قلعة طفولة الملك ريتشارد الثالث أمام لحظة حرجة

الموقع «حسّاس»... وتحذيرات من «السمة المهيمنة على المشهد»

جمال قلعة ميدلهام التاريخية (شاترستوك)
جمال قلعة ميدلهام التاريخية (شاترستوك)
TT

قلعة طفولة الملك ريتشارد الثالث أمام لحظة حرجة

جمال قلعة ميدلهام التاريخية (شاترستوك)
جمال قلعة ميدلهام التاريخية (شاترستوك)

تلقّى «مجلس مقاطعة نورث يوركشاير» طلباً لبناء 55 منزلاً في قلعة ميدلهام الواقعة في شمال شرقي إنجلترا، والتي شهدت طفولة الملك ريتشارد الثالث (1452-1485)؛ لكنّ هيئة «هيستوريك إنجلاند» المعنيّة بالتراث الإنجليزي حذَّرت من أنّ الموقع «حسّاس»، في حين أكد معارضون آخرون أنّ الإسكان الحديث قد يُفسد المناظر الطبيعية التاريخية. ورغم ذلك، نفى المطوّرون أن يكون للخطط «أيّ تأثير ضار».

تروي «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أنه وفقاً لدائرة «خدمات الإبلاغ المحلي»، اقتُرِح مشروع الإسكان لمنطقة تقع غرب طريق سانت أكيلدا في ميدلهام. وأكّدت الوثائق المقدَّمة إلى المجلس أنّ التطوير المُقتَرح كُشِف عنه للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، ونال الموافقة عام 2021، لكنها أُلغيت لاحقاً لمشكلات تعوق الوصول إلى الموقع. وذكرت أنّ التأثيرات الرئيسية للتطوير ستطال محيط منطقة ميدلهام، وقلعة ميدلهام المُصنَّفة من الدرجة الأولى، والمُدرجة في «قائمة الآثار والمباني التاريخية» العائدة إلى القرن الـ12، وكنيسة «سانت ماري وسانت ألكيلدا» المُصنَّفة من الدرجة الأولى أيضاً. وقال وكلاء المطوّرين: «بينما حُدِّد عدد من التأثيرات البسيطة المتعلِّقة بشكل أساسي بالمنظر البعيد من شمال الموقع، يرى القائمون على تقييم التراث أنه يمكن تخفيف حدَّة هذه التأثيرات». وردّاً على الاقتراح، أكدت «هيستوريك إنجلاند» أنها لا تزال تشعر بالقلق لعدم ضمّ الطلب جميع التفاصيل المُقتَرحة لمشروع الإسكان. وقال متحدّث باسمها: «ينبغي أن تكون هناك آلية تنفيذ واضحة وضمانات شاملة لما يُقتَرح في المخطَّط، وما قد يُبنى في هذا الموقع الحسّاس». بدورها، قالت جمعية «ريتشموند سيفيك» إنها تُعارض الطلب؛ لأنه «ينطوي على خسارة كبيرة لقيمة المناظر الطبيعية والتاريخية للقلعة النورماندية». ورأى معارضون آخرون أنّ التطوير في الموقع المُقتَرح سيُغيِّر المنظر الذي يراه زائرو البلدة التاريخية، والمباني ستجعل «التطوير الحديث السمة المهيمنة على المشهد». وكتب أحدهم: «ليس مقبولاً السماح بإدخال مشروع كبير من المساكن الحديثة إلى قلب بيئة تاريخية من شأنه أن يُغيِّر بشكل أساسي مشهد القلعة والجسر، وطابع وادي وينسيلديل». لكنَّ وكلاء المطوّرين قالوا إنّ الموقع يمكن تطويره لأغراض سكنية، «من دون إلحاق الضرر بالسمات الطبيعية للمنطقة».


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».