أشجار الموز تكافح حرائق الغابات

أشجار الموز لها فوائد اقتصادية عالية (بابليك دومين)
أشجار الموز لها فوائد اقتصادية عالية (بابليك دومين)
TT

أشجار الموز تكافح حرائق الغابات

أشجار الموز لها فوائد اقتصادية عالية (بابليك دومين)
أشجار الموز لها فوائد اقتصادية عالية (بابليك دومين)

أظهرت دراسة أميركية أن أشجار الموز يمكن أن تبطئ وتهدئ حرائق الغابات، وتدرّ ربحاً لسكان المناطق المعرضة للحرائق.

وأوضح الباحثون أنه في ظل تغير المناخ وتفاقم حرائق الغابات، فإن حواجز أشجار الموز يمكن أن يكون لها تأثير وقائي، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «PNAS Nexus».

ويؤدي تغير المناخ إلى زيادة مخاطر حرائق الغابات، التي تضاعفت وتيرتها في غرب الولايات المتحدة بين عامي 1984 و2015.

وحالياً، يعيش عدد كبير من السكان في الولايات المتحدة بمناطق التداخل بين الأراضي البرية والمناطق السكنية، وهي منطقة تقع فيها المباني والبنية التحتية البشرية بالقرب من الأراضي البرية، ما يعرّض سكانها بشكل خاص لحرائق الغابات.

وتمثل هذه المناطق خطراً كبيراً على الأرواح والممتلكات، إذ يمكن أن تتسبب حرائق الغابات في هذه المناطق بحدوث وفيات وإصابات، ويمكن أن تؤدي أيضاً إلى تدمير الممتلكات والبنية التحتية.

أشجار الموز يمكنها تقليل شدة الحريق بنسبة 96 % (بابليك دومين)

وأجرى الفريق دراسته لرصد تأثير استخدام أشجار الموز كمنطقة عازلة متعددة الوظائف للحرائق في هذه المناطق.

وتحتوي هذه الأشجار على نسبة عالية من الماء، وهي مثالية لإطفاء الحرائق. وعندما يتم ريها بالمياه المعاد تدويرها، يمكنها إنتاج محاصيل عالية القيمة.

واستخدم الفريق مجموعة من النماذج لمحاكاة سلوك حريق وقع عام 2017، في مقاطعة سونوما بكاليفورنيا، إذا كانت هناك حواجز من أشجار تحيط بالمنطقة.

وأثبتت النتائج أن حواجز أشجار الموز التي يبلغ عرضها 633 متراً، كان من الممكن أن تؤدي إلى تقليل شدّة الحريق بنسبة 96 في المائة، وفقاً للنموذج.

وحتى إذا تعرضت أشجار الموز للحرائق فسوف تنبت من جديد، ويمكن أن تمنع الأغطية الأرضية النضرة نمو الأعشاب القابلة للاشتعال بين أشجار الموز، ما يقلل من اندلاع الحرائق.

وليست هذه الفائدة الوحيدة، وفق الفريق، إذ إن أشجار الموز يمكن أن تحقق ربحاً يقدر بـ56 ألف دولار أميركي للهكتار الواحد من خلال مبيعات الفاكهة، بالإضافة إلى التخفيف من الحرائق.

وحسب الباحثين، فإن هذه النتائج يمكن أن تكون قابلة للتطبيق بشكل عام على جزء كبير من ولاية كاليفورنيا الأميركية، وعلى مناطق أخرى معرضة لمناخ البحر المتوسط الذي يتميز بصيفه الحار، بما في ذلك بلدان المكسيك، وتشيلي، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى البلدان المُطلة على البحر المتوسط.


مقالات ذات صلة

حريق غابات ضخم يضرب كاليفورنيا (صور)

الولايات المتحدة​ رجل في وسط حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

حريق غابات ضخم يضرب كاليفورنيا (صور)

اضطر نحو 4 آلاف شخص إلى مغادرة منازلهم في كاليفورنيا بسبب حريق ضخم وعنيف.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
العالم تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)

حرائق الغابات في كندا تصل إلى مدينة جاسبر... ومحاولات لحماية خط أنابيب

قالت السلطات الكندية إن حريق غابات وصل إلى مدينة جاسبر الكندية في إقليم ألبرتا، أمس، بينما يكافح رجال الإطفاء لإنقاذ منشآت رئيسية مثل خط أنابيب ترانس ماونتن.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
العالم اقتراب حرائق الغابات من متنزه جاسبر الوطني بكندا (رويترز)

إخلاء متنزه جاسبر الوطني في كندا بسبب حرائق غابات

أمرت السلطات في مقاطعة ألبرتا بغرب كندا بإخلاء متنزه جاسبر الوطني الشهير والبلدات المجاورة بسبب اقتراب حرائق الغابات.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
الولايات المتحدة​ النيران تلتهم مرأباً للسيارات بينما يشتعل حريق طومسون في أوروفيل بكاليفورنيا (أ.ب)

إجلاء الآلاف شمال كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات (صور)

جرى وضع السلطات في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى، بعد اندلاع عدة حرائق غابات كبرى، مما أدى لإجلاء آلاف السكان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجال الإطفاء يكافحون النيران خلال حريق غابات في منطقة سكنية في ستاماتا بالقرب من أثينا (إ.ب.أ)

«تُشبه نهاية العالم»... حرائق اليونان تُجبر السياح على الفرار (صور)

أجْلَت السلطات اليونانية العديد من السياح من الفنادق بعد اندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
TT

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

وكانت المغنّية الشهيرة التي أصبحت نجمة عالمية عام 1990 بفضل أغنية «ناثينغ كومبيرز تو يو»، توفيت قبل عام، في 26 يوليو (تموز) 2023 بلندن عن 56 عاماً. وأثارت وفاتها يومها موجة من التعليقات المتضمّنة تحية لروحها من مختلف أنحاء العالم.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه في ذكرى رحيلها الأولى، كشف متحف «ناشنل واكس ميوزيوم بلاس»، الخميس، عن تمثال من الشمع للنجمة، لكنّ هذه المنحوتة لم ترُق لمعجبيها إطلاقاً.

وأفاد نجم الإذاعة العامة جو دافي، عبر «إكس»، بأنّ شقيق أوكونور، جون، اتصل به واصفاً التمثال بأنه «بَشِع»، وطلب منه الدعوة إلى إزالته.

وتمثّل المنحوتة الشمعية المغنّية الشابة حليقة الرأس بملابس سوداء وتحمل ميكروفوناً، فانتقد محبّوها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ما وصفوه بغياب اللمسة الإنسانية عن العمل، ورأوا أنّ التمثال يوحي بأنّ الراحلة أشبه بـ«روبوت».

ولاحظ أحدهم في تعليق عبر «إكس»، أنّ «عينيها الجميلتين وابتسامتها المشرقة كانتا من أبرز مميزاتها، لكنها غائبة تماماً عن هذه القطعة (الفنية) الفظيعة»، بينما رأى آخر في التمثال «إهانة لذكراها».

ما كان من متحف الشمع الوطني إلا المُسارَعة، في ظلّ هذه الضجة، إلى الإعلان، الجمعة، عن إزالة التمثال، وإطلاق «مشروع جديد» يكون صورة «أكثر دقة» عن الراحلة.

وأضاف في حسابه عبر «إنستغرام»: «تعليقاً على ردود فعل الجمهور، نعترف بأنّ التمثال الحالي لا ينسجم مع معاييرنا العالية، ولا مع توقّعات معجَبي شينيد المُخلصين».

وعدَّ المتحف أنّ التمثال «لا يُجسّد تماماً على النحو» الذي أراده «الحضور المميَّز لشينيد وجوهرها».