المهارات «الناعمة» ضرورية في سيرتك الذاتية... ما الأكثر طلباً؟

المهارات الشخصية الناعمة تشمل مجموعة واسعة من القدرات (رويترز)
المهارات الشخصية الناعمة تشمل مجموعة واسعة من القدرات (رويترز)
TT

المهارات «الناعمة» ضرورية في سيرتك الذاتية... ما الأكثر طلباً؟

المهارات الشخصية الناعمة تشمل مجموعة واسعة من القدرات (رويترز)
المهارات الشخصية الناعمة تشمل مجموعة واسعة من القدرات (رويترز)

عند التقدم للحصول على وظيفة، هناك كثير من الطرق لتحسين سيرتك الذاتية. يمكنك البحث لمعرفة أين تكمن أولويات صاحب العمل من حيث الخبرة، والتأكد من تسليط الضوء على ما هو الأكثر أهمية بالنسبة له. يمكنك أيضاً تضمين أي إنجازات كبيرة مثل تجاوز أهداف المبيعات، ووضع رابط لملفك الشخصي على موقع «لينكد إن» مثلاً.

يقول الخبراء المهنيون إن إحدى مجموعات المهارات التي يجب تضمينها هي مهاراتك الشخصية الناعمة. يوضح إيان سيغل، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «ZipRecruiter»، في تقرير: «الأغلبية الساحقة (93 في المائة من أصحاب العمل) يقولون إن المهارات الشخصية الناعمة تلعب دوراً حاسماً في قرارهم بشأن من يريدون توظيفه».

تشمل المهارات الناعمة مجموعة واسعة من القدرات. تقول كريستين كيلي، كبيرة مسؤولي التسويق في «CareerBuilder»: «أود أن أقول، بشكل عام، إن التواصل يحتل مرتبة عالية جداً في هذه القائمة في الوقت الحالي، بالنظر إلى كيفية عمل الأشخاص في مواقف مختلفة جداً، ومختلطة».

قامت شركة «ZipRecruiter» بتجميع بعض المهارات الشخصية الأكثر طلباً على منصتها. فيما يلي أهم المهارات في تلك القائمة، وفق شبكة «سي إن بي سي»:

مهارات التواصل

خدمة الزبائن

الجدولة

مهارات إدارة الوقت

إدارة مشروع

التفكير التحليلي

القدرة على العمل بشكل مستقل

المرونة

عندما يتعلق الأمر بأهمية التواصل، فإن ذلك يرجع جزئياً، كما توضح كيلي، إلى ترتيبات العمل الجديدة عن بُعد والمختلطة التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا. وتقول إن «كيفية الرد على شخص أرسل إليك بريداً إلكترونياً أمر مهم... الرد عليه رسمياً خلال 24 ساعة».

وأهمية التواصل هي أيضاً نتيجة لمبادرات التنوع والإنصاف والشمول التي قام بها كثير من الشركات مؤخراً.

تقول جورجين هوانغ، المؤسسة المشاركة والرئيسة التنفيذية لشركة «Fairygodboss»: «لكي تكون موظفاً متنوعاً وشاملاً، عليك أن تعمل مع جميع أنواع الشخصيات المختلفة، مما يعني أنه يجب عليك أن تكون قادراً على التواصل بفاعلية مع الجميع».

عندما يتعلق الأمر بالجدولة وإدارة الوقت، «بغضّ النظر عن نوع الدور الذي تقوم به، إذا لم تتمكن من تنظيم وقتك، فلن تتمكن من أن تكون فعالاً»، وفقاً لهوانغ.

وفيما يرتبط بالمرونة، تفيد كيلي بأنه «يجب على الأشخاص حقاً أن يكونوا قادرين على التأقلم... والانضمام إلى اجتماعات (زووم)، وأن يكونوا قادرين على إدارة رسائلهم الفورية الواردة... هناك عنصر إيجابي في تعدد المهام والقدرة على تبديل ما تفعله في أي لحظة، وهو ما كثُر منذ الوباء ومع استمرار كثير من الأشخاص في العمل من المنزل».

وقم بتضمين مهاراتك الشخصية تلك من خلال تقديم أمثلة ملموسة لكيفية استخدامها إمّا في مقدمة سيرتك الذاتية وإما في النقاط الموجودة أسفل وصف الوظيفة.


مقالات ذات صلة

جمهوريون يتساءلون عمّا إذا كان اختيار ترمب لفانس ملائماً

الولايات المتحدة​ جيمس دي فانس نائب المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب في تجمع انتخابي بجامعة رادفورد في فرجينيا (أرشيفية - أ.ف.ب)

جمهوريون يتساءلون عمّا إذا كان اختيار ترمب لفانس ملائماً

لم تمض سوى أيام على اختيار جيمس دي فانس، نائباً للمرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترمب، حتى بدأت الاعتراضات تتصاعد عن احتمال أن يكون هذا الاختيار خاطئاً.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن كامالا هاريس تتحدث للصحافة بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

3 طرق أمام ترمب لإنهاء «شهر عسل» هاريس

تعيش كامالا هاريس «شهر عسل» بشكل ملحوظ، وقد لا يدوم طويلاً، فماذا سيفعل ترمب وحملته؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة (وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا)

الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية المجازر اليومية بحق شعبنا

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن «الضوء الأخضر الذي حصل عليه بنيامين نتنياهو من الإدارة الأميركية جعله يستمر في عدوانه».

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى جانب لنظيره الصيني وانغ يي في لاوس (أ.ب)

إشادة أميركية بمحادثات «صريحة وبناءة» مع الصين

أشادت الولايات المتحدة بالمحادثات «الصريحة والمثمرة» بين وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في لاوس اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رجل في وسط حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

حريق غابات ضخم يضرب كاليفورنيا (صور)

اضطر نحو 4 آلاف شخص إلى مغادرة منازلهم في كاليفورنيا بسبب حريق ضخم وعنيف.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
TT

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)

«هذه هي فرنسا»، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معرباً عن فخره وسعادته بنجاح حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس أمس. وجاءت تغريدة ماكرون لتوافق المشاعر التي أحس بها المشاهدون الذين تابعوا الحفل الضخم عبر البث التلفزيوني. جمع الحفل مشاهير الرياضة مثل زين الدين زيدان الذي حمل الشعلة الأولمبية، وسلمها للاعب التنس الإسباني رافاييل نادال والرياضيين الأميركيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية ناديا كومانتشي، وتألق في الحفل أيضاً مشاهير الغناء أمثال ليدي غاغا وسلين ديون التي اختتمت الحفل بأداء أسطوري لأغنية إديث بياف «ترنيمة للحب». وبالطبع تميز العرض بأداء المجموعات الراقصة وباللقطات الفريدة للدخان الملون الذي تشكل على هيئة العلم الفرنسي أو لراكب حصان مجنح يطوي صفحة نهر السين، وشخصية الرجل المقنع الغامض وهو يشق شوارع باريس تارة، وينزلق عبر الحبال تارة حاملاً الشعلة الأولمبية ليسلمها للاعب العالمي زين الدين زيدان قبل أن يختفي.

الرجل المقنع الغامض حامل الشعلة الأولمبية (رويترز)

الحفل وصفته وسائل الإعلام بكثير من الإعجاب والانبهار بكيفية تحول العاصمة باريس لساحة مفتوحة للعرض المختلفة.

«مخالف للأعراف» كان وصفاً متداولاً أمس لحفل خرج من أسوار الملعب الأولمبي للمرة الأولى لتصبح الجسور وصفحة النهر وأسطح البنايات وواجهاتها هي المسرح الذي تجري عليه الفعاليات، وهو ما قالته صحيفة «لوموند» الفرنسية مشيدة بمخرج الحفل توماس جولي الذي «نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

انتقادات

غير أن هناك بعض الانتقادات على الحفل أثارتها حسابات مختلفة على وسائل التواصل، وعلقت عليها بعض الصحف أيضاً، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن الحفل كان «عظيماً، ولكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيها»، مشيرة إلى مشاهد متعلقة بلوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي. واللوحة التمثيلية حظيت بأغلب الانتقادات على وسائل التواصل ما بين مغردين من مختلف الجنسيات. إذ قدمت اللوحة عبر أداء لممثلين متحولين، واتسمت بالمبالغة التي وصفها الكثيرون بـ«الفجة»، وأنها مهينة للمعتقدات. وعلق آخرون على لوحة تمثل الملكة ماري أنطوانيت تحمل رأسها المقطوعة، وتغني بأنشودة الثورة الفرنسية في فقرة انتهت بإطلاق الأشرطة الحمراء في إشارة إلى دم الملكة التي أعدمت على المقصلة بعد الثورة الفرنسية، وكانت الوصف الشائع للفقرة بأنها «عنيفة ودموية».

مشهد الملكة ماري أنطوانيت وشرائط الدم الحمراء أثار التعليقات (رويترز)

كما لام البعض على الحفل انسياقه وراء الاستعراض وتهميشه الوفود الرياضية المشاركة التي وصلت للحفل على متن قوارب على نهر السين. وتساءلت صحيفة «الغارديان» عن اختيار المغنية الأميركية ليدي غاغا لبداية الحفل بأداء أغنية الكباريه الفرنسية، التي تعود إلى الستينات «مون ترونج أن بلومز» مع راقصين يحملون مراوح مزينة بالريش الوردي اللون.

ليدي غاغا وأغنية الكباريه الفرنسية (أ.ف.ب)

في إيطاليا، قالت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حسب تقرير لـ«رويترز»، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك». وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد الكثيرون العرض مخيباً للآمال». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية»، من جانب آخر أشادت صحف فرنسية بالحفل مثل صحيفة «ليكيب» التي وصفته بـ«الحفل الرائع»، وأنه «أقوى من المطر»، واختارت صحيفة «لو باريزيان» عنوان «مبهر».

سيلين ديون والتحدي

على الجانب الإيجابي أجمعت وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل على الإعجاب بالمغنية الكندية سيلين ديون وأدائها لأغنية إديث بياف من الطبقة الأولى لبرج إيفل، مطلقة ذلك الصوت العملاق ليصل كل أنحاء باريس وعبرها للعالم. في أدائها المبهر تحدت ديون مرضها النادر المعروف باسم «متلازمة الشخص المتيبّس»، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شافٍ له. وقد دفعها ذلك إلى إلغاء عشرات الحفلات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

سيلين ديون وأداء عملاق (أ.ف.ب)

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة «إكس» أنها «تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً».