مصر: برنامج ثقافي وفني حافل لنشر البهجة في رمضان

عشرات العروض المسرحية والغنائية والفلكلورية

عرض «الليلة الكبيرة» يحظى بإقبال لافت في رمضان (عبد الفتاح فرج)
عرض «الليلة الكبيرة» يحظى بإقبال لافت في رمضان (عبد الفتاح فرج)
TT

مصر: برنامج ثقافي وفني حافل لنشر البهجة في رمضان

عرض «الليلة الكبيرة» يحظى بإقبال لافت في رمضان (عبد الفتاح فرج)
عرض «الليلة الكبيرة» يحظى بإقبال لافت في رمضان (عبد الفتاح فرج)

أعدّت وزارة الثقافة المصرية، الاثنين، برنامجاً فنياً حافلاً خلال شهر رمضان، يتضمن عشرات العروض المسرحية والغنائية والفلكلورية، من بينها 22 حفلاً بدار الأوبرا المصرية، و15 ليلة من العروض المتنوعة، وذلك ضمن برنامج «هل هلالك». وتبدأ فعاليات البرنامج في اليوم الرابع من شهر رمضان بمسابقة للإنشاد الديني بـ«مسرح السامر» وعرض لمسرحية «الدر المكنون»، كما تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة أنشطة وفعاليات بعنوان «ليالي رمضان الثقافية والفنية» في 6 محافظات تمثل أقاليم مصر المتنوعة.

أحد عروض التنورة بالأوبرا المصرية (وزارة الثقافة المصرية)

وتتضمن الأنشطة عروضاً للفنون الشعبية والإنشاد الديني، بالإضافة إلى ورش للحكي والسيرة الهلالية، كما تتضمن برامج فنية وتوعوية للأطفال وورشاً فنية لهم، خصوصاً في المناطق الجديدة والسكن البديل للعشوائيات. بينما تستضيف البيوت الأثرية التابعة لصندوق التنمية الثقافية مثل بيت السحيمي وقصر الأمير طاز وقبة الغوري وبيت الست وسيلة عروضاً متنوعة لفرق الإنشاد الديني «سماع» وفرقة «المولوية»، وكذلك فرقة «فراديس»، والفنان علي الهلباوي وفرقته، وفرقة «صحبة السمسمية» للغناء الشعبي. ويشهد مركز الإبداع بالإسكندرية ندوة عن مخرج الروائع حسن الإمام، ومعرضاً للخط العربي.

وتقيم دار الأوبرا المصرية 22 حفلاً وأمسية فنية، تتضمن عروضاً موسيقية وغنائية ذات طابع روحاني وديني، من بينها عروض لفرقة الحضرة وفرقة التنورة، بالإضافة إلى عروض لفرق فنية من الشباب، وليالٍ لنجوم الموسيقى والغناء مثل الفنان مدحت صالح، ويحتضن المسرح الصغير بدار الأوبرا 12 سهرة عربية وإسلامية. فيما يتضمن برنامج «هل هلالك» الذي ينظمه قطاع الإنتاج الثقافي بالوزارة سنوياً 15 عرضاً للأوبريت الغنائي الشهير «الليلة الكبيرة»، كما يتضمن عروضاً لفرقة المولوية، وفرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية، والفرقة القومية للفنون الشعبية وفقرات من السيرك القومي.

فرقة الحضرة المصرية في أحد عروضها السابقة (وزارة الثقافة المصرية)

ويشارك المركز القومي لثقافة الطفل ببرنامج «أهلا رمضان» في الحديقة الثقافية بالسيدة زينت (وسط القاهرة)، كما يشارك في احتفالات العاصمة الإدارية الجديدة، التي تحمل شعار «زهرة العاصمة»، وتتضمن الاحتفالات حفلات توقيع للفائزين في جائزة الدولة للمبدع الصغير، وبرنامج «حكواتي رمضان». ويعدُّ المشرف على النشاط الثقافي بصندوق التنمية الثقافية، الشاعر سامح محجوب، أن «هذا البرنامج من شأنه أن ينثر البهجة والسعادة في الليالي الرمضانية»، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «تلك الفعاليات المتنوعة والثرية تؤكد الدور الحيوي والرئيسي الذي تقوم به وزارة الثقافة المصرية فى الحفاظ على الهوية الروحية والفنية لشهر رمضان الكريم، وذلك بنشر تراثه الممتد والمتجذر في التاريخ المصري وربطه بثقافة الحاضر وفنونه».

الفنانة دينا الوديدي تشارك في الحفلات الرمضانية بدار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة المصرية)

وأشار محجوب إلى أن مواقع الاحتفالات الفنية في معظم أنحاء الجمهورية «تشهد إقبالاً استثنائياً خلال الشهر لمتابعة وحضور البرنامج الثقافي والفني الذي وجهت الدكتورة نفين الكيلاني وزيرة الثقافة بضرورة وصوله هذا العام لمناطق مبادرة (حياة كريمة) ليصل الدعم الثقافي لمستحقيه ولنشر البهجة والفرحة بالشهر الكريم». وفيما يخص أنشطة صندوق التنمية الثقافية قال: «راعينا في الصندوق الذي يتميز بمواقعه الأثرية والتاريخية في قلب القاهرة الفاطمية أن نقدم برنامجاً ثقافياً وفنياً متنوعاً وثرياً وجاذباً يناسب الطبيعة الروحية والجغرافية المحيطة بالمراكز الثقافية».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

كيف سيبدو العالم إذا انقرض البشر؟

أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
TT

كيف سيبدو العالم إذا انقرض البشر؟

أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)
أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس خلال حظر التجوال تجنباً لتفشي وباء «كورونا» (رويترز)

يُعدّ اختفاء البشر فكرة شائعة في الأفلام والبرامج التلفزيونية والكتب، إلا أن نهاية البشرية لا تزال أمراً غريباً يجب التفكير فيه.

موقع «كونفرزيشن» طرح سيناريو تخيلياً لمصير كوكب الأرض إذا انقرض البشر لأي سبب، وقال: «إن اختفاء البشر فجأةً من العالم من شأنه أن يكشف شيئاً عن الطريقة التي نتعامل بها مع الأرض، وسيظهر لنا أيضاً أن العالم الذي نعيشه اليوم لا يمكنه البقاء على قيد الحياة من دوننا، وأننا لا نستطيع البقاء على قيد الحياة إذا لم نهتم به، وأن الحضارة مثل أي شيء آخر تحتاج لإصلاح مستمر».

ووفقاً للسيناريو الذي طرحه الموقع: «إذا اختفى البشر، وتمكّنتَ من العودة إلى الأرض لترى ما حدث بعد عام واحد، فإن أول شيء ستلاحظه لن يكون بعينيك، بل بأذنيك؛ إذ سيكون العالم هادئاً. وستدرك مدى الضجيج الذي يُصدره الناس، أما عن الطقس فستصبح السماء أكثر زُرقةً، والهواء أكثر صفاءً، وسوف تقوم الرياح والأمطار بتنظيف سطح الأرض، وسيختفي كل الضباب الدخاني والغبار الذي يصنعه البشر».

«وفي تلك السنة الأولى، عندما يكون منزلك خالياً من أي إزعاج من قِبل أي شخص، ستذهب إلى منزلك، وآمُل ألّا تشعر بالعطش؛ لأنه لن يكون هناك ماء في الصنبور؛ حيث تتطلّب أنظمة المياه ضخّاً مستمراً. إذا لم يكن هناك أحد في مصدر المياه العام لإدارة الآلات التي تضخ المياه، فلن تكون هناك مياه، لكن الماء الذي كان في الأنابيب عندما اختفى الجميع كان سيظل موجوداً عندما جاء فصل الشتاء الأول؛ لذلك في أول موجة برد، كان الهواء البارد سيُجمّد الماء في الأنابيب ويفجّرها».

«ولن تكون هناك كهرباء. ستتوقف محطات توليد الطاقة عن العمل؛ لأنه لن يقوم أحد بمراقبتها، والحفاظ على إمدادات الوقود، لذلك سيكون منزلك مظلماً، من دون أضواء أو تلفزيون أو هواتف أو أجهزة كمبيوتر».

محطة قطارات خالية من روادها في لندن ضمن التدابير الهادفة للسيطرة على تفشي فيروس «كورونا» (د.ب.أ)

«وسيكون منزلك مترباً، ففي الواقع، يوجد غبار في الهواء طوال الوقت، لكننا لا نلاحظه لأن أنظمة تكييف الهواء والسخانات لدينا تنفخ الهواء حولنا.

وفي أثناء تنقلك بين غرف منزلك، فإنك تحافظ على الغبار في حالة تحرك أيضاً. ولكن بمجرد أن يتوقف كل ذلك، سيظل الهواء داخل منزلك ساكناً ويستقر الغبار في كل مكان».

«وسوف ينمو العشب الموجود في حديقتك حتى يصبح طويلاً ويتوقف عن النمو، وسوف تظهر أعشاب ضارة جديدة، وستكون في كل مكان، والكثير من النباتات التي لم ترها من قبل سوف تنمو في حديقتك. وفي كل مرة تُسقط فيها شجرة بذرة، قد تنمو شتلة صغيرة، ولن يكون هناك أحد ليخرجها أو يقطعها». وفقاً للموقع.

«وفي الشوارع، سوف تتآكل الطرق والسدود والجسور التي بناها الناس على الأنهار والجداول في العالم، وسوف تعود المزارع إلى الطبيعة، وستبدأ النباتات التي نأكلها بالاختفاء؛ لأنه لم يَعُد هناك الكثير من الذرة أو البطاطس أو الطماطم بعد الآن.

وستكون الحيوانات الأليفة فريسة سهلة للدببة والذئاب والفهود، وبمرور الوقت ستصبح القطط مثلاً وحشية على الرغم من أن الكثير منها سوف يتم افتراسه من قبل حيوانات أكبر».

وذكر الموقع أن هذا السيناريو قد يتحقق عن طريق اصطدام كويكب بالأرض أو توهج شمسي يتسبب في اختفاء البشرية.