دراسة: قرود الشمبانزي قد تكون قادرة على الكلام

قرود الشمبانزي قد تكون قادرة على تعلم التحدث بكلمات تشبه الكلمات البشرية (رويترز)
قرود الشمبانزي قد تكون قادرة على تعلم التحدث بكلمات تشبه الكلمات البشرية (رويترز)
TT

دراسة: قرود الشمبانزي قد تكون قادرة على الكلام

قرود الشمبانزي قد تكون قادرة على تعلم التحدث بكلمات تشبه الكلمات البشرية (رويترز)
قرود الشمبانزي قد تكون قادرة على تعلم التحدث بكلمات تشبه الكلمات البشرية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة لمقاطع فيديو قديمة مثيرة للجدل لقرود الشمبانزي أنها قد تكون قادرة على تعلم التحدث بكلمات تشبه الكلمات البشرية في ظل ظروف معينة.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من المملكة المتحدة والسويد وسويسرا، إلى أن قرود الشمبانزي ربما تمتلك اللبنات الأساسية لبناء الدماغ والتي تسمح لهم بإنتاج «الكلمات الأولى» المشابهة لتلك التي يتحدث بها الأطفال البشر في المراحل الأولى من تعلم الكلام.

وتضيف هذه النتائج إلى فكرة أن قدرات النطق لدى القردة العليا غير مقدرة بشكل جيد، وفقاً لما أكده فريق الدراسة.

وتساءل العلماء لعقود من الزمن عن سبب كون البشر هم الرئيسيات الوحيدة التي تطورت لديها القدرة على الكلام على الرغم من أن بعض القردة العليا مثل الغوريلا والبونوبو تعلمت التواصل من خلال الأصوات والإيماءات الصوتية.

وقد تكهن الباحثون بأن هذا قد يكون بسبب اختلافات في بنية الحلق واختلافات داخل الدماغ.

وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن الشمبانزي قد يكون حالة شاذة بين القِرَدة من حيث القدرة على التحدث بكلمات بشرية، وإن كان ذلك «على مستوى بدائي وفي ظل ظروف خاصة».

وفي إحدى الدراسات التي أجريت قبل عقود من الزمان، نجح زوجان في إقناع شمبانزي قاما بالاعتناء به على مدى عدة سنوات بنطق كلمات بسيطة مثل «ماما» و«بابا».

ولكن هذا العمل لم يُعتد به «بسبب المخاوف الأخلاقية التي زعمت أن الشمبانزي قد أُخذ بعيداً عن أمه من البرية منذ أن كان رضيعاً».

وقد قامت الدراسة الجديدة بتقييم مثل هذه الحالات الموثقة لتحدث قرود الشمبانزي ببعض الكلمات، وأخضعت التسجيلات للتحليل الصوتي.

وقد وجد الباحثون ثلاثة مقاطع فيديو مسجلة تشير بقوة إلى أنه يمكن تعليم الشمبانزي التحدث بكلمات بشرية بطريقة بدائية.

وكتبوا في دراستهم التي نشرت في مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»: «على وجه الخصوص، قد تكون الشمبانزي قادرة على استخدام صوتها وفكها وشفتيها للتحدث بمقاطع فردية».

وقال الباحثون إنهم قد يكونون قادرين على تحقيق تباين في كيفية نطقهم للحروف الساكنة والحروف المتحركة.

وأجرى الفريق أيضاً تجربة عبر الإنترنت حيث أدرك المستمعون البشر الذين لم يكونوا على دراية بأصول التسجيلات «بشكل موثوق» الكلمات التي نطقت بها قرود الشمبانزي وفسروها بشكل صحيح.

وخلص الباحثون إلى أن «القردة العليا قادرة على إنتاج كلمات بشرية؛ وكان الفشل في إثبات ذلك قبل نصف قرن من الزمان خطأ الباحثين، وليس الحيوانات».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق رأى بعض المسافرين القمل يزحف في شعر إحدى المسافرات (رويترز)

هبوط اضطراري لطائرة بعد رصد «قمل» في شعر مسافرة

أجبرت طائرة أميركية على الهبوط اضطرارياً أثناء رحلة جوية بسبب رصد «قمل» في شعر مسافرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

تُوِّجت ميلا ماغي بلقب ملكة جمال إنجلترا في مايو الماضي، فوصفتها تقارير بأنها أول ملكة جمال لإنجلترا من ذوات الوزن الزائد... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حذرت أبحاث كثيرة من تناول الطعام خلال مشاهدة التلفزيون (رويترز)

هل تناول الطعام أمام التلفزيون مُضِر حقاً؟

أشار تقرير جديد إلى أن تناول الطعام خلال مشاهدة التلفزيون ليس جيداً لنا، بغض النظر عما نأكله.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق عودة للمطربة المصرية عفاف راضي (مهرجان جرش)

عفاف راضي أدّت أجمل أغنياتها في جرش بعد غياب

تعود المطربة المصرية عفاف راضي إلى «مهرجان جرش» بعد غياب طويل عن الساحة الغنائية في مصر والعالم العربي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«الغردقة لسينما الشباب» يراهن على المواهب الصاعدة

صورة سيلفي لفريق الفيلم في باريس (إدارة المهرجان)
صورة سيلفي لفريق الفيلم في باريس (إدارة المهرجان)
TT

«الغردقة لسينما الشباب» يراهن على المواهب الصاعدة

صورة سيلفي لفريق الفيلم في باريس (إدارة المهرجان)
صورة سيلفي لفريق الفيلم في باريس (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان الغردقة لسينما الشباب في دورته الثانية (من 19 إلى 25 سبتمبر «أيلول» المقبل)، على الدّفع بالمواهب الصاعدة بجميع مجالات العمل السينمائي، ويبرز ذلك بشكل خاص من خلال أفلامه التي يعرضها داخل 3 مسابقات؛ الأولى للأفلام الطويلة، والثانية للأفلام القصيرة، والثالثة لأفلام الطّلبة، إلى جانب استحداثه لـ«الجائزة الخضراء» التي تُمنح للأفلام الدّاعمة لفكرة الحفاظ على البيئة.

وكشف المهرجان (الأحد) عن انفراده بالعرض العالمي الأول للفيلم الفرنسي - المصري المشترك «تروكاديرو» (TROCADERO) وهو ناطق بالفرنسية والعربية، وقد صُوّر في العاصمة باريس.

وتدور أحداثه من خلال مجموعة من الفنانين المستقلين العرب والأجانب، وكفاحهم من أجل تحقيق أحلامهم؛ إذ يلتقون في «عاصمة النور» (باريس)، وسط معوقات يحاولون تخطّيها لإثبات مواهبهم؛ الفيلم من إخراج جاسر جادو، الذي شارك في كتابة السيناريو والحوار مع إيمان سمير، ومن إنتاج منى إبراهيم خضري، ود. أحمد الجبالي.

لقطة لإحدى بطلات الفيلم أمام برج إيفل (إدارة المهرجان)

وأوضح المخرج جاسر جادو، في بيان صدر عن المهرجان، أن الفيلم غنائيّ يخاطب قطاعاً كبيراً من الشباب الذي يمتلك الموهبة، ويحلم بالخروج بعيداً لتحقيق أحلامه. مؤكداً أن نوعيته صعبة جداً في تنفيذها، لافتاً إلى أن الجهة المنتجة سعت لعرضه في «مهرجان الغردقة» ليشاهده جمهور المهرجان من الشباب.

ويضمّ الفيلم ممثلين من 7 دول عربية وأجنبية، فيشارك من مصر سهر شحاتة، ومينا عطية، ومصطفى الخطيب، وفادي واصف، وداليا نوار؛ ومن لبنان ماركو فاجلر، وسالي جام؛ ومن المغرب مصطفى رازوم، وإكرام؛ ومن تونس خير الدين غندري؛ ومن الجزائر رشيد برهامي، وكهينة وأنطوان الأخرس، وبوستين فلتس، وساجي المصري، وسيندي، وأسامة سماحة، وجوليان؛ في حين يشارك من سويسرا جايل أوستتلر، وليا ديشامبو؛ ومن فرنسا بول برينو وبنجامين.

أحد مشاهد الفيلم (إدارة المهرجان)

من جانبه، أكد السينارست محمد الباسوسي، رئيس المهرجان، حرص إدارته منذ دورته الأولى، على احتضان جميع التجارب السينمائية الشابة، وتابع: «لذا رحّبت بمشاركة الفيلم بوصفه تجربة جديدة واعدة، إضافة لكونه موسيقياً غنائياً، وهي نوعية نادرة في السينما العربية والعالمية».

وكشف الباسوسي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، حرص المهرجان في دورته الثانية على اختيار أفلام يصنعها الشباب، وتخاطب هذا الجيل، فيما تطرحه كلما أمكن ذلك، لافتاً إلى أن «فيلم تروكاديرو» يجمع بين الأمرين، وقد شاهده بنفسه وتحمّس له بوصفه يطرح أزمات الشباب وفكرة السفر، التي تسيطر عليهم، واعتقاد البعض منهم أن الحياة أسهل في أوروبا، في حين يعاني الشباب في أوروبا الأزمات نفسها في محاولتهم لإثبات مواهبهم، مؤكداً أن رهان هذه الدورة هو الدفع بالمواهب الصاعدة.

وأضاف الباسوسي قائلاً إنه من منطلق الاهتمام بالشباب الذين يخاطبهم المهرجان، لا بدّ من أن ننقل لهم خبرات الكبار، إذ يقدم لهم المخرج الكبير محمد عبد العزيز «ماستر كلاس»، يتطرّق فيه لأعماله السينمائية المهمة، ولأسلوبه الفنّي في إخراج الأفلام الكوميدية لكبار النجوم.

برج إيفل على ملصق الفيلم الفرنسي - المصري «تروكاديرو» (إدارة المهرجان)

وأكد رئيس المهرجان توقيعه «بروتوكول تعاون» مع معهد السينما في القاهرة للمشاركة بمشروعات تخرج طلابه بمسابقة أفلام الطلبة، بوصفه الجهة الأكبر لتعليم السينما، إلى جانب أفلام طلاب بعض أقسام السينما في الجامعات المصرية، كما ستُعرض بعض أفلام التخرج لكبار المخرجين الحاليين، ومن بينهم، هاني لاشين، وساندرا نشأت، ليدور نقاش مفتوح بينهم وبين جمهور الشباب. واعداً بدورة تحوي كثيراً من المفاجآت.

ولفت الباسوسي إلى اختياره فريقاً من الشباب للعمل عبر مواقع «السوشيال ميديا» لطرح كل ما يتعلق بالمهرجان من خلالها بأسلوب مشوق وجديد، كما أشار إلى الانتهاء من وضع هوية موسيقية للمهرجان، من تأليف الموسيقار أحمد الجبالي، وجاءت تحت عنوان «إشارة مرور»، الذي يعكس الفرص التي يمنحها المهرجان لصنّاع الأفلام الشباب، والدّفع بهم لعالم أوسع وأشمل في مجال السينما.