انطلاق «المهرجان الدّولي للأفلام القصيرة» بمشاركة عربية وغربية

يفتتح فعالياته بفيلم «الهدية» للفلسطينية فرح نابلسي

في نسخته الـ17 يعرض أفلاماً قصيرة عربية وأجنبية (جامعة اللويزة)
في نسخته الـ17 يعرض أفلاماً قصيرة عربية وأجنبية (جامعة اللويزة)
TT

انطلاق «المهرجان الدّولي للأفلام القصيرة» بمشاركة عربية وغربية

في نسخته الـ17 يعرض أفلاماً قصيرة عربية وأجنبية (جامعة اللويزة)
في نسخته الـ17 يعرض أفلاماً قصيرة عربية وأجنبية (جامعة اللويزة)

للسنة الـ17 على التوالي تنظم جامعة اللويزة (إن دي يو) «المهرجان الدولي للأفلام القصيرة». ويبدأ المهرجان فعالياته في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لغاية 24 منه، ويتضمن نحو 70 فيلماً عربياً وغربياً تتوزع على ثلاث فئات. وتتألف الأنشطة من «المسابقة الرسمية» التي يتنافس فيها نحو 40 فيلماً، أما الفئتان الباقيتان فتندرجان تحت خانتي «سباركس» من خارج المسابقة، و«seeds» الخاصة بالمواهب الطلابية.

«الهدية» الفلسطيني يفتتح فعاليات المهرجان (جامعة اللويزة)

ويفتتح مهرجان جامعة سيدة اللويزة الدّولي للأفلام القصيرة بفيلم «الهدية». وهو من إخراج الفلسطينية فرح نابلسي، ويقدم تحية لأهالي غزة.

ويشير مدير المهرجان سام لحود في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الجهة المنظمة تمسكت بإقامة هذا الحدث في ظل أوضاع متردية يشهدها كل من لبنان والمنطقة. ويتابع: «لم نشأ أن نترك الساحة فارغة بحيث تدفعنا إلى الاستسلام. ومن منطلق مسؤوليتنا تجاه طلابنا وهم مستقبل لبنان، قررنا تنظيمه على الرغم من كل شيء. فهناك نحو 50 طالباً تطوعوا لإقامة هذا الحدث. ونحن فخورون كون طلابنا يكملون طريقهم نحو السلام من خلال الفنون والثقافة».

ويشير لحود إلى أن جامعة اللويزة ستكمل رسالتها في السلم ضد الحرب ضمن نشاطات ثقافية مستقبلية، فتنظم بعد «المهرجان الدّولي للأفلام القصيرة» أخرى تعنى بسينما المرأة و«بترون السلام» وغير ذلك.

المخرج أمين درة من أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان (جامعة اللويزة)

يشمل المهرجان مجموعة من اللقاءات والحوارات، من أبرزها تلك التي تدور بين المخرج بهيج حجيج ومدير التصوير ميلاد طوق. فيما أخرى تستضيف الممثلة ريتا حايك والمخرج ميشال كمون. وتتناول التحديات وطرق التعاون بين أطراف العمل الإنتاجي. كما يتضمن المهرجان سلسلة محاضرات في موضوع «سينما من أجل السلام»، تقدمها المخرجة زينة دكاش على مدى يومين متتالين (في 23 و24 نوفمبر)، تروي فيهما من خلال تجربتها الخاصة وخبراتها.

من البلدان المشاركة في هذا الحدث الثقافي والفني إضافة إلى لبنان كل من تونس ومصر والسعودية والأردن وغيرها. ومن البلدان الأجنبية الحاضرة أيضاً رومانيا والنرويج وألمانيا وكندا وبريطانيا وفرنسا وبلدان أخرى.

ومن السعودية تشارك رنا مطر من جامعة «عفة» السعودية في فيلم بعنوان «صوتك فقط». وهو وثائقي مدته 14 دقيقة يحكي قصة عامل سوداني في مدينة ذهبان السعودية، يحاول الاتصال بأهله بعد انقطاع دام ثلاثة أشهر.

اللبنانية فيروز سرحال تشارك بفيلمها «أنا يا بحر منك» (جامعة اللويزة)

ومن المخرجين اللبنانيين المشاركين في المهرجان وسام شرف عن فيلمه «إذا الشمس غرقت في المحيط». أما المخرجة فيروز سرحال فيُعرض لها فيلم «أنا يا بحر منك». في حين يتابع رواد المهرجان فيلم «الطيور غادرت بيروت» للمخرج خليل زعرور.

وسيجري خلال المهرجان اختيار أفلام لبنانية تفوز بجوائز «أفضل مخرج محترف» و«جائزة الجمهور»، و«أفضل فيلم للطلاب». كما تقدم لجنة التحكيم جائزة خاصة تكون بمثابة تنويه بالشريط الذي لفت انتباههم. ومن ناحية ثانية تتبارى الأفلام الأجنبية عن فئات «أفضل وثائقي» و«أفضل فيلم متحرك» و«أفضل فيلم روائي».

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم تتألف من المنتجة سابين صيداوي بصفتها رئيسة لها. أما أعضاؤها فيتألفون من الممثلين ديامان بوعبود وفؤاد يمين. وكذلك من المخرجين ميشال كمون وأمين درة.

وعلى هامش المهرجان تقدم جائزة إميل شاهين «للتميز السينمائي» بصفته الرئيس الفخري للجنة التحكيم. ويعلق لحود لـ«الشرق الأوسط»: «نفتخر بمشاركة شاهين في هذا المهرجان من كل عام. فهو يعدّ عميد المطلعين على صناعة السينما في لبنان والعالم، وأقدمهم بصفته ناقداً سينمائياً من الطراز الرفيع. ويقدم هذه الجائزة إلى الفيلم الذي يحاكي تطلعاته وأفكاره السينمائية النيرة».

وتطول لائحة الأفلام القصيرة المشاركة في المهرجان من قبل طلاب جامعات لبنانية. ويقول لحود: «نعول على هذه الفئة، لذلك نعطيها مساحة لا يستهان بها من المهرجان. فطلابنا من جامعات لبنانية مختلفة مثل (ألبا) و(إل إي يو) و(اليسوعية) و(الأنطونية) إضافة إلى اللبنانية وغيرها، يشاركون في هذا الحدث السنوي. وسيتم اختيار الأفضل بينهم للفوز بجائزة سينما الطلاب».

«تيتس» النرويجي من الأفلام الغربية المعروضة (جامعة اللويزة)

ومن بين أفلام الطلاب المشاركة «القشرة» لرومي مطر، و«غالباً أتوقع الأسوأ» لفانا أكرابيان، و«طنجرة وغطاها» لزينية خليفة وريان نخلة.

وتندرج على لائحة الأفلام المتنافسة في هذا المهرجان «تيتس» للنرويجي إيفند لاندسفيك. و«مايت» للأسترالي جورج ألكس ناجل. ومن فلسطين يشارك فيلم «مطاردة حمزة» لوَرد كيال، فيما تحضر رومانيا من خلال فيلم «أبالاشيا» لروكسانا سترو. ومن الأردن يشارك فيلم «حديقة الحيوانات» لطارق ريماوي. في حين يشارك اللبناني روبير ميناسيان بفيلم قصير بعنوان «حور».


مقالات ذات صلة

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

يوميات الشرق محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

يجسّد محمد سعد في «الدشاش» شخصية طبيب خلال الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي، ويشاركه البطولة عدد من النجوم.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية

«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

إذا كنت تودُّ معرفة من هو ملك وادي «هيلمز ديب»، فأنت في المكان المناسب.

سارة بار (نيويورك)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

مصر: أفلام «الأوف سيزون» تغادر دور العرض لـ«ضعف الإيرادات»

شهدت عدة أفلام مصرية، تصنف ضمن العرض خلال «الأوف سيزون»، تراجع إيراداتها مما أدى إلى رفعها من دور العرض السينمائي في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق بشير الديك مع أحمد زكي وحسين فهمي (حسابه على فيسبوك)

تفاقم الحالة الصحية للسيناريست المصري بشير الديك

أثارت دينا ابنة السينارسيت المصري المعروف بشير الديك حالة واسعة من القلق والجدل في الساعات الأخيرة بشأن صحة والدها.

رشا أحمد (القاهرة )
سينما «إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز - كاليفورنيا)

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
TT

​جمال سليمان: الدراما قادرة على تطييب جراح السوريين

لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)
لقطة من لقاء سليمان بـ«نقابة الصحفيين المصرية» (نقابة الصحفيين المصرية)

قال الفنان السوري جمال سليمان إن الدراما السورية لعبت دوراً كبيراً في فضح نظام بشار الأسد، وإنها قادرة على تطييب جراح السوريين، مؤكداً ترقبه تصوير مسلسل «الخروج إلى البئر» الذي يتناول جرائم التعذيب في سجن «صيدنايا»، مشدداً على أنه من حق السوريين بكل أطيافهم المشاركة في مستقبل البلاد دون إقصاء لأي فصيل منهم، ودون انفراد فصيل واحد بالحكم.

وأضاف خلال لقاء له بـ«نقابة الصحفيين المصرية» مساء السبت أن الشعب السوري بأطيافه كافة أسهم في إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وليس بواسطة فصيل واحد، وأن المرأة التي قُتل زوجها، والتي عاشت في الخيام على سبيل المثال لعبت دوراً في ذلك، مؤكداً أن ما يحسم قراره تجاه ترشحه لرئاسة سوريا وجود دستور جديد للبلاد، وأجواء آمنة تحقق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أن «سوريا كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية خلال حكم حافظ الأسد».

جمال سليمان له نشاطات سياسية سابقة (حساب سليمان على فيسبوك)

وكان جمال سليمان قد أثار تفاعلاً وجدلاً كبيراً بالإعلان عن نيته الترشح لرئاسة سوريا، ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تمسكه بالترشح للرئاسة، وعن ردود الأفعال التي تلقاها منذ إعلانه تلك الخطوة قال إنه «إذا حدث انتقال سياسي للسلطة، وأصبح لدينا دستور جديد، وبيئة آمنة تضمن انتخابات نزيهة، قد أكون مرشحاً رئاسياً، لكن يظل لكل حدث حديث»، مضيفاً أنه تلقى دعوات من شباب سوريين وشيوخ قبائل اتصلوا به يشجعونه على الترشح، فيما أبدى آخرون اعتراضهم عليه بحجة أنه من العلويين.

وأعرب عن حزنه لهذا الوصف «لست علوياً، كان والدي من العلويين، ووالدتي من الطائفة السنية، لكنني عشت حياتي كلها من دون انتماء طائفي، وإذا ترشحت فسوف أكون مواطناً منتخباً أؤدي خدمات للناس؛ وفقاً للدستور الذي أقسمت عليه».

وتحدّث سليمان عن الوضع في سوريا خلال حكمي حافظ وبشار الأسد قائلاً إن «سوريا في عهد حافظ الأسد كانت محكومة بالقوى الأمنية الجبرية، وكانت أجهزة الأمن تحصي على الناس أنفاسهم، لكن في الوقت نفسه كان هناك نوع من الحكمة السياسية التي خلقت قدراً من التوازن داخل المجتمع السوري، كما كان حافظ الأسد لديه براعة في إدارة الملفات الخارجية، غير أنه أراد تولي ابنه الحكم، وكان يُدرك أن سوريا كبيرة عليه، وأنه ليست لديه من الكفاءة التي تمكنه من ذلك، لكنّ السوريين لم يكن أمامهم سوى بشار»؛ على حد وصفه.

سليمان لم يحدّد بعد موعد عودته إلى سوريا (حساب سليمان على فيسبوك)

وحول اتهامه بـ«الانتساب لنظام بشار في البداية»، لفت إلى أنه «تعرّف عليه قبل أن يكون رئيساً»، مضيفاً: «كنا صرحاء معه في حديثنا عن الواقع السوري عقب توليه الرئاسة، وأبدى قدراً كبيراً من التفاهم مع وعد بالإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، لكنه تنكر لكل الوعود بما فيها القضاء على الفساد الذي ينخر في سوريا، وبدلاً من أن يحاربه أصبح هو على رأس الفساد وبشكل مباشر»؛ وفق تعبيره.

ويرى سليمان أن بشار هرب تاركاً وراءه دولة منهكة، ورغم وجود سلطة «إسلاموية» حالياً في دمشق، «فإننا بوصفنا معارضة نريد دولة مدنية ديمقراطية، فسوريا دولة تنطوي على تنوع كبير حتى داخل الطائفة الدينية الواحدة، وليس مقبولاً إقصاء أحد، ولا بد من حوار وطني يجمع كل الأطراف على قاعدة المصالح السورية، وأن نتفق على تشكيل جمعية تأسيسية تقوم على كتابة دستور جديد للبلاد يُراعي هذا التنوع، ويؤكد بشكل أساسي على وحدة سوريا، وأن أي مستقبل لسوريا لن يصنعه سوى كل السوريين مجتمعين».

الفنان السوري جمال سليمان يسعى إلى تقليل الخلاف بين الفنانين السوريين (نقابة الصحفيين المصرية)

وأشاد بما تقوم به السلطة الحالية في سوريا من توفير الخدمات، قائلاً إنها «تبذل جهداً كبيراً لتقديم ما استطاعت من خدمات، لكن الواقع صعب والاحتياجات هائلة تفوق قدرة أي سلطة على تلبيتها، لكننا نأمل في رفع العقوبات عن سوريا؛ لأن السوريين يستحقون حياة أفضل».

وكان الوسط الفني السوري قد شهد انقساماً تجاه الرئيس السابق خلال حكمه، وحول تصوره لرأب الصدع بين الفنانين السوريين، رأى سليمان أنه «أمر ضروري»، مشيراً إلى أنه يعمل على ذلك بشكل متواضع، لكنه كان عاتباً خلال السنوات الماضية على كثير من زملائه الذين صوروا بشار الأسد بأنه من أفضل ما يكون، معلناً مسامحته لهم: «لكي نعود ونبني صرح الدراما السورية من جديد»، فيما وجّه تحية لكل الفنانين الذين اعتذروا عن انتمائهم للنظام السابق، ما عَدّه يُعبر عن شجاعة.

وعن دور الدراما في طرح قضايا سوريا، قال سليمان إنها «لعبت دوراً كبيراً في فضح هذا النظام قبل سقوطه من خلال أعمال اجتماعية وكوميدية وتاريخية، من بينها مسلسل (الفصول الأربعة)»، مشدداً على أنها قادرة على تطييب جراح السوريين.