حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

قالت إنها تمنت الموت لعدم إنجابها أطفالاً

حورية فرغلي (إنستغرام)
حورية فرغلي (إنستغرام)
TT
20

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

حورية فرغلي (إنستغرام)
حورية فرغلي (إنستغرام)

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت»، وفسرت هذا الأمر بأنها لا تمتلك أسرة، ولا تنجب أطفالاً، وهو الأمر الذي كانت تتمناه ولم يتحقق.

وتصدرت حورية «الترند» على «إكس»، الخميس، بتصريحاتها التي تطرقت فيها لتفاصيل مختلفة من حياتها، بالإضافة إلى الحديث عن مشوارها الفني والأعمال التي تؤديها حالياً.

وقالت الفنانة المصرية في تصريحات متلفزة: «تمنيت الموت لأنني أردت أن تكون لدي عائلة، وأطفال أهتم بهم، وأراهم وهم يكبرون ويتزوجون، ولكن ربنا لم يوفقني لهذا الأمر». وأشارت إلى أنها لحبها في الأطفال حاولت أن تتبني طفلين، وكانا من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنهم لم يسمحوا لها بأخذ الطفلين، لأن يشترط لذلك أن تكون متزوجة، لذلك اكتفت بأن كفلتهما، إلا أنهما توفيا بعد 6 سنوات من كفالتها لهما، بحسب قولها.

حورية فرغلي خلال البرنامج (إنستغرام)
حورية فرغلي خلال البرنامج (إنستغرام)

وتحدثت عن عملها في مسرحية «رابونزل بالمصري» كونها تعوضها عن حبها للأطفال؛ لأنها تعمل معهم وتمثل لهم، وقالت إنها لم تتخيل من قبل أن يكون جمهورها من الأطفال، وأن تعمل معهم، وأبدت سعادتها التامة بهذا الأمر.

وقدمت حورية مسرحية «رابونزل بالمصري» على مسرح الهوسابير منذ أبريل (نيسان) الماضي، وحكت عن مواقف واجهتها بعد العرض، منها أنها فوجئت بفتاة تأتي إليها وهي ترتدي الفستان والباروكة نفسها التي ترتديها حورية في العرض، وقالت لها الفتاة إنها تريد أن تكون مثل حورية، وذكرت أن هذا الموقف كان له أثر بالغ فيها فاحتضنت الفتاة وأحبتها.

ونشر أكثر من حساب صورة للبرنامج الذي ظهرت فيه حورية فرغلي، وكتب حساب باسم «أسماء» على «إكس»: «عن جمال حورية ويارا الحلقة تحفة»

وكتب حساب آخر باسم «أحمد جلال»: «يارا بتعمل عظمة بجد».

وكانت حورية فرغلي قد لفتت الاهتمام من قبل بعد تعرضها لأزمة صحية نتيجة سقوطها من فوق حصان، وتعرض أنفها للكسر، ما جعلها تجري 27 عملية جراحية، أبعدتها عن الأضواء لفترة، بحسب تصريحات سابقة لها.

وعدّ الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن «هذه التصريحات تخلط بين الشخصي والفني بهدف البقاء تحت الأضواء»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «منذ تدهور الوضع الصحي وتعرض الفنانة حورية فرغلي لعمليات جراحية، شغلت الجمهور بتصريحاتها أكثر من أعمالها الفنية».

مضيفاً: «ربما يكون السبب وراء ذلك هو عدم التخطيط الجيد لمشوارها الفني»، موضحًا: «انتشار التصريحات أكثر من الأعمال الفنية يخصم من رصيد الفنان عموماً، لأن ما يتذكره الجمهور للفنان أعماله الفنية، لذا يجب التوقف عن الخلط بين الشخصي والفني».

وحصلت حورية فرغلي على لقب ملكة جمال مصر عام 2002، لكنها تنازلت على اللقب للوصيفة، كما كانت بطلة للفروسية في الإمارات، حيث كانت تعيش مع والدها، ولمع نجمها في فيلم «كلمني شكراً» ثم «كف القمر» و«عبده موتة» و«قلب الأسد»، وقدمت مسلسل «أيام» عام 2021 مع مجموعة من النجوم، وتعمل حالياً على مسلسل «سيما ماجي» مع رانيا يوسف.

وأشار الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين إلى أن «حورية فرغلي كانت ذات يوم ملء السمع والبصر، ولكن خلال السنوات السبع الماضية بعد إجراء عمليات جراحية وتعرضها لتشوهات، ابتعدت عنها السينما»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «من المؤكد حين تنحسر الأضواء عن نجم أن يفكر في حياته بشكل عميق، وحين يجد نفسه وحيداً ربما يتمنى الموت».

ولفت سعد الدين إلى أن «أحاسيس حورية حقيقة تماماً حين فكرت في تكوين أسرة وإنجاب أبناء، ولابد أن نستخلص العبرة من هذه المشاعر، وعلى الجيل الجديد أن يفكر جيداً، ولا يأتي على حياته الشخصية والاجتماعية من أجل طموحه الفني»، موضحاً أن «مشكلة الكثير من الفنانين أنهم كلما نجحوا ينشغلون طوال الوقت بنجاحهم والحفاظ عليه، وربما ينسون أو يهملون حياتهم الاجتماعية».


مقالات ذات صلة

المخرج عمرو سلامة يجدد أزمة انتقاد رموز الفن المصري

يوميات الشرق إسماعيل ياسين ونجله الراحل ياسين (الشرق الأوسط)

المخرج عمرو سلامة يجدد أزمة انتقاد رموز الفن المصري

جدّد حديث المخرج المصري عمرو سلامة عن الفنان المصري الراحل إسماعيل ياسين خلال حضوره ضيفاً على «ليك لوك 3» أزمة انتقاد رموز الفن المصري.

داليا ماهر (القاهرة )
سينما «طريق الريح» لترينس مالك (بابلسبيرغ بيكتشرز)

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان».

محمد رُضا (لندن)
سينما «المستعمرة» (ماد سوليوشن)

شاشة الناقد: المستعمرة

بعد بداية تُثير القلق حول مستوى الفيلم، تتبدَّى الخيوط على نحوٍ أوضح يقود المخرج الجديد محمد رشاد فيلمه صوب نتائج فنية ملائمة لما يريد الحديث فيه وكيف.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق لدى المسلسل ما يقوله وسط الكلام المُكرَّر وما يُصوِّره خارج المشهد الجاهز (البوستر الرسمي)

«ليالي روكسي»... حكايةُ ولادة أول فيلم سينمائي سوري

للمسلسل مزاجه، وقد يراه البعض بطيئاً ومملاً. لا تتسارع الأحداث ولا تتزاحم المفاجآت، بقدر ما يتمهَّل برسم ملامح زمن ساحر تلفحه ذكريات الأوقات الحلوة...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق إيفان فوند خلال تسلمه الجائزة على المسرح في برلين (إدارة المهرجان)

المخرج الأرجنتيني إيفان فوند: السينما مساحة للتجربة والدهشة

وصف المخرج الأرجنتيني، إيفان فوند، «السينما بأنها مساحة للتجربة والدهشة تعيدنا إلى الطفولة».

أحمد عدلي (القاهرة)

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
TT
20

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)

بأغاني الفولكلور المصري الصعيدي والفلاحي، وأغنيات حديثة؛ مثل: «أما براوة» لنجاة، و«شكلاتة» لسعاد حسني، و«الأقصر بلدنا» لمحمد العزبي، و«العتبة جزاز» و«وحوي يا وحوي» وغيرها؛ أحيت فرقة «طبلة الست» إحدى الليالي الرمضانية، الجمعة، ضمن برنامج «هل هلالك» الذي تنظّمه وزارة الثقافة المصرية في ساحة الهناجر بدار الأوبرا.

وشهد الحفل الذي تضمّن فقرات متنوعة، مثل عرض «الليلة الكبيرة»، حضوراً جماهيرياً حاشداً مع منصة «غناوي زمان» للفنان عبد الرحمن عبد الله والفنانة أمنية النجار، اللذَيْن قدما عدداً من الدويتوهات الشهيرة، ومنصة «مزيكا» التي يقدّمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش، عازفاً مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأغاني كبار نجوم الطرب في مصر.

وتفاعل جمهور مسرح ساحة الهناجر مع غناء فرقة «طبلة الست» حين قدّمت أغنية «يا حبيبتي مصر»، وظلّ علم مصر يرفرف في أيدي الجمهور. كما قدّمت الفرقة خلال الحفل باقة من الأغاني، من بينها: مقطوعات من أشهر أغاني رمضان، و«جانا الهوا»، و«يا عشاق النبي»، إلى جانب مجموعة من أغاني الفولكلور الصعيدي.

حضور جماهيري وتفاعل مع ليالي «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)
حضور جماهيري وتفاعل مع ليالي «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

وقالت قائدة الفرقة، سها محمد علي، إنهن حرصن على تقديم أغانٍ متنوعة من التراث المصري، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قدّمنا عدة أغانٍ وسط تفاعل الجمهور بشكل كبير، منها أغاني (آه يا لا للي) من الفولكلور الصعيدي، وكذلك (جانا الهوا) لبليغ حمدي، و(يا عشاق النبي)، ومجموعة كبيرة من الأغاني المناسبة لليالي رمضان المبهجة».

وتابعت: «كنا من ضمن فقرات الليلة التي ضمّت عروضاً أخرى كثيرة، مثل (الليلة الكبيرة)، وعزف على الكمنجة وغيرها، وفرحنا جداً بالجمهور الكبير الذي تفاعل مع أغاني الفولكلور والتراث المصري».

وبدأت «طبلة الست» قبل ست سنوات، وأوضحت سها: «بدأت فكرة الفرقة من استدعاء التراث والفولكلور المصري، حين توجّهت عام 2019 لدراسة العزف على الطبلة، وبدأت أتحدث مع فتيات أخريات لتكوين الفرقة والانضمام إليها، وبالفعل تحمّسن وانضممن إلى الفرقة، ووصل عدد أعضائها الآن إلى 10 فتيات».

تتراوح أعمار الفتيات والسيدات المشاركات في الفرقة بين 20 و30 سنة، بعضهن يعملن في شركات غير متخصصة بالفن، والعدد الآخر ما زلن في مرحلة الدراسة، إلا أن الشغف بالفن والعزف على الدف أو الطبلة أو الغناء هو الذي جمعهن، كما تقول سها.

فرقة «طبلة الست» (صفحة الفرقة على «فيسبوك»)
فرقة «طبلة الست» (صفحة الفرقة على «فيسبوك»)

وأوضحت أنها مهتمة جداً بالتاريخ المصري القديم، والفرقة حريصة على تقديم أغنية «شهور السنة» التي تتغنّى بأسماء الشهور المصرية القديمة مقترنة بأمثال شعبية مثل: «توت... قول للحر يموت»، و«طوبة... يخلّي الصبية كركوبة» دليل على البرد الشديد، والشهر الذي يحل حالياً «برمهات... روح الغيط وهات» دليل على نضج المحاصيل، ومثل «أبيب... أبو اللهاليب يخلّي العنب يطيب»، و«أمشير... أبو الزعابيب الكتير» دليل على التقلبات الجوية.

وأبدى الناقد الفني المصري أحمد السماحي أمنيته بزيادة الفرق التي تقدّم الفولكلور المصري، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الفولكلور عزيز علينا جميعاً بوصفنا مصريين، وتبرز أهميته في تنمية الحس الوطني والاجتماعي لدى الأشخاص من خلال نقل الموروث والتغنّي به؛ مما يساعد الأجيال الحالية على الاستماع لما تغنّى به أجدادهم؛ مما يُسهم في الحفاظ على الهوية المصرية».