دراسة: مولدات الديزل ترفع معدلات الإصابة بالسرطان في بيروت بنسبة 30 %

الضباب الدخاني في لبنان (رويترز)
الضباب الدخاني في لبنان (رويترز)
TT

دراسة: مولدات الديزل ترفع معدلات الإصابة بالسرطان في بيروت بنسبة 30 %

الضباب الدخاني في لبنان (رويترز)
الضباب الدخاني في لبنان (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن اعتماد العاصمة اللبنانية المفرط على مولدات الديزل في السنوات الخمس الماضية تسبب في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة 30 في المائة.

يقول أطباء الأورام إن معدلات التشخيص الإيجابي بالمرض آخذة في الارتفاع، وفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ووصفت نجاة صليبا، عالمة كيمياء الغلاف الجوي في الجامعة الأميركية في بيروت، والتي قادت الدراسة النتائج بأنها «مثيرة للقلق».

وفي منطقة المقاصد، وهي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في بيروت، بلغت مستويات التلوث الناجم عن الجسيمات الدقيقة - وهي الجسيمات التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر (PM2.5) - ذروتها عند 60 ميكروغراماً في المتر المكعب، أي 4 أضعاف المستوى الذي تقول منظمة الصحة العالمية إن الأشخاص يجب ألا يتعرضوا له لأكثر من 3 - 4 أيام في السنة.

ومنذ عام 2017، وهي المرة الأخيرة التي أجرت فيها الجامعة الأميركية في بيروت هذه القياسات، تضاعف مستوى الملوثات المسببة للسرطان المنبعثة في الغلاف الجوي في 3 مناطق في بيروت.

وأضافت: «هذه الإصابات مرتبطة بشكل مباشر بالملوثات والجسيمات الدقيقة. نحن نحسب خطر الإصابة بالسرطان على أساس المواد المسرطنة المنبعثة من مولدات الديزل، والتي يجري تصنيف بعضها على أنها مواد مسرطنة من الفئة الأولى».

مولد ديزل في بيروت (ريترز)

وهناك ملاحظة شائعة لدى أطباء الأورام في البلاد، مفادها أن المرضى أصبحوا أصغر سنًّا وأن الأورام أصبحت أكثر عدوانية.

ويقول الأطباء إن المال هو أكبر مشكلة تواجه مرضى السرطان في لبنان.

وفي عام 2023، أفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأن الافتقار إلى إمدادات طاقة موثوق بها قد أثر في حق الناس في الحصول على الكهرباء، وأشارت إلى استمرار الحكومة اللبنانية في تبني سياسات ترسخ الاعتماد على النفط حتى في الوقت الذي تحاول فيه الدول في جميع أنحاء العالم التحول إلى الطاقة المتجددة.

وتقول صليبا إن أصحاب المولدات ومستوردي الوقود «يحققون ثروة من حرق الديزل داخل المدينة وخنق الناس».

وفي عام 2017، استورد لبنان ما قيمته نحو 900 مليون دولار من الديزل للمولدات. وبحلول عام 2022، تشير التقارير إلى أن هذا الرقم قد قفز إلى 1.9 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

صحتك المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

على الرغم من الدور الكبير الذي يلعبه العامل الجيني في زيادة فرص الإصابة بالأورام المختلفة، فإنه لم يكن من الواضح لدى الخبراء متى يجب بدء متابعة هذه الأورام

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
المشرق العربي المعتقل محمد زايد خضيرات (هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)

إسرائيل تحوّل فلسطينياً مريضاً بالسرطان للاعتقال 6 أشهر

قالت مؤسستان فلسطينيتان اليوم الأحد إن إسرائيل حوّلت شاباً فلسطينياً مريضاً بالسرطان إلى الاعتقال بعد صدور قرار من محكمة عسكرية إسرائيلية بالإفراج عنه.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
يوميات الشرق كندة علوش في الفيلم الجديد «باص 22» (الشركة المنتجة)

كندة علوش تعلن إصابتها بالسرطان وتكشف عن دعم محمد صلاح

كشفت الفنانة كندة علوش للمرة الأولى عن إصابتها بسرطان الثدي ومرورها برحلة علاج قاسية على مدار أشهر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم تسلسل الجينات الموروثة... دور حاسم في تحديد نوع وشدة سرطان الثدي

تسلسل الجينات الموروثة... دور حاسم في تحديد نوع وشدة سرطان الثدي

تعيد دراسة كلية الطب بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة تشكيل فهم العلماء لأصول سرطان الثدي وتطوره بشكل كبير

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق النور المتدفّق من الأعماق يصنع المعجزات (حسابها الشخصي)

لبنانية قلَبَت معادلة «الموت الحتمي» إلى الشفاء العجائبي

حدث إجراء العملية بعد الظنّ بأن الجسد لن يتحمّل ولن تنفع المجازفة. تُشارك اللبنانية ماريا بريسيناكيس قطان قصّتها إيماناً بالأمل ولتقول إنه واقع يهزم وقائع أخرى.

فاطمة عبد الله (بيروت)

أطباق صينية مُهمَلة في منزل ببريطانيا تُباع بسعر صدَمَ صاحبتها

الحظّ حين يضحك (مزاد جون تايلور)
الحظّ حين يضحك (مزاد جون تايلور)
TT

أطباق صينية مُهمَلة في منزل ببريطانيا تُباع بسعر صدَمَ صاحبتها

الحظّ حين يضحك (مزاد جون تايلور)
الحظّ حين يضحك (مزاد جون تايلور)

فوجئ مدير مزاد بالسعر المرتفع لقطع خزفية جمعها جدُّ بائعة خلال تمرُّد الملاكمين في الصين. وكانت جيل ستيوارت تبحث عن زينة عيد الميلاد في علّية منزلها، عندما صدفت صندوقاً مكتوباً عليه «خزف مكسور» ورثته عن جدّها قبل 20 عاماً.

كان ردّ فعلها الأول هو التخلُّص منه، ولكن لحُسن الحظّ، قرّرت عرضه على مزاد علني لاحتمال وجود قيمة له. وقد حقّقت القطع ربحاً كبيراً بقيمة 160 ألف جنيه إسترليني. ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، كان جدُّ ستيوارت، العميد روبرت كيلي، قد جمع الخزف في الصين خلال ثورة الملاكمين بداية القرن العشرين.

على مرّ السنوات، تعرَّض بعضها للتلف؛ وقد ورثت حفيدته الصندوق بعد وفاته، ووضعته في علّية منزلها بمقاطعة لينكولنشاير بشرق إنجلترا. بعد إعادة اكتشافه، أخذته ستيوارت إلى صالة مزادات «جون تايلور» في لاوث لمعرفة إذا كان يستحقّ البيع، فقسم المنظّمون القطع إلى مجموعات وقدرّوا المجموعة بما بين 740 و1350 جنيهاً إسترلينياً، لكنها بيعت مقابل 196.992 جنيه إسترليني شاملة الرسوم.

وقال مدير المزاد جيمس لافيراك: «حصلنا على بعض النصائح، ولكن الخزف الصيني مجال معقَّد. بعد أسبوع على إدراجه في المزاد، بدا الاهتمام كبيراً به، وحتى قبل ساعات من البيع لم نتوقَّع هذه النتيجة».

وتابع: «اتصلتُ بالبائعة بعد بيع مجموعاتها وكانت في صدمة. عندما أخبرتُها بالسعر، ردَّت: (عفواً؟)». هذه الأشياء قد لا تبدو مميّزة بشكل خاص، ويمكن أن يلتقطها المرء من سوق للسلع المُستعملة، لكنها نادرة وقابلة للجمع وهي ما تريده السوق. علَّق لافيراك: «إحدى القطع كانت مكسورة وأعيد لصقها. أخبرنا خبيرنا أنّ قيمتها ستكون 20 ألف جنيه إسترليني في حالتها الجيدة، لكنها لم تكن كذلك، فقُدّرت بـ100 جنيه إسترليني فقط. ومع ذلك، بيعت مقابل 5000». ذهبت أفضل قطعتين مبيعاً إلى تاجر بريطاني في صالة المزاد. وبيعت 16 قطعة من الخزف، بما فيها 4 «أكواب شهرية» من النوع المصنوع في الأفران الإمبراطورية خلال فترة كانغ شي (1662-1722)، التي قُدرت قيمتها بين 50 إلى 100 جنيه إسترليني، مقابل 59 ألف جنيه إسترليني.