نظراً لأن الموسم السادس من مسلسل «ذا كراون» وصل إلى منصة «نتفليكس»، فمن المتوقع أن يُظهر هذا الجزء الأمير البريطاني ويليام عندما كان شاباً بالغاً، وأيامه في جامعة سانت أندروز في إدنبرة، أسكوتلندا.
على الرغم من أن المقطع الدعائي للجزء الأول من الموسم يصور بشكل أساسي الأشهر الأخيرة للأميرة ديانا قبل وفاتها المفاجئة، فإن الجزء الثاني - الذي سيصدر في 14 ديسمبر (كانون الأول) - من المرجح أن يصور اللحظة المصيرية التي التقى فيها ويليام زوجته المستقبلية، كيت ميدلتون، في أثناء دراسته بالجامعة.
كما يعلم عديد من محبي العائلة المالكة البريطانية، عاش ويليام وكيت قصة حب عندما كانا طالبَين في جامعة سانت أندروز في عام 2001. وبعد 10 سنوات، تزوجا في حفل ملكي فخم في كنيسة «وستمنستر». ومنذ ذلك الحين، رحبا بثلاثة أطفال في العائلة المالكة: الأمير جورج، البالغ من العمر الآن 10 أعوام، والأميرة شارلوت (8 أعوام)، والأمير لويس (5 أعوام).
ووسط عرض الحلقات الأربع الأولى من الموسم السادس من «ذا كراون» على «نتفليكس»، دعونا نلقي نظرة على قصة ويليام وكيت الرومانسية، من زميلَي الدراسة إلى الزوج والزوجة، وفقاً لتقرير لصحيفة «إندبندنت».
البداية
بعد تخرجه في كلية إيتون، تابَعَ الأمير ويليام تعليمه في جامعة سانت أندروز في عام 2001، حيث التحق باسم «ويليام ويلز» ودرس تاريخ الفن. هناك التقى كاثرين إليزابيث ميدلتون من بوكلبوري، بيركشاير، الابنة الكبرى لمايكل وكارول ميدلتون.
أسست والدتها شركة «Party Pieces»، وهي شركة تبيع لوازم حفلات الأطفال، في عام 1987. وبينما كانت عائلة كيت مرتبطة جيداً بالفعل بأعضاء العائلة المالكة والأرستقراطية البريطانية، فقد حققت نجاحاً مالياً من خلال أعمالها الخاصة بمستلزمات الحفلات.
يشاع أن كيت لفتت انتباه ويليام لأول مرة عندما عرضت فستاناً ضمن عرض خيري في مارس (آذار) 2002. وبينما التقيا في الفصل الدراسي الأول لهما في الجامعة، لم يرَ ويليام كيت أكثر من مجرد صديقة، حتى ظهرت في العرض في الفستان، الذي تم بيعه لاحقاً بالمزاد مقابل 78 ألف جنيه إسترليني. وبحسب ما ورد، دفع ويليام 200 جنيه إسترليني مقابل الحصول على مقعد في الصف الأمامي في عرض الأزياء.
مع ذلك، أشار بعض الخبراء الملكيين إلى أن التحاق كيت بجامعة سانت أندروز كان مرتبطاً تماماً بلقاء زوجها المستقبلي. كتب روبرت لاسي، كاتب السيرة الذاتية البريطاني والمستشار التاريخي لـ«The Crown»، في كتابه لعام 2020 «Battle of Brothers: William and Harry - The Inside Story of a Family in Tumult» أنه لم يكن من المفترض أن يتم تسجيل كيت في سانت أندروز على الإطلاق.
قال لاسي لمجلة «إيل» في عام 2020: «كانت كيت استراتيجية للغاية. لقد تخلت عن مكانها في إحدى الجامعات البريطانية الرائدة، إدنبرة، واختارت جامعة أخرى (سانت أندروز) ربما لا تتمتع بالمعيار الأكاديمي نفسه. لقد ذهبت بالفعل إلى إدنبرة لترتيب أماكن إقامتها في الشقة، لكنها غيّرت جامعاتها وغيّرت مقرراتها الدراسية إلى تاريخ الفن؛ لأن ذلك كان مرتبطاً بويليام. لقد أخّرت تعليمها لمدة عام».
وفقاً لكتاب لاسي، ارتفعت طلبات الالتحاق بجامعة سانت أندروز بنسبة 44 في المائة بعد إعلان أن ويليام سيلتحق بالجامعة في أسكوتلندا. بدأ الثنائي في المواعدة بعد وقت قصير من عرض الأزياء الخيري، وعاشا معاً في شقة خارج الحرم الجامعي، قبل أن ينتقلا إلى كوخ خارج المدينة لقضاء عامهما الأخير.
في مقابلة خطوبتهما عام 2010، تحدث ويليام وكيت أخيراً عن كيفية ازدهار علاقتهما الرومانسية عندما كانا طلاباً في سانت أندروز. قالت كيت عن ويليام: «في الواقع، لوني كان أحمر عندما التقيتك، وشعرت بالخجل الشديد من مقابلتك... لقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى نتعرف على بعضنا بعضاً، لكننا أصبحنا صديقَين مقربَين جداً، بسرعة».
وأضاف ويليام: «انتقلنا للعيش معاً بوصفنا صديقَين. عشنا مع صديقَين آخرين أيضاً، وقد ازدهرت العلاقة نوعاً ما من هناك، حقاً. لقد رأينا مزيداً من بعضنا بعضاً، وكما تعلمون، فقد قضينا وقتاً أطول قليلاً معاً».
تخرّج كل من ويليام وكيت في جامعة سانت أندروز في 23 يونيو (حزيران) 2005، واحتفلا بزواجهما بعد 6 سنوات فقط. وشاركت عائلة ميدلتون صورة أصبحت الآن مميزة للزوجين في يوم تخرجهما.
انفصال لفترة وجيزة
بعد تخرجهما، انخرطت كيت ببطء في الحياة الملكية عندما حضرت أول حفل زفاف ملكي لها - حفل زفاف لورا باركر بولز، ابنة الملكة كاميلا، وهاري لوبيز في عام 2006. كان هذا أول ظهور علني لويليام وكيت معاً، ولكن بحلول عام 2007، أثار الزوجان شائعات عن انفصالهما.
وانفصل الاثنان بالفعل لفترة وجيزة، وذلك بعد شعور كيت بالإحباط بسبب عدم التزام ويليام، وفقاً لصحيفة «الغارديان». خلال هذا الوقت، انتقلت إلى لندن وعملت في وظائف عدة في مجالَي البيع بالتجزئة والتسويق.
عندما سُئلت عن الانفصال خلال مقابلة خطوبتهما، شاركت كيت مزيداً من التفاصيل حول ذلك، وقالت: «في ذلك الوقت لم أكن سعيدة جداً بهذا الأمر، لكنه جعلني شخصاً أقوى... تكتشف أشياء عن نفسك ربما لم تكن تدركها».
العودة... والزواج
مع ذلك، يبدو أن الاثنين قد أعادا إحياء علاقتهما الرومانسية في يوليو (تموز) من العام نفسه عندما حضرت كيت حفل تكريم الأميرة ديانا مع شقيقتها الصغرى، بيبا ميدلتون. بحلول أبريل (نيسان) 2008، كانت كيت بجانب ويليام عندما حصل على أجنحة سلاح الجو الملكي البريطاني بعد تدريبه ليصبح طياراً.
في عام 2010، بعد زيارة والدَي كيت إلى بيركهول - المقر الخاص للملك تشارلز في ملكية بالمورال - أكد كلارنس هاوس أن ويليام قدّم لكيت خاتم والدته من الياقوت، وأنه من المقرر أن يتزوجا في العام التالي.
خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى كينيا، شارك الملك تشارلز تفاصيل حول كيفية طرح ويليام السؤال على كيت. وقال في كلمته: «هنا، على مرأى من جبل كينيا، تقدم ابني، أمير ويلز لخطبة زوجته، التي أصبحت الآن زوجة ابني الحبيبة».
في 29 أبريل 2011، تبادلا عهود الزواج في حفل كبير في كنيسة «وستمنستر» وأصبحا معروفَين بـ«دوق ودوقة كمبردج». وبعد ذلك بعامين، وُلد ابنهما الأول، والثاني في ترتيب ولاية العرش - الأمير جورج ألكسندر لويس من كمبردج - في 22 يوليو 2013.
بينما اتخذت الأسرة، المكونة من 5 أفراد، من قصر كنسينغتون مقراً لإقامتها الرسمي لسنوات عديدة، نقل ويليام وكيت عائلتهما إلى Adelaide Cottage في ملكية وندسور العام الماضي، في محاولة لوضع أطفالهما في المقام الأول، ومنحهم مزيداً من الحرية خارج حياة المدينة.