بلوغر مصرية تتصدر الترند بعد تداول «فيديو فاضح»

 البلوغر هدير عبد الرازق (حسابها على فيسبوك)
البلوغر هدير عبد الرازق (حسابها على فيسبوك)
TT
20

بلوغر مصرية تتصدر الترند بعد تداول «فيديو فاضح»

 البلوغر هدير عبد الرازق (حسابها على فيسبوك)
البلوغر هدير عبد الرازق (حسابها على فيسبوك)

تصدرت البلوغر المصرية هدير عبد الرازق ترند مواقع التواصل الاجتماعي (الخميس) بعد انتشار «فيديو فاضح» لها وتداوله على نطاق واسع، وذلك بعد أيام من قرار النيابة المصرية العامة إخلاء سبيلها على خلفية اتهامها بنشر مقاطع فيديو «مخلة»، و«التحريض على الفسق والفجور».

وكان قد أخلى قاضي المعارضات سبيل هدير عبد الرازق، الشهر الماضي، بكفالة 50 ألف جنيه (الدولار الأميركي يساوي 47.90 جنيه في البنوك المصرية)، بعدما ضبطها رجال الشرطة على خلفية انتشار فيديوهات لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرتها النيابة العامة «تتعدى على قيم الأسرة للمجتمع»، وتعكس «إساءة استخدام لمواقع التواصل الاجتماعي».

وظهرت هدير في مقطع فيديو نشرته عبر خاصية «ستوري» بصفحتها على تطبيق «إنستغرام» تبكي فيه، وتُظهر وثيقة زواجها من الشاب الذي ظهر معها في الفيديو «الفاضح»، مؤكدة أنها «ليست فتاة سيئة السمعة، وأنها لم ترتكب أي شيء مخالف للدين»، وفق تعبيرها.

وأكدت هدير عدم معرفتها بطريقة تسريب الفيديو وخروجه، خصوصاً أنها منفصلة عن زوجها منذ عام، ولم تعلن عن زواجهما؛ لكونها لا تحب الإفصاح عن تفاصيل حياتها الشخصية، مطالبة بعدم تداول الفيديو الذي وصفته بأنه «دمر حياتي بشكل كامل، وسيتسبب في طلاقي من زوجي».

وبينما «تثير الكثير من المقاطع التي تنشرها البلوغر المصرية عبر حساباتها استهجاناً بداعي مخالفتها (قيم المجتمع)، فإنها في المقابل نالت إعجاب كثيرين لدرجة أن لديها أكثر من مليون متابع على أحد الحسابات»، وفق مدرس الإعلام بجامعة حلوان الدكتور محمد فتحي، الذي عدّ الفيديو المسرب لهدير عبد الرازق بأنه يمثل «انتهاكاً لخصوصيتها».

مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن هناك «ضرورة الآن لمعرفة كيفية خروج الفيديو من هاتفها الذي جرت مصادرته في النيابة العامة خلال التحقيقات معها في الأسابيع الماضية»، مشيراً إلى أن «ما حدث يجب ألا يتم سؤالها عنه بوصفه أمراً شخصياً لم يكن لديها نية إخراجه للعلن وبثه».

البلوغر المصرية أثارت جدلاً واسعاً (حسابها على فيسبوك)
البلوغر المصرية أثارت جدلاً واسعاً (حسابها على فيسبوك)

وقال المحامي بالاستئناف في مصر، محمد رضا، لـ«الشرق الأوسط»، إن هدير في هذه الحالة ضحية لمن قام بنشر الفيديو، ولن يتم محاسبتها قانوناً بوصفها لم تقم بنشر الفيديو، ولكونه يجمعها مع زوجها في ذلك الوقت»، لافتاً إلى أن «مباحث الإنترنت ستقوم بتتبع الأرقام والحسابات التي نشرت الفيديو للتوصل إلى أول ناشر للفيديو ومحاسبته قانوناً بعقوبات تصل إلى الحبس».

وأضاف أنه «في حال ثبوت وجود ارتباط بين الحسابات الناشرة للفيديو وهدير بشكل مباشر، وأن الهدف من نشر الفيديو كان التربح من نسب المشاهدات، فإنها تتحول بهذه الحالة لمتهمة في القضية، وتواجه عقوبة تصل إلى السجن عدة سنوات، بحسب طبيعة القيد والوصف الذي تحدده النيابة العامة في التحقيقات».

ويشدد مدرس الإعلام على «ضرورة تطبيق القانون بحزم في مثل هذه القضايا؛ كون محاسبة المسؤول عن انتهاك الحياة الشخصية ستمثل رادعاً لمن يحاول تكرار مثل هذا الأمر في المستقبل»، لافتاً إلى أن «انتقاد ما تقدمه هدير واستخدامها لألفاظ ذات معانٍ متعددة ومداعبة الغرائز في ظهورها عبر التطبيقات، لا يعني الموافقة على قبول انتهاك خصوصيتها».


مقالات ذات صلة

مصر وسيشل لتعزيز التعاون في قطاع السياحة

شمال افريقيا بدر عبد العاطي أكد عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وسيشل (الخارجية المصرية)

مصر وسيشل لتعزيز التعاون في قطاع السياحة

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال محادثات في القاهرة، السبت، مع نظيره وزير خارجية سيشل، سيلفستر راديغوندي، عمق العلاقات التاريخية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تجربة فنّية مختلفة تقدّمها شيماء كامل في أحدث معارضها (الشرق الأوسط)

دفء البيوت وحكايات الجدّات في معرض بالقاهرة

تضع شيماء كامل المتلقّي أمام رؤيتها التي تريد بثّها في وجدانه؛ وهي رؤية استخلصتها من اتجاهات تشكيلية عدة، تتبدّى فيها الصور الجمالية في أشكال مُفعمة بالحركة.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (يمين) مع عبد الله الدردري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية على «فيسبوك»)

مباحثات أممية - مصرية حول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة

آمال مصرية لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ميدان حيّ «جاردن سيتي» الجديد (وزارة الإسكان المصرية)

مصر تستوحي الطراز الفرنسي القديم في «جاردن سيتي الجديد»

على الرغم من إنشاء تجمّعات سكنية فاخرة في ضواحي العاصمة المصرية، فإنّ الحيّ الراقي العتيق لم يفقد بريقه، وظلَّ يُعدُّ إحدى الوجهات المفضّلة للإقامة لدى كثيرين.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل

كلّف الخديوي إسماعيل، المعماري الفرنسي هاوسمان، بتصميم القاهرة الخديوية وتنفيذها في وسط مدينة القاهرة عام 1867، وتصل المساحة التي خُصصت لذلك إلى 20 ألف فدان.

محمد الكفراوي (القاهرة)

المخرج مراد مصطفى: «عائشة لا تستطيع الطيران» ينحاز إلى المهاجرين الأفارقة

فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» للمشاركة في مهرجان «كان» (الشرق الأوسط)
فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» للمشاركة في مهرجان «كان» (الشرق الأوسط)
TT
20

المخرج مراد مصطفى: «عائشة لا تستطيع الطيران» ينحاز إلى المهاجرين الأفارقة

فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» للمشاركة في مهرجان «كان» (الشرق الأوسط)
فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» للمشاركة في مهرجان «كان» (الشرق الأوسط)

قال المخرج المصري مراد مصطفى إن اختيار فيلمه الطويل الأول «عائشة لا تستطيع الطيران» للمنافسة في مهرجان «كان» السينمائي خلال دورته الـ78 التي تُعقد في الفترة من 13 إلى 24 مايو (أيار) 2025، لم يكن أمراً سهلاً؛ لوجود أفلام كبيرة من مختلف دول العالم.

وعَدّ مشاركته في المهرجان تتويجاً لبداياته مُخرجاً، مضيفاً في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن الفيلم ينحاز إلى المهاجرين الأفارقة، ويختتم ثلاثيته عنهم التي بدأها بفيلم «حنة ورد» ثم «عيسى أو أعدك بالفردوس».

وكان مهرجان «كان» السينمائي قد كشف خلال مؤتمره الصحافي الذي عُقد قبل أيام عن اختيار فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» للمخرج مراد مصطفى ضمن الاختيارات الرسمية للدورة الـ78 بقسم «نظرة ما» ضمن 11 فيلماً تتنافس داخل المسابقة التي يشارك بها أيضاً الفيلم الفلسطيني «حدث ذات مرة في غزة» للأخوين طرزان وعرب ناصر. ويعيد «عائشة لا تعرف الطيران» السينما المصرية للمشاركة بقسم «نظرة ما» بعد 10 سنوات من الغياب.

مراد مصطفى مع جائزة «رايل» الذهبية من مهرجان «كان» قبل عامين (الشرق الأوسط)
مراد مصطفى مع جائزة «رايل» الذهبية من مهرجان «كان» قبل عامين (الشرق الأوسط)

ويعكف المخرج مراد مصطفى على وضع اللمسات الأخيرة وعمليات تحميض وطبع الفيلم قبل سفره لحضور المهرجان.

كانت «مؤسسة البحر الأحمر» قد أعلنت، عبر بيان إعلامي، فخرها لدعم هذا الفيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» من خلال معامل البحر الأحمر، كما هنَّأ مهرجان «الجونة السينمائي» فريق عمل الفيلم لاختياره في البرنامج الرسمي للمهرجان، حيث حاز دعم منصة «سيني جونة» 2021 كمشروع في مرحلة التطوير، وعبّر المخرج السوداني أمجد أبو العلا عن سعادته بمشاركة الفيلم في «كان»، وفخره بوجوده منتجاً مشاركاً للفيلم.

وقال مراد مصطفى إن «إنتاج الفيلم جرى بمشاركة عدة دول هي: مصر، وفرنسا، وألمانيا، والسعودية (بدعم مؤسسة البحر الأحمر والمنتج فيصل بالطيور)، وتونس (المنتجة درة بوشوشة)، ولبنان (حصل على منحة آفاق)، والسودان (المخرج أمجد أبو العلا)»، لافتاً إلى أن ميزانية الفيلم مرتفعة للغاية.

وكشف المخرج المصري عن رحلته مع الفيلم التي بدأت قبل 5 سنوات، قائلاً: «بدأنا العمل عليه في 2020، وكنت أطوره جنباً إلي جنب مع أفلامي القصيرة لأنني أرى أنه من الضروري ألا يبتعد المخرج عن أفلامه، منذ ذلك الوقت أخرجت 4 أفلام قصيرة بمعدل فيلم كل عام. وهي (حنة ورد)، و(خديجة)، و(مالا تعرفه عن مريم)، و(عيسى)».

وحول مراحل تطوير الفيلم، يوضح مصطفى: «بدأ تطويره في معمل (تورينو)، وفي باريس تم اختياره للمشاركة في مصنع سينما العالم، الذي يمنح فرصاً للمخرجين الصاعدين للحصول على دعم إنتاجي لأفلامهم الأولى، وبقيت بفرنسا 6 أشهر مع خبراء في تطوير السيناريو، كما تم تطويره بمهرجانات (البحر الأحمر) و(الجونة) و(مراكش) و(عمان)، وفي مهرجان (فينسيا) حاز الجائزة الكبرى لورشة (فينال كت) في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج».

ملصق الفيلم في مهرجان «كان» (الشرق الأوسط)
ملصق الفيلم في مهرجان «كان» (الشرق الأوسط)

وبدأ مصطفى ثلاثيته عن المهاجرين الأفارقة بفيلمه القصير «حنة ورد» 2019، وتناول من خلاله قصة «حليمة»؛ المرأة السودانية التي تعيش في القاهرة وتعمل في تزيين العرائس بالحناء. وشهد عرضه الأول مهرجان «كلير مون فيران» بفرنسا، وفيلمه الثاني «عيسى» 2023 الذي دارت أحداثه من خلال مهاجر كيني في القاهرة يواجه حادثاً عنيفاً ويحاول أن يسابق الوقت لإنقاذ أحبائه مهما كلَّفه الأمر. وهو من بطولة كيني مارسلينو وكنزي محمد. وحاز الفيلم جائزة «رايل الذهبية» للفيلم القصير خلال مشاركته بمسابقة «أسبوع النقاد» بمهرجان «كان» 2023، كما حاز 25 جائزة دولية من مهرجانات كبرى.

ويقدم فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» قصة عائشة المهاجرة الصومالية التي تعمل في مجال الرعاية الصحية بمصر، ويتتبع الفيلم رحلتها خلال عملها وتحركها من منزل لآخر لمساعدة المرضى. وقد كتب الفيلم مراد مصطفى بمشاركة محمد عبد القادر وسوسن يوسف.

واختار المخرج بطلته الجنوب سودانية «بوليانا سيمون» بعد رحلة بحث طويلة، مثلما يقول: «بحثت عنها طويلاً في مكاتب (الكاستنغ) الخاصة بالأفارقة، وهي موديل من جنوب السودان وتمثل في الفيلم للمرة الأولى، كما يشارك بالبطولة مطرب الراب زياد ظاظا وعماد غنيم، وممدوح صالح». ويلفت مراد إلى أنه يغلق موضوع المهاجرين الأفارقة في المجتمع المصري بهذا الفيلم، ولكن بشكل مختلف من خلال «الفانتازيا» و«الواقعية السحرية».

بطلة الفيلم الجنوب سودانية بوليانا سيمون (الشرق الأوسط)
بطلة الفيلم الجنوب سودانية بوليانا سيمون (الشرق الأوسط)

ويتعاون المخرج مراد مصطفي مع مدير التصوير مصطفى الكاشف للمرة الخامسة، ويقول عن هذا التعاون: «بيننا تفاهم كبير وحب للسينما، وعلاقتنا بدأت منذ كان مصطفى مساعد مصور وأنا مساعد مخرج، وهو من أكفأ مديري التصوير الشباب، وصاحب موهبة كبيرة رغم صغر سنه».

يُذكر أن مراد مصطفى، المخرج الثلاثيني المولود في القاهرة، درس السينما عبر ورش عدة، وتخرج في معسكر «مواهب برينالي» وأكاديمية «لوكارنو السينمائي» وعمل مساعد مخرج في أفلام ومسلسلات مصرية من بينها «نوّارة»، و«علي معزة وإبراهيم»، وفي مسلسلات، من بينها، «كاريوكا»، و«بعد الطوفان»، و«أغلى من حياتي».