لتكون إنتاجيتكم أكبر خصصوا «يوماً للكسل»... إليكم الطريقةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5036727-%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%AA%D9%83%D9%85-%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D8%AE%D8%B5%D8%B5%D9%88%D8%A7-%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%B3%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9
لتكون إنتاجيتكم أكبر خصصوا «يوماً للكسل»... إليكم الطريقة
الكسل قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
لتكون إنتاجيتكم أكبر خصصوا «يوماً للكسل»... إليكم الطريقة
الكسل قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية
تشجّع ثقافة الحياة الصاخبة على العمل باستمرار، ولكن الإرهاق الذي يعانيه معظم الأشخاص أكبر دليل على أن عدم ترك مساحة لأخذ قسط من الراحة قد يجعلهم أقل إنتاجية.
من هنا، نصح راهب بوذي، بأن الكسل قد يؤدي في الواقع إلى زيادة الإنتاجية في بعض الأحيان، بحسب شبكة «سي إن بي سي».
فاب هوو، وهو راهب بوذي، قدّم حجة حول كيف يمكن للكسل أن يساعدك على أن تكون منتجاً، وقال: «في بعض الأحيان، يمنحنا عدم القيام بأي شيء فرصةً للتفكير فقط، أن ننظر بعمق ونسأل أنفسنا: هل أنا سعيد؟ ما الذي أفعله، هل يغذيني؟ هل يقدّم لي الفرح الذي أحتاجه لكي أقدم الفرح أيضاً؟».
ويعمد هوو إلى أن يكون كسولاً ليوم واحد في الأسبوع، حيث لا يجدول أي عمل، ويسمح لليوم «بأن يكون كما ينبغي»، وفقاً له.
وأشار إلى أن لحظات اليقظة الذهنية يمكن أن تؤدي إلى الفضول، وفرص للتفكير بشكل مختلف حول ما يريده الشخص من حياته.
ونصح هوو أي شخص يفكر في إضافة «أيام كسولة» إلى جدوله الأسبوعي، بأن يبدأ بفترة مدتها 30 دقيقة؛ ليسمح لنفسه بأن يكون حاضراً تماماً في اللحظة أولاً.
وأضاف: «أثناء فعل ذلك، كن على دراية بالحالات التي تشعر فيها مثلاً أن تفكر بمشاهدة فيلم بدلاً من الانغماس في اللحظة، وحاول مقاومة الحوافز».
وشرح أن اللافعل، أو عدم فعل أي نشاط تحافظ عليه يكون بالحقيقة الفعل أو الهدف، وأضاف: «لذلك، في حالة عدم النشاط، هناك شيء آخر يحدث، وهو السماح لنفسك بأن تشعر وترى ما ينبغي لك الشعور به ورؤيته».
وأوضح أنه «من دون تخصيص وقت للحظات من السكون، حيث يمكنك الجلوس والتفكير، لن تتمكن من تحديد ما تحتاجه لتشعر بمزيد من الرضا، أو حتى تقييم ما إذا كنت سعيداً في البداية».
كون «الود» سمة بارزة في شخصيتك يحمل دلالات إيجابية للغاية. لكنّ هناك حالات خاصة جداً يمكن ألا يكون فيها الودّ أمراً مرحباً به، حتى إنه قد يكون أمراً مستهجناً.
موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085536-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D8%AD-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D8%B1%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9
موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة
مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
وصلتْ إلى هاتف صاحبة السطور رسالة تعلن عودة أمسيات «مترو المدينة». كان كلُّ ما حول المتلقّية هولاً وأحزاناً، فبدا المُرسَل أشبه بشعاع. يبدأ أحد مؤسّسي «مترو» ومديره الفنّي، هشام جابر، حديثه مع «الشرق الأوسط» بترسيخ الفنون بوصفها احتمالاً للنجاة. ينفض عنها «مفهوماً قديماً» حصر دورها بالترفيه وتمضية الوقت، ليحيلها على ما هو عميق وشامل، بجَعْلها، بأصنافها وجمالياتها، مطلباً مُلحّاً لعيش أفضل، وحاجة لتحقيق التوازن النفسي حين يختلّ العالم وتتهدَّد الروح.
في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أنار المسرح البيروتي أضواءه واستقبل آتين إلى سهراته المميّزة بفرادة الطابع والمزاج. أُريد للموسيقى خَلْق فسحة تعبيرية لاحتواء المَعيش، فتُجسّد أرضية للبوح؛ مُنجزةً إحدى وظائفها. تُضاف الوظيفة الأخرى المُمثَّلة بالإصرار على النجاة لمَنْح الآتي إلى الأمسية المُسمَّاة «موسيقى تحت النار» لحظات حياة. موسيقيون على البزق والدرامز والإيقاع والكمنجة... عزفوا للمحاربين في هذه الاستراحة. يُعلّق هشام جابر: «لم يكن ينقصنا سوى الغبار. جميعنا في معركة».
لشهر ونصف شهر، أُغلق «مترو». شمَلَه شلل الحياة وأصابته مباغتات هذه المرارة: «ألغينا برنامجاً افترضنا أنه سيمتدّ إلى نهاية السنة. أدّينا ما استطعنا حيال النازحين، ولمّا لمسنا تدهور الصحّة النفسية لدى المعتادين على ارتياد أمسيات المسرح، خطرت العودة. أردنا فسحة للفضفضة بالموسيقى».
يُشبّه المساحة الفنية التي يتيحها «مترو» بـ«علبة خارج الزمن». ذلك لإدراكه أنّ لبنان امتهن الصعاب ولم يَسْلم تاريخه من الويل، مما لقَّن أبناءه فنّ التجاوُز. وامتهن اجتراح «العُلب»، وهي الفسحات الرقيقة. منها يُواجه أقداره ويُرمّم العطب.
استمرّت الحفلات يومَي 20 و21 الحالي، وسلّمت «موسيقى تحت النار» أنغامها لعرض سُمِّي «قعدة تحت القمر»، لا يزال يتواصل. «هذا ما نجيده. نعمل في الفنّ»، يقول هشام جابر؛ وقد وجد أنّ الوقت لا ينتظر والنفوس مثقلة، فأضاء ما انطفأ، وحلَّ العزفُ بدل الخوف.
يُذكِّر بتاريخ البشرية المضرَّج بالدماء، وتستوقفه الأغنيات المولودة من ركام التقاتُل الأهلي اللبناني، ليقول إنّ الحروب على مرّ العصور ترافقت مع الموسيقى، ونتاج الفنّ في الحرب اللبنانية تضاعف عمّا هو في السلم. يصوغ المعادلة: «مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل». ذلك يوازي «تدليك الحالة»، ويقصد تليينها ومدّها بالاسترخاء، بما يُشبه أيضاً إخضاع جهاز لـ«الفرمتة»، فيستعيد ما تعثَّر ويستردّ قوةً بعد وهن.
يتمسّك «مترو المدينة» بحقيقة أنّ الوقت الصعب يمضي والزمن دولاب. أحوالٌ في الأعلى وأحوال في الأسفل. هذه أوقات الشدائد، فيشعر الباحثون عن حياة بالحاجة إلى يد تقول «تمسّك بها»، ولسان يهمس «لا تستسلم». أتاح المسرح هذا القول والهَمْس، ففوجئ هشام جابر بالإقبال، بعد الظنّ أنه سيقتصر على معارف وروّاد أوفياء. يقول: «يحضر الناس لكسر الشعور بالعزلة. يريدون مساحة لقاء. بعضهم آلمته الجدران الأربعة وضخّ الأخبار. يهرعون إلى المسرح لإيجاد حيّز أوسع. ذلك منطلقه أنّ الفنّ لم يعد مجرّد أداة ترفيهية. بطُل هذا الدور منذ زمن. الفنون للتعافي وللبقاء على قيد الحياة. أسوةً بالطعام والشراب، تُغذّي وتُنقذ».
كفَّ عن متابعة المسار السياسي للحرب. بالنسبة إليه، المسرح أمام خيارَيْن: «وضع خطّة للمرحلة المقبلة وإكمال الطريق إن توقّف النار، أو الصمود وإيجاد مَخرج إن تعثَّر الاتفاق. في النهاية، المسارح إيجارات وموظّفون وكهرباء وتكاليف. نحاول أن يكون لنا دور. قدّمنا عروضاً أونلاين سمّيناها (طمنونا عنكم) ترافقت مع عرض (السيرك السياسي) ذائع الصيت على مسرحنا. جولته تشمل سويسرا والدنمارك وكندا...».
ويذكُر طفولة تعمَّدت بالنار والدخان. كان في بدايات تفتُّح الوعي حين رافق والده لحضور حفل في الثمانينات المُشتعلة بالحرب الأهلية. «دخلنا من جدار خرقته قذيفة، لنصل إلى القاعة. اشتدّ عودنا منذ تلك السنّ. تعلّقنا بالحياة من عزّ الموت. لبنان حضارة وثقافة ومدينة وفنّ. فناء تركيبته التاريخية ليست بهذه البساطة».
يرى في هذه المحاولات «عملاً بلا أمل». لا يعني إعلان اليأس، وإنما لشعورٍ بقسوة المرحلة: «يخذلني الضوء حيال الكوكب بأسره، ولم يعُد يقتصر غيابه على آخر النفق. حين أردّد أنني أعمل بلا أمل، فذلك للإشارة إلى الصعوبة. نقبع في مربّع وتضيق بنا المساحة. بالفنّ نخرج من البُعد الأول نحو الأبعاد الثلاثة. ومن الفكرة الواحدة إلى تعدّدية الأفكار لنرى العالم بالألوان. كما يُحدِث الطبيب في الأبدان من راحة وعناية، يحتضن الفنّ الروح ويُغادر بها إلى حيث تليق الإقامة».