محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

منصة «أمازون» تصدر بياناً تحذيرياً بالحلقة النهائية لمسلسل «بويز»

مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)
مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)
TT

محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)
مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)

تأتي المرحلة الأخيرة من الموسم الرابع لمسلسل «ذا بويز» (الفتيان)، مع تحذير بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت الماضي، في بنسلفانيا.

ففي الموسم الرابع من مسلسل الأبطال الخارقين «ذا بويز»، ظهر كثير من المقارنات مع أحداث الحياة الحقيقية، من شخصية سياسية تواجه محاكمة جنائية، إلى نظريات المؤامرة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن في نهاية الموسم من السلسلة، التي تعرضها منصة أمازون «برايم فيديو»، بادرت المنصة بتحذير المعجبين من محتواها.

وجاء في بيان، نشرته قناة البث: «تحتوي النسخة النهائية من مسلسل (ذا بويز) على مشاهد عنف سياسي خيالية، قد يجدها بعض المشاهدين مزعجة، خاصة في ضوء الإصابات والخسائر المأساوية في الأرواح التي وقعت خلال محاولة اغتيال الرئيس السابق ترمب».

و«ذا بويز» عبارة عن مسلسل خيالي تم تصويره في عام 2023، وأي تشابه بين المشهد أو الحبكة الدرامية وبين الأحداث الجارية في العالم الحقيقي هو محض مصادفة وغير مقصودة.

وترفض «أمازون»، و«سوني بيكتشرز تي في»، ومنتجو مسلسل «ذا بويز»، بأشد العبارات، العنف في العالم الحقيقي من أي نوع كان.

كان عنوان الحلقة سابقاً «محاولة الاغتيال - Assassination Run»، قبل إعادة تسميتها إلى «الحلقة النهائية بالموسم الرابع». وهي تصور فريق الحراسة من «ذا بويز» يحاول حماية الرئيس المنتخب روبرت سينغر من مؤامرة اغتيال من قبل هوميلاندر، الذي يخطط لكي تحل فيكتوريا نيومان محل سينغر في منصبه.

وفي معرض حديثه عن الرسائل السياسية للمسلسل، الذي من المقرر أن ينتهي مع الموسم الخامس، شرح المنتج إريك كريبك كيف أنهم كانوا «يدفعونه أكثر قليلاً» مع كل جزء.

وقال لمجلة «فارايتي»: «عندما قدّمنا المسلسل لأول مرة، كان ذلك قبل انتخاب ترمب». وأضاف أن «فكرة أن شخصاً مشهوراً يريد أن يحوّل نفسه إلى حاكم مستبدٍ فاشٍ فكرة مجنونة. أعني أنها تزال كذلك. لكن تبين أن هذا قد حدث! لقد حالفنا الحظ نوعاً ما في عرض، كان تشبيهه يدور حقاً حول اللحظة التي نعيش فيها، وهو عبارة عن شريحة عرضية من المشاهير والسلطوية. لذلك بمجرد أن ندرك ذلك، فإننا نقول: حسنا، يجب أن نمضي في الطريق لنهايتها. وهكذا في كل موسم، كنا ندفع به قليلاً إلى أبعد من ذلك، لكن الأمر انتهى بالكامل. أعني أنه في جميع حلقات الموسم الأول. (هوميلاندر) يلقي خطابات جورج بوش ذاتها. وقد أثنت عليه حشود من الأتباع المخلصين. إنه موجود منذ البداية».


مقالات ذات صلة

«إيميليا بيريز» و«الوحشي» يقودان قراءةً في ترشيحات «الأوسكار» الـ97

يوميات الشرق أدريان برودي في «الوحشي» (بوكستريت)

«إيميليا بيريز» و«الوحشي» يقودان قراءةً في ترشيحات «الأوسكار» الـ97

تحتوي قائمة الأفلام المتنافسة على «أوسكار» أفضل فيلم، 10 أعمال، بعضها - كما جرت العادة مؤخراً - من إنتاج غير أميركي... إليكم التفاصيل

محمد رُضا (‫صندانس (يوتا))
يوميات الشرق فيلم «انفصال» من النوع الخيالي يُحاكي العالم الآلي (أنجيلا مراد)

مُخرجة فيلم «انفصال» أنجيلا مراد: العالم الآلي يُخيفني والخطر ينتظرنا

في «انفصال»، تقدّم أنجيلا مراد رؤية إخراجية مختلفة اعتمدت فيها على شخصيات افتراضية رسمتها بنفسها. حتى أغنية الفيلم نفّذتها عن طريق الذكاء الاصطناعي.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق باسل ويوفال في مشهد من الفيلم (مهرجان برلين)

«لا أرض أخرى» يصل للقائمة القصيرة في ترشيحات «الأوسكار»

وصل الفيلم الفلسطيني «لا أرض أخرى» للقائمة القصيرة لترشيحات جوائز «الأوسكار»، ضمن الأفلام المتنافسة على جائزة «أفضل فيلم وثائقي طويل» في النسخة 97 من الجائزة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما «بلو مون» (سينيتك ميديا)

«مهرجان برلين» يرفع ميزانيته مُجابهاً التحديات

75 سنة مرّت على تأسيس «مهرجان برلين السينمائي» الذي سينطلق في 13 فبراير (شباط) المقبل ويسدل ستارة الختام في يوم 23 من فبراير.

محمد رُضا (صندانس - ولاية يوتا)
سينما  فرناندا توريس في «لا زلت هنا» (ڤيديوفيلمز)

شاشة الناقد: أنظمة عسكرية

كما في غير بقعة من العالم، خصوصاً في الدول اللاتينية، شهدت العقود المنصرمة قيام أنظمة حكم عسكرية أودت بحياة عشرات الآلاف من السياسيين والمثقفين والإعلاميين

محمد رُضا (صندانس ولاية يوتا)

مقاهي باريس و«غيطان بنها» في معرض فني بالقاهرة

«النميمة» من اللوحات التي تضمنها المعرض (الشرق الأوسط)
«النميمة» من اللوحات التي تضمنها المعرض (الشرق الأوسط)
TT

مقاهي باريس و«غيطان بنها» في معرض فني بالقاهرة

«النميمة» من اللوحات التي تضمنها المعرض (الشرق الأوسط)
«النميمة» من اللوحات التي تضمنها المعرض (الشرق الأوسط)

يشبه الأمر المرور بين عالمين متوازيين، على جهة تصطف المشاهد الباريسية بمقاهيها وشوارعها وميادينها ونسائها بالألوان الزاهية، وعلى الجهة الأخرى تتجلى مشاهد من الريف المصري، وتحديداً من «غيطان بنها» (دلتا مصر)، حيث مسقط رأس الفنان، وأحوال البسطاء من أبناء البلد.

هذا هو الانطباع الذي يشيعه معرض «باريس من قلب القاهرة» للفنان المصري المقيم في فرنسا عبد الرازق عكاشة، الذي يستضيفه متحف محمود مختار بوسط القاهرة حتى 26 يناير (كانون الثاني) الحالي.

لوحات باريس بألوانها الزاهية (الشرق الأوسط)

اختار الفنان مشاهد من باريس قريبة ومواجهة لمحل سكنه هناك، حسب ما يشرح لوحات بالأبيض والأسود، موضحاً أن «هناك لوحة تظهر فيها الكنيسة، التي يراها من شرفة مسكنه، وهناك مقاهي باريس التي تعد سمة رئيسية لنمط الحياة الباريسي بكل ما فيه من روح حميمة».

الحياة في باريس تمنحني طاقة إبداعية، وفي الصيف تمنحني طاقة أكبر بالألوان الزاهية والحركة والعزف على الرصيف، وهناك الكثير مما تلاحظه في حياة الناس هناك التي ينطبع عليها الجمال والسلام والمحبة، وهو ما سعى لتجسيده في أعماله، وفق قوله.

الجانب الآخر من المعرض يضم لوحات زيتية بحجم كبير يبدو فيها الحس التعبيري الذي يعتمده الفنان، وتظهر من خلاله مشاهد من الريف المصري ومن حياة البسطاء في مواقف وحالات شعورية متنوعة.

الفنان عبد الرازق عكاشة وسط لوحاته (الشرق الأوسط)

وعن هذه المجموعة يعود الفنان إلى نشأته الريفية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أنتمي لقرية عرب رمل بجوار بنها، كنا نركب القطار منها في الفجر قادمين إلى القاهرة، كل منا يحمل أفكاره وأحلامه ليحاول أن يصوغ منها حياة جديدة في القاهرة».

لوحتان ضخمتان في بداية المجموعة الزيتية التي تعبر عن الطابع العربي وليس الباريسي، الأولى لمجموعة من الناس تقف بجوار شاهد قبر أمل دنقل، ومكتوب على الشاهد: «لا تصالح»، القصيدة الشهيرة للشاعر المصري الراحل، وبجوار هذه اللوحة توجد لوحة أخرى لمجموعة من البشر في إطار من الألوان القاتمة يقول عنها الفنان إنها من وحي الأحداث الأخيرة التي تشهدها فلسطين وهي بعنوان «عرس في غزة».

إحدى لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يعوّل الفنان على النوستالجيا، الحنين إلى ذكريات الماضي، فقد رسم هذه اللوحات المعبرة عن مصر وأهلها البسطاء وهو في باريس، كما رسم مشاهد من الحقول «غيطان بنها»، ويقول عن هذا الأمر: «هذا من تجليات الحنين، فحين تأكل الكرواسون، من الجميل أن تتذكر الأيام التي كنت تأكل فيها العيش الحاف».

ويرسم الفنان مدرسة باليه الغجر، مؤكداً أن «هذه المدرسة لها طابع خاص وثقافة خاصة، وهي بجواري في باريس، كنت أجلس أستمع إليهم وأرسمهم».

ينتقل الفنان من المشاهد الباريسية إلى المصرية من خلال لوحات أخرى تجسد «كمسري القطار» و«النميمة» و«سوق القرية»، ثم يعود مرة أخرى إلى ميادين باريس التي تم استنساخها بطريقة ما في القاهرة الخديوية.

«أحب الحالة التعبيرية وأعتبر نفسي من المتأثرين بالفنان الكبير أوسكار كوكوكشا، وهو فنان مهم جداً في الفن الأوروبي وفي الاتجاه التعبيري على مستوى العالم»، وفق قوله.

ويشرح عكاشة قائلاً: «كانت لديّ مرحلة اسمها الرسم على جسد الكتابة، كان مشروعاً بيني وبين نزار قباني، بحيث هو يكتب القصائد وأنا أرسم فوقها بالحبر الشفاف، وننجز ديواناً بهذه الطريقة لكنه توفي قبل استكمال المشروع، ولدي خطابات بيني وبينه، وبعد وفاته بدأت أرسم عليها وأنا أبكي وتختلط الدموع بالحبر، ثم أخرجت الرسائل التي كان يرسلها لي أبي وأمي وعملت منها حالة خاصة من الرسم».

الملصق الدعائي للمعرض (الشرق الأوسط)

أكثر من 50 معرضاً فردياً وزوجياً حول العالم قدمها الفنان عبد الرازق عكاشة عبر مسيرته الفنية، وهو مشغول حالياً بوضع اللمسات النهائية لمتحف دارنا الذي ينشئه، ويضم لوحات أصلية لكبار فناني العالم، بالإضافة إلى لوحات من الفن الأفريقي.

ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «قدمت معارض وعرضت تجاربي في دول كثيرة وكنت أول عضو لمجلس إدارة صالون الخريف الفرنسي من خارج الدول الثلاث الأساسية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا، وكنت أجلس على كرسي سيزان وماتيس لجنة تحكيم الأعمال، وأول مرة يخرج فيها صالون الخريف من أوروبا جاء إلى مصر بالتعاون مع جمال الشاعر".

يعتبر عكاشة أن الفن يستلهم من الشعب، يرسمه شخص من النخبة ثم يعيده إلى الشعب، لكن أن يصبح الأمر فوضى هذا هو الخطر، حسب قوله.

إحدى لوحات الفنان من نوستالجيا القرية (الشرق الأوسط)

ويصف الدكتور أحمد الشامي، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، أعمال معرض «باريس من قلب القاهرة» بأنها «تعبر عن حالة تعبيرية خاصة»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك انطلاق عفوي واعتماد على التباين اللوني، فهذا التباين والتضاد يصنع حالة من الانفعال، فالتضاد يبرز المعنى ويوضحه وفق قواعد البلاغة، وهو ما نجح الفنان في التعبير عنه لونياً من خلال أسلوبه التعبيري وضربات فرشاته السريعة التي تعبر عن انفعال ومشاعر ثرية».