جندي نيبالي بُتِرت ساقاه في أفغانستان يتسلَّق أعلى قمم العالم

ألهَمَ تغيير النظرة حيال ذوي الإعاقة وأعلى شأن التكيُّف

عظمة الأمل (حساب هاري بوذا ماغار الشخصي)
عظمة الأمل (حساب هاري بوذا ماغار الشخصي)
TT

جندي نيبالي بُتِرت ساقاه في أفغانستان يتسلَّق أعلى قمم العالم

عظمة الأمل (حساب هاري بوذا ماغار الشخصي)
عظمة الأمل (حساب هاري بوذا ماغار الشخصي)

تسلَّق جندي نيبالي سابق، معروف بتحدّي قمم الجبال في مختلف قارات العالم، قمة أعلى جبل في أميركا الشمالية.

وأصبح هاري بوذا ماغار المقيم في مقاطعة كنت البريطانية، أول مبتور الساقين يتسلّق قمة إيفرست في مايو (أيار) 2023.

وذكرت «بي بي سي» أنه فَقَد ساقيه في أفغانستان عام 2010 بسبب انفجار عبوة ناسفة خلال خدمته في الجيش البريطاني.

أمضى جندي الجوركا (نسبة إلى مدينة صغيرة وسط نيبال تحمل هذا الاسم)، البالغ 45 عاماً وفريقه المساعد، أسبوعين في صعود جبل دينالي بألاسكا، قبل بلوغه القمة.

وفي اتصال بالقمر الاصطناعي عقب إتمام التسلُّق، قال: «الحياة تدور حول التكيُّف. لقد أظهرنا مرّة أخرى أنه لا مستحيل. شكراً لكم جميعاً على حبّكم ودعمكم. سنستغرق يومين للعودة إلى أسفل، ومن ثَم نتّصل مجدداً لإخباركم بمستجدّات المغامرة».

الحياة تدور حول التكيُّف (حساب هاري بوذا ماغار الشخصي)

وتسلَّق ماغار قمم جبال مون بلان بأوروبا في أغسطس (آب) 2019، وكليمنجارو بأفريقيا في يناير (كانون الثاني) 2020، وإيفرست في آسيا عام 2023، ودينالي هذا العام.

ولاستكمال أهدافه، يتعيَّن عليه تسلُّق 3 قمم أخرى - أكونكاغوا في أميركا الجنوبية، وبونتشاك جايا في أوقيانوسيا، وفينسون في القارة القطبية الجنوبية.

واجهت رحلة صعود جبل دينالي تحدّيات عدّة، بما فيها الثلوج العميقة على المنحدرات السفلى التي علّمته كيفية استخدام حذاء الثلج على أطرافه الاصطناعية، والطقس غير المتوقَّع والبارد بلا رحمة.

وُلد ماغار في منطقة نائية من نيبال قبل انضمامه إلى جنود جوركا الملكية ليخدم فيها 15 عاماً.

وقال بعدما فقد ساقيه إنه قرَّر جَعْل همّه تغيير نظرة الناس لذوي الإعاقة وإلهامهم تسلُّق الجبال في بلادهم وتحقيق أحلامهم.

يعيش الجندي النيبالي المتقاعد الآن في مدينة كانتربيري البريطانية برفقة زوجته وأولاده.


مقالات ذات صلة

سناجب شيكاغو تُغيّر جمجمتها تحت ضغط البشر

يوميات الشرق يكفي قرن من العمران لإحداث التغيُّر الهائل (غيتي)

سناجب شيكاغو تُغيّر جمجمتها تحت ضغط البشر

دراسة جديدة أعدّها الباحثون في «متحف فيلد»، تحدَّثت عن تطوُّر قوارض شيكاغو في العصر الحديث لتبدو مختلفة تماماً عما كانت عليه قبل قرن واحد فقط.

«الشرق الأوسط» (شيكاغو)
يوميات الشرق تحف «داونتون آبي» تدخل مزاد الذكريات الملكية (أ.ف.ب)

فستان الزفاف والعصا والسيارة الفخمة... مقتنيات من دراما النبلاء للبيع

يُطرح فستان زفاف الليدي ماري وعصا فيوليت كرولي اللذان ظهرا في مسلسل «داونتون آبي» البريطاني، للبيع ضمن مزاد سيُقام في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فنٌّ يُكرّم الذاكرة (دار رعاية برمنغهام)

120 ثوراً تكسوها الألوان... برمنغهام تتحوّل إلى معرض في الهواء الطلق

انطلق في شوارع برمنغهام قطيع يضمّ أكثر من 120 ثوراً ضمن قافلة فنّية مجانية، مُزيَّنة بأنامل فنانين محلّيين، وموضوعة في أماكن مختلفة من المدينة البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الفنانة نادين عواد تقدّم مجموعة أغنيات بصوتها (فيسبوك)

عبر «إهدنيات»... أندريه الحاج يدعو إلى «إعادة الاعتبار» للموسيقى الأصيلة

يدعو المايسترو أندريه الحاج، من خلال أمسية في مهرجان «إهدنيات»، إلى إعادة الاعتبار للموسيقى الأصيلة، عبر التزام فني أكاديمي ومرافقة أوركسترالية حيّة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق شخصية «عالم سمسم» المحبوبة «إلمو» ضحية قرصنة على منصة «إكس» (أ.ب)

قراصنة «إكس» يُقحمون «إلمو» المحبوب في شَرَك السياسة

منشورات معادية للساميّة منسوبة إلى «إلمو»، دمية «عالم سمسم» المحبوبة، وتأكيدات بأنه جرى اختراق حسابه على منصة «إكس».

كريستين حبيب (بيروت)

3 تمارين تساعدك في علاج الأرق

أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (أرشيفية - رويترز)
أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (أرشيفية - رويترز)
TT

3 تمارين تساعدك في علاج الأرق

أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (أرشيفية - رويترز)
أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (أرشيفية - رويترز)

تعتبر ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية على مدار الأسبوع طريقة معروفة لتحسين النوم، لكن تُظهر أبحاث جديدة أنك لستَ بحاجة إلى الركض في ماراثون أو زيارة صالة ألعاب رياضية لجني هذه الفوائد.

وفقاً لتحليل جديد لـ22 تجربة سريرية عشوائية نُشر في مجلة «BMJ Evidence-Based Medicine»، يُمكن للتمارين منخفضة الشدة وقليلة التأثير أن تُحسّن النوم وتُخفف أعراض الأرق.

وشملت التجارب 13 علاجاً غير دوائي للأرق، بما في ذلك سبعة أنظمة لياقة بدنية، والوخز بالإبر، والتدليك، والعلاج السلوكي المعرفي.

من بين التمارين التي دُرست، أظهرت اليوغا وتمارين التاي تشي والمشي أو الركض أفضل الأدلة الواعدة في مساعدة المشاركين على النوم بشكل أسرع والبقاء نائمين لفترة أطول، مع تقليل مرات الاستيقاظ.

قال تشي جون بو، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالب الدكتوراه في الطب السريري بجامعة نانجينغ للطب الصيني، في رسالة بريد إلكتروني لشبكة «سي إن إن»: «تشير الأدلة المتزايدة إلى أن النشاط البدني المنتظم لا يُحسّن الصحة البدنية فحسب، بل يُحسّن أيضاً جودة النوم». وأضاف: «مع ذلك، تُركز معظم الدراسات الحالية على نوع واحد فقط من التمارين، دون مقارنات شاملة».

وأضاف بو الذي أجرى البحث أثناء دراسته للحصول على درجة الماجستير في جامعة بكين للطب الصيني، أن البحث يُشير إلى بدائل مُحتملة فعّالة من حيث التكلفة وخالية من الأدوية لعلاجات الأرق التقليدية، وأن فهم الفوائد الفريدة لكل تمرين قد يكون الخطوة التالية.

وليس من غير المألوف أن نعاني من نوبات متكررة من الأرق؛ إذ أفاد نحو 14.5 في المائة من البالغين بمعاناتهم من صعوبة في النوم معظم الأيام أو كل يوم خلال الشهر الماضي، وفقاً لمسح أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عام 2020.

وسريرياً، يُشخَّص الأرق عادةً عندما يواجه الشخص صعوبة في النوم، ويعاني من اضطرابات متكررة وممتدة في النوم ثلاث مرات أو أكثر أسبوعياً، وفقاً للدكتورة شاليني باروثي، الأستاذة المساعدة في الطب الباطني وطب الأطفال في كلية الطب بجامعة سانت لويس والمتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب النوم.

وأضافت باروثي أن الأرق طويل الأمد قد ينشأ عن مجموعة واسعة من الأسباب البيئية والوراثية، بما في ذلك التوتر، وعادات النوم السيئة، والألم المزمن، والأدوية، أو اضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع النفس النومي.

عادةً، يتضمن خط العلاج الأول للأرق العلاج السلوكي المعرفي، وهو نهج نفسي يهدف إلى تعديل أفكار المرضى ومشاعرهم وسلوكياتهم المتعلقة بالنوم. وقالت باروثي: «من الشائع (بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الأرق) أن يفقدوا الأمل في النوم ليلاً، ويتوقعوا أنهم سيظلون في السرير بعقل مشغول الذهن. يسمح لهم العلاج السلوكي المعرفي بإعادة النظر في كيفية تعاملهم مع النوم وتفكيرهم فيه».

ومن بين التجارب السريرية العشوائية التي قام فريق بو بتحليلها، أظهرت هذه الأنشطة البدنية الثلاثة أفضل الأدلة حول فاعليتها كعلاج مستقل للأرق:

اليوغا: أدت ممارسة جلستين إلى ست جلسات يوغا أسبوعياً، مدة كل منها 45 إلى 60 دقيقة، على مدى شهر إلى أربعة أشهر، إلى زيادة إجمالي مدة النوم بنحو ساعتين في الليلة، وتقليل حالات الاستيقاظ بعد النوم بساعة. واليوغا يمكن أن تعزز النوم بشكل أفضل من خلال تشجيع التنفس العميق، والوعي الجسدي، وحالة ذهنية هادئة، مما يساعد على تقليل التوتر والقلق، وهما من الأسباب الشائعة للأرق.

تاي تشي: أدت ممارسة جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعياً، مدة كل منها 45 إلى 60 دقيقة، على مدى ثلاثة إلى أربعة أشهر، إلى زيادة إجمالي مدة النوم بأكثر من 50 دقيقة، وتقليل وقت اليقظة بأكثر من 30 دقيقة. كما تتضمن فنون القتال الصينية الجمع بين سلسلة من الحركات الانسيابية منخفضة التأثير والتنفس العميق والبطيء، مما قد يساعد على تقليل التوتر وتهدئة الجسم.

المشي أو الركض: أظهرت أنظمة التقييم القياسية المستخدمة في البيئات السريرية أن ممارسة ثلاث إلى خمس جلسات أسبوعياً، مدة كل منها 30 إلى 75 دقيقة، على مدى ثلاثة إلى ستة أشهر، تقلل من أعراض الأرق. ويعمل المشي أو الركض على تحسين النوم من خلال المسارات الجسدية؛ فهو يزيد من إنفاق الطاقة، ويخفض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويعزز المزاج، ويعزز إنتاج الميلاتونين (الهرمون الذي ينظم النوم)، ويعزز النوم العميق والأكثر استعادة، مما يساعد في النهاية على تقليل أعراض الأرق.