توصلت دراسة جديدة إلى أن الأمهات يحتفظن بخلايا أطفالهن في أجسادهن بعد الولادة، الأمر الذي قد يساعد على الحمل مرة أخرى في المستقبل، وقد يفسر سبب قدرة بعض الأزواج على إنجاب طفل ثانٍ بشكل طبيعي بعد ولادة الأول من خلال التلقيح الاصطناعي.
ووفقاً لصحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على عدد من الفئران الحوامل التي تمت متابعتها بعد الولادة وإجراء فحوصات لخلاياها.
ووجد الباحثون أن الخلايا الجنينية تناثرت في جميع أنحاء جسم الأم بعد الولادة، وبقيت في مناطق مثل القلب والرحم والأنسجة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور سينغ واي، من مستشفى «سينسيناتي» للأطفال: «نحن نعتقد أن خلايا الطفل تبقى في أمه كشكل من أشكال (التطعيم) الذي يساعد جسدها على الترحيب بحمل مستقبلي من نفس الأب».
وأضاف: «بمعنى آخر، تهيئ خلايا الجنين الأول رحم الأم لاستقبال الجنين الثاني. هذا الأمر قد يفسر قدرة بعض الأزواج على إنجاب طفل ثانٍ بشكل طبيعي بعد إنجاب الأول من خلال التلقيح الاصطناعي».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، وجدت جامعة «كوليدج لندن» أن واحدة من كل خمس نساء تحمل بشكل طبيعي بعد إنجاب طفل من خلال التلقيح الاصطناعي؛ إذ أشارت الدراسة إلى أن تقنيات الخصوبة قد تعزز الحمل الطبيعي.
وعلى الرغم من أن الدراسة الجديدة أجريت على الفئران، فإن الباحثين أكدوا أن النتائج ستكون مماثلة لدى الأمهات من البشر؛ لأنهن يشتركن مع الفئران في نفس الخصائص الخلوية.
ومن المعروف بالفعل أن الأطفال يحتفظون بكمية صغيرة من الخلايا المنقولة من أمهاتهم أثناء الحمل، مما يساعد في تفسير سبب نجاح عملية زرع الأعضاء من الأم بنسبة أكبر من عملية زرع الأعضاء من الأب.