تزايدت أعداد حيوانات وحيد القرن بالقارة الأفريقية في عام 2022، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ووصف الاتحاد ذلك بـ«النبأ السار» على صعيد حماية هذا النوع الحيواني المهدَّد جراء الصيد الجائر.
ووفق هذه المنظمة غير الحكومية، فإنّ القارة الأفريقية ضمّت 23 ألفاً و290 حيواناً من نوع وحيد القرن في نهاية العام الماضي، بزيادة مقدارها 5.2 في المائة مقارنة بعام 2021.
وقال مايكل نايت، الذي يترأس المجموعة المتخصّصة في حماية حيوانات وحيد القرن الأفريقي في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة: «مع هذه الأخبار الجيدة، يمكننا تنفُّس الصعداء للمرة الأولى منذ 10 سنوات».
وجمع الاتحاد تقديرات لأعداد وحيد القرن في بلدان مختلفة للوصول إلى الرقم الإجمالي على صعيد أفريقيا ككلّ، عازياً الزيادة بنسبة 4.2 في المائة في أعداد وحيد القرن الأسود، ما يوازي 6487 حيواناً، إلى «مزيج من مبادرات الحفظ والإدارة البيولوجية».
كما زاد عدد حيوانات وحيد القرن الأبيض بنسبة 5.6 في المائة ليصل إلى 16 ألفاً و803، وهي أول زيادة في أعدادها منذ عام 2012، فيما تراجعت أعداده في الماضي بسبب عقود من الصيد الجائر الناجم عن الطلب في البلدان الآسيوية، حيث تُستخدم قرونها في الطب التقليدي لمزاياها العلاجية المزعومة.
ووفق الاتحاد، قُتل أكثر من 550 حيواناً على يد صيادين غير قانونيين في القارة في عام 2022، خصوصاً في جنوب أفريقيا التي تضمّ نحو 80 في المائة من حيوانات وحيد القرن على الكوكب. ويستهدف الصيادون بشكل متزايد المحميات الخاصة في بحثهم عن القرون، المطلوبة بشدة في السوق السوداء، حيث ينافس سعرها ثمن الذهب والكوكايين، ويُقدّر بنحو 60 ألف دولار للكيلو الواحد.