لفت خبر الحكم على وكيل أعمال الموسيقار المصري الراحل حلمي بكر الاهتمام في مصر، وتصدر اسم بكر مؤشرات البحث بموقع «غوغل»، الثلاثاء، عقب قرار محكمة جنح العجوزة معاقبة «وكيل الأعمال»، بالحبس 3 سنوات وغرامة قدرها 50 ألف جنيه (الدولار يعادل 47.60 جنيه مصري).
وكان الموسيقار حلمي بكر قد تقدم ببلاغ ضد وكيل أعماله اتهمه فيه بالتزوير والسرقة، أواخر العام الماضي 2023، وتحدث بكر حينها لوسائل إعلامية عن تعرضه لعملية نصب واستيلاء على أموال خاصة به من أحد البنوك بمبلغ يتعدى مليوني جنيه عن طريق تزوير توقيعه البنكي، وذلك أثناء تعرضه لأزمة مرضية، لافتاً إلى أنه علم بالواقعة حين قام بمراجعة البنك في أمور مالية أخرى، وفق قوله.
من جانبها، قالت سماح القرشي أرملة الموسيقار الراحل حلمي بكر، إن «الحكم بالحبس والغرامة تم غيابياً، وليس لديها علم بأي مستجدات أخرى، وهل سيتم الاستئناف على الحكم أو لا»، ولفتت القرشي إلى أنها كانت تتمنى أن يرى بكر في حياته الحكم الذي أعاد له حقوقه التي تم الاستيلاء عليها، مؤكدة في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أنها «لن تتنازل عن أي حق من حقوقها مطلقاً، ولن تتهاون مع أي شخص، خصوصاً من أساء لها وشَهّر بها»، مشيرة إلى أن «هناك تفاصيل أخرى خاصة بقضية التشهير بها من قبل إحدى الشخصيات بمصر سوف تعلن عنها قريباً».
وفي وقت سابق تصدرت أخبار حلمي بكر الرأي العام في مصر بعد إعلان خبر وفاته أول مارس (آذار) الماضي عن عمر يناهز 86 عاماً؛ وذلك بسبب نشوب أزمة بين أفراد عائلته أدت إلى تأخير دفن جثمانه منذ إعلان خبر وفاته حتى وصول ابنه هشام من أميركا، كما وصل الأمر حينها إلى تبادل الاتهامات بين أشقائه وأرملته بمحاولة اختطاف جثمانه وإخفاء تصريح الدفن أثناء نقله من إحدى المحافظات المصرية، مما استدعى التدخل الرسمي حينها لإنهاء الأمر.
وقدم الموسيقار المصري حلمي بكر (1937 - 2024) أكثر من 1500 لحن لكبار المطربين في العالم العربي، من بينهم وردة الجزائرية، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة، وياسمين الخيام، وأصالة، وسميرة سعيد، وعماد عبد الحليم، وغادة رجب، وعُلية التونسية.
كما ألف بكر موسيقى مسرحيات غنائية كثيرة، من بينها «سيدتي الجميلة»، و«موسيقى في الحي الشرقي»، وأفلام «شيء من العذاب»، و«لمن تشرق الشمس»، و«النشالة»، و«آخر الرجال المحترمين»، وفوازير نيللي «الخاطبة»، و«أم العريف»، ومع شريهان «حول العالم»، وقدم مع يحيى الفخراني والراحلة هالة فؤاد فوازير «المناسبات».