أحذية مبتكرة تحدّ من تقرحات القدم السكري

نعال الأحذية الجديدة تخفف الضغط بشكل دوري لمناطق مختلفة من القدم (جامعة تكساس)
نعال الأحذية الجديدة تخفف الضغط بشكل دوري لمناطق مختلفة من القدم (جامعة تكساس)
TT

أحذية مبتكرة تحدّ من تقرحات القدم السكري

نعال الأحذية الجديدة تخفف الضغط بشكل دوري لمناطق مختلفة من القدم (جامعة تكساس)
نعال الأحذية الجديدة تخفف الضغط بشكل دوري لمناطق مختلفة من القدم (جامعة تكساس)

طوّر باحثون في الولايات المتحدة تقنية جديدة لصناعة نعال الأحذية بطريقة تساعد على تقليل خطر الإصابة بتقرحات القدم السّكري.

وأوضح الباحثون في جامعة تكساس أن تقرحات القدم السكري هي قرح مفتوحة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى دخول المستشفى وبتر الساق أو القدم أو إصبع القدم، ونشرت النتائج، الجمعة، في «المجلة الدّولية لجروح الأطراف السفلية».

ويؤثر مرض السكري على نحو 39 مليون شخص في الولايات المتحدة، ويمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة التي تزوّد الأعصاب بالدم، ما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية وتقرحات القدم.

ويصاب نحو ثلث مرضى السكري بتقرحات القدم خلال حياتهم. وفي أميركا، يُجرى أكثر من 160 ألف عملية بتر للأطراف السفلية سنوياً بسبب مضاعفات تقرحات القدم السكري، ما يُكلّف النظام الصحي الأميركي نحو 30 مليار دولار سنوياً.

وغالباً ما يموت أولئك الذين يعانون من التقرحات في سن أصغر من أولئك الذين لا يعانون منها.

ولتجربة فعّالية النعال الجديدة، أجرى الفريق اختبارات بهدف تحليل بيانات الضغط الديناميكي، لتقييم الضغط المار عبر سطح القدم، أثناء الحركة أو النشاط الفعلي.

وأظهرت النتائج فعّالية النعال الجديدة في تقليل التحميل والضغط على الأنسجة الرخوة في المناطق الأخمصية، وهي عبارة عن حزمة من الأنسجة التي تربط قاعدة أصابع القدم بعظم الكعب.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة تكساس الأميركية، الدكتور موثو بي جي ويجيسوندارا، إن «الهدف من تقنية النعال المبتكرة هذه هو التخفيف من مخاطر الإصابة بتقرحات القدم السكري من خلال معالجة أحد أهم أسبابها، وهو تلف الجلد والأنسجة الرخوة بسبب الضغط المتكرر على القدم أثناء المشي».

وأوضح ويجيسوندارا عبر موقع الجامعة: «على الرغم من أن كثيراً من نعال الأحذية صُنّعت على مرّ السنين لمحاولة التخفيف من مشكلة تقرحات القدم، فإن الدراسات أظهرت أن نجاحها في الوقاية من هذه المشكلة كان هامشياً، لذلك أخذنا خطوة أخرى إلى الأمام من خلال تصنيع نعلٍ داخلي للأحذية متناوب الضغط يعمل عن طريق تخفيف الضغط بشكل دوري من مناطق مختلفة من القدم، وبالتالي توفير فترات راحة للأنسجة الرخوة وتحسين تدفق الدم».

وأشار إلى أن هذا النهج يهدف إلى الحفاظ على صحة الجلد والأنسجة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بتقرحات القدم السكري وإحداث فرق حقيقي في حياة كثير من الناس.

وبعد النجاح التجريبي للمشروع، يهدف الفريق إلى تحسين تقنيتهم الجديدة لجعلها في متناول المستخدمين من ذوي الأوزان وأحجام الأحذية المختلفة.


مقالات ذات صلة

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قياس مستوى السكري لدى مريضة أثناء تلقيها العلاج الطبي في باكستان (إ.ب.أ)

دراسة: هرمونات التوتر هي المحرك الأساسي لمرض السكري المرتبط بالسمنة

أشارت دراسة حديثة إلى أن هرمونات التوتر قد تكون المحرك الأساسي لمرض السكري المرتبط بالسمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك علبة من عقّار «أوزمبيك» (رويترز)

«أوزمبيك» يقلل خطر الوفاة المبكرة بعد السكتة الدماغية

كشفت دراسة جديدة أن تناول الناجين من السكتة الدماغية لدواء السكري وإنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» يمكن أن يخفض خطر تعرضهم لوفاة مبكرة بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شخص يجري اختباراً لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة كمبردج)

الثقة بالنفس تُحسّن مستويات السكر في الدم

كشفت دراسة، أجراها فريق بحثي من جامعة قرطبة في إسبانيا، عن أن الثقة بالنفس قد تسهم في تحسين مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
TT

«إثراء» تكرّس مؤتمر الفن الإسلامي بالظهران «في مديح الفنان الحِرفي»

الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)
الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان في افتتاح مؤتمر الفن الإسلامي بمركز «إثراء» بالظهران (الشرق الأوسط)

افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية، بحضور الأمير سلطان بن سلمان، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس الأمناء لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد.

وينظم المؤتمر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالظهران، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويستمر حتى 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت شعار «في مديح الفنان الحِرفي».

ويحضر المؤتمر باحثون في الفن والتاريخ الإسلامي، ومثقفون وضيوف من مختلف دول العالم،

ويهدف إلى دعم وإحياء التقاليد الفنية الإسلامية بتسليط الضوء على أعمال الحِرفيين المعاصرين الذين يُبقون هذه التقاليد الفنية والحِرفية على قيد الحياة.

الحرف رحلة تعلّم

وفي كلمته، ثمن المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، جهود «أرامكو» في مجال الإرث والحضارة ودعم المشاريع التراثية في المنطقة الشرقية، مستعرضاً الأهمية التاريخية للحِرف بوصفها مليئة بالتراث الحضاري للمناطق، وذلك عطفاً على إنجازات المملكة في المحافل الدولية والعالمية بمشاركات متنوعة، سواء من مؤسسات ومعارض ومؤتمرات ذات بُعد تاريخي واجتماعي تصبّ في المنفعة المجتمعية.

وأكد «الأهمية التاريخية للحرف على أنها رحلة تعلم وليست إنجازات»، لافتاً، في الوقت نفسه، إلى «دور المتاحف في تعزيز التاريخ بوصفها وجهة رئيسية لكل دولة». وأشار إلى جهود المملكة في تسجيل واحة الأحساء بصفتها موقعاً تراثياً عالمياً في منظمة اليونسكو.

الحرفي شاعر صامت

وفي كلمته ذكر مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» عبد الله الراشد أن مدرسة الفنون الإسلامية يكاد يغيب عنها الصانع، قائلاً: «القطع الإسلامية لا تعرف من صنعها، أما القطع المعاصرة فيُحتفى بالصانع، وكأن الحرفي في الفنون الإسلامية يود أن يبقى في الظل والخفاء»، مشيراً إلى أن «الحرفي شاعر صامت»، فمن هذا المنطلق حرص «إثراء» على إقامة هذا المؤتمر «في مديح الفنان الحرفي»، والذي «يحوي أوراقاً بحثية وجلسات حوارية ومعارض مصاحبة من أنحاء العالم؛ لنستكشف جمال الحرف الإسلامية وتأثيرها العميق على الثقافة الإنسانية، ولنعبر بتقدير عالٍ لمن يبدعون بأيديهم تراثنا وهويتنا ويصنعونها في زمن جل ما يلمس ويستخدم يصنع بالآلة، لذا أتينا بهذه المعارض لنحتفي باليد البشرية».

ولفت الراشد إلى إطلاق ثلاثة معارض متزامنة مع أعمال المؤتمر في القطع الأثرية والفنون الإسلامية والأزياء التراثية من حول العالم، في حين يتزامن إطلاق المؤتمر مع تسمية عام 2025 عام الحرف اليدوية الذي أطلقته وزارة الثقافة، مما يضيف بعداً خاصاً لهذه المناسبة.

وأضاف: «جهودنا في (إثراء) للعام المقبل تتضمن تقديم عشرات البرامج الكبرى والمعارض والورش؛ كلها حول الحرف اليدوية نستهدف فيها آلاف الزوار».

كود المساجد

بدوره، أعلن رئيس مجلس أمناء الفوزان لخدمة المجتمع عبد الله بن عبد اللطيف الفوزان، اعتماد كود المساجد في المملكة، والذي عملت عليه الجائزة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية واللجنة الوطنية لكود البناء، مشيراً إلى أنه سيجري تدشينه في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.

وأشار إلى أن المؤتمر ملهم لإحياء الإرث الحضاري والتاريخي للأجيال القادمة، منوهاً، في الوقت نفسه، بالمكانة التي يتمتع بها الفنان الحرفي عبر العصور، لذا جاءت الجائزة بوصفها مرجعاً ثقافياً وفكرياً ومظلة حاضنة للمبادرات، والتي تحافظ على الموروث بوصفه رؤية مستقبلية.