إعلان جوائز «الأطلس» وحوار مع مورتنسن في سابع أيام «مراكش»

عُرض «المخدوعون» عن رواية لكنفاني... و«وداعاً جوليا»

من تقديم «ديسكو أفريقيا: قصة ملغاشية» للملغاشي لوك رازاناجاونا (الجهة المنظمة)
من تقديم «ديسكو أفريقيا: قصة ملغاشية» للملغاشي لوك رازاناجاونا (الجهة المنظمة)
TT

إعلان جوائز «الأطلس» وحوار مع مورتنسن في سابع أيام «مراكش»

من تقديم «ديسكو أفريقيا: قصة ملغاشية» للملغاشي لوك رازاناجاونا (الجهة المنظمة)
من تقديم «ديسكو أفريقيا: قصة ملغاشية» للملغاشي لوك رازاناجاونا (الجهة المنظمة)

تميّز اليوم السابع من «المهرجان الدولي للفيلم» بمراكش، في دورته العشرين، التي يُسدَل الستار على فعالياتها السبت، بإعلان الفائزين بالجوائز الخمس للمسابقة الرسمية، وبفقرة حوارية مع المخرج والممثل وكاتب السيناريو الأميركي - الدنماركي فيغو مورتنسن، إلى عرض أفلام «ديسكو أفريقيا: قصة ملغاشية» للملغاشي لوك رازاناجاونا، و«يوم الثلاثاء» للكرواتية داينا أو. بوسيتش (المسابقة)، و«ألف شهر» للمغربي فوزي بنسعيدي في فقرة «التكريمات»، و«على الهامش» للمغربية جيهان البحار في فقرة «بانوراما السينما المغربية»، و«الحدود الخضراء» للبولندية أنيسكا هولاند، و«وداعاً جوليا» للسوداني محمد كردفاني ضمن فقرة «العروض الخاصة»، إلى «عطلة الشتاء» للأميركي ألكسندر باين ضمن فقرة «العروض الاحتفالية»، و«المخدوعون» للمصري توفيق صالح، و«ذهب الحياة» للمالي أبو بكر سنكاري في فقرة «القارية الحادية عشرة». كذلك اختُتمت «ورشات الأطلس»، بدورتها السادسة، بمنح 8 جوائز، تناهز قيمتها 126 ألف دولار.

من الفقرة الحوارية مع المخرج والممثل الأميركي - الدنماركي فيغو مورتنسن (الجهة المنظمة)

حوار مع مورتنسن

استعرض مورتنسن أبرز محطات تجربته، وتطرّق، خلال لقاء عَرَض مقتطفات من أفلامه، إلى طريقة فهمه للشخصية، مشدداً على أهمية استيعابها.

وتوقّف عند تجربته في التصوير المكثف لثلاثية «سيد الخواتم»، مشيراً إلى أنّ الأوقات المتواصلة في موقع التصوير مكّنته من الحفاظ على شخصية منسجمة ومتناسقة.

وعن علاقته بالشخصيات، تحدّث عن كيفية تحضير الأدوار، مشيراً، في هذا الصدد، إلى أهمية اكتشاف ماضي الشخصية وتنميتها عبر الأداء.

ونال مورتنسن، الحائز ترشيحات عدّة لجائزة «أوسكار» أفضل ممثل، وجوائز «غولدن غلوب»، اعتراف الجمهور والنقاد بموهبته؛ فقد تنقّل بسهولة بين أنواع من الأفلام؛ من الخيال الملحمي إلى الواقعية الحميمية، لتتأرجح إبداعاته بين الأعمال الدرامية المؤثرة إلى قصص الحرب؛ وبين الملاحم الخيالية إلى أفلام الإثارة المليئة بالتشويق.

لقطة من تقديم فيلم «ذهب الحياة» للمالي أبو بكر سنكاري (الجهة المنظمة)

«ورشات الأطلس»

منحت لجنة تحكيم جوائز «الأطلس» الثلاث الخاصة بالمشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج، جوائزها لأفلام «الأمومة» للتونسية مريم جوبور (30 ألف يورو)، و«القرية المجاورة للجنة» للصومالي مو هاراوي (20 ألف يورو)، و«الماجما» للجزائرية لميا بن دريمية (10 آلاف يورو)، في حين مُنحت جوائز «الأطلس» الأربع الخاصة بالتطوير لأفلام «أمنيجيا» للفلسطينية ديما حمدان (30 ألف يورو)، و«مدرسة الجمل لتعليم السياقة» للمغربية حليمة ورديغي (20 ألف يورو)، و«شغف ألين» للسينغالية رقية مريم بالدي (5 آلاف يورو)، و«تمسكي بالوقت» للأنغولية فراديك (5 آلاف يورو). أما جائزة «أرتيكينو» الدولية، التي تقدمها القناة التلفزيونية الفرنسية - الألمانية، فمُنحت لمشروع فيلم في مرحلة التطوير، هو «الأب سيلفادجيو» لسامي بالوجي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وواكبت «ورشات الأطلس»، على مدى دوراتها السابقة، 136 مشروعاً وفيلماً سينمائياً، منها 57 مغربياً. واختيرت، في السنوات الأخيرة، أفلام استفادت من دعمها للمشاركة في أكبر المهرجانات السينمائية العالمية، مؤكدة بذلك دورها منصةً مهمة لدعم المشاريع السينمائية في المنطقة.

من تقديم فيلم «عطلة الشتاء» للأميركي ألكسندر باين ضمن «العروض الاحتفالية» (الجهة المنظمة)

أفلام اليوم السابع

تواصلت عروض الأفلام المتنوعة لجهتَي الاختيارات والتوجهات، لتأتي منسجمة مع عناوين الفقرات التي تضمنتها. فكان الموعد مع «عطلة الشتاء»، الذي تدور أحداثه في شتاء 1970، حين يضطر أستاذ تاريخ فظّ في جامعة أميركية مرموقة، للبقاء في الكلية خلال عطلة عيد الميلاد برفقة طلاب لم يستطيعوا السفر للاحتفال مع عائلاتهم. عندها، يتعرّف إلى طالب متميّز ومضطرب، وعلى رئيسة طهاة فقدت ابنها في فيتنام. 3 أشخاص يسكنهم الحزن سيشكلون عائلة غير متوقَّعة.

أما «ألف شهر»، فتدور أحداثه في المغرب عام 1981، حين تنتقل أمينة للعيش مع ابنها البالغ 7 سنوات، ووالد زوجها في قرية بجبال الأطلس. أثناء وجود والده في السجن، يعتقد الابن أنه ذهب إلى العمل في فرنسا، فتحفظ والدته وجدّه السر لحمايته، لكن بأي ثمن؟

وجاء «ديسكو أفريقيا: قصة ملغاشية» و«يوم الثلاثاء»، ليؤكدا اختيارات المنظّمين، لجهة اقتراح أفلام ضمن فقرة المسابقة الرسمية تحاكي مختلف الأجناس السينمائية، من الأساطير الجديدة إلى الأفلام الوثائقية، مروراً بالفيلم الأسود إلى السخرية السياسية.

وواصلت السينما المغربية حضورها بفيلم «على الهامش»، عن قصص حب أبطالها مهمّشون ستتقاطع مصايرهم بشكل غير متوقَّع.

وضمن العروض الخاصة، عُرض «الحدود الخضراء» و«وداعاً جوليا». تدور أحداث الأول في غابات المستنقعات القاسية التي تشكل ما يُعرف بـ«الحدود الخضراء» الفاصلة بين بيلاروسيا وبولندا، حيث يجد اللاجئون القادمون من الشرق الأوسط وأفريقيا، والذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي، أنفسهم محاصرين في أزمة جيوسياسية يدبرها الزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. أما «وداعاً جوليا»، فيروي قصة «منى» المغنّية السابقة من شمال السودان، التي يغمرها شعور بالذنب بعد قتلها رجلاً في حادثة بسيارتها. تحاول تطهير نفسها من هذا الإحساس باستضافتها أرملته «جوليا» وابنها في بيتها للخدمة المنزلية. ولأنها عاجزة عن الاعتراف لزوجها ولـ«جوليا» بما اقترفته، تحاول «منى» ترك الماضي وراءها والتعايش مع الوضع الجديد، من دون أن تعلم أنّ الاضطرابات التي تعيشها البلاد ستواجهها بأكاذيبها.

وفي «القارة الحادية عشرة»، عُرض «ذهب الحياة» و«المخدوعون». تدور أحداث الأول في بوركينا فاسو، بموقع للتنقيب عن الذهب. أما الثاني، فمقتبس من رواية الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني «رجال في الشمس»، وهو من أوائل الأفلام العربية التي جسّدت آلام الفلسطينيين، فيتناول قصص 3 منهم، يجمعهم الحرمان، يقرّرون الهجرة غير الشرعية إلى الكويت، لكن مصيرهم المحتوم سيكون تحت شمس الصحراء الحارقة.


مقالات ذات صلة

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق بوستر مهرجان الفيوم السينمائي الدولي للبيئة والفنون المعاصرة (إدارة المهرجان)

4 أفلام سعودية للعرض في مهرجان الفيوم السينمائي

تشارك 4 أفلام سعودية في الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي يقام خلال الفترة ما بين 25 و30 نوفمبر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير
TT

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

تركي آل الشيخ يتوج بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير

في إنجاز عالمي جديد، تُوّج تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلال حفل جوائز «MENA Effie Awards 2024»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعد جائزة «MENA Effie Awards» من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير.

وقال آل الشيخ عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»: «هذه جائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل (MENA Effie Awards 2024)، في موسم الرياض بدعم القائد الملهم حفظه الله وكل الشكر والتقدير لأبناء وطني الغالي على دعمهم للوصول إلى هذه الجائزة العالمية... هم سر النجاح».

ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه واحداً من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه، وشهادة على نجاح السعودية في وضع بصمتها في المجالات الثقافية والترفيهية على الساحة الدولية.

وسبق لتركي آل الشيخ أن حقق المركز الأول في تصنيف «ESPN» العالمي، وذلك في إطار تأثيره اللافت في فنون الملاكمة وفنون القتال المختلطة ومصارعة المحترفين، بعدما جعل السعودية مكاناً يحتضن البطولات الرياضية الكبرى، ويستقطبها مثل مباريات المصارعة الحرة (WWE)، بشراكة طويلة الأمد تمتد 10 سنوات مع الاتحاد الدولي للمصارعة.

وجاء نيل آل الشيخ لجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير خلال حفل النسخة الـ15 من الجائزة الذي أُقيم ضمن فعاليات موسم الرياض 2024، وهي المرة الأولى التي يقام فيها الحفل في السعودية للجائزة التي تحتفي بالابتكار والتميز في قطاع التسويق والإعلان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وشهد قطاع الترفيه في السعودية تحت قيادة آل الشيخ، إطلاق مبادرات رائدة، منها موسم الرياض الترفيهي الأكبر عالمياً، الذي استقطب ملايين الزوار من داخل السعودية وخارجها، وحقق أرقاماً قياسية في حجم الفعاليات والعوائد الاقتصادية. كما نجح في استقطاب أبرز الأحداث الفنية والرياضية والثقافية العالمية، مما عزز من صورة السعودية بوصفها عاصمة للترفيه في المنطقة.

وبفضل الجهود التي قادها آل الشيخ في هيئة الترفيه، ساهمت الهيئة في تعزيز جودة الحياة في البلاد، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، من خلال خلق بيئة ترفيهية عالمية المستوى تدعم الاقتصاد الوطني وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

ومنذ أن بدأت أعمال موسم الرياض 2024 الذي أطلقه تركي آل الشيخ في أكتوبر (تشرين الأول)، شهد الموسم الترفيهي حضوراً لافتاً من الزوار من مختلف أنحاء العالم، إذ نجح في جذب نحو 6 ملايين زائر في أقل من شهر من انطلاقته، محققاً بذلك رقماً قياسياً يدلل على حجم إقبال الجمهور المحلي والدولي.

وشهد الموسم الترفيهي، تنظيم آلاف الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، والمعارض الفنية، والعروض المسرحية، والأنشطة الترفيهية المناسبة لجميع الفئات العمرية في الوقت الذي يضم الموسم 5 مناطق رئيسية، هي: بوليفارد وورلد، والمملكة أرينا، وبوليفارد سيتي، وThe Venue، وحديقة السويدي. وتقدم كل منطقة تجربة فريدة للزوار، في الوقت الذي حقق الموسم رقماً قياسياً في أسبوعه الأول، حيث بلغ عدد الزوار مليونين، مما يعكس الشغف الكبير بالموسم الذي ينتظره الجمهور سنوياً.

ويستمر موسم الرياض 2024 في تقديم المزيد من الفعاليات والأنشطة المميزة، مع توقعات بزيادة أعداد الزوار في الأسابيع المقبلة، مما يعزز مكانة الرياض بوصفها وجهة ترفيهية عالمية.