توصّلت دراسة أميركية إلى أنَّ قضاء وقت أطول في الضوء الساطع نهاراً يُسهم في تحسين مزاج الأشخاص من خلال تأثيره الإيجابي في نمط النوم.
وأوضح الباحثون أنَّ الضوء الساطع نهاراً يرتبط بنوم أكثر انتظاماً ليلاً، وفق النتائج المنشورة في دورية «غاما نتورك».
وانتظام النوم له أهمية كبيرة بالنسبة إلى الصحّة العامة، إذ يلعب دوراً في تحسين الصحّة العقلية، وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، مما يساعد على استقرار المزاج وتحسين القدرات.
كما يعزّز النوم الجيّد القدرة على التعلُّم ويُحسّن الذاكرة، ويدعم الجهاز المناعي، مما يفاقم قدرة الجسم على محاربة العدوى والأمراض، كما يعزّز الأداء البدني، ويقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وشملت الدراسة أكثر من 6600 مُشارك تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، واستخدمت بيانات مسح وطني في الولايات المتحدة؛ فقاس الباحثون مستويات التعرُّض للضوء الساطع وانتظام النوم باستخدام جهاز يرتديه المشاركون على معاصمهم.
ووجدت أنَّ زيادة الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الضوء الساطع مرتبطة بانخفاض أعراض الاكتئاب، وأنّ انتظام النوم يُسهم جزئياً في تفسير هذه العلاقة.
كما وجدت النتائج أنَّ النوم الأكثر انتظاماً يُقلّل بدوره من أعراض الاكتئاب، ويخفِّض احتمالات الإصابة به.
وأظهرت الدراسة ارتباطاً بين مستويات فيتامين «د» العالية، وزيادة التعرُّض للضوء الساطع وانتظام النوم.
بدورها، قالت أستاذة طبّ النوم في كلية الطب بجامعة هارفارد، الدكتورة سوزان ريدلاين، إنّ «الحصول على نوم منتظم ومستدام له تأثيرات واسعة في صحتنا».
وأضافت عبر موقع الجامعة: «الدراسات المستقبلية حول العلاج بالضوء الساطع يجب أن تأخذ في الحسبان دور انتظام النوم وتأثيره في المزاج وأعراض الاكتئاب».