ندى كوسا تحصد لقب «ملكة جمال لبنان 2024» في حفل مبهر

تألّقت بتاج «أرزة الأمل» الذي يعكس ألوان العلم اللبناني

ندى كوسا... ملكة جمال لبنان لعام 2024 (الشرق الأوسط)
ندى كوسا... ملكة جمال لبنان لعام 2024 (الشرق الأوسط)
TT

ندى كوسا تحصد لقب «ملكة جمال لبنان 2024» في حفل مبهر

ندى كوسا... ملكة جمال لبنان لعام 2024 (الشرق الأوسط)
ندى كوسا... ملكة جمال لبنان لعام 2024 (الشرق الأوسط)

عاش اللبنانيون لحظات ذكّرتهم بحقبة بيروت الذهبية، انتُخبت خلالها «ملكة جمال لبنان 2024». وفي حفل مبهر أحيته الفنانة إليسا، تُوّجت ندى كوسا باللقب، وهي التي كانت منذ الدقائق الأولى من إطلالتها على مسرح الحدث، محط أنظار اللبنانيين والجمهور الحاضر.

استضافت الواجهة البحرية وسط العاصمة بيروت «سي سايد أرينا» هذا الحدث السنوي، الذي تميّز بضخامته وحسن تنظيمه، ونُقل مباشرة عبر شاشة «إل بي سي آي» اللبنانية المخوّلة تنظيمه لخمس سنوات متتالية.

ندى كوسا تبتسم بعد تتويجها بلقب «ملكة جمال لبنان 2024»... (رويترز)

وتزينت ندى كوسا بتاج «أرزة الأمل»، وقد صُمّم ليرمز إلى الصمود والوحدة والتفاؤل في المجتمع اللبناني. وبتوقيع «دار معوّض»، حمل التاج مجموعة من الأحجار الكريمة الملونة بالأبيض والأحمر والأخضر المستوحاة من ألوان العلم اللبناني.

قدّمت الحفل الممثلة والإعلامية إيميه صيّاح التي عرّفت الحضور بالمتباريات الـ15، وأجمع اللبنانيون على أن مستوى الجمال كان لافتاً خلال السنة الحالية، مقارنة بالسنوات السابقة.

جورجينا رزق... «ملكة جمال الكون» لعام 1971 (الشرق الأوسط)

السهرة كانت نسائية بامتياز، فقد حملت عنوان: «تمكين المرأة»، وتُرجمت بلجنة حُكم تألفت من 8 نساء لبنانيات نجحن في قطاعات مختلفة، هنّ: جورجينا رزق (ملكة جمال الكون لعام 1971)، والممثلة رزان جمّال، والمؤثرة نور عريضة، وممثلة وزارة السياحة ديانا غندور، وميراي حايك مؤسسة سلسلة مطاعم «أم شريف»، ومن عالم الرياضة والعمل الاجتماعي، ضمّت اللجنة بترا خوري المديرة الدّولية للصّحة والعناية الاجتماعية في مؤسستي الصليب والهلال الأحمر، وباولا فرعون رئيسة نادي «راسينغ» البيروتي، إضافة إلى الإعلامية ريا أبي راشد.

خضعت المتباريات الـ15 لثلاثة امتحانات تناولت الطلّة، والجمال، والأسئلة؛ وتألقن بأزياء البحر والسهرة ضمن لوحات استعراضية، إحداها أحياها الموسيقي عمر الرحباني عازفاً أغنية «مشوار» مباشرة على المسرح.

المتسابقات على «عرش ملكة جمال لبنان 2024»... (أ.ف.ب)

وعلت في الصالة بين وقت وآخر هتافات تشجيعية من قبل أهل وأصدقاء كل متسابقة، وهي تمر على الخشبة. وقد جئن من جميع المناطق اللبنانية. فكان بينهن من بلدات تنورين، ورحبة، ودير الأحمر في الشمال؛ والزلقا، والجديدة من ناحية المتن، ومن عين قني وعاليه في الشوف، وكذلك من مدينة صور الجنوبية وبعلبك وصغبين في البقاع... وغيرها من المناطق.

ندى كوسا (يسار) تعانق الوصيفة الأولى سارة لينا أبو جودة خلال إعلان فوزها بمسابقة «ملكة جمال لبنان 2024»... (أ.ف.ب)

وتمايلت المتسابقات بفساتين جميلة حملت توقيع اللبناني العالمي طوني ورد. وفي المرحلة نصف النهائية خضعت 8 متسابقات لأسئلة لجنة التحكيم، لينتج عنها بقاء 5 متباريات تنافسن على اللقب، وذلك بعد الوقوف على سرعة بديهتهن وذكائهن ضمن سؤال موحّد وجّهته لهن إيميه صيّاح، وهو: «إذا اطّلعتِ على (السوشيال ميديا) بعد انتهاء هذه السهرة، وقرأتِ تعليقات سلبية، فكيف تتعاملين معها؟».

إليسا أشعلت أجواء الحفل بـ3 أغنيات (أ.ف.ب)

وكان قد أشرف على تنظيم هذا الحفل المنتجة رولا سعد. واهتم بمظهر المتباريات الخارجي كل من: اختصاصي التجميل بسام فتوح، ومصمم الشعر وسيم مرقص، فيما تولّى الإعلامي يزبك وهبي مهمّة صقل شخصيتهن ثقافياً وتلفزيونياً.

وكان لملكة جمال لبنان السابقة ياسمين زيتون إطلالة على المسرح، تحدثت خلالها عن تجربتها مع اللقب. في حين أشعلت الفنانة إليسا أجواء الحفل بثلاث أغنيات قدمتها في ثلاث وصلات. أدّت: «أنا بتمايل على البيت»، و«فرحانة معاك»، و«حظي ضحكلي». وتصدّرت إطلالتها وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان: «هاشتاغ إليسا ملكة جمال لبنان».

متسابقات «ملكة جمال لبنان 2024» على خشبة المسرح (أ.ف.ب)

وفي اللحظات الأخيرة من الحفل حبس اللبنانيون أنفاسهم ينتظرون إعلان اسم الفائزة باللقب، وقد تنافست عليه، إضافة إلى ندى كوسا، كل من: غاييل باليان، وسارة لينا أبو جودة، وسيبال بو شعيا، وميلسيا قزح.

وكانت ندى كوسا الأوفر حظاً؛ إذ رشحها غالبية اللبنانيين للفوز باللقب. فهي لفتت انتباههم بجمالها وبحضورها وثقافتها. معالجة نفسية أخذت على عاتقها، كما ذكرت في إطلالاتها، الاهتمام بالصحة النفسية لدى المرأة اللبنانية التي عانت كثيراً.

ندى كوسا تتلقى التهنئة بعد فوزها باللقب (أ.ف.ب)

ومن الفقرات اللافتة التي تلونت بها السهرة «قصة ملهمة»، فقد روت كل متبارية حادثة أو محطة مهمة في حياتها تجاوزتها بصلابة وعزم. وبعدها نالت ثريا عساف لقب «صاحبة أجمل قصة ملهمة»، وكانت قد روت خلالها ما عانته من تنمّر في حياتها لأنها من والدة سيريلانكية.

وانتهى الحفل بإعلان ندى كوسا «ملكة جمال لبنان لعام 2024»، في حين حصدت كلٌ من سارة لينا أبو جودة وغاييل باليان لقبي الوصيفة الأولى والثانية. وحلّت ميليسا قزح وصيفة ثالثة، وسيبال بو شعيا وصيفة رابعة.


مقالات ذات صلة

4 أطعمة تساعدك على ترطيب جسمك في الطقس الحار

يوميات الشرق تصل نسبة الماء في الخيار إلى 96 % (رويترز)

4 أطعمة تساعدك على ترطيب جسمك في الطقس الحار

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن توفر ترطيباً كافياً للجسم، خصوصاً في الطقس الحار منعاً للجفاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تناول الأطفال الذكور عصائر الفاكهة المركزة قد يزيد من خطر إصابتهم بمرض السكري (رويترز)

دراسة: عصير الفاكهة المركز قد يصيب الأطفال الذكور بالسكري

أظهرت دراسة جديدة أن تناول الأطفال الذكور للمشروبات السكرية وعصائر الفاكهة المركزة قد يزيد من خطر إصابتهم بمرض السكري.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق ساعات «رولكس» التي تبلغ قيمتها عشرات الآلاف من بين المسروقات (شاترستوك)

كيف تشتري سلعاً مسروقة قانونية في بريطانيا؟

هل تساءلت يوماً عما تفعله مراكز الشرطة البريطانية بكل المضبوطات التي تضبطها من خلال المداهمات وحل الجرائم؟

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق أقوى من مباغتات القدر (مواقع التواصل)

أسترالي فَقَد ساقه بهجوم قرش يتعهَّد بركوب الأمواج «قريباً جداً»

عبَّر راكب الأمواج الأسترالي كاي ماكنزي (23 عاماً) عن امتنانه للدعم اللامحدود بعد هجوم تعرَّض له من «أكبر قرش رأيته على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مزيج دوائي يحارب السرطان بطريقة غير تقليدية

د. هنريك دياس (المعهد الهولندي للسرطان)
د. هنريك دياس (المعهد الهولندي للسرطان)
TT

مزيج دوائي يحارب السرطان بطريقة غير تقليدية

د. هنريك دياس (المعهد الهولندي للسرطان)
د. هنريك دياس (المعهد الهولندي للسرطان)

وجدت دراسة برازيلية أن مزيجاً من دواءَين تجريبيَّين حقق نتائج واعدة في مكافحة السرطان.

وأوضح الباحثون، بمعهد بوتانتان في البرازيل، أن هذا المزيج تمكّن من تثبيط الأورام السرطانية بطريقة غير تقليدية، وفق النتائج المنشورة، الجمعة، في دورية «Cancer Discovery».

ويعدّ السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم؛ إذ تسبب في وفاة حوالي 10 ملايين شخص خلال عام 2020، بمعدل وفاة واحدة من كل 6 وفيات، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ومن المتوقع أن يصل عدد حالات الإصابة بالسرطان حول العالم إلى 35 مليوناً بحلول عام 2050، وفقاً لتقديرات المنظمة؛ أي بزيادة نسبتها 77 في المائة عن 20 مليون حالة مشخّصة عام 2022.

وكانت بداية الطريقة العلاجية الجديدة حينما توصّل الفريق بمختبر معهد بوتانتان، بقيادة الدكتور هنريك دياس، إلى جين يسمى «FGF2» يُثبِّط تكاثر الخلايا السرطانية بدلاً من تحفيزها، كما يفعل في الخلايا السليمة، وهو اكتشاف كان مفاجئاً للباحثين.

وفي الدراسة الحالية، وجد الباحثون أن الخلايا السرطانية لا تتكاثر بشكل أقل بسبب تثبيطها المباشر بواسطة الدواء، بل بسبب التحفيز الفائق لإشارات الخلايا السرطانية؛ مما يجعلها حساسة لأدوية معينة تستهدف هذه الحالة.

وأظهر الباحثون أن التحفيز الفائق لجين «FGF2» يُجهد الخلايا بشكل كافٍ لمنع تكاثرها، ويتم ذلك من خلال العقار التجريبي الذي يسمى «LB-100» الذي يتم اختباره سريرياً على البشر لجعل أورام الرئة حساسة لأدوية العلاج الكيميائي.

ولاستهداف الخلايا المُجهدة بواسطة دواء «LB-100»، اختار الباحثون أيضاً دواءً مثبطاً لبروتين «WEE1» المسؤول عن إصلاح تلف الحمض النووي في الخلايا السرطانية، وعندما لا تعمل هذا الآلية، تنقسم الخلايا السرطانية قبل اكتمال تكرار الحمض النووي وتموت نتيجة لذلك.

وشملت التجارب خلايا سرطانية في القولون والمستقيم، مأخوذة من خزعات بشرية وزُرعت في الفئران. وأدى العلاج بالعقارَين إلى تثبيط نمو الورم في الحيوانات.

واستناداً إلى النجاح في نماذج سرطان القولون والمستقيم، اختبر الباحثون المزيج على خلايا سرطان البنكرياس وسرطان القنوات الصفراوية في المختبر، وكانت النتائج واعدة.

وسيتم اختبار هذا النهج على مرضى سرطان القولون في هولندا في وقت لاحق من هذا العام.

كما يخطط الفريق لتطبيق النهج المستخدم في مواجهة السرطان، للقضاء على الطفيليات التي تسبب الأمراض الاستوائية المهملة. وتتصرف الطفيليات التي تسبب مرض شاغاس بشكل مشابه للخلايا السرطانية، إذ إنها تتكاثر بسرعة كبيرة داخل الخلايا المُضيفة.

ويقترح الباحثون استخدام دواء يحفز مسار إشارات الانتشار في الطفيليات بما يكفي لإحداث نفس النوع من تلف الحمض النووي، ثم إعطاء دواء آخر لإصلاح الحمض النووي، وهذا من شأنه القضاء على الطفيلي دون الإضرار بالخلايا المضيفة.