتركة لأعضاء هيئة التدريس، وتقديم برامج دراسية ذات شهادات مزدوجة».
كما أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى «تعزيز الشراكة القائمة، بما يواكب تطلعات البلدين الشقيقين».
في سياق آخر، أكّد وزير التعليم العالي المصري أن «بلاده تمضي بخطوات ثابتة نحو التوسع المدروس في التعليم العالي وتدويله، لتصبح منصة تعليمية دولية رائدة عالمياً، ووجهة جاذبة للطلاب الراغبين في الحصول على خدمات تعليمية متميزة».

وقال خلال اجتماع تنسيقي لأفرع الجامعات الأجنبية في مصر، الأربعاء، إن منظومة أفرع الجامعات الأجنبية شكّلت تجربة متميزة ومهمة ضمن روافد منظومة التعليم العالي المصرية، «حيث تُقدم نموذجاً للتعليم الدولي يتيح للطلاب المصريين والوافدين في مصر دراسة تخصصات علمية تواكب أحدث التوجهات العالمية، إضافة إلى الانفتاح على تدريس التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، حيث تمنح هذه الفروع الطلاب شهادات من الجامعة الأجنبية الأم، وتؤهلهم لمواكبة تطورات سوق العمل الدولية».
وأوضح أن هناك 9 أفرع جامعات أجنبية، تعمل حالياً داخل مصر، ومن المتوقع انضمام 11 فرعاً جديداً خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الجامعات البريطانية تستحوذ على النصيب الأكبر من هذه الأفرع.




