بعد تسريح مفاجئ... 5 نصائح للعثور على وظيفة جديدة

التسريح من العمل يأتي مع تحديات جديدة... ومن المهم أن ترتكز على مجتمعك وأن تعمل على تقوية شبكتك (رويترز)
التسريح من العمل يأتي مع تحديات جديدة... ومن المهم أن ترتكز على مجتمعك وأن تعمل على تقوية شبكتك (رويترز)
TT

بعد تسريح مفاجئ... 5 نصائح للعثور على وظيفة جديدة

التسريح من العمل يأتي مع تحديات جديدة... ومن المهم أن ترتكز على مجتمعك وأن تعمل على تقوية شبكتك (رويترز)
التسريح من العمل يأتي مع تحديات جديدة... ومن المهم أن ترتكز على مجتمعك وأن تعمل على تقوية شبكتك (رويترز)

واصلت الشركات في جميع أنحاء العالم تقليص حجمها بعد موجة التوظيف الزائد خلال وباء «كورونا».

منذ بداية العام، تم تسريح أكثر من 57 ألف موظف على مستوى العالم، وفقاً لموقع «Layoffs.fyi»، من شركات ضخمة مثل «ألفابيت» و«ميتا» و«أمازون» و«مايكروسوفت» وغيرها.

في سنغافورة وحدها، تم تسريح أكثر من 14 ألفاً و500 شخص في عام 2023؛ «أي أكثر من ضعف الرقم القياسي المسجل في عام 2022»، وفقاً للحكومة. مع كل هذه التسريحات من العمل، أصبح العديد من الأشخاص في موقع البحث للحصول على وظيفة جديدة.

تقول بوجا تشابريا، الخبيرة المهنية في موقع «لينكد إن»: «إن تجربة التسريح من العمل عاطفية للغاية... من السهل أن تشعر بالضياع بعد وقوع الحادث، ولذلك من المهم أن تأخذ وقتاً للتفكير والتوصل إلى خطة لكيفية المضي قدماً».

فيما يلي خمس نصائح تقدمها تشابريا حول كيفية الحصول على وظيفتك التالية، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي»:

استثمر في المجتمع

لا بد أن يأتي التسريح من العمل مع تحديات جديدة. أولاً، من المهم أن ترتكز على مجتمعك وأن تعمل على تقوية شبكتك.

قالت تشابريا: «ابقَ على اتصال مع زملائك في منصبك السابق». بالإضافة إلى ذلك، تقترح حضور فعاليات الصناعة والتواصل مع معارفك في الشركات التي ترغب في العمل بها.

وتابعت: «لقد شهدنا زيادة بمقدار 4 أضعاف في حصول الأشخاص على فرصة إذا تمت إحالتهم من قبل موظفين يعرفونهم في تلك الشركة».

رفع مستوى وجودك على الإنترنت

عندما تكون في الفترات الفاصلة بين العمل، من الضروري استغلال هذا الوقت بحكمة للنمو على المستوى المهني. وأضافت أنه من المهم أيضاً إظهار مدى نموك.

تقترح تشابريا التأكيد على مهاراتك عند تحديث سيرتك الذاتية وملفاتك الشخصية المهنية عبر الإنترنت. وقالت إن «87 في المائة من القائمين على التوظيف أخبرونا أنهم يعطون الأولوية للمهارات عند فحص المرشحين للأدوار».

هناك طريقة أخرى للتميز وهي البدء بمشاركة المحتوى عبر الإنترنت حول معرفتك المهنية أو خبرتك العملية السابقة أو طموحاتك المهنية المستقبلية.

توضح تشابريا: «المحتوى يؤدي حقاً إلى بناء المجتمع... إذا تحدثت عن عملي، يمكنني أن أجعل عملي يصل إلى عدد أكبر من الأشخاص».

استعد لسؤال: «أخبِرني عن نفسك»

قالت تشابريا: «استعد دائماً للسؤال الأول الذي يُطرح عليك عادةً في المقابلة: (أخبِرني عن نفسك)».

وأضافت الخبيرة: «أعتقد أن الكثير من الناس يقللون من شأن هذا السؤال، لكنه يوضح سبب كونك أفضل مرشح لهذه الوظيفة».

كن مستعداً للإجابة، يمكن أن يساعدك ذلك على التميز والتأثير.

وتابعت: «في بعض الأحيان، ما رأيته هو أن الناس يميلون إلى قضاء الكثير من الوقت لوصف تاريخ عملهم بترتيب زمني... أود أن أقول إن سرد قصة أكثر تماسكاً يكون أكثر تأثيراً».

تقترح تشابريا إعداد إجابتك من خلال التحدث عن تجربتك وربطها مرة أخرى بأسباب أهميتها للمنصب والمهام المطروحة.

وتقول إن إجابة المرشح عن هذا السؤال تساعد في تحديد ما إذا كان مناسباً لهذا الدور أم لا.

تملّك الفجوة المهنية الخاصة بك

قد يكون من الصعب التحدث عن فجوة حياتك المهنية بعد تسريحك من العمل.

وقالت الخبيرة: «يُنظر إلى فترات الراحة المهنية أيضاً على أنها شيء طبيعي جداً بالنسبة للمحترفين... فقط كن صادقاً وشفافاً بشأن هذا الأمر».

يمكن أن تساعد الصراحة في بناء الثقة مع الشخص الذي يجري المقابلة.

بالإضافة إلى ذلك، تقترح التحدث عن كيفية استخدام الوقت لصالحك: الاستثمار في بناء مهارات جديدة، أو الالتحاق ببعض الدورات التعليمية على موقع «لينكد إن»، أو القيام بأعمال حرة.

لا تنتقد مكان عملك السابق

بعد أن يتم تسريحك من العمل، من السهل أن تتحدث بشكل سيئ عن صاحب العمل السابق.

ومع ذلك، تقترح تشابريا ترك النقد خارج المحادثة. وقالت: «أوصي الناس بعدم قضاء الوقت في ذلك... يعاني الكثير من الأشخاص من عمليات التسريح لأول مرة... أود أن أضع الأمر بشكل إيجابي».


مقالات ذات صلة

خبير من «هارفارد»: صفة «نادرة ومطلوبة» تُميّز الأشخاص الأكثر نجاحاً

يوميات الشرق القدرة على التكيّف هي مهارة شخصية «يتزايد الطلب عليها» في مجموعة واسعة من الصناعات (رويترز)

خبير من «هارفارد»: صفة «نادرة ومطلوبة» تُميّز الأشخاص الأكثر نجاحاً

اكتشف فولر أن ما يميّز أصحاب الإنجازات العالية عن أي شخص آخر، ليس ثقتهم أو فطنتهم التجارية، وإنما قدرتهم على التكيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق بالنسبة لأولئك الذين يتلقون المئات من الرسائل الإلكترونية يومياً من الضروري تجربة استراتيجيات فعالة لإدارة البريد الوارد (رويترز)

ما أهم نصيحة لتواصل أفضل عبر البريد الإلكتروني؟

إذا كنت تريد أن تتحسن في إتقان لعبة البريد الإلكتروني فيجب عليك إعطاء الأولوية لشيء واحد، كما يقول أحد خبراء اللغة: حسن التوقيت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق كيفية تحسين العلاقات في مكان العمل (رويترز)

الموظفون يعيشون «أزمة ثقة» برؤسائهم... ما السبب برأي علم النفس؟

إذا كنت تواجه أزمة ثقة بمديرك في الوقت الحالي، فأنت لست وحدك، حسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يهدف التدريب لتزويد المديرين بالمهارات اللازمة لدعم الصحة العقلية للأشخاص الذين يديرونهم (جامعة نوتنغهام )

تدريبات الصحة العقلية تحسن أداء المديرين

يرتبط التدريب على الصحة العقلية للمديرين التنفيذيين ارتباطاً وثيقاً بأداء أفضل للأعمال داخل مؤسساتهم، كما يمكن أن يوفر للشركات أموالاً كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
لمسات الموضة كيف يختار الرجال ملابس العمل بشكل أنيق؟

كيف يختار الرجال ملابس العمل بشكل أنيق؟

شارك ديريك جاي، خبير الموضة ببعض نصائح للرجال لاختيار الملابس المناسبة للمكتب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.