رجل يسرق لافتة «STOP» رسم عليها بانكسي طائرات بلا طيار في لندن

الفنان معروف بجدارياته المُناصرة لآلام فلسطين

الرجل المجهول ترصَّد اللافتة وسرقها (وكالة الأنباء الألمانية)
الرجل المجهول ترصَّد اللافتة وسرقها (وكالة الأنباء الألمانية)
TT
20

رجل يسرق لافتة «STOP» رسم عليها بانكسي طائرات بلا طيار في لندن

الرجل المجهول ترصَّد اللافتة وسرقها (وكالة الأنباء الألمانية)
الرجل المجهول ترصَّد اللافتة وسرقها (وكالة الأنباء الألمانية)

ترصَّد رجل مجهول أحدثَ عمل فنّي لفنان الشارع البريطاني بانكسي، الذي يُظهر 3 طائرات من دون طيار مثبَّتة على إشارة مرور كُتب عليها «STOP» في جنوب لندن، من أجل سرقتها. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة عبر الإنترنت، الرجلَ، بمساعدة آخر، يستخدم كماشة لكسر اللافتة والهروب بها من أمام أعين المارّة. ونشر بانكسي صورة للعمل الفني عبر موقعه الإلكتروني وحسابه في «إنستغرام»، لمتابعيه البالغ عددهم 12 مليوناً، الذي يبدو أنه محاكاة للقضية الفلسطينية، لتعمّده رسم الطائرات المُحلِّقة فوق كلمة «STOP»، وتعني «قِفْ»، للإشارة إلى وقف إطلاق النار الدائرة في غزة. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت إزالتها جزءاً من الحيلة. وكانت علامة «STOP» الحمراء تحتوي على طائرات رمادية تشبه الطائرة من دون طيار، تحلّق عبرها بشكل مائل.

وفي العادة، يقدّم بانكسي تأكيداً لعمله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مرفَقاً بتفاصيل قليلة أخرى. وكُشف عن العمل الفني الجديد وسط جدل ساخن يتعلّق بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وانقسام زعماء العالم حول قرار الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع.

وبانكسي من بين فنانين أجانب وجدوا في القضية الفلسطينية ما يُلهم أعمالهم. وهو زار فلسطين للمرة الأولى بين عامَي 2005 و2006، كما رسم أكثر من جدارية تُحاكي آلام الفلسطينيين، من بينها جدار الفصل للتعبير عن رسائل تضامن إنساني مع الشعب المُحاصَر.

أحدث عمل فني لفنان الشارع البريطاني بانكسي (وكالة الأنباء الألمانية)

وفي مرات سابقة، نشر بانكسي المتابِع للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني صوراً لأعماله في غزة، بالإضافة إلى فيلم ساخر يتناول أوجاع الفلسطينيين وصمودهم العظيم. فظهر وهو يدخل غزة عبر نفق غير شرعي، وسط مشهدية الدمار الرهيبة، بينما يلعب أطفال حول الحطام. وفي صورة أخرى، رسم أطفالاً يتأرجحون حول برج مراقبة، وعلَّق بسخرية: «عادة ما توصف غزة بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم، إذ لا يُسمح لأحد بمغادرتها. لكن ذلك لا يُعدّ إنصافاً للسجون، فعادة ما تنقطع الكهرباء ومياه الشرب في القطاع بشكل عشوائي ويومي».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: 339 شاحنة مساعدات دخلت غزة اليوم الجمعة

المشرق العربي شاحنات المساعدات الإنسانية في طريقها لعبور معبر رفح بين مصر وقطاع غزة (أ.ب)

الأمم المتحدة: 339 شاحنة مساعدات دخلت غزة اليوم الجمعة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 339 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة، اليوم الجمعة، وهو اليوم السادس من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي من تشييع روحي مشتهى وسامي عودة المسؤولين الكبيرين بحركة «حماس» في غزة (أ.ب)

تشييع مسؤولَين كبيرين بـ«حماس» في غزة

شُيّع المسؤولان الكبيران في «حماس» روحي مشتهى وسامي عودة اللذان أعلنت إسرائيل مقتلهما في 2024، الجمعة، في غزة إثر العثور على جثتيهما في ظلّ الهدنة القائمة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رجل يسير تحت لافتة مكتوب عليها «مبروك دونالد ترمب... إسرائيل تحبك» في القدس (أ.ف.ب)

أمن أميركي لمراقبة المرحلة الثانية من اتفاق غزة

يعد إنشاء مجموعة أمنية متعددة الجنسيات جزءاً من اتفاق غزة؛ لضمان حل أي خلافات تنشأ بشأن عودة الفلسطينيين النازحين إلى الشمال عبر ممر نتساريم.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي شاحنات مساعدات مصرية في طريقها إلى قطاع غزة (الهلال الأحمر المصري)

المساعدات تواصل تدفقها إلى غزة عبر رفح

قال متحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية لمعبر رفح في جانبه الفلسطيني، لـ«الشرق الأوسط»، إن البعثة «تستعد حالياً لمعاودة عملها على المعبر».

هشام المياني (القاهرة)
العالم العربي شركات أميركية خاصة ستنشر أفراداً مسلّحين بغزة لتفتيش المركبات المتجهة من جنوب القطاع إلى شماله (أ.ف.ب)

«أكسيوس»: شركات أمن أميركية خاصة ستبدأ تشغيل نقطة تفتيش رئيسية بغزة في الأيام المقبلة

قال موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم الخميس، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إن شركات أمن أميركية خاصة ستبدأ، خلال الأيام المقبلة، تشغيل نقطة تفتيش رئيسية بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بخّاخ أنفي يُخفّف معاناة مرضى الخرف

باحثتان مشاركتان بالدراسة رصدتا فاعلية العلاج باستخدام البخّاخ الأنفي (جامعة ويسترن أونتاريو)
باحثتان مشاركتان بالدراسة رصدتا فاعلية العلاج باستخدام البخّاخ الأنفي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT
20

بخّاخ أنفي يُخفّف معاناة مرضى الخرف

باحثتان مشاركتان بالدراسة رصدتا فاعلية العلاج باستخدام البخّاخ الأنفي (جامعة ويسترن أونتاريو)
باحثتان مشاركتان بالدراسة رصدتا فاعلية العلاج باستخدام البخّاخ الأنفي (جامعة ويسترن أونتاريو)

توصّلت دراسة كندية إلى أنّ العلاج باستخدام بخّاخ أنفي يحتوي على هرمون الأوكسيتوسين يمكن أن يُحسّن عوارض اللامبالاة لدى مرضى الخرف الجبهي؛ وهو أحد الأشكال الشائعة للخرف المبكر.

وأوضح الباحثون من جامعة ويسترن أونتاريو أنّ هذا البخّاخ يمثّل خطوة واعدة في معالجة أحد العوارض الأساسية لهذا المرض، الذي لا يزال يفتقر إلى علاج فعّال حتى الآن. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Lancet Neurology».

ويعاني مرضى الخرف الجبهي تدهوراً في وظائف الفصين الجبهي والصدغي في الدماغ، مما يؤدّي إلى تغيّرات ملحوظة في السلوك واللغة وصنع القرارات.

وغالباً ما يفقد هؤلاء المرضى الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يحبّونها، ويصبحون غير مبالين تجاه عائلاتهم وأصدقائهم وحتى حياتهم اليومية. يُعدُّ هذا النوع من الخرف أحد أشكال الخرف المبكر، ويصيب عادةً الأشخاص بين سنّ الـ40 و65 عاماً. ويتّسم المرض بعوارض مثل الاندفاعية وتغيير العادات الغذائية واللامبالاة؛ ما يصعّب على المرضى وأسرهم التعايش معه من دون دعم طبّي وعلاجي فعّال.

وأجرى الفريق تجربة سريرية شملت 74 مريضاً من 11 مركزاً بحثياً في كندا والولايات المتحدة. وخضع المرضى لعلاج باستخدام بخاخ الأوكسيتوسين مرتين يومياً، كل 3 أيام، لمدة 6 أسابيع، تحت إشراف مقدّمي الرعاية. جرى تقويم مستويات اللامبالاة باستخدام مؤشّر يحدّد شدّة العوارض النفسية العصبية وتأثيرها في مقدّمي الرعاية.

والأوكسيتوسين هرمون تنتجه الغدّة النخامية في الدماغ، وله دور في تعزيز التفاعل الاجتماعي، وتطوير الروابط العاطفية، وتنظيم المشاعر مثل الثقة والتعاطف.

ويُستخدم بخّاخ أنفي لإيصال الهرمون مباشرة إلى الدماغ عبر الأغشية الأنفية، ما يسمح له بالتأثير في المناطق العصبية المسؤولة عن السلوكيات والمشاعر.

وأظهرت النتائج تحسُّناً ملحوظاً في درجات اللامبالاة لدى المرضى الذين تلقّوا العلاج ببخّاخ الأنف مقارنةً بالمجموعة التي تلقَّت العلاج الوهمي.

وذكر مقدّمو الرعاية المشاركون أنّ المرضى بدأوا في إظهار سلوكيات إيجابية بسيطة، مثل الاتصال بأفراد الأسرة أو القيام بتصرّفات عفوية مثل إعداد القهوة لشركائهم.

ورغم أنّ هذه التغييرات كانت طفيفة، فإنها تحمل أهمية كبيرة؛ إذ تعيد بعض مظاهر الحياة الطبيعية إلى علاقة المرضى بعائلاتهم، وفق الباحثين.

وقال فريق البحث إنّ هذه الدراسة تقدّم دليلاً على أنّ العلاج بهرمون الأوكسيتوسين يمكن أن يخفّف من أحد أكثر العوارض شيوعاً وإزعاجاً لهذا النوع من الخرف.

وأضاف الفريق أن تحسُّن اللامبالاة، ولو بشكل طفيف، يُحدِث فرقاً كبيراً في حياة مقدّمي الرعاية، ويخفّف من العبء النفسي والاجتماعي عليهم.

وأشار الباحثون إلى أنّ النتائج توفّر نقطة انطلاق لبحوث أوسع حول دور الأوكسيتوسين في علاج العوارض النفسية العصبية للخرف؛ ما قد يؤدّي إلى تحقيق تحسينات أكبر في المستقبل.