أعلن المخرج المصري بيتر ميمي عن تحويل المسلسل المصري «الحشاشين»، الذي يعرض حالياً ضمن السباق الدرامي الرمضاني إلى فيلم سينمائي مترجم بلغات عدة ويعرض حول العالم؛ لاستكمال رسالته بعد أن حقق صدى واسعاً داخل مصر والمنطقة العربية.
قال ميمي، في تصريحات متلفزة: «نعمل حالياً على تحويل مسلسل الحشاشين إلى فيلم سينمائي لكي نتخطى حدود الوطن العربي»، مضيفاً: «أثناء العمل على المسلسل كنا نضع في حساباتنا فكرة تحويله إلى فيلم».
وأضاف: «اعتمدنا خلال المسلسل قصة حسن الصباح المكتوبة والمدونة في الروايات الغربية، التي كانت تدور حول صداقة الصباح مع عمر الخيام ونظام الملك، وقصة قلعة آلموت، التي بنى فيها جنته، ولكن في الفيلم سنعمل على تقديم الرواية الشرقية وهي رواية أخرى ولكن المشكلة التي تواجهنا تقنياً هي كيفية تحويل الفيلم لجودة 8K لكي تكون قريبة من جودة السينمات iMAX».
ومسلسل «الحشاشين» من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة «سينرجي»، وبطولة كريم عبد العزيز، وفتحي عبد الوهاب، وميرنا نور الدين، وأحمد عيد، وإسلام جمال، ونيقولا معوض، وسامي الشيخ، وميمي جمال، وعمر الشناوي، ونور إيهاب، وسوزان نجم الدين، ونور محمود، وأحمد كشك، وياسر علي ماهر، بالإضافة إلى عدد من الفنانين ضيوف الشرف.
ويصف الناقد الفني المصري محمد نبيل، فكرة تحويل مسلسل «الحشاشين» لفيلم سينمائي بأنها «رائعة وستجني ثمارها في أقرب وقت»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «مسلسل (الحشاشين) نجح منذ عرضه في بداية شهر رمضان في خطف أنظار المشاهدين، وأبرز مظاهر الفكر السام لدى بعض الجماعات الإرهابية التي كانت موجودة في المنطقة العربية، وكشف عن تأصّل الإرهاب ومصادره الأولى في المنطقة، وجعلنا جميعاً نبحر في معرفة كتائب الشر الأولى، ومع تحويل المسلسل لفيلم سيتعرف العالم الخارجي أكثر على هؤلاء».
وتمنى نبيل تحويل المسلسل لفيلم بجودة 8K، موضحاً أن «الجميع انبهر خلال متابعة المسلسل بسبب الرؤية البصرية التي اهتم بها المخرج بيتر ميمي، ومع زيادة جودة الصورة المرئية لمستوى 8K ستكون هناك مظاهر جمالية غير متوقعة».
وأشاد الناقد المصري بالرؤية الغربية التي نسقها عبد الرحيم كمال في المسلسل، منتظراً رؤية القصة الشرقية: «عبد الرحيم كمال أعاد لنا كتابة التاريخ من جديد، عبر تقديم القصة الغربية لجماعة الحشاشين، وجعلنا نقف على مسافة قريبة مما حدث في الماضي، نتأمل الحاضر، وربما نستشرف المستقبل، ولذلك أصبح لدينا شغف كبير لرؤية القصة من وجهة النظر الشرقية».
وذكر الناقد المصري أن «المخرج بيتر ميمي أعاد اكتشاف نفسه، وقدم أوراق اعتماده من جديد، من خلال صنع دراما تاريخية فاخرة، تتضافر فيها الجهود للخروج في أبهى شكل وصورة مغلفة بجودة الصنعة والتنفيذ»، وتابع: «بيتر ميمي بذل قصارى جهده لتقديم عمل تاريخي فاخر، ولا بد هنا من تقديم الشكر لمدير التصوير اليقظ حسين عسر لإضاءة العمل من الخارج والداخل، ووضعه في إطار توثيقي إنساني يحاكي التاريخ ولا يوثقه حرفياً، يستهدف به ملايين الناطقين بالعربية حول العالم».